اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
احمد حلمى
التاريخ
10/31/2008 3:11:57 PM
  أفتكاسات انتخابية - 3 -      

* شكرا لحسن تعاونكم معنا :

بعد صدور حكم محكمة القضاء الإدارى بوقف انتخابات نقابة المحامين أعلن عدد من المرشحين وعدد آخر من الجبهات والجماعات داخل النقابة عن سعادتهم البالغة بصدور هذا الحكم .. والغريب أن الذين أعلنوا سعادتهم بصدور الحكم معلنين أنه صدر صحيحا وفق صحيح القانون لم يتطوع واحد منهم بإقامة دعوى واحدة لوقف هذه الانتخابات المخالفة للقانون .. ولكنهم اكتفوا فقط بإصدار البيانات والتصريحات الصحفية وكأنهم لا يعرفون مكان المحكمة .

* سيد .. يا سيد :

عندما أقراء بيان يحمل توقيع جماعة المحامين الناصريين والأستاذ سيد عبد الغنى أول ما يتبادر إلى ذهنى أثناء قراءة  البيان هو صورة سيد وهو مرتدى حملات وطربوش ويحمل فى يده منشة على طريقة محمد عطية فى فيلم درس خصوصى .

فسيد أفندى عبد الغنى وجماعته الناصرية القومية الوحدوية العربية التطلعية أصدر بيان منذ أيام يهاجم فيه طلعت السادات منتقدا ما قاله طلعت السادات فى محاكمة هشام طلعت مصطفى عندما وصف جسد سوزان تميم بالأمة بالعربية . مما أثار غضب سيد وجماعته فأنبرى ببيان يدافع فيه عن الأمة العربية رافضا تشبيهها بجسد سوزان تميم .

وهو جسم سوزان تميم كان وحش حتى يغضب هذا التشبيه الأستاذ سيد وجماعته .

مشكلة سيد أفندى أن نيته سيئة .. هو فهم هذا التشبيه على أنه كلام قلة أدب وأن السادات يقصد أن الأمة العربية سيكو سيكو  .. وهذا مرض قديم ومعروف اسمه التفسير الجنسى للتاريخ  .. بينما حقيقة الأمر أن السادات يقصد أن كل من حضر القضية يريد أن يقتطع لنفسه قطعة من جسد سوزان تميم .. فبقت زى الأمة العربية كل واحد طمعان فى حتة .

والحقيقة التى سوف تغضب سيد وجماعته أكثر هى أننا لو عقدنا مقارنة بين جسد سوزان تميم وبين الأمة العربية فالنتيجة بالقطع ستكون فى صالح جسد سوزان تميم الذى نجح فى جمع 250 مليون جنية فى أربع سنوات بينما الأمة العربية غارقة فى الديون حتى الآن .. كما أن الاعتداء على هضبة سوزان تميم يؤدى الى السجن والمحاكمة بينما هضبة الجولان معتدى عليها منذ أربعين عاما ولم يفتح أحد فمه طالبا بمحاكمة من أعتدى عليها .

* الجهاد على الطريقة الإخوانية :

عقب صدور حكم وقف انتخابات المحامين أعلن المتحدث الرسمى باسم قائمة الإخوان فى الانتخابات أن الإخوان جاهدوا من أجل وقف هذه الانتخابات . علما بأن الأربعة عشر محامى الذين أقاموا الطعن على الانتخابات ليس من بينهم إخوانى واحد . كما أن جلسات القضية لم يحضرها أحدا من الإخوان .. يبدو أنه يقصد الجهاد بالقلب وهو أضعف الإيمان !!

* مرشح تايه يا ولاد الحلال :

وبينما الجميع يعلن عن صحة الحكم بوقف الانتخابات وأنه صدر وفق صحيح القانون لبطلان الإجراءات خرج ممدوح إسماعيل محامى الجماعة الإسلامية والمرشح متحالفا على قائمة الإخوان بتصريح صحفى يسير عكس الاتجاه فهاجم الحكم ورافعى الدعوى وقال أن وقف الانتخابات مؤامرة حكومية .. وهو ما يدل على أن الأخ ممدوح مش شايف كويس ويحتاج إلى نظارة جديدة .. فلو أنه دقق النظر لاكتشف أن الأربعة عشر محامى الطاعنين ورافعى الدعوى كلهم محسوبين على المعارضة وليس من بينهم حكومى واحد . كما أن الجميع أجمع على أن إجراءات الانتخابات خالفت القانون . لكن ممدوح فى تصريحاته كان يعبر عن غضبه الشخصى وليس العام فممدوح ما صدق تحالف مع الإخوان ولا يضمن أن يعاد هذا التحالف إذا ما أعيد فتح باب الترشيح .. لذلك فهو يرى أن رافعى الدعوى أضروه ضرر بالغ بإلغاء الانتخابات ومن ثم حسبهم على الحكومة واعتبر حكم الوقف مؤامرة حكومية الغرض من عرقلة نجاحه الكاسح .

كما قال ممدوح أن الحكومة تآمرت على الانتخابات بعد أن اكتشفت الشعبية الكاسحة لقائمة تحالف الإخوان والمعارضة وهو ما يؤكد أن ممدوح مش شايف كويس لأنه لا يوجد شيء اسمه تحالف الإخوان والمعارضة وليس معنى أن الاخوان حملوه على قائمتهم أن القائمة أصبحت تحالف إخوان ومعارضة .. والذى يقطع انه فعلا مش شايف كويس اعتقاده بأن هذه القائمة لها شعبية كاسحة بين المحامين .

* إتاوات انتخابية :

بعد وقف الانتخابات اكتشفنا أن السادة المرشحين تعرضوا لعملية ابتزاز انتخابية خفيفة الظل .. فقد اكتشفنا أن شروط الترشيح تطلبت أن يقدم طلب الترشيح بصحبة شهادة قيد من السجلات .. مش فاهم شهادة قيد ليه .. علشان اثبت لنقابة المحامين أنى مقيد بنقابة المحامين .. طيب والكارنية لزمته أيه كده .. لاء والأظرف أن اللجنة القضائية حددت رسم لهذه الشهادة 50 جنية .. ليه 50 جنية هى شهادة بماء الدهب ..

بمعنى أصح هى رسوم ترشيح مستترة .. ورغم أننا لم نستغرق أكثر من جلسة واحدة لنستصدر حكم بالغاء رسوم الترشيح فى انتخابات 2001 إلا أن مرشحين 2008 يمتازون بطيبة القلب فقد دفعوا هذه المبالغ عن طيب خاطر ولم يفكر أى مرشح فى أن يتعب نفسه ويذهب الى مجلس الدولة للطعن على هذه الشروط المخالفة للقانون .

لم تكتفى اللجنة بذلك ولكنها فرضت رسم آخر على اللافتات فجعلت المتر ب 100 جنية واللى ما يشترى يتنيل .. حاتشترى يا خواجة ؟؟ لاء راخ نتنيل .

فامتنع المرشحين عن وضع لافتات بدلا من الطعن على القرار .. ولم يضع لافته إلا الأستاذ سامح عاشور ودفع رسم قدره 3600 جنية إتاوة .. والأستاذ طلعت السادات ولا نعرف دفع كم تحديدا فى اللافتتين ولكن بحسب المقاس بعد استخدام المازورة الانتخابية ستجد المبلغ مقارب لما دفعه سامح عاشور .

طيب لما المرشح مش عارف يجيب حقه لنفسه وبيتفرض عليه إتاوات وبيدفعها من غير ما يفكر يطعن عليها .. أمال حايجيب حقوق الناخبين أزاى ؟؟

مقال منشور بجريدة البلاغ

عدد 31/10/2008


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 5363 / عدد الاعضاء 62