اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
احمد محمد عبد المجيد
التاريخ
11/13/2009 8:01:34 AM
  موظفو الجيزة في عذاب أليم      

منذ أشهر قليلة وعندما صدر قرار من السيد النقيب/ حمدي خليفة بتعيين الأستاذ/ أبو النجا المحرزي- وكيل المجلس السابق- كقائم بالأعمال في نقابة الجيزة- ورغم التحفظ على هذا القرار- إلا أن الجميع قد امتثل لذلك سواء الموظفين أم أعضاء المجلس الذين التزموا بالقرار رغم اعتراضهم على تجاهلهم وعدم دعوتهم لهذا القرار، وساد الهدوء بدايةً بين الجميع، ولكن مر الوقت ليزيد الأحداث لهيباً..

 

            أبو النجا المحرزي عندما وجد نفسه خارج النظام بعد سقوطه في دائرته في انتخابات مجلس الشعب وتجاهل الحزب الوطني له في اجتماعه الأخير تحت شعار "من أجلك أنت" وعدم دعوته إلى هذا المؤتمر الذي حضره قادة الحزب وأنصاره، وجد أبو النجا نفسه خالي اليدين واعتقد أن فرصته الأخيرة لدخول بوابة النظام مرة أخرى- ومع قرب انتخابات مجلس الشعب- قد تأتي من منبر النقابة الذي يمكنه من مخاطبة النظام عن طريق معركة وهمية يصطنعها لنفسه ليصبح بطلها مما يظن أنه قد يصفق له "الوطنيون" ويتغنون بأمجاده ضد "الجماعة المحظورة"، وأخذ يكيل للمحامين الاتهامات ويكيل للنقيب بأقظع الألفاظ حتى يذيع صيته ويلفت أنظار "النظام" إليه، وأخذ يصبغ كل من صار ضده بصبغة الإخوان- الجماعة المحظورة من وجهة نظر النظام- رغم أن عدد الإخوان في الجيزة من أعضاء مجلس النقابة ومجلس إدارة المدينة ومجلس إدارة النادي الرياضي لايتعدون أصابع اليدين أما الباقون فينتمي عديد منهم إلى الحزب الوطني ذاته وأما الأغلبية فهم مستقلون سياسياً دون أي اتجاه، لكن الجميع ينتمون إلى نقابتهم ويجمعهم حزب واحد هو "العمل النقابي الحر" تحت شعار واحد لخدمة المحامبن هو شعار "من أجل نقابتنا".. والذي أثمر في النهاية عن نقيب عام جيزاوي خدمي بغض النظر عن انتمائه للحزب الوطني..

 

            وتدور الأحداث في صراع اعتبره المحرزي صراع موت أو حياة لمستقبله السياسي، واعتبره أعضاء المجلس صراع "الأنا" مع "المجموع"، لكن النهاية جاءت لمصلحة "المجموع" لكي تسير المنظومة كما بدأت، ومن أجل عودة الهدوء إلى الجيزة، ولكن هيهات..

 

            صدر قرار مجلس نقابة الجيزة والذي صدقت عليه النقابة العامة بتعيين الأستاذ/ محمد فتحي البهنساوي وكيلاً للنقابة وقائماً بالأعمال، وأعلن الجميع به كما أعلن به الموظفون الذين امتثلوا لهذا القرار كما امتثلوا للقرار السابق الخاص بالوكيل السابق/ أبو النجا المحرزي.. فهل امتثل الأستاذ/ أبو النجا كما امتثل الجميع سابقاً.. أعتقد أنه قد أخطأ من يظن ذلك..

 

            قام الأستاذ/ محمد البهنساوي بسحب أختام الوكيل السابق من الموظفين لإعدامها وقدم إليهم الأختام الجديدة الخاصة به بعد إعلانهم بالقرار، وعند دخول أبو النجا المحرزي النقابة وعلمه بسحب أختامه طار ثائراً بوجه الموظفين الذين امتنعوا المثول لقراراته وأخطروه بالقرارات الجديدة لكنه ثار بوجههم وهددهم بالوعيد والكيل لهم..

 

            قام الموظفون بإخطار البهنساوي بالتهديدات التي وجهها إليهم أبو النجا المحرزي كما ادعى الموظفون بأن المحرزي قد قام بخطف الأختام الجديدة الخاصة به من باب "العناد"..

 

            وقد حاول بعض الزملاء رأب الصدع بينهم وعلى رأسهم الأستاذ/ محمود شعبان منضماً إليه الأساتذة/ محمد راضي مسعود وممدوح تمام، لكن عناد الوكيل السابق وإصراره على استعادة أختامه القديمة وعدم إعدامها ورفض البهنساوي إرجاعها ومطالبته بإعادة الأختام الجديدة حال كل ذلك من نجاح محاولة الزملاء لرأب الصدع..

 

            وفي النهاية لم يجد الأستاذ/ البهنساوي نفسه سوى متوجهاً لقسم شرطة الجيزة لتحرير محضر بفقد الأختام..

 

            وبالنظر للأمر برمته نجد أن مجلس نقابة الجيزة امتثل الهدوء عند تعيين أبو النجا كقائمً بالأعمال بالجيزة- رغم اعتراضهم على تجاهلهم بأخذ هذا القرار- بل وقد حاول المجلس التعاون مع أبو النجا الذي رفض التعاون لإنجاح مخطط المعركة الوهمية التي يريد أن يرسلها إلى النظام.. ولم يلجأ المجلس إلى سياسة العنف بل لجأ كمجلس نقابي للمحامين إلى الطرق والقنوات الشرعية والقانونية حتى تم عزل أبو النجا.. فلماذا اليوم لانجد أبو النجا المحرزي "كمحامي" يلجأ لتلك القنوات الشرعية وحتى أنه لم يطعن على قرار عزله بطرق الطعن القانونية المعهودة.. بل ولجأ إلى التهديد والوعيد والاتهامات لكل من يقف في طريق "مستقبله السياسي" وطموحه الشخصي..

 

            وفي الختام أود أن أقول بأن المحامون لن يكونوا أبداً ضحية طموح شخصي لفرد بعينه وتشهد على ذلك الانتخابات السابقة.. فالمحامون يدركون تماماً من الذي يعمل ويتواجد بينهم بخدماته ومن الذي لايعمل ولا يتواجد إلا أثناء المعتركات الانتخابية فقط.. ويعتبر العديد من المحامين أن مايقوم به أبو النجا المحرزي يعد أسوأ دعاية إلى "الحزب الوطني" في الفترة القادمة، بعد بدأ المحامون يتواصلون مع الحزب في الفترة السابقة ويجددون ثقتهم به بتعاونهم مع الأستاذ النقيب/ حمدي خليفة في منظومة أسماها الجميع "منظومة العمل النقابي التعاوني المثمر..

 



 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 2176 / عدد الاعضاء 62