ما يلي ماسطره الناقد الساخر المتخفي خلف اسم مستعار هو الخفاش الأسود , وجل كتاباته عن المملكة , وهي كتابات تقرأ بمعدل قارب العشرة آلاف زائر خلال أيام لا تتجاوز الخمسة ..
ونقل هذا الموضوع لسببين .. أولهما انه يكتب عن حرية التعبير وهي حق من حقوق الإنسان تتفق مع رسالة منتدانا - منتدى المحامين العرب – والثاني أن كتابته هذه المرة عن المملكة بعد أن حاول بعضهم استغلال موضوع العباره للنيل من ناقل ذلك الموضوع , وطرح الموضوع في غير سياقه عن قصد ..
وانا إذ أنقل هذا الموضوع لكم أيها الزملاء فإنني أعبر عن إعجابي بطريقة الكاتب , وتملكه لناصية الكلمه , وبلاغته في التعبير عن هم من همومنا في المملكه , وتضامني معه في المطالبه بحرية التعبير دون المساس بالأسماء التي وردت في موضوعه , مع حق الإداره في حذفه أو الإبقاء عليه دون معقب عليها في ذلك :
يقول الخفاش الأسود :
أيها الساحاتيون الطيبون، أيها الصعاليك الشرفاء، يا بقايا الأحرار، يا وجوه الطيبة والفكر الساذج، المؤمن بسياسة فتح النوافذ والأبواب ورفع الستائر وكشف الحجب وتجلية البلاط الملكي والإمبراطوري، أمام لوعة الشاكي ودمعة الباكي، أكتب إليكم هذه الكلمات المحصورة في زوايا الوقت بدل الضائع، أكتبها وأنا أمر بحالةٍ من الإحباط المر، والرضا التام الممزوج بالسخرية اللاذعة، لشريط الأكاذيب اللزجة التي آمنت بها يوماً تحت شعار ( إصلاح وسمكرة الوطن في ورشة الدجل ) والتي يديرها عرّابي النفاق، ومنظرّي الفوضى، أمراء أقنعة الصدق الزائفة .
تقدمت خطوةً لتسطير هذه الكلمات، وتقهقرت خطواتٍ إلى الوراء، لا خوفاً ولا رعباً، فقد تخدّرت الكفان، وتراخت اليدان، وتهدلت الكتفان، والصورة النمطية لكاتبٍ حرٍ شريفٍ يقبع في غرفةٍ ذات لونٍ أبيض أو ألوانٍ عدة تداعب خيالي في حبورٍ وشغفٍ، وكأنها تدعوني في إغواءٍ مثيرٍ أن هلم إلى أحضاني لأعتصر أنفاسك !! من قال إن الحرية لا تعدي !؟ وهي لوثة فكرية وعقدية تدمي أرواح الشرفاء، فتمرضهم لتقتلهم ببطءٍ شديدٍ .
يتكئ الساذج الحر على جدار الحرية إذا أعياه التعب، فيسول له شيطان فكره تسطير عبارات القهر والشكوى على ذلك الجدار الذي وأدت خلفه الحرية منذ عقودٍ .... لا بل منذ قرونٍ، ليتم اعتقاله بدعوى سب أصحاب الجهالة !!
فأنكر خالق الناس ليأمن خانق الناس ولا يرتاب في أمري - لأن الكفر في أوطاننا لا يورث الإعدام كالفكر !!
سب الله . تعالى الله، سب رسول الله عليه الصلاة والسلام، اسخر بالثوابت، بشر بالزنا، عربد وتعرى، تجسس لأمريكا ولإسرائيل وألمانيا ... بل وحتى الصومال حياً على الهواء إن شئت، ولكن احذر، فبينهما أمور مشتبهات، فمن اتقى الشبهات، فقد استبرأ لعرضه وماله ومنصبه ومكانته الاجتماعية ........ حاشا دينه ! وما قيمة الدين في زمن لعن الدين على يد أعداء الدين !؟ العن الدين تفتح لك صحيفة الرياض والشرق الأوسط والوطن خزائنها لتغترف منها ما شئت وقتما تشاء وكيفما تشاء .
اسخر بالثوابت، تحال قضيتك على الفور إلى وزارة الثقافة والإعلام لتدور أنخاب التنويريين في انتصارٍ باهرٍ وسكرةٍ بائسةٍ !
يقولون إن أبواب السلاطين مفتوحة لتبادل النصائح والشورى والأنخاب، والسلف يقولون : من أتى أبواب السلاطين افتتن، ومن سب أحذية السلاطين انسجن وربما جن، يقولون : إن السلطان هو ظل الله، وفي روايةٍ هو الله ( تعالى الله ) هل يجرؤ كاذب منكم أن يكذّبني !؟
قم بنصب الميزان، وضع في إحدى كفتيه رجل سب الله وسخر بالثوابت، وضع في الكفة الأخرى رجل سب حذاء السلطان فقط، مجرد حذاءٍ ينتعله السلطان ليقطع به مفازة مختصرةً بطبيعة الحال، ثم يلقي به في أقرب حاوية نفايةٍ، معاذ الله، السلطان لا يرى النفايات، مثال صغير جداً لإنعاش الذاكرة، لازالت قضية الدكتور البراك وبروفيسور البرطميات أشيمط الشبق الجنسي، تدور في دهاليز وزارة الثقافة والإعلام حتى الساعة .
أعيروني انتباهكم وأرخوا سمعكم قليلاً، يقول ثقيل الطينة والعجينة الدكتور محمد العوين : ولنا أن نتساءل داهشين : من هو الرقيب ؟ وما هي سلطاته ؟ وكيف يؤدي مهام عمله ؟ إن الرقيب هو ذلك القابع في مكتبه في بلادةٍ وسكونٍ وترصدٍ، وجلاً، خائفاً، مرتعد الفرائص .. يشم بأنفه الممتد ذي الحساسية الفائقة، لا .. بل بكل ما أوتي من إحساسٍ غريبٍ، ومقدرةٍ فائقةٍ على اكتشاف ما لا يكتشف، وفهم ما لا يفهم، ولأن ثقافة الرقيب منعدمة ... لذلك فهو متوقف عن الإنتاج والإبداع والكتابة والتأليف والكلام، لأنه لا يدرك شيئاً من ذلك . ( مناجاة بقايا زمنٍ منقرضٍ ) باب الرقيب والأكرة المخبأة الضائعة، ملحق الأربعاء بجريدة المدينة 11/1/1424هــ الثقيل العوين : يجرح الرقيب ليمارس دور الرقيب .
يقول الدكتور محمد بن علي الهرفي في مقالٍ له بعنوان ( الكتاب الخائفون .... من ينقذهم من خوفهم ) !؟ سأحاول قدر الإمكان أن أكسر حاجز الخوف الذي يعتريني عندما أهم بكتابة مقالي الأسبوعي، وأقول ( بعض ) لأن كسر الحاجز كله فوق طاقتي، الخوف الذي يعتريني أجزم أنه يعتري طائفة من الكتاب الآخرين الذين يمارسون الكتابة في معظم الصحف السعودية، ولعل سبب هذا الخوف كثرة الأجهزة الرقابية وعدم وجود قانونٍ واضحٍ لما ينبغي أن يتجنبه الكاتب إلخ ... أقول للأستاذ الدكتور، يا سعادة الدكتور : كل كلأٍ مباحٍ حاشا حياض السلطان .
يقول الدكتور تركي الحمد : نحن قوم مسكونون بالخوف .. والمسكون بالخوف لا يمكن أن يكون قادراً على التعامل مع العصر الحديث بكل قيمه وإيقاعاته ومشكلاته وإشكالياته، الخوف يعني الجمود وعدم الحركة والانعزال ..... وهذه أمور لا يعترف بها هذا العصر القائم على الانفتاح والتغير المستمر والتجدد الدائم ) يقول الخفاش الأسود، الكذب مو حرام يا دكتور، بل عيب، بدليل أنك تطاولت على الله ولا زلت على قيد الحياة، ترعى وتتغذى بشكلٍ جيدٍ، ويتم تسمينك وتعليفك كثور الحلبة، ليتم التباهي بك وتكريمك على مدار العام في مختلف القنوات الفضائية والصحف المحلية وحلبات الدجل الوطنية، بس انتبه تطلع حمار ولا مؤاخذة، وتصدق الإشاعات المغرضة عن مناخ الحرية الزائدة وتتطاول على حذاء السلطان .
يقول سوبرمان الحياة، الدينصور المتحرك، أحفور البؤس الإنساني الدكتور غازي بن عبد الرحمن القصيبي : إن مراقب المطبوعات في المطارات أصبح في حكم الديناصورات المنقرضة .. أو هكذا يجب أن يكون !! إنه إذن آخر الديناصورات المنقرضة ! مقالةً له نشرتها الحياة بعنوان الCNN نقلاً عن كتاب ( مثقفون وأمير ) الشورى والباب المفتوح .
سخر منا مرتزقة الصحافة السعودية حيناً من الدهر بأننا نكتب على قارعة الإنترنت بأسماءٍ شبحيةٍ مستعارةٍ، ونسي هؤلاء المرتزقة أن العشرات منهم كانوا يكتبون داخل الصحف السعودية بأسماءٍ مستعارةٍ لا تمت لأسمائهم الحقيقية بأية صلةٍ من الصلات! وإليكم بضعة نماذج، لدي هنا ثلاثمائة اسمٍ لكتابٍ صحفيين، يقابلها أسمائهم المستعارة في الصحف، سأذكر ما في وسعي منها :
1- أحمد زكي يماني ( أبو مي ) 2- أحمد السباعي شيخ الصحافة ( فتاة الحجاز ) ! 3- أحمد عبد الغفور عطار ( الجاحظ ) 4- أحمد محمد الضبيب المدير السابق لجامعة الملك سعود ( أ . م . ج ) 5- تركي السديري ( الجثة المحنطة المتحركة ) أبو هند 6- حسن نصيف ( ابن سيناء ) 7- حسين خزندار ( ساكت ) 8- الدجال حماد السالمي ( حمالة الحطب ) أقصد ابن الوطن أو بمعنى أصح عدو الوطن 9- حمد بن عبد الله القاضي ( مسيمير ) 10 حمد الجاسر ( الشاعر النجدي ) 11- حمزه شحاته ( أبو عرب ) 12 - سميرة خاشقجي ( بنت الجزيرة ) 13- صالح العزاز يرحمه الله ( بحار ) 14- طاهر زمخشري ( بابا طاهر ) 15 - عبد الرحمن السماري ( يمامي ) 16 - عبد العزيز الخويطر ( حاطب ليل ) 17 - عبد العزيز مشري ( تأبط خيراً ) 18 - عبد الفتاح بو مدين ( السائح ) لمزيد معلوماتٍ، راجع كتاب الفكر والرقيب ( ممنوع طبعاً ) لمحمد القشعمي .
معاشر القراء الكرام، نشوفكم على خيرٍ، سامحونا، وإلى لقاءٍ قريبٍ، آن لي أن أرتاح قليلاً، يمكنني أن أتجاوز حجب أي موقعٍ وقتما أريد، وكيفما أشاء، لكنني سأركن إلى الراحة التي حرمت منها على مدار ستة أعوامٍ، حتى يرتفع ستار الحجب، ويزول غبش الديناصورات العفنة عن صباح الحرية المشمس، لا آسف على شيءٍ، أكثر من أسفي على حسن الظن الذي تسلل خفيةٍ إلى عقلي على يد بعض السذج في يومٍ من الأيام
قررت أن أكون من الآن فصاعداً، إنساناً سلبياً براجماتياً حتى النخاع
لأن الجوع كافر وزنديق وابن كلبٍ
أخوكم
الخفاش الأسود
صعلوك متفرغ للمشاغبة الساخرة منذ أواخر عام 1999 على صفحات الساحة العربية
الأم الحنون
إلى سن التقاعد الإجباري
12/3/2006
وقد يمدد لي
ولا الدينصورات والجثث المحنطة أزين مني !؟