أخي محمد الشهيدي
بعد التحية
لأني أخشى على فلذات أكبادنا أمثال أحمد وحسام وغيرهم من مستقبل اغبر كالذي عاشه أهلنا في ايام الجلاد وزبانيته
لابد أن نواصل فضح ممارساتهم
وحتى لا يطمئن الجالس على عرش مصر الان ومستقبلا أننا نسينا هذه المجازر وأن ما ارتكبه هذا الجلاد ليست إلا أخطاء بشريه يجب التغاضي عنها
لابد أن نواصل فضح ممارساتهم
وصدقني لو كان شعبنا الطيب الوديع المسالم قد عبر عن سخطه لهذه الممارسات بعد كشفها وفضحها
ما كنا وجدنا معتقلات حافلة بالالوف من المعتقلين منذ سنين طويلة وبغير محاكمة
هذه لمحة من التاريخ السري للمعتقل رقم (8)
من بين الجو الذي وصفته قبل ذلك. الصراخ والعويل والأنات المتحشرجة والسياط العاوية اللاعقة من دم البشر جيء بالكلاب المفترسة يقودها الجند في سلاسل مربوطة بأعناقها.. وصارت تعوي وتداعب أقدامنا مداعبة خفيفة ونحن نلتصق بالجدار نكاد نتجمد من الرعب والخوف.. ثم أتو بعدد من الجند أكثر من خمسين... وكان على كل واحد منهم أن يفعل شيئاً.. وكان هؤلاء الجند مدربين مثل الكلاب تماماً.. وقاموا بأعمال شبيهة بأعمالها في مرات سابقة كما تبين لنا بعد... وكان على كل جندي أن يمر على هذا الصف المنكود ويصفع كل واحد صفعة على قفاه... صفعة شبيهة بالقنبلة لبشاعتها وقوتها... وكان يقف بجانبي شيخ عجوز محطم لم يحتمل الصفعة فسرعان ما سقط على الأرض.. ولا أدري هل صقط من هول الصفعة أم من شدة الخوف.. المهم أنه تهاوى إلى الأرض.. ووجدت نفسي أنحني إليه وقلبي يتمزق من الصفعة والرحمة... والرجل يرسل أنيناً مخيفاً.. ويتوسل ويستعطف ثم سكت إلى الأبد.. لا شك إنه قد مات من الخوف....!!!
أما أنا فقد أخرجوني من الصف وضربوني جميعاً حتى فقدت الرشد... ولما أفقت وجدت نفسي ضمن كومة من لحم زملائي.. فقد ضربنا جميعاً حتى تكومنا من شدة الضرب.. وكانت الكلاب تلغ في الدماء بشراهة ووحشية وكم نالت الكلاب من اللحم البشري في هذه الليلة....!!!!!!
فإذا أردت المتابعة عليك بدخول هذا الرابط
http://airss-forum.com/Details.asp?id=118065
وإن أردت المزيد فمكتبتي زاخرة بكل فضائح العهد البائد
وتقبل تحياتي
محمد ابواليزيد - الاسكندرية
"خيبتنا في نخبتنا"
|