بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الكرام في هذا المنتدى المبارك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم أقدم بين يديكم أمراً آمل ألا تعجبوا منه وهذا الأمر في بلادي ليس بعجيب
لأن قبول الشيء ورفضه إنما هو بالذوق والهوى ليس إلا
والإنسان عدو ما يجهل
ويمر على الإنسان عدد ممن يشار إليهم بالبنان فلما يسبرهم فإذا الخبر يكذبه الخبر
ولعل أكثر ما يتطاول على الاختصاصات وأهلها هم أهل الصحافة
لا لشيء إلا ليقومون بما عهدوه هم من أنفسهم ويسمونه الفرقعة الصحفية
فديدنهم أنهم يكبرون كل خطأ ويعللون ذلك بأن من باب علاج السلبيات
واليوم معنا أحد الصحفيين الذين نذروا أنفسهم لقلب الحقائق والإتيان بالغرائب
وما ظنتي عندما أتأمل ما يكتب إلا كذاك الأعرابي الذي بال في زمزم أما الناس
فضربوه حتى كادوا يقتلوه
ولما أتي به إلى السلطان وسأله لم تفعل هذا قال حتى يسير ذكري على الألسن
فصاحبنا الصحفي ترك كل شيء وسلط سهام على النيابة العامة في المملكة
هذا الحصن الذي يكفل الحريات ويعمل فيه من خيرة الشباب ويكافح ويناضل
ليثبت وجوده بعد أن تولى الأمن العام زمام التحقيق ما يقارب الخمسين سنة
سيقول قائل إن هذا الجهاز فيه ما فيه من الأخطاء
وأقول أننا عندما نريد أن نقارن بما سبق من عمل الشرطة في التحقيق والإدعاء
فالمقارنة بالسنوات الضوئية ولا شك
وما وضع ولاة الأمر هذا الجهاز إلا بعد عجز العلاجات والضمادات عن إصلاح
جهاز الشرطة
والقصص تطول وسرد المصائب التي حدثت على يدهم لا تعد ولا تحصى
فلما أتى هذا الجهاز الفتي وبدت ثمراته تظهر ومن أعظم ثمراته ضمان حرية الإنسان
فلا جريمة ولا عقوبة إلا بنص
فأنا للمحقق أن يحبس متهم بعد اعترافه بالجرم وكان الجرم غير مندرجاً ضمن القرار الوزاري 1245
أنا له أن يبقيه حبيساً وأي حق يخوله في ذلك لا سيما وأنه سيحاكم ويسجن إن كان يستحق ذلك
ولكن بلينا في هذا الزمن بأناس لا في العير ولا في النفير
منهم كاتبنا المخضرم الذي عاش فترة ما قبل هيئة التحقيق والادعاء العام وما بعدها
وهو يتهم بوقاحة عجيبة ومن أمن العقوبة أساء الأدب
يتهم الهيئة أي النيابة العامة في مسمى جملة الدول العربية
يتهمها بنصرة المجرمين
سبحانك ربي هذا بهتان عظيم
وأقول ما جعل والله مثل هذا يتطاول إلا لأنه كتب مقالاً قبل هذا المقال الذي على هذا الرابط
http://www.alwatan.com.sa/daily/2006-02-15/writers/writers01.htm
وعنون مقاله بمثل يوهم أن النيابة العامة التي تستمد سلطتها من الشريعة الغراء
تجعل الحلف مطية لاطلاق المجرمين
وهذا مقاله وعنوانه قالوا احلف يا حسين
http://www.alwatan.com.sa/daily/2005-12-27/writers/writers01.htm
والسلسلة مستمرة وما أظن هذا وأمثاله يرتدعون حتى يرد عليهم
ويفهم في الرد كل انسان ومنزلته
ولي عودة وكتبت ما كتبت على عجل ولا يخلو الكلام من خطأً أو زلل