ألقت أجهزة الأمن المصرية أمس الأول، القبض على ٩ من الجرحى الفلسطينيين، الذين يتلقون علاجهم بالقاهرة، منهم خميس المصرى، شقيق القيادى بحركة حماس مشير المصرى، وابنته نور «٤ سنوات».
وقالت مصادر قريبة من حماس: إن عدداً كبيراً من قوات الأمن داهم الشقة التى تستأجرها مجموعة الجرحى الفلسطينيين بشارع فيصل واقتادتهم إلى جهة غير معلومة، كما عادت واقتادت الطفلة نور المصرى، ابنة شقيق مشير المصرى القيادى فى حماس، بعدما التف حول بكائها المارة بالشارع.
وقال أبوالمعتصم، أحد المقيمين فى الشقة، الذى تصادف عدم وجوده أثناء المداهمات فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، إنه عاد فلم يجد زملاءه، وعندما سأل حارس العقار عن السبب أخبره بأن قوات الأمن اعتقلتهم جميعاً، مشيراً إلى اختفاء بعض المنقولات من الشقة منها: كاميرا وجهاز كمبيوتر وأوراق خاصة وأشياء أخرى.
وناشد أبوالمعتصم جميع الجهات المعنية، ضرورة اتخاذ اللازم لسرعة الإفراج عن الجرحى، لاسيما أن منهم من أجريت لهم جراحات صعبة فى العمود الفقرى والعين، وفى حاجة إلى متابعة. وفى السياق نفسه، نظمت لجنة أهالى المرضى الفلسطينيين بغزة تظاهرة أمام مقر السفارة المصرية فى غزة، للمطالبة بإطلاق سراح المرضى.
من جهته، انتقد الدكتور أحمد دياب، أمين عام الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب، الإجراءات الأمنية تجاه الجرحى الفلسطينيين الذين كانوا فى رحلة علاج فى مصر، وتساءل: «بأى منطق يتم اعتقال جرحى وطفلة، وما الخطورة التى يمثلها هؤلاء على الأمن القومى المصرى؟»
من جهته، قال مشير المصرى، القيادى فى حماس، فى تصريحات صحفية، إن السلطات المصرية تحتجز عدداً من المرضى، منذ أمس الأول، مشدداً على أن هناك من بين المرضى المحتجزين لديها ـ ودون وجه حق ـ أناساً مبتورى الأطراف، ومنهم طفلة لا تتجاوز أربع سنوات، معتبراً ذلك تجاوزاً لكل الخطوط الحمراء من قبل طرف عربى، المفترض به مساندة الفلسطينيين المحاصرين، لا الضغط عليهم.