اهتمام كبير بملف سوزان تميم
هذا جزء اخر من تقرير الطب الشرعي
واحتمال يبين وجهات الاختلافات الموجودة على الساحة
أدلة الثبوت في قضية مقتل سوزان تميم
الأدلة التي قادت شرطة دبي إلي تحديد شخصية المتهم محسن السكري
السكري يعترف أمام النيابة بتوقيعه علي إيصال شراء السكين المستخدم في الحادث بمبلغ145 درهما
أسئلة كثيرة أثيرت عقب إزاحة الستار عن قضية مقتل المطربة سوزان تميم, والكشف عن تفاصيل تلك الجريمة التي شغلت الرأي العام في مصر والوطن العربي.. ولعل أهم تلك الأسئلة, كيف تم تحديد شخصية المتهم الأول محسن منير السكري منفذ الجريمة في دبي, ومن ثم اعترافه علي المتهم الثاني هشام طلعت مصطفي رجل الأعمال الشهير والمحبوسين حاليا علي ذمة القضية.. وماهي أدلة الثبوت في قضية مقتل الفنانة اللبنانية.. وينفرد الأهرام بنشر الجزء الثاني من أدلة الثبوت في القضية والتفاصيل الكاملة للجريمة, والأدلة التي قادت لسقوط المتهم الأول محسن السكري من واقع تحريات شرطة دبي وشهادة الشهود في القضية.
أدلة ثبوت كثيرة تضمنتها تحريات شرطة دبي عقب وقوع الحادث, وكذلك شهادة الشهود في محضر الاستدلالات المؤرخ بتاريخ2008/7/28 والمحرر بمعرفة الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي.
في البلاغ رقم2937 لسنة2008 انه بتاريخ2008/7/28 الساعة8,25 م ورد بلاغ بوقوع جريمة قتل المجني عليها بنحرها بواسطة آلة حادة بشقتها الكائنة2204 برج الرمال(1) بمرسي دبي وبإجراء البحث والتحري تم العثور علي ملابس مدممة بالمبني الذي وقع به الحادث عبارة عن قميص داكن اللون وبنطال أسود اللون ماركة نايك بداخل الصندوق المخصص لحفظ طفايات الحريق بالطابق رقم21 وكذا رسالة ومظروف مدون عليهما اسم المجني عليها من شركة بوند العقارية بإمارة دبي وهي الشركة التي قامت المجني عليها بشراء شقتها بواسطتها.
* كما ثبت من خلال فحص شرطة دبي لكاميرات المراقبة داخل وخارج البرج السكني الكائن به شقة المجني عليها دخول المتهم الأول للمبني بتاريخ2008/7/28 الساعة8,48 صباحا عن طريق مدخل الأبراج الخاص بالسيارات مرتديا بنطالا رياضيا أسود اللون وقميصا داكن اللون مقلما باللون الوردي وقبعة سوداء اللون( كاب) ويحمل بيده كيسا بلاستيكيا عليه العلامة التجارية لشركة نايك وشوهد وهو يخرج من المصعد المؤدي للمحلات التجارية بالدور((P ثم خرج في نحو الساعة8,59 صباحا عبر المدخل الرئيسي عن طريق الدرج المؤدي إلي خارج الأبراج وهو يرتدي بنطالا رياضيا قصيرا أبيض اللون وقميصا داكن اللون خلافا للملابس التي كان يرتديها عند دخوله ويعتمر ذات القبعة وشوهد المتهم بالشارع في اتجاه الساحة الخلفية لفندق شاطئ الواحة وتبين أنه دخل من الباب الخلفي لذلك الفندق وباستكمال فحص الكاميرات ثبت خروجه من فندق شاطيء الواحة الساعة8.29 ص مرتديا لذات الملابس التي شوهد بها بالكاميرات في أثناء دخوله لمكان الحادث.
وقد أسفرت التحريات عن تحديد شخص المتهم الأول من واقع سجلات فندق شاطيء الواحة الذي كان يقيم به من تاريخ2008/7/25 وغادره بتاريخ2008/7/28 بصورة مفاجئة قبل الموعد المحدد مسبقا لمغادرته للفندق2008/7/30. وثبت من تحريات شرطة دبي قيام المتهم الأول باستخدام بطاقة ائتمان ماستركارد صادرة من البنك البريطاني بمصر حيث قام بتاريخ2008/8/27 بشراء سكين من نوعBUCK من محل مصطفوي للتجارة بدبي وبذات التاريخ قام بشراء حذاء وبنطال رياضي ماركة نايك من محل سن اند ساند بدبي وتبين أن البنطال المدمم الذي عثر عليه بداخل صندوق طفايات الحريق هو ذات البنطال الذي قام المتهم بشرائه وأن آثار طبعة الحذاء المدممة المرفوعة من شقة المجني عليها تماثل أثر طبعة حذاء من ذات نوع الحذاء الذي اشتراه المتهم.
تقرير الصفة التشريحية
هشام طلعت مصطفى
ثبت من تقرير إدارة الطب الشرعي بشرطة دبي أنه بفحص وتشريح جثة المجني عليها تبين إصابتها بجرح ذبحي بيسار مقدم العنق وجروح مستوية الحواف بأعلي يسار الصدر بالساعد الأيمن وجرح أسفل الثدي الأيمن وكدمات بالشفتين وأسفل خلفية الفخذ الأيمن وأسفل وحشية الساق اليسري وجرح سطحي أسفل الأذن اليمني وكسر جزء من ظفر الإبهام الأيسر, وإن الإصابات المشاهدة بالمجني عليها بالعنق وأعلي الصدر والساعد الأيمن عبارة عن إصابات ذات طبيعة قطعية تحدث من جسم صلب ذي حافة حادة أيا كان نوعها ويتفق حدوثها من مثل سكين أو ما في حكمه وأن الإصابات المشاهدة بالمجني عليها بخلفية المرفق والطرفين السفليين وظفر الإبهام الأيسر هي إصابات رضية تحدث من المصادمة بجسم أو أجسام صلبة راضة أيا كان نوعها وأن إصابات المجني عليها بطرفيها العلويين هي إصابات دفاعية اتقائية تشير لمقاومة المجني عليها, وأن وفاتها تعزي إلي الجرح الذبحي المشاهد والموصوف بالعنق وما أحدثه من قطع لأوعية العنق الرئيسية وتحدث في تاريخ يتفق والتاريخ الوارد بالأوراق.
* ثبت من تقرير إدارة الطب الشرعي بشرطة دبي أنه بفحص سكين من ذات نوع السكين الذي اشتراه المتهم أنه لا يوجد فنيا ما يتنافي واستخدام سكين من مثل هذا النوع في إحداث الإصابات الموصوفة بجثة المجني عليها.
* كما ثبت من تقرير المختبر الجنائي بشرطة دبي المؤرخ2008/8/4 أنه بمضاهاة الرسالة والمظروف اللذين عثر عليهما بمكان الحادث والمنسوبة لمطبوعات شركة بوند العقارية وعلي نماذج من مطبوعات الجهة المنسوبة إليها تبين أنها لم تؤخذ من ذات مطبوعات تلك الجهة ومقلدة عليها.
* وأكدت معاينة النيابة العامة بدبي بتاريخ2008/8/13 لشقة المجني عليها تنفيذا للإنابة القضائية العثور علي البرواز المشار إليه بأقوال المتهم الأول بالتحقيقات وبفحصه لم يعثر فيه علي أي آثار لمواد مخدرة.
وقرر النقيب عيسي سعيد محمد سعيد بالإدارة العامة للتحريات بالمباحث الجنائية بتحقيقات نيابة دبي بأنه أبلغ بتاريخ2008/7/28 بوقوع جريمة قتل برج الرمال(1) وبالانتقال إلي مكان الحادث شاهد المجني عليها داخل شقتها مسجاة علي ظهرها وسط بركة من الدماء ووجد بها إصابة بالرقبة وأضاف أنه تم ضبط بنطال رياضي أسود اللون من نوعNIKE وفانلة داكنة اللون بالدور الحادي والعشرين أسفل الطابق الذي تقيم به المجني عليها داخل صندوق خرطوم المياه الخاص بالحريق وضبط ورقة منسوب صدورها لشركة بوند للعقارات موجهة للمجني عليها ومظروف بجوار جثة المجني عليها منسوب لذات الشركة وتوصلت التحريات إلي قيام المتهم بشراء الملابس المضبوطة بواسطة بطاقة ائتمانية من محل سن آند ساند وبفحص كاميرات المراقبة بالمحل المذكور تبين حضور المتهم للمحل لشراء البنطال والحذاء الرياضي واحضر سكينا مماثلا للسكين الذي اشتراه المتهم الأول من محل مصطفوي للتجارة.
* كما قرر رام نارايان اشاريا حارس أمن ببناية الرمال بالمحضر المحرر بمعرفة إدارة البحث الجنائي بدبي عند عرض بعض الصور الفوتوغرافية عليه من بينها صورة المتهم الأول أنه نفس الشخص الذي تقابل معه صباح يوم الحادث بموقف السيارات الخاص بالبرج وسأله عن إحدي الشقق, وأضاف بتحقيقات نيابة دبي أن ذلك الشخص قوي البنية ذو عضلات يرتدي بنطالا رياضيا داكن اللون وفانلة مخططة داكنة اللون وحذاء رياضيا والبنطال المضبوط يشبه البنطال الذي كان يرتديه المتهم ويضع كابا علي رأسه.
* وقرر كل من الملازم ثان حسن عبدالله حيدر والعريف محمد مسعد ناجي بشرطة دبي بتحقيقات النيابة أنهما كانا من ضمن فريق البحث والتحري وتم تكليفهما بالتحري عن المحلات التي يرجح شراء الملابس المضبوطة منها بعد تزويدها بالرقم التسلسلي للبنطال والفانلة وبعد البحث والتدقيق أمكن التوصل إلي قيام المتهم الأول بشراء البنطال المضبوط من محل سن آند ساند بمركز ميراكاتو بتاريخ2008/7/27 كما تبين قيام المتهم أيضا بشراء حذاء من نوع نايك باستخدام بطاقة ائتمانية وحصلا علي صورة ضوئية من فاتورة الشراء وبمطابقة طبعة حذاء مماثلة للحذاء المشتري بالطبعة المدممة المرفوعة من مكان الحادث تبين اتفاقهما في المواصفات.
شراء الملابس والأدوات المستخدمة
* كما قررت كل من ـ مارسيل جيرالمان سيبالوس وماي دياز سوبيرانو ـ البائعتان لدي محل سن آند ساند بتحقيقات نيابة دبي بأن المتهم الأول الذي عرضت عليهما صورة جواز سفره قد حضر للمحل بتاريخ2008/8/27 الساعة التاسعة مساء وقام بشراء حذاء وبنطال ماركة نايك ودفع ثمنهما باستخدام بطاقة ائتمان وأن البنطال المضبوط وصورة الحذاء المرفقة يماثلان البنطال والحذاء اللذين اشتراهما المتهم وتم وضعهما بداخل كيس بلاستيك أسود اللون عليه علامة شركةNIKE وهو ذات الكيس الذي شوهد المتهم يحمله بيده عند دخوله لمكان الحادث.
* اقر المتهم الأول بالتحقيقات بصحة إيصالي السداد المحررين عن شراء السكين والبنطال والحذاء المشار إليها بالبند السابق وبصحة توقيعه علي هذين الايصالين.
* وقرر ألطاف حسين غوث بائع بمحل مصطفوي للتجارة بتحقيقات نيابة دبي بان الفاتورة الصادرة من المحل بمبلغ145 درهم قيمة شراء سكين ماركة باك وتيشرت وتم السداد باستخدام الماستر كارد الخاص بالمتهم الأول.
* كما قرر محمود زياد الارناؤط ابن خالة المجني عليها بمحضر الاستدلالات وتحقيقات نيابة دبي أن المجني عليها سبق ان حضرت إلي دبي منذ عامين ونصف العام تقريبا وكان معها المتهم الثاني هشام طلعت وتعرف عليه وأخبرته بأنه يرغب في خطبتها ثم حضرت المجني عليها إلي دبي مرة أخري في غضون شهر مايو لعام2008 وتقابلت معه وكان برفقتها شخص يدعي رياض العزاوي وعلم منها أنها اشترت شقة بدبي ثم سافرت الي لندن لإحضار متعلقاتها وعادت لدبي بتاريخ2008/7/18 وفي يوم الواقعة الموافق2008/7/28 توجه لمسكنها الساعة8.14 مساء للاطمئنان عليها بعد ان انتابه القلق عليها لعدم حضورها إلي معهد تدريب قيادة السيارات وابلاغه هاتفيا من رياض العزاوي بعدم رد المجني عليها علي اتصالاته الهاتفية وحال وصوله لشقتها تبين له أن الباب غير مغلق وبالدلوف للداخل وجدها ملقاة علي الأرض وسط بركة من الدماء وأضاف بأن المجني عليها كانت تتعرض لتهديدات بالقتل وعلم من والدتها بأن المتهم الثاني يقوم بإرسال رسائل تتضمن ألفاظا نابية في حق المجني عليها.
* وقرر الرائد محمد عقيل جمعة عبدالله بشرطة دبي بالتحقيقات بان تحرياته أسفرت عن تعرض المجني عليها لتهديدات بالقتل من المتهم الثاني.
* كما قرر أحمد غلوم حسين البلوشي وكيل بشرطة دبي بالتحقيقات انه اتصل بالمدعو رياض العزاوي وعلم منه بوجود خلافات بين المجني عليها والمتهم الثاني لرفضها الارتباط به سرا وقام بتهديدها بإلحاق الأذي بها وتشويه وجهها والقتل مما دفعها لمغادرة مصر إلي لندن وسبق للمجني عليها أن أبلغت شرطة لندن عن تهديدات المتهم الثاني لها.
حسابات المتهم الأول
رياض العزاوى مع القتيلة فى لندن
* كما ثبت من فحص حسابات المتهم الأول لدي بنكHSBC فرع شرم الشيخ, أن لديه حسابات بالجنيه الاسترليني واليورو والدولار الأمريكي والجنيه المصري وحساب ببطاقة ائتمان ماستر كارد وقد قام المتهم الأول بتاريخ2007/9/24 بإيداع مبلغ150 ألف يورو في حسابه, كما أودع في حسابه بالاسترليني مبلغ10 آلاف جنيه استرليني بتاريخ2008/5/15 و10 آلاف جنيه استرليني أخري بتاريخ2008/5/29 ـ تبين إيداعها بمعرفة موظفين بشركة المتهم الثاني.
* وثبت من تقرير فحص حسابات المتهم الأول الخاصة ببطاقته الائتمانية ـ الماستر كارد رقم5184/3376/3503/0128 ـ انه قام باستخدامها حال وجوده في لندن خلال الفترات من2008/1/12 حتي2008/1/19 ومن2008/5/10 حتي2008/5/30 ومن2008/6/3 حتي2008/6/10 في سداد نفقات بالفنادق والمطاعم وبعض المشتروات كما استخدمها خلال الفترة من2008/7/24 حتي2008/7/28 أثناء وجوده في دبي في سداد نفقات الإقامة بفندق الهيلتون وشاطئ الواحة ومشترياته من بعض المحلات من بينها محل مصطفوي للتجارة وسان آن ساند للرياضة.
* وثبت بتقرير الأدلة الجنائية أن السلاح المضبوط عبارة عن مسدس ماركةZ صناعة تشيكوسلوفاكية بماسورة مششخنة عيار6.35 يحمل رقم229115 وانه كامل وسليم وصالح للاستخدام وأن الطلقات صالحة للاستخدام علي السلاح المضبوط, وتم إطلاق بعضها في عملية الفحص وأن الفارغين المضبوطين لطلقتين من ذات العيار وسبق إطلاقهما من ذات السلاح.
* في عام2000 تم التوقيع علي اتفاقية التعاون القانوني والقضائي بين حكومتي جمهورية مصر العربية ودولة الامارات العربية المتحدة وتنص المادة الخامسة عشر منها علي ان لكل طرف متعاقد أن يطلب إلي الطرف الآخر أن يقوم في اقليمه نيابة عنه بأي اجراء قضائي متعلق بدعوي قائمة وبصفة خاصة الاستجواب وسماع شهادة الشهود وتلقي تقارير الخبراء ومناقشتهم واجراء المعاينة وطلب تحليف اليمين وانه من المقرر كذلك وفق المادة التاسعة عشرة منها انه يتم تنفيذ الانابة القضائية وفقا للاجراءات القانونية المعمول بها في قوانين الدولة المطلوب منها.. ووفقا للمادة31 من ذات الاتفاقية يكون للاجراء الذي يكون له فيما لو تم أمام الجهة المختصة في الدولة الطالبة.
* وورد كتاب من النيابة العامة لإمارة دبي موجه الي السلطات القضائية المختصة بجمهورية مصر العربية التمست فيه اتخاذ اجراءات الاتهام والمحاكمة قبل المتهم محسن منير علي السكري والمشاركين له في جريمة قتل المجني عليها سوزان عبدالستار تميم ـ بإمارة دبي ـ استنادا لنص المادة41 من اتفاقية التعاون القانوني والقضائي بين دولة الامارات وجمهورية مصر العربية وأن تلك الجريمة معاقب عليها بالاعدام بموجب نص المادتين2/332,331 من قانون العقوبات بدولة الامارات رقم3 لسنة1987 المعدل بالقانونين34 لسنة2005 و52 لسنة2006 وقد ضمنت كتابها نص المواد المذكورة