وسط انتقادات واسعة، انتشر الإعلان عن أغشية بكارة صناعية مستوردة من الصين داخل الأسواق المصرية، وقالت وكالة اسوشيتدبرس الأمريكية إن عدداً من النواب دعوا إلى فرض حظر على منتجات «غشاء البكارة».
وأضافت الوكالة: «أغشية البكارة التى وزعتها الشركة الصينية ربما تساعد النساء المقبلات على الزواج على خداع أزواجهن باعتقادهم أنهن (عذارى)، خاصة أن مجتمع الشرق الأوسط لا يبيح (العلاقات غير المشروعة) قبل الزواج».
ونقلت الوكالة عن الشيخ سيد عسكر، عضو جماعة الإخوان المسلمين، عضو اللجنة البرلمانية للشؤون الدينية بمجلس الشعب، قوله إن هذه المنتجات الخاصة بإعادة إنتاج غشاء البكارة تسمح للمرأة بالاستسلام للإغراءات الجنسية، وطالب الحكومة بتحمل مسؤولية الحفاظ على القيم العربية.
الدكتورة ريما الخفش، أستاذ النساء والتوليد، أكدت أنها غير قلقة من وجود غشاء بكارة صينى أو غير صينى، لافتة إلى أن انتشار مثل هذه الأنواع فى الأسواق قد يرجع للمفهوم الأصلى لكلمة شرف البنت، قائلة: «القيمة الحقيقية للشرف هى الأخلاق والثقافة وليس مجرد (نقطتين دم) ليلة الدخلة.. فشرف البنت تماما مثل شرف الرجل فى قيمته».
وأكدت أن سر التخوف من تداول بيع غشاء البكارة الصينى فى مصر هو إدراك المجتمع لحجم الحرية الجنسية المنتشرة فيه حاليا حتى وإن ادعى البعض غير ذلك.
وطالبت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر، الرجال والشباب بالترفق مع الفتيات اللائى مررن بظروف قهرية مثل ما حدث لفتيات البوسنة والهرسك من اغتصاب جماعى، وأن يتقبلها كزوجة كما هى دون اللجوء إلى استعادة غشاء البكارة، محذرة الفتيات من الغش والتدليس والتصنع حتى فى حالة الاغتصاب.
وأشارت إلى أن الموروث الثقافى اختصر فضيلة المرأة فقط فى هذا الجانب، رغم أن الإسلام ساوى بين الرجل والمرأة فى طهارة العرض وعقوبة الزنا لكليهما.
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=228533&IssueID=1552#CommentFormAnchor