|
|
|
|
|
|
|
|
|
التاريخ 4/13/2008 3:07:27 PM
|
من الجانى ؟؟!! (منقول)
|
الحلم والدم
حنان فتاة بكل المقاييس جميلة شابة ثرية تعيش الحياة بكل تفاصيلها. عندما أنهت دراستها الثانوية راحت تفكر في كلية نظرية تكون دراستها سهلة وايضا تساعدها في الالتحاق بمعهد السينما فهى عاشقة لهذا الفن الجميل. طالما حلمت وهى تؤدى دور سعاد حسنى فى فيلم صغيرة على الحب او فاتن حمامة فى سيدة القصر وغيرهن من الممثلات. ولذلك اختارت كلية الآداب وتحديداً قسم الاجتماع اختارت هذا القسم لتستطيع أن تدرس المجتمع وتقلباته وكيف تصل اليه من خلال معرفتها به. لم تكن الأم تستطيع فعل اى شئ مع حنان ضد رغبتها فهى مدللة ولكنها واعية فالآن لا يهمها سوى أن تكون حنان محُصنة ضد الهجمات التى يشنها الذئاب البشرية ضد الفتيات المدللات مثل حنان. كانت ترقبها من بعيد. ترى تصرفاتها. تناقش صديقاتها دون ان تعرف حنان بما تفعله الأم لتطمئن على أحوالها. حنان لم تكن تحب شبكة العلاقات من الفتيات فى النادى ولكنها كانت تقصر علاقاتها الشخصية الخاصة فقط على ثلاث فتيات اما الباقيات فكما كانت تصفهن زميلات. فى اليوم الأول من الدراسة قادت حنان سيارتها الجديدة الى الجامعة نزلت من أمام عجلة القيادة. أغلقت الباب بالريموت كونترول وأعطتها ظهرها وسارت بخيلاء مزهوة بنفسها وكأنها تسير على المسرح تؤدى دورها فى مسرحية كليوباترا. دخلت الى الحرم الجامعى. وقفت امام باب الكلية. راحت ترمق الوافدات الى الباب تنتظر زميلاتها "نجلا" و "هيا" و "جاسمين" اللاتي اصحبن معها في الكلية.. كان عميد الكلية هو صاحب اللقاء الأول مع الطلاب. قال ما عنده من مميزات هذه الكلية وأن هذه المدرجات كان يجلس عليها العظماء من الأدباء والمثقفين فى مصر وتمنى لهم جميعاً شباب وبنات التوفيق فى عامهم الدراسى. قالت حنان في نفسها سيجئ يوم يقول فيه العميد أن هذه المدرجات كانت تجلس فيها الفنانة العظيمة حنان.. وسرحت بخيالها وراحت تموج فى أحلامها السينمائية فهذه هى موهبتها التى كانت تنميها داخل حجرة نومها بأداء الأدوار السينمائية المختلفة. انتهت المحاضرة. خرجت حنان وزميلاتها. أصرت حنان على أن تصطحبهن فى سيارتها الجديدة الى منازلهن انبهرت الفتيات الثلاث بفخامة السيارة. سعدن بركوبهن السيارة. طلبت حنان من زميلاتها أن يذهبن الى النادى قبل الذهاب الى منازلهن لم تعترض على عرضها الترفيهى اى من الفتيات الثلاث. وفى النادى كان الحديث حول العلاقات الإنسانية وأحلام كل واحدة منهن بدخولهن كلية الآداب كانت "حنان" واضحة قالت أنها دخلت الكلية لتكون البوابة الملكية إلى عالم الفن فهى تعشق السينما ولابد من دراسة المجتمع وظروفه حتى تستطيع مخاطبته بأحلامه وواقعه، "نجلا" قالت انا لن أفعل شيئا بدراستى سوف أعيش مع حبيبى فى اى مكان ولكن حظى السئ أنه لم ينجح فى الثانوية العامة العام الماضى وظروفه الاجتماعية لا توافق اسرتى التى تضع أمامها مواصفات لعريس وهى لا تنطبق إطلاقاً على حبيبى حمادة. أما "هيا" قالت : أريد أن أعمل فى الوسط الجامعى يعنى ببساطة أريد أن أتفوق واحصل على درجة الامتياز وأحصل على الماجستير والدكتوراه فأنا أريد أن أدرس الظواهر الاجتماعية بمفهومى من خلال البحث. أما "جاسمين" فقالت: إن دخولى الجامعة تحصيل حاصل فأنا أريد الشهادة فقط لأضعها فى برواز على جدار مكتبى فى شركة "بابى". ضحكن وانتهت جلستهم وراحت حنان تقوم بتوصيل زميلاتها الى منازلهن إلا أن كلام "نجلا" كان يشغل بالها فوجدت نفسها تتصل بها تليفونيا لتعرف منها تفاصيل أكثر عن حياتها مع حمادة. قالت لها: أنه ذكى جدا وعصبى المزاج ولكنه رومانسى جدا إلا أنها لاحظت مؤخرا عدم اهتمامه بها مثلما كان فى الماضى وانها تظن ان شيئا ما قد حدث لمشاعره تجاهها إلا أنه قد وعدها بالحضور الى الجامعة بعد أن ينتهى من اليوم الدراسى فى المدرسة ولكن أرجوك لا تتحدثى معه فى اى شئ حتى لو تحدث معك. أغلقت حنان التليفون مع نجلا وفى الصباح التقيتا فى الجامعة جلست حنان فى المدرج انتظارا لدخول الدكتور. جلس بجوارها هيثم. كان وسيما. رائحة عطره الرجالى يجذب اليه الأنوف بل فيع شئ غريب يجعل من يجلس بجواره يحاول ان يقترب منه أكثر ليملئ انفه بالعطر الغريب واهتمامه بمظهره الواضح جدا يبدو عليه من الأثرياء. نظر اليها ودار الحوار: هيثم: هاى.. حنان: هاى.. هيثم: اسمى هيثم أعيش فى الزمالك وعضو فى نادى الجزيرة كنت فى مدرسة أجنبية وأنت؟.. حنان: أسمى حنان أعيش فى المهندسين وعضوه فى نادى الصيد. هيثم: يا خسارة.. حنان: ليه .. هيثم: لأننا "مش" فى نادى واحد.. حنان: وأيه المشكلة.. هيثم: كده مش هاشوفك فى النادى.. حنان: وأيه يعنى إحنا زملاء فى الجامعة.. هيثم: أنت مابتحبيش تعرفى حد فى النادى يمكن أخد رقم موبايلك؟.. حنان: لىَّ اصدقائى ولكن انت من الواضح لن تكون من اصدقائى! قطع دخول الدكتور المحاضرة حوار حنان وهيثم وما ان انتهت حتى نظرت حنان الى زميلاتها خرجن مسرعات من قاعة المحاضرة إلا أن هيثم ظل يبحث عن حنان بعينيه فى الساحة المقابلة لباب الكلية حتى التقطها وهى تخرج من باب الجامعة ومتجهة الى سيارتها الفارهة وفى صباح اليوم التالى انتظر حنان أثناء دخولها من باب الجامعة وحاول ان يتحدث معها إلا أنها قالت له: أنت من النوعيات التى لا تثير اهتمامى ثقتك فى نفسك زائدة تصل الى حد الغرور وانا يقتلنى الغرور وأنا أحب الحياة ولا اريد أن اموت عندما أراك. شعر هيثم وقتها بشدة الطعنة التى وجهتها إليه حنان فهو غير معتاد على هذه الطعنات وهو سليل الأسر العريقة وصاحب السيارة "البورش" الوحيدة فى الجامعة فلن تستعصى حنان علىّ مهما حدث ومهما كان الأمر. امتلأ الغيظ نفس هيثم وراح يجمع المعلومات حولها فى محاولة ليعرف الطريق الى قلبها ليحطم انفها كما قال لأقرب اصدقائه. أما "نجلا" فقد قابلت حبيبها "حمادة" فى الجامعة وراحت تعرفه على زميلاتها جاسمين وهيا وحنان. نظر إلى حنان وراح يتحدث إليها كثيرا ولم يعطى باقى الفتيات بما فيهن نجلا اهتمامه. عرف منها أنها تعشق السينما إلا أن كلماتها كانت تدخل قلبه دون استئذان وجد نفسه يسبح معها فى بحر أحلامها وجد أن كل ما كان يعيشه مع نجلا من جراعات مع التقاليد وإصرار أسرتها على ان يكون العريس غنيا وهو ابن الأسرة المتوسطة بسيطة الحال إلا أن سحر حنان وكلامها كان يدفعه إلى الغرق فى بحرها دون النظر الى الزمان والمكان حتى صديقته نجلا لم يكن يراها. فهى بحديثها وثراءها ستكون الإنقاذ لسقوطه الاجتماعى فى نظر أسرة نجلا. ياه لو أقمت معها علاقة عاطفية عاد الى رشده. اتصل فى اليوم التالى بصديقته نجلا وراح يتحدث اليها بحب شديد إلا أنها كانت تصده لأنها قد وضعت حداً لعلاقتها معه فقد لاحظت بحاسة الانثى نظرات "حمادة". قال لها اريد أن أخبرك بشئ خاص بصديقتك حنان .. قالت: قول يا حمادة .. قال: عندى واحد صاحبى يعمل مساعد مخرج وانه كان بيدور على وجود جديدة فهل تستأذنى حنان فى رقم موبايلها ليتحدث إليها ويقوم باختيارها. قالت: ساقول لها. قالت نجلا لحنان ما قاله لها حمادة. الفرحة كل الفرحة كان هو حالها ها هى الفرصة جاءتها أخيراً. لم تفكر قالت لها أعطيه الموبايل. اتصلت نجلا بحمادة وأعطته رقم الموبايل وقال لها ان صديقه اسمه محمود وراحت الاتصالات بين محمود وحنان وفى كل مرة كان محمود يتحدث اليها كانت حنان تعيش الحلم بكامل تفاصيله وتحكى الى نجلا بما يحدث وتفاصيل المحادثات فى الوقت الذى اختفى حمادة تماما من حياة نجلا بينما كان هيثم يراقب حنان فى تصرفاتها ويحاول ابهارها إلا أن حالة حنان الجديدة كانت تدفعها دفعاً الى تجاهل كل أفعال هيثم المفتعلة. ذات يوم قالت حنان لنجلا: اليوم سوف يتحقق الحلم .. فقالت لها نجلا فيه ايه .. قالت بكرة ها تعرفى كل حاجة .. وفى الصباح ملأت الجامعة أفراد من رجال المباحث يستجوبون أفراد شلة حنان فقد وجدت مقتولة فى الصحراء وسيارتها قد سُرقت وأن القاتل ارتكب جريمته خنقاً بعد مقاومة منها فهل يا ترى من الجانى هل هو "هيثم" أم "حمادة" أم "محمود"؟
الجانى هو :- هيثم
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|