الساده الأفاضل الزملاء
استكمالا لفكرة استاذنا الكبير محمد ابو اليزيد المحامي الكبير
والتي تم طرحها سابقا بواسطة الأستاذ الفاضل والأخ العزيز محمد الشهيدي اثناء تواجده هو وقطب من اقطاب الشرقية في المحاماه وهو الأستاذ الكبير محمد النجدي وهذا جزء من نص الموضوع
المهم كنا نسهر كل يوم ونتكلم فى شتى مناحى
الحياه 0 وتطرق الحديث ذات يوم عن الاسكان وأزمة الاسكان وكان للاستاذ ابو اليزيد ارائه الرائعه فى هذا
المجال 00 فمثلا قال بالنسبه للبناء فى الارض الزراعيه 00 يمكن حل هذه المشكله عن طريق قانون ينص
فيه على الراغب فى البناء على ارض زراعيه 00 ان يدفع مبلغ كرسوم يقدره اهل الخبره وينص عليه فى
القانون 000هذا المبلغ يكون لاستصلاح ضعف الارض الزراعيه التى يريد الشخص البناء عليها 00 ويتم
فى كل محافظه عمل كردون معين للاراضى الصحراويه القابله للاستصلاح 00 فيتم تعويض الارض
الزراعيه التى تم البناء عليها وزياده 00 فمثلا اذا اردت ان ابنى على نصف فدان على ارض زراعيه
اتوجه الى لجنه يحددها القانون واقوم بدفع المبلغ المطلوب ثم اقوم بتجريف الارض واذهب به الى الارض
التى سوف يتم استصلاحها 00 وبذلك يكون الاستصلاح امر مفروض بقوة القانون 000 وتزيد الرقعه
الزراعيه فى مصر 0
وبذلك تحل بعض ازمة الاسكان 00 هذه بعض الافكار التى طرحها الاستاذ محمد ابو اليزيد بخصوص
الارض الزراعيه 0
فقدر لي يوم ان اذهب الى الواحـــــــــــــــــــات البحرية يوم انتخابات الإعادة للمرحلة الثالثة بعد غلق اللجان وانتهاء التصويت وقبل اعلان النتيجة
وكان هذا اليوم مشهود بالفعل
فقد رأيت بعض من ابناء الشعب المصري قمة من قمم الشهامة وقمة الكرم وقمة الشفافية وهم اهل الواحات وكان هذا ليلا اثناء استقبال اهل الواحات وشيخ بدو الواحات البحرية لي انا والوفد المرافق لي من رجالات العلم بجامعة الزقازيق
وفي صباح اليوم التالي خرجنا جميعا بعد ان نعمنا بنوماً هاديء جدا وتنفسنا بهواء عليل في الصباح وكان الإفطار شهياً ولا نظير له
ماذا رأينا في الواحات 0000 جنة الله في الأرض
رأيت اراضي بكر متعطشة للزراعة بمساحات شاسعة وغير مزروعة ورأيت ايضا اراضي مزروعة لأول مرة هناك وتعجبت لما رأيته من انها اثمرت ومنزرعة بكافة انواع الثمار والمحاصيل مع انها اول مرة تزرع فتعجبت لذلك ارض تعتبر رملية وخصبة بهذا الشكل لابد من ان هناك سبب
شيء عجيب
سألت نفسي سؤال ؟
لماذا قامت الدولة بإنفاق مليارات الجنيهات في استصلاح توشكي وتترك هذا الكنز المسمى بالواحات
حيث ابار المياه المتدفقة التي لا تحتاج الى ثمة روافع هناك حيث تروى الأراضي بالراحه فالمياه تفيض من الأبار في اجزاء شتى من هذه البقعة الساحرة من ارض مصر
انواع الزراعات التي رأيتها بالواحات
بالقطع النخيل الذي اكلت من البلح الذي لازال عالقا بالنخيل واود ان انوه ان البلح هناك له طعم مختلف تماما عما نتناوله وهو ما نراه في علب البلح الخاص والمعروف بإسم البلح السيوي او بلح العجوه
فأنا لم اكن اتصور ان هذا البلح يكون بالكيفية التي نراها بالعلب موجوداً علي النخيل ولم اتصور يوما انني سأستطيع قطف هذه الثمرة بيدي وانا واقف علي الأرض ولم اتصور ايضا انها بمثل هذا الطعم الذي ليس له مثيل ولم اتذوقه من قبل
رأيت زراعة القمح ولم اكن اتصور ان الأرض هنا يمكن زراعتها قمحاً
الكرنب والكركديه واللب والفول الحراتي والطماطم وغيرها من المحاصيل
ولفت نظري بصل منزرع باحد الأراضي هناك فطلبت واحده وبالفعل قامو بنزعها من الأرض
فقمنا بوزنها لأجدها تزن واحد كيلو جرام واربعمائة وخمسون جراماً اي قرابة الكيلو والنصف
اي ارض هذه التي بها مثل هذه العناصر الغذائيه العالية حتي تصل مثل هذه النبتة الى هذا الحجم الرائع
اما بالنسبة للطبيعة الخلابة والسحر الرهيب الموجود بهذه البقعة من ارض مصر
فمن الوهلة الأولي :
تجد ان هناك خدمات قوية جدا قدمتها الدولة لأهل الواحات من رصف الطرق الداخلية حتي للقرى
والجبال ومناظر طبيعية جميلة والأكثر جمالا ابار المياه الكبريتية التي تشفي من الأمراض وهي مياة ساخنة تخرج بأمر الله ساخنة من الأرض سبحان الله في ملكه
اما بالنسبة للمياة التي شربناها من الأبار هنا فقد احضرت معي زجاجة مياه من هناك وقمنا بتحليل هذه المياه بمعامل كلية الهندسة جامعة الزقازيق وكانت النتيجة مبهرة فإن المياه معدنية بها عناصر غذائية لا مثيل لها ولا يوجد بها ثمة ميكروب صافية صفاء لا مثيل له
والقرى هناك لا تختلف كثيرا عن نظام القرى بباقي محافظات مصر منازل واحواش وملحقاتها
وافضل ما رأيت هناك انني لم اجد شاباً او شيخا يدخن وبالتالي لا يوجد شيئا اخر من ملحقات التدخين في هذه البقعة الساحرة من ارض مصر
فإن كل شيء بالواحات لا يزال بالفطرة التي خلقنا الله عليها
هواء نقي مياه نقيه شفافية الإنسان هناك لا مثيل لها كرم وواجب وعزة نفس وايمان بالله
اراضي بكر تشتاق الى ان تزرع وتنتج وتجود بافضل الثمار
وكانت هذه الرحلة مفيدة من كافة اوجهها فقد قمنا بشراء خمسون فداناً وتم الأتفاق على شراء 120فدان اخرين لأصدقاء لنا تحدثنا معهم هاتفياً وبالفعل تحدد ميعاد الخميس القادم للسفر للوحات لأستكمال الشراء وللعلم الأراضي هناك منها مسجل بأسماء اصحابها ومنها لم يسجل ولكن بمجرد زراعتها تجد المختصين يسعون خلفك لتسجيلها بأسمك بارخص الأثمان بمعنى ان الفدان يباع بمبالغ زهيدة جداً بخلاف اراضي سيناء وعرب سيناء المعروف عنهم السطوة وهناك ارض لا تحتاج الى شيء سوى ان نقوم بتخطيطها وزراعتها فهي لا تحتاج الي تسوية واستصلاح فهي جاهزة للزراعة مستوية بفعل خالقها وليست بفعل احد لتزرع بلا عناء
خصائص التربة وسبب نمو الزراعة هناك بمثل هذه الكيفية التي سبق وان بينتها
اولا :: التربة بركانية رملية يذوب فيها عناصر كثيرة مثل الحديد وايضا كافة العناصر الخاصة بنمو الزرع وزيادة انتاج المحاصيل
ثانياً :: علمت ان مناجم الفوسفات موجودة بالوحات اي انها مسمدة طبيعي من عند الخالق
ثالثاً :: تربة مستوية لا تحتاج الى جهد ومصاريف في استصلاحها
رابعاً :: تربة لا تفقد مياهها بسرعة وبالتالي الزراعة فيها تروى بالغمر كما تروى الأراضي الطينية
خامساً :: الطقس هناك جاف ليست به رطوبة ودافيء جدا
المسافة بين القاهرة والواحات ::::: 355 كيلو متر
المسافة من مدخل مدينة اكتوبر للواحات :::: 300 كيلو متر
نوعية الطريق
في رأيي طربق الواحات افضل من طريق القاهرة اسكندرية الزراعي بكثير جدا جدا
علي الرغم من انه اضيق منه قليلا
وقد هاتفني تليفونيا استاذنا الكبير محمد ابو اليزيد فقصصت عليه بعض مما رايته بالوحات فأرشدني
إلى طرح فكرة زراعة الأراضي بالوحات علي الساده اعضاء المنتدى وارشدني الى ان الدال على الخير كفاعله
واستكمالا لدور المحامين في بناء وحل الأزمات في مصر فقد تولدت ايضا الرغبة في ان اكون مثل كبار المفكرين في المنتدى امثال الأستاذ محمد ابو اليزيد والأستاذ النجدي والأستاذ الشهيدي وغيرهم من المفكرين في المنتدى فطرحت هذا الموضوع الشيق والتجربة الرائعة التي مررت بها
ومن يريد الأستفسار فاليقوم بالأتصال بي وانا في خدمة جميع اعضاء المنتدى
مــــحمد شلبي
محام
0124916164