في فيلم اسماعيل ياسين في الاسطول رأينا اسماعيل ياسين يحب ابنة عمه الفنانه زهرة العلا ويريدان الزواج من بعضهما ويؤيدهما عمه الفنان عبد الوارث عسر في حين ترفض هذا الزواج وتعارضه بشده زوجة عمه الفنانه زينات صدقي ويقف عبد الوارث عسر هنا ضعيفآ لايقوي علي مخالفة زوجته واتخاذ القرار بالموافقه علي زواج ابنته من ابن اخيه خوفا من زوجته المتسلطه .
ثم في مشهد بديع من الفيلم تقوم الفنانه زينات صدقي بدعوة المعلم عباس الزفر (الفنان محمود المليجي ) علي الغذاء من أجل تسهيل عملية زواجه من ابنتها الفنانة زهرة العلا رغمآ عنها ، وقبل بدء العزومه يحضر اسماعيل ياسين في اجازه من البحريه ويجلس ليتناول الغذاء معهم في حضور مفاجئ لهم وأثناء الغذاء قامت زينات صدقي نكاية في اسماعيل ياسين بالتأكيد للمعلم عباس الزفر في ان زواجه من ابنتها زهرة العلا سيكون عن قريب فيغضب اسماعيل ياسين وينصرف من علي مائدة الطعام احتجاجآ علي سلوك زوجة عمه في محاولة حرمانه من حبيبته وحين يقف عمه عبد الوارث عسر ليطيب من خاطره تثور فيه زوجته طالبه منه ان يجلس علي المائده ليأكل فيجلس مره اخري ليكمل طعامه مغلوبآ علي أمره قائلآ أنا بأكل أهه فيقول له الفنان محمود المليجي كل كمان في اشاره واضحه لضعفه وقلة حيلته وعدم مقدرته علي اتخاذ أي قرار في بيته حتي لو كان مجرد الاعتراض علي تصرفات زوجته .
تذكرت هذا المشهد حين طالعت في الفضائيات خبر اعتراض رئيس الوزراء التركي المحترم رجب طيب أردوجان علي حديث شيمون بيريز رئيس الكيان الصهيوني وترحيب الحضور به اثناء احدي ندوات مؤتمر دافوس ثم قيامه بالانسحاب من المؤتمر عندما بدأ يرد علي أكاذيب مجرم الحرب شيمون بيريز ويجد مقاطعه من بعض الحضور لكي لايستطيع الرد علي هذا المجرم .
وأثناء انسحابه قام السيد/ عمرو موسي أمين عام مايسمي بجامعة الدول لعربيه - رحمها الله - والذي كان حاضرآ اللقاء بالوقوف ومصافحة رئيس الوزراء التركي محييآ اثناء انسحابه وهو يبتسم وظننت - وبعض الظن اثم - انه سيتضامن معه وينسحب من المؤتمر إلا أنني فوجئت به يجلس مره أخري ولا ينسحب خاصة وقد اشار الشخص الجالس بجواره له ليجلس فجلس مره أخري وخيل لي أنه يقول أنا بأكل أهه .
رحم الله الفنان عبد الوارث عسر .
أحمد خضر المحامي