امة تذبح وشعب يباد
هذا اقل ما قد يصف به ما تفعله اسرائيل فى غزة الان فالصواريخ الاسرائيلية والة الحرب تقصف المنازل وتهدمها على رؤس قاطنيها من الشيوخ والرجال و النساء والاطفال !
تجتث شعب من ترابه تقلع الشجرة الفلسطينية من جذورها تقتل الحاضر و المستقبل
تبيد الاطفال .. المستقبل
الذين سيحملون مشاعل الحرية يوما ما يطالبون المحتل بالرحيل
يتوهمون بقتلهم الاطفال و التطهير العرقى الدائر الان بانهم يحققون اهدافهم المرسومة ويحمون انفسهم لعدة سنوات من المقاومة
هيهات
فالمقاومة لاتموت ولا تهدأ
ولا يضيع حق .. وراءه مطالب كما قال اجدادنا
اسرائيل تعبث بحياة الفلسطينين وتبديدهم تطهيرا عرقيا وهذا ما تؤكده الاخبار التى تطالعنا كل يوم ففى خمسة عشر يوما ابادت اكثر من 850 شهيدا نحتسبهم عند ربهم احياء يرزقون واصابت وجرحت اكثر من 3600 مصاب وجريح
كل هذا العدد واكثر لانهم يمنعون دخول الاغاثة وقد عثرت الاغاثة امس على اطفال اوشكوا على الموت جوعا بجوار جثث امهاتهم !!
اذن ماذا يسمى هذا غير الابادة الجماعية ! او التطهير العرقى اوالجنسي لامة فلسطين ؟
ولا مجيب ولا حسيب
بل سكوت وصمت مثلج بارد ليس له معنى ولا اسباب ولا مسببات
هذا السكوت والصمت الذى يسطير على الموقف يجعلنى اقول
نحن شراكائهم فى هذه الجريمة البشعة ؟
نعم نشترك معهم بطريقة او باخرى او بمجرد السكوت
لم نفعل شئيا غيره اذ تعودنا عليه منذ امد بعيد ونحن نوصف بالصموت وعملوا لنا صميت للدلالة الرمزية !
نصرخ باعلى اصواتنا فى الاحتفالات والانتخابات !
وينقطع الكلام ويعجز اللسان عندما يتعلق الامر بأمور لا علاقة لنا بها اذ لا تعنييا فقد اصبنا جميعا بمرض التوحد والحدودية والانا هذا المرض النفسي الاجتماعى نعانيه جميعا
يساعده شيطان يهمس لك فى عقلك ليس لك شأن مادام الامر بعيدا عنك
حتى اصبح سمه " الامر لا يعنيك" " واحنا مالنا " " ما هما اللى عملوا " " الموضوع دا بعيدا عنا "
" ليس بمقدورنا " حنعمل ايه يعنى "
اذهب لعملك .. واربح .. وزر اهلك ..وانعم مع اصدقائك.. وربى عيالك
وليذبح من يذبح
لكنك ستسأل
غدا
ستسأل
فماذا نحن قائلون ؟