السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ الفاضل / منتصر الزيات
حضرتك لم تخطئ في محاولة معرفة وفهم ما يجري ، ومثلك لا يحتاج لبيان حسن نيته ونبل قصده من وراء أسئلته واستفساراته .
ولكن سيدي الفاضل
بنظرة ربما تفتقر إلى التعمق والتحليل العلمي الدقيق ، ولكنها - بفضل الله تعالى - تستغني بالموضوعية وحسن النية ، أستطيع أن أدلي ببعض النقاط التي قد تساعدنا جميعا في فهم ما يحدث : ـ
1- في الآونة الأخيرة طغت أخبار نقابة المحامين المصرية ومشكلاتها على مشاركات ومداخلات السادة أعضاء المنتدى ، وأغلبهم كما تعلمون سيادتكم من الأساتذة المحامين المصريين الذين انقسموا لأكثر من فريق ودارت بينهم سجالات من النقاشات الحادة والعنيفة بعض الأحيان ، مما أدى إلى إستياء بعض الأساتذة الأعضاء الذين يرون أن ذلك يخرج المنتدى عن أهدافه.
2- أحد هؤلاء المستائين أفرد مشاركة عبر فيها صراحة عن سخطه عما آل إليه حال المنتدى من تدن وأرجع ذلك إلى ما أسماه الهجمة المصرية على المنتدى ، وهو ما أثار حنق وغضب جميع المصريين الاعضاء بالمنتدى وأنا واحد منهم ، ولكن تباينت ردود الأفعال فمنها الردود التي تبنت منهجا وسطا هادئا حاول من خلاله إصلاح ذات البين ورأب الصدع ، وتزعم هذا الاتجاه الاستاذين الفاضلين محمد أبو اليزيد ومصطفى عمر ، ومنهم من لم يستطع كظم غيظه فرد بكلمات ثائرة غاضبة والعبد لله كان من ضمن هذا الفريق ، والفريق الثالث انتهج نهج الفريق الثاني وزاد عليه قرار المقاطعة ، ويتزعم هذا الاتجاه الأستاذ / أحمد حلمي..
3- في تلك الأثناء ظهر منتدى السنهوري ، ولأننا نحن العرب لا نحتاج إلى وقت ولا جهد لتفسير الأحداث طالما أن لدينا نظريات جاهزة ومعلبة مصنوعة من سوء الظن وأهمها على الاطلاق نظرية المؤامرة ، فقد فسرنا أن المنتدى الأخير قد قام لهدم المنتدى الأول.
4- ساعد على ذلك أن بعض السادة الغاضبين من المنتدى الأول أوقفوا مشاركاتهم فيه تماما وولوا وجوههم شطر المنتدى الأخير ، وبردة فعل مساوية في المقدار ومضادة في الاتجاه أعلن البعض إعراضهم عن المنتدى الأخير ورفضوا التسجيل والمشاركة فيه بإعتباره منتدى ضرار.
5- هناك من أحسن الظن بالفريقين ونهج نهجا وسطا ولم يقاطع أيا من المنتديين ومن هؤلاء بعد سيادتكم الأستاذ أحمد حسن السطل والأستاذة مجد عبدين وآخرين لا أذكرهم الآن ، وكان لي شرف الانتساب لهذا الفريق.
أستاذنا الكريم :
البحث في أسباب المشكلة هو أول الخطوات لحلها ، وأنا أزعم أن هذه المشكلة لم تقم بتدبير وسبق إصرار وتبيت نية من قبل أي من الأطراف ، ولكنها قامت بسبب غياب حسن الظن بيننا ، وهذا أمر جد خطير ، يستأهل أن ينفر إليه من هم في وزنك ومقدارك ، فإصلاح ذات البين من أعظم القربات وأقوى الضمانات لتماسك وتآلف القلوب التي نحن في أمس الحاجة إليها الآن.
سيدي الفاضل :
ختاما ، أرجو أن تغفر لي تطفلي على حوار ربما قصدت به أشخاصا بأعينهم ، ولكنها فريضة النصيحة التي تذوب أمامها الفوارق وتنهار أمامها الحواجز
أعانكم الله على قول الحق وفعل الخير وجعلكم سببا في إصلاح ذات البين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(وقولوا للناس حسنا ) محمد المغني
|