اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
assemch11
التاريخ
1/15/2006 11:22:34 AM
  الفرعون المصري معتقل في سجن إسرائيلي ( منقول )      

علاقة فلسطين بمصر قديمة جدا، لأسباب دفاعية واستراتيجية، والوجود الفرعوني في فلسطين، يشكل حقبا هامة من التاريخ الفلسطيني، ولكن هذا الجانب من تاريخ فلسطين يكاد يكون مجهولا، حتى لأهلها، رغم أن الارتباط بين البلدين استمر في جميع العهود، ويشكل الفلسطينيون من اصل مصري، نسبة من سكانها الحاليين.

وفي المتحف الفلسطيني المعروف باسم متحف روكفلر، في القدس الشرقية، ثمة شواهد هامة على الحكم الفرعوني في فلسطين، ويقع هذا المتحف الان تحت السيطرة الإسرائيلية، ويخضع لحراسة أمنية مشددة، وفي إحدى زوايا هذا المتحف تنتصب، وحيدة وبدون اهتمام، تماثيل الفراعنة ونصب النصر لغزواتهم وانتصاراتهم في ارض كنعان.
وعندما استولى الاحتلال الإسرائيلي على المتحف بعد حزيران (يونيو) 1967، تم إدخال تغييرات على طبيعته، وخضعت المعروضات داخله إلى الفهم الأيديولوجي الإسرائيلي للآثار، وسلطت الأضواء بشكل يكاد يكون تعسفيا على الآثار اليهودية وجميعها تعود إلى ما بعد القرن الرابع الميلادي، في حين أهملت الآثار الأخرى الأقدم والاهم وابرزها الآثار المصرية.
في هذا المتحف لا يرحب بالفراعنة العظام، ويمنع تصوير نصبهم، ولكن مراسلنا تمكن من دخول المتحف والتقاط صور قليلة.
ومن ابرز النصب، ذلك الخاص بالفرعون سيتي الأول، المصنع من البازلت، ويعود للفترة ما بين (1289-1278) قبل الميلاد، وعثر على هذا النصب في مدينة بيسان، وسيتي الأول هو الحاكم الثاني من السلالة الـ 19 في مصر، وشن حملة على فلسطين، في العام الأول لحكمه، لقمع تمرد حكام محليين، ويظهر هذا النصب الذي وضع في بيسان، لتخليد انتصار الفرعون عنوان يسرد تسلسل أحداث التمرد بدقة، وكيف أن سيتي الأول أرسل، بعد استيلاء المتمردين على القلعة المصرية في بيسان، ثلاث كتائب لمراكز التمرد وهي: حماة، وبيسان ونوعام، فقضت هذه الكتائب على التمرد.
ويظهر في القسم الأعلى للنصب رسم ناتيء يصور الفرعون وهو متوج بالاريوس (الأفعى التي ترمز إلى عظمة الفرعون)، ويقدم هدية من المشروب والبخور إلى اله الشموس (ره-خر-اختي)، ويظهر هذا الإله بشكل إنسان متوج بدائرة الشمس.
ويوجد أيضا تمثال لرمسيس الثالث، عثر عليه أيضا في بيسان ويعود للفترة (1184-1153) قبل الميلاد، وهي التي شهدت فيها فلسطين وحوض المتوسط هجرات جماعية لأقوام اسماها الباحثون (شعوب البحر)، ورأى المصريون في هذه الموجات من المهاجرين تهديدا لسلامة مملكتهم، فحاربهم رمسيس الثالث حربا شعواء، وساهمت انتصاراته في إبقاء السيطرة المصرية على فلسطين، ويدل على ذلك تمثاله، الذي يعتبر الشاهد الوحيد للفن المصري في صناعة التماثيل الضخمة في فلسطين، ويستدل من نوعية المادة ومن بساطة الصنع انه صنع محليا، ويظهر الملك وهو جالس على كرسيه، وعلى رأسه شعر مستعار يتوجه الاوريوس، ويرتدي تنورة قصيرة، ويزين رقبته عقد عريض من الخرز، وينتعل الفرعون صندلا، ونحت داخل إطار على كتفيه اسم التاج على كتفه اليسرى، واسم الولاية على كتفه اليمنى.
ويضم المتحف تمثال لسيتي الأول عثر عليه في تل الفارعة، في فناء بيت فخم، بني بأسلوب مصري، ويطلق عليه الباحثون (بيت الحاكم)، ويظهر اسم التاج واسم الولاية لسيتي الثاني في إطار خرطوشة.
ومن الآثار المصرية أيضا ركيزة برونزية استخدمت قاعدة لتمثال يحمل اسم الفرعون رمسيس السادس، عثر عليها في مجدو، وتعتبر هذه الركيزة آخر شاهد للوجود الفرعوني في فلسطين، ومنها يستدل على أن سيطرة الفراعنة على فلسطين بلغت نهايتها في عهد رمسيس السادس أو بعد موته مباشرة.
ويوجد خاتم ذهبي عثر عليه في تل العجول، يحمل اسم الفرعون توت عنخ امون، وهو عبارة عن طلسم يمنح صاحبه الحماية بفضل اسم الفرعون المنحوت عليه والذي يرمز إلى قوته الخارقة.
ومن الآثار التي عثر عليها في تل العجول، يضم المتحف تمثال لرجل جالس يحتضن ركبتيه المضمومتين لجسمه، ويشمل العنوان العمودي المنحوت على واجهة التمثال صيغة مألوفة في عناوين الدفن المصرية، كما يشمل اسم صاحب التمثال وألقابه وهو: المسؤول عن العمال (9) خنتيور-كا.
وعثر في تل العجول، على تمثال لامرأة، في مقبرة كانت تستخدم في العصرين البرونزي المتوسط والمتأخر، وينسب التمثال إلى عصر المملكة الوسطى في مصر، واستدل على ذلك بناء على أسلوب تسريحة الشعر التي كانت رائجة آنذاك في تماثيل النساء، وكان مميزا للإله حتحور.
ومن المقتنيات تمثال لامرأة عثر عليه بين أسس معبد يعود للعصر البرونزي المتأخر، ولكن أسلوبه يدل على انه صنع في مصر في عصر السلالة أل 13.
منفول


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 2501 / عدد الاعضاء 62