تحية الحق والعروبة :
...بكل تأكيد ,لا , ولن نقبل من أي كان ان يتهجم على ديننا , ولكن بنظرة سريعة , نلاحظ ,أن من اضر الاسلام هم المسلمون انفسهم , بينما الاسلام بمصادره الكثيرة / القرأن "بلغته العربية وهي ذات اللغة التي يتحدث بها من انزل عليهم وتحداهم ان يأتوا بسورة من مثله , والاجماع , والقياس , والمصالح المرسلة , وسد الذرائع ,والاستحسان , بدون ترتيب , ... الخ./ لاريب في انها تصلح لكل زمان ومكان, ولكن انقطاع الأجتهاد منذ آخر خلافة عربية اسلامية , يغدو سببا مهما في تدهور حال المسلمين , وفي الراهن من الزمان , كانت المصلحة الذاتية , والسياسية تلعب دورا هاما , في تناقض اجتهادات المسلمين وعدم اتفاقها , ففي واحدة من الأمور المصيرية /العمليات الاستشهادية في فلسطين / أتت الفتاوى المتناقضة ووفق الأهواء والمصالح , فمنها من حرمها واعتبرها , انتحارأ , ومنها من شجع عليها واعتبرها نوع من انواع الجهاد , بينما مقاتلة , ( الملحدين والكفار " السوفيات " ,من اجل اخراجهم من ارض الاسلام , وهي هنا افغانستان, وليست فلسطين ؟ ) اجمع عليها معظم ارباب الدين وتقاته ؟؟.
... فلم , تحميل المسلمون عواهن , تنفيذ مصالح الدول العظمى , وهذا المثل ليس خياليا , ولم أأت به من زمن غابر إننا لازلنا نعيشه , فهل مصلحة العرب , والمسلمون تحديداً , هو طرد الكفار من بلاد ليست بلادهم , وانفاق المال وهدر دم الرجال في قضية ليست قضيتهم , وارضهم /فلسطين / محتلة , بل إن القانون أو حتى , الشرع الاسلامي ,لا قدرة لهم في تطبيقه على بلادهم ذاتها بسبب انهدار سيادتهم على ارضهم ومالهم واحوالهم ؟,وحدث ولا حرج في امور اكبر واكثر , من اغلاط المسلمون , الذين هم ذاتهم , اضروا بدينهم , وأساؤوا لللاسلام قبل غيرهم , والسبب الاساسي ابتعادهم عن العقل العلمي /وليس العلماني /, وتهديد المنتقد لتصرفاتهم , بالكفر والالحاد , وهدر الدماء وجز الرقاب , وافتقادهم لبرنامج ديني , ينطلق من هموم قومهم , برنامج نهضوي , تنويري , يقبل بالحوار والنقد , واتباعهم لأوامر /اميرهم/ , رئيسهم , الذي لا نعرف مع من يرتبط , ولا مع من يقف , ولا من يموله .
وإنني ارى من المفيد اعادة كتابة ما اوردته سابقا , في هذا المجال :
لإن بعض ما كتبه بعض السادة الزملاء هو رد على ما اوردناه في مداخلتنا السابقة , ولابد هنا من تقدير قبولهم للرأي الآخر ,واليكم ما كتبناه , والذي يرى فيه البعض هجوماً على الإسلام :
********************************************************
…قد يبدو للوهلة الأولى , أن ما سنعرضه أو نتطرق إليه , مرَ عليه الزمن وتأكل , وأصبح رمماً , أو أننا يجب أن نتجاوزه , أو نحرق مرحلته .
… كثيرة هي مصائبنا , ومزمنة أمراضنا , نحن لا نستطيع أن نخرج من تقوقعنا الفكري , نلتهم المصطلحات التي تساق إلينا , ونعمل في اطرها .
… في عصر الثورة التكنولوجية , ما زلنا نعتقد ( أو البعض منا) , أن الإيمان عموماً, قد انحسر , لازلنا نخاف من ضياع ايماننا ,ولازال البعض يصدق ما يقال .
… السياسة لاتعرف صدقاً , وتعلمون جميعا العديد من التعاريف لها , العربية او الأجنبية, السياسة هي مصالح الهيئة الحاكمة , وتنعكس بالضرورة على مصالح الأمم والمجتمعات .
… في مطلع عصر النهضة العربية , ومع قيام حركات التحرر والإستقلال العربي , رافقت تلك الأرهاصات , نظرية الأمة , أو الدولة القومية , وبالطبع نشأت الأحزاب وأرتبطت بمعتقدات اديولوجية مختلفة ولكنها تصب بشكل أو آخر ضمن مفهوم الدولة القومية .
… أجهزة تصميم الدول , وهيئات المخابرات العالمية , وخاصة ( الأوربية أو الأمريكية), عملت جل جهدها ,لإقناعنا بان الفكر القومي هو فكر > شوفيني متعالي ومعادي للدين< , فدفعت ودعمت التيار الديني , لمحاربة القومية بكل نظرياتها , ونجحت في افشال التطلع القومي للأمة العربية >المشروع< , حيث كانت مصالح الدول العظمى تحسب حساباً كبيراً , لأي مجرد تضامن ولو على المستوى السياسي بين أي دولتين عربيتين , ومعلوم للجميع , كم كلفتنا فاتورة هذا التطلع المشروع , الذي لم يفسح له المجال الطبيعي , ليتبلور , ويتمنهج , ويعطي نتائجه , التي يتمناها كل عربي , علماً ان العديد من الدول العربية التي ركب صهوة هذه النظرية,لأسباب باتت معلومة لنا ؟.
… ومنذ أكثر من عشرون سنة, ومع تأكد ( الغرب ) , من الفشل المريع للنهج القومي , ومع تفكك , عنصر التوازن الدولي المناظر لأمريكا ( الأتحاد السوفياتي السابق), ومع وجود الفراغ أو الأرتداد أو القنوط , للنهج القومي , برزت في الساحة السياسية تيارات من ( الاسلام السياسي ) , وهي موجودة اصلا ً , والتي كان اغلبها , محرضاً أو مدعوماً من الغرب (وبعضها مستقل عنه) .
… وبكل أسف , لم تنل هذه التيارات أي نصيب , من القبول من منظومة السياسة العربية, لاسباب عديدة , فمنها ,ما كان قد عمل بكل عنف في زعزعة المجتمعات العربية , ومنها ما أنشئ ونظم (وله مقرات ) في الدول الغربية ؟؟, وله ارتباطاته المحسوبة على الغرب , لدرجة أن الغرب كان يقبل برحابة صدر , أي لجوء سياسي لعناصر هذه التيارات , بزعم , أنهم مضطهدون سياسياً في بلدانهم , أو تفتقر بلادهم الى روح القبول الديمقراطي بالآخر؟؟ , أو وهذا هو الأهم ,لم تقدم تلك التيارات أي نهج جديد في مفهوم الحكم أو في قبول الآخر أو في بنية المجتمع أو الاقتصاد ,.. الخ , فكانت بريئة من تقديم التنظير أو النهج الديني المتنور النهضوي , المتوجب أن يتلائم مع روح التقدم والتطور في بنية المجتمعات العربية, التي رفضت معظمها , اعمال هذه التيارات ,وإن كانت متعاطفة (ايمانياً معها), ولأول مرة في التاريخ الحديث نسمع بدعاوى - الحسبة - فقتل مفكرون , لمجرد انهم يفكرون ,
وطلقت زوجات علماء , لإن ازواجهن قد ارتدوا ؟ , وانهالت دعاوى التكفير و ( التلحيد), امام القضاء , بل ونظمت قائمة سوداء , دون فيها اسماء مفكرون وعلماء وحتى مطربون وممثلون ؟, مطلوبون من قبل هذه المنظمات الدينية ومهدورة دمائهم ويتوجب قتلهم ؟, وكل هذا , وهذا التيار السياسي المنغلق , لم تسنح له الفرصة في الحكم , فما بالكم لو حكم البلاد والعباد ؟.
… بالطبع هذه البلبلبة , هي ما تريدها الدوائر الأستخباراتية الغربية , فاالى جانب الارهاب الفكري , والمادي الذي انهال على المجتمعات العربية , اصبح لابد من التخلص من وجود هذه التيارات التي اثرت سلباً في القيادات السياسية ,أو عموم الشعب , بسبب افتقارها ( للنظرية التنويرية أو النهضوية, أو تقديم برامج تتخطى عقمها اصلاً, وبسبب اساسي ايضاً , وهو ابتعادها عن مفهوم المجتمع العربي المؤمن ) , فما كان من الدوائر الغربية( امريكا ) إلا أن أقامت منظومة سياسية , تهدف مصالحها اولاً , فجمعت مابين (مصر والاردن والمغرب والسعودية وايران الشاه, وافغانستان وباكستان وبعض القيادات الفلسطينية, والموساد ) وبقيادتها المخابراتية للجميع سرأ , يهدف هذا التجمع , الى تصدير كل الحركات الاسلامية والموجودة على اراضي هذه الدول والتي تشعل النار فيها, الى افغانستان , لمحاربة الاحتلال الكافر والملحد لإفغانستان المسلمة ؟, (( راجع مؤلف حروب غير مقدسة , للصحفي المخبر الامريكي , جون كولاي )) , وتضافر > العرب الأفغان < , والمال العربي , كالإ عصار الهادر , لصالح المجاهدون , واطلق عليهم > البنتاغون < ,>> المحاربون من اجل الحرية<< , والحقيقة إن الرقم المذ هل للمال العربي , الذي ذ هب لتحرير افغانستان من الكفار , كان لوحده كافياً , لشراء عقار ضخم اسمه فلسطين , بكل ما عليه من ((بشر وشجر )), لقد حارب العم سام السوفيات بمالنا ودمائنا العربيين ؟.(( ومثلما فعل السوفيات ضد امريكا في فيتنام )), وحالياً تعلمون جميعاً , ما حل بصديق الأمس الذي اصبح العدو رقم واحد والمطلوب الأول , من قبل امريكا , لدرجة , اننا اصبحنا العرب والمسلمون , كلنا , ارهابيون ومطلوبون قيادات وشعوب , ووصل الآزدراء بنا ,أن اصبحت امريكا تطلب منا تغيير مناهج التعليم عندنا , وتم تصنيفنا (اما مع أو ضد) , والحقيقة اننا كلنا ضد امريكا , وبنظرها نحن كلنا ارهابيون (ولو تهاودت معظم القيادات العربية وتعاونت بكل خنوع وذل معها), وهذه هي المصالح فوق كل شيء , فليست حقيقة ان امريكا والغرب يريد رأس الاسلام كدين , وهل كانت مصالح امريكا في غزو فيتنام هي محاربة الفيتناميون المسلمون ؟؟؟.
… وعودة لما بدأنا به ,…
ولنتفق وبعيداً عن التحزب أو التنظير الأديولوجي , العرب وجدوا قبل الاسلام , والعرب تجمع بشري على بقعة جغرافية محددة , وبمفهوم علم الاجتماع العرب يشكلون امة واحدة وتامة الروابط , الرسول (ص) عربي , ولغة كتاب الاسلام العربية , وحتى لغة اهل الجنة عربية ؟ , ولقد كان أول من حارب الرسول (ص) هم العرب , ولما صبر وصابر عليهم , ولما قوي الاسلام , شيده العرب الأوائل من المسلمون , انتشر الاسلام معتمدا على الدماء العربية , وكانت الفتوح بالسيوف العربية , وعظم الاسلام بمنطق العقل والعلم العربيين , وشارك العرب الأيمان بالاسلام كل ابناء الامم الأخرى , وتساوى كل البشر في ايمانهم وتقواهم بدون تمييز , فبرع العرب , وازد هر التجمع الاسلامي في العالم , وهو يحتضن في كنفه, العرب من مسلمون ومسيحيون ويهود وغيرهم, وبتنوع فريد و متماسك من كل ابناء البشرية .
…ومن هنا يتضح لنا , صحة القول الهام , إذا عز العرب عز الاسلام , وإن ذل العرب ذل المسلمون .
وما كل هذ الذل الاسلامي ,إلا تأكيد ونتيجة حتمية لذل العرب , وما ادنى الدرك الذي وصل اليه الذل العربي ,وايضاً ذل المسلمون (وليس الاسلام ).
… هل تريدون مثالاً حاضراً على ذلنا نحن العرب :
1-وجود - اسرائيل - وكل ما حدث ويحدث لنا من هذا الوجود , ومعظم القادة العرب , يتسابقون لنيل رضاها, إن خيانة , أو باتفاقات معقودة , بحجة أنهم دعاة سلام , والحديث يطول , حتى ان بعض مخابرات الدول العربية , تمد الموساد بكل المعلومات عن المقاومون العرب الفلسطينيون المسلمون .
2- تعاون بعض العرب مع امريكا لضرب العراق , وفتح القواعد على اراضيها , والسماء لطائراتها.
3- ما يخفى من خيانة أو حتى تجسس بعض العرب على العرب الآخرين ليس فقط لصالح الامريكان , بل ولصالح الموساد .
4- …….. الخ . مما لانعرفه .
… فكيف والعرب على هذا الحال , ولايكون الاسلام مثله .
هل نقتنع بعد ألأن ان الاسلام قوي والعرب على هذا الهوان ؟.
بل قل هل والعرب وهم بكل هذا التمزق والانحلال والضعف , سيكون الاسلام في احسن حال ؟.
هل مالنا ودماء بعض ابنائنا التي اهدرت في حروب جانبية( افغانستان وغيرها وعلى اساس نصرة الاسلام ) , رفعت من مكانة الاسلام ؟؟ , ام انها استغلت ابشع استغلال , لخدمة مصالح الغرب ومنظومة العسكريتاريا والسلاح والبترول العالمية بقيادة امريكا ؟, سواء بعلم بعض العرب بذلك أو بدافع > حسن النية < ؟؟ ونتج عن ذلك ان الاسلام اصبح دين الارهاب والارهابيون .
… كيف نفهم ان مجتمعنا العربي يجب ان يكون , هو اول اهدافنا , وصلب استراتيجيتنا , في توحده وتضامنه وتنميته وعقلنته وعلمه (وليس علمانيته ), وقوة اقتصاده , وقوة جند ه , ليولد اسلام عربي مثله , وينتشر فيما بعد في العالم يدعوا للخير والعلم والتسامح والتبادل / الرسول( ص ) لم يرحل ليبشر بالدين الى الصين او فرنسا/.
… لاتخافوا على الاسلام فهو في كتاب محفوظ ومصان , خافوا على العروبة.
ولإننا عرب , فما بالنا لا نتعلم من التجارب , وما بالنا لانفرق بين مصالحنا وروابطنا الموحدة لبلادنا ,وبين مصالح الآخرين التي تعمل من اجل ذاتها سواء كنا عرب ندين بالاسلام أو المسيحية , أو ماسبق ان فعله ألآخر مع مجتمعات ودول لا تدين بأي دين سماوي (فيتنام والصين والسوفيات) , ولماذا نقدم الدين على القومية العربية , بل لماذا نطالب بوحدة اسلامية مستحيلة , ولانطالب بتضامن عربي في الحد الادنى السياسي منه , وهل من الممكن ان نتوحد مع افغانستان التي حارب البعض من اجل اسلامها ؟, أو نتوحد مع تركية المسلمة التي تنكرنا وتتعاون مع عدونا , أو نتوحد مع الشيشان ؟, ترى هل قدمت كل هذه الدول المحسوبة انها اسلامية ( والتى اشبعناها من مالنا العربي ) شيئا لنا أو لقضيتنا أو حروبنا مع اعدائنا ؟؟. مثلما قدمناه لها ؟ ( تركيا العثمانية - الخلافة الاسلامية - اول من تآمر على فلسطين قبل الانكليز , ومن تلاهم )؟, ( وجمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق المسلمة كلها مع اسرائيل ويحركها الموساد )والحقيقة ان الكفار ( السوفيات ) وقفوا مع قضيتنا , وردعوا بقوتهم وحققوا توازن ,ما منع من حدوث كل ما يحدث الآن لنا , وللعالم ايضا من وجود دولة الارهاب العظمى امريكا بمفردها اليوم بكل غطرستها وعنجهيتها , وطبعا > اسرائيل < معها .
بودي , لو ابتعدنا عن نظريات الاتهام , بالشيوعية , أو العداء للدين عموماً , وحبذا لو تكلمنا بقليل من التعقل والابتعاد عن الانجراف وراء العواطف , وقليل من العلم.
فمصالح الدول العظمى (امريكا ) لم ولن تفرق بين المؤمن - بالاسلام أو المسيحية أو اليهودية حتى - وبين الملحد البوذي أو الهندوسي أو غيرهم .
انها المصالح التي تعلو فوق كل شيء , الدين والقيم والمبادئ والأخلاق والأعراف والقوانين والمعاهدات الدولية ,بل وكل القرارات الدولية , والحقوق بكل تأكيد .
اخلص القول بضرورة عودة الوعي القومي العربي بمفهوم حضاري , منظم , ومعقلن , بعيد عن العواطف البريئة , بعيداً عن الأبتذال , وبضرورة البدء ولو من جديد بوضع الأهداف الأستراتيجية العربية , وادراك مصالح مجتمعاتنا العربية أولاً .
وما أحوج شعبنا لعقول المفكرين , ورجال القانون تحديداً , في هذه الآونة, والمفترض ان يكون شعار كل محام عربي هو( الحق والعروبة ) , وعند ها , لاخوف على الايمان عموماً والاسلام خصوصاً, فهما في صدورنا , لإن بعز العرب يعز الاسلام , ويحترم الدين .
وبكل احترام %
اضافة:
ـــــــــــــ
…ومن طرائف القول , أن السواد الأعظم من ابناء امتنا العربية , في الخليج العربي ( المحتل بعضه ), يخافون لمجرد النطق بكلمة ( القومية العربية ) , لشدة تأثير التشويه الغربي , بأفكارهم , ولشدة اقتناعهم المزيف , من أن القومية العربية , ضد الدين .؟.
… القومية العربية , البكر , الغير مؤدلجة هي التي ننادي بها , ومن بعد ذلك لتلبسس اللباس ( الديولوجي ) الذي يختاره الشعب العربي ,وهل نسي عرب الجزيرة العربية , أن من ارضهم انتشرت العروبة , مع انتشار اول موجات الهجرة القبائلية العربية , فكل العرب , في كل البقاع العربية اصولهم من عندكم , وترى فروع من ( خالد وتميم وشمر والنعيم والجبور و … , الخ) في السودان والمغرب والعراق وسورية .
… وهل نسي اهل , العربية السعودية , أن مؤسس دولتهم ( المللك عبد العزيز , رحمه الله ) , لم يكن له هذا الدور الرائد لو لم يوحد كل القبائل , وسواء أكان الحكم في تلك الدولة ملكياً , او جمهورياً , أو………. , فإن هذا التوحيد هو تلك الثمرة , التي يجب السير على غرارها للتوحد ( ولو سياسياً , فعلياً ) مع الدول العربية الأخرى .
… وهل نسي ابناء الخليج العربي , كيف مزق الاستعمار , شبه الجزيرة العربية , إلى تلك الدول المتعددة , مثلما فعل مع مشرق الوطن العربي , ( سايكس بيكو ) , وكذلك في غربه .
فلماذا هذا الخوف , وتلك الرهبة , وهذا الكره لكل ما هو قومي عربي , والتذرع بمعاداة العروبة , بأنها ( ضد ) الدين ..؟ , وهل القوميون العرب , هم كفار وملحدون كما يلصق بهم زوراً , ألم يحن الوقت لكي يكتشف , عرب الخليج , ممن يعادون العروبة المسلمة , وينادون اولاً , با لإسلام , وهم يفعلون كمن يضع العربة اما الحصان وليس خلفه ( تشبيه بسيط ) , وعروبتهم وهي في اقصى درجات الذل والضعف ( ولا حظوا ان المسلمون كذلك ) , ألم تكتشف السعودية تلك الهجمة الجائرة عليها , التي تضغط لتغيير حتى مناهج الدين فيها , والى سرقة , ارصدتها الموجودة في البنوك الامريكية , والى نشر اشد حملة اعلامية ضدها , انها استغلت من قبل العم سام في اكبر وأدهى عملية قرصنة امبريالية , لمالها وثرواتها , وطاقاتها , المتوجب ان تتحول فوراً , الى العرب وفلسطين تحديداً ( المملكة لم تقصر بذلك , ولكن المال الذي ذهب للخارج " للحركات الاسلامية "" يوازي بل اكثر
مما رصد للداخل ) , ألم تظهر كذب الدعاية الامريكية , التي الصقت بالثورة الايرانية , ومن خطورة تصديرها للجوار , وكيف حرضت دول الخليج العربي لدعم العراق في حربه معها , ( المدافع عن البوابة الشرقية للعرب ) , في وقت كانت هي ذاتها تؤجج الصراع وتدعم العراق على استمرار حربه مع ايران , ثم ألم يعرف كل العرب تورط العراق في (غزو ) الكويت , واستدراج طاقاتهم المالية ( الخليجية ) لإخراجه منها , ومن ثم التلويح والتحضير لغزوه ثانية , ومع شديد ( الأسف ) بتواطؤ بعض العرب , وهنا نشد من أزر المملكة العربية السعودية في الاستمرار في موقفها القومي المعارض لضرب العراق الشقيق , ومنع استخدام اراضيها , واجواؤها , بل وطرد كل جندي امريكي , من اطهر ارض عربية , وبعد كل الذي فعلته المملكة ( بنية حسنة ) من دعم , لنشر التسامح الديني والاسلام , ها هي الاتهامات
تنهال على دول الخليج , بحجة أو بأخرى , وذلك لأن امريكا لا تهمها إلا مصالحها , وهي اليوم ضد الاسلام , الذي كان يوماً ما صهوة لتنفيذ خططها لكي تتواجد في اسيا , وهي ألان تتابع التنفيذ لكي تتواجد في الخليج العربي , بشكل دائم , وهي فعلياً موجودة ( بقواعدها , احتلال )
فهل وبعد كل هذا يستغني العربي الخليجي , عن سيارته ( الامريكية ) , وعن كل شيء ( امريكي ) , وهل يسحب ارصدته من بنوكها , وهل يطرد شركاتها ويعتمد على ذاته , هل نستطيع القول , ان العربي الخليجي , سيثور ضد امريكا , لكي تكون لحكومته ارضية تستند اليها , في طرد امريكا , أو يشجعها على تبني هذه الفكرة , لكي يتحرر الخليج من ربقة الاحتلال وطرد القواعد , وتحرير القرار السيادي الخليجي من التحكم به من قبل الامريكان ( انظروا الى قطر , ماشاء الله ) , وبعد هذا فلا حاجة الى رفع الدعاوى الفردية ضد هيئات أو شركات امريكية , لأن الحكومات الخليجية وعبر مجلس التعاون الخليجي , تكون قد قررت ذلك , وعملت على استراتيجية عربية المنطلق وقومية الاهداف , وستكون الحتمية بالأتجاه , نحو مصادر اخرى وهي مليئة في العالم , فالعالم , بكل علم ليس امريكا فقط , وعندها سترون , قوة العرب , وسترون قوة الاسلام , حيث سيشكل العرب قطباً يحسب له الف حساب , ومن يتجرأ عندها المساس بالمسلمون أو تشويه الاسلام ؟.