16 اكتوبر 2005
رأي في قضية قومية
" انهض... وتزكى برمضان "
بقلم
محمود زاهر
رئيس حزب الوفاق القومي المنتخب
Mahmoud_zaher1@yahoo.com
Mahmoud-zaher@hotmail.com
رمضان... شهر القرءان... اي شهر القراءة والاستقراء لايات الله في النفس وفي الافاق ادراكا لحسن الفرقان... وصولا لاستبصار الفارق بين النافع والضار... الحق والباطل... نعم... هو شهر التزكية... اي الطهر والنماء... الخلوص من الدنس استهدافا للارتقاء... الانسلاخ من جهالة وظلم الذات الانسانية الغرورة بمادية الاسباب... العلو علي دونية الدنيا والوهن بفتنتها بلوغا للنقاء...!!!
اسلامنا لله اولويات... فروض عين وواجب ثم نوافل تجميل وتزود... ولان السيئات يذهبن الحسنات... فقد اصبح درأ السيئة مقدما علي جلب الحسنة... فاين تكون وضعية تزكية شهر رمضان لانفسنا في زمن هيمنت فيه السيئات وحكمت... اين اولوية التزكية الرمضانية... هل بزيادة النوافل –وهي عظيمة –ام بفرضية الجهاد لدرأ السيئات...؟
عدو الاسلام والمسلمين المعاصر الداخلي والخارجي... يستخدم تكنيك تجفيف المنابع... اقتلاع الجذور والاصول الثابتة ذات الفروع البالغة عنان السماء حتى لا تاتي بؤكلها... ولا يكون لثمارها حينا وتواجد... فهل لنا في انتهاج تكنيك عدونا في جهادنا الاكبر لدرأ السيئات المجثوثة من فوق الارض وما لها من قرار... ولا اصول... ولا نسب لعلو السماء... ام ان مظاهرات النوافل اجدى وازكى...؟
رسولنا الكريم كان تزوده... واستباقه للخيرات... في معركة بدر هو تعظيم فرض درأ سيئات الكفر والاشراك بالقتال... " فانتصر "... وقد كنا علي سنة رسولنا الكريم بحرب رمضان اكتوبر 1973... كان قيامنا وركوعنا وسجودنا لله رب العالمين ونحن صيام... هو درأ سيئات بنو صهيون بالقتال... " فانتصرنا "... فمتى ننتصر في درأ سيئات روح العصر الخليع الذي يبسط هيمنته علينا... متى ندرك ان ذاك فرضا اسلاميا عبوديا علينا... متى نعلم ان ذاك من الجهاد الاعظم الذي علمنا اياه رسولنا الكريم... متى نتيقن انه تزكية للنفس...!!!
يا قرائي القرءان ومستقرئيه... الان يغزونا ابليس وعائلية حكمه الصهيونية بكل قطر اسلامي في نخاع عقيدتنا... في سماوية وقدسية جذورنا... في ثبات اصولنا... في قامة فروعنا العالية... في طيب أوكل شجرتنا ومستقبل بذورها... يغزونا بالخلع من كل ما يقيم صلاتنا وصلتنا بالحق... يغزونا بزخرف القول وسفه الافكار وزيف الشعار والاشعار... فاين نحن من حق درأ كل تلك السيئات... اين نحن وقد امسى البعض الراعي المسئول منا موظف اجير عند ابليس وعضوا في عائلية حكمه... والبعض المدعي الثقافة والاستنارة منا بات يرقص علي دقات طبل رب البيت طمعا في تعظيم لقمة العيش ومتعة الدنيا... اما البعض المنوط بطهر الرسالة... ورفع ذكر الله وجعل كلمته هي العليا فقد انزوى مرتكنا الي النوافل ظنا منه ان ذاك هو سبيل الوقاية والنجاة... ولا لوم علي العامة فهم رعية البعض... "بل البعوض "...السابقين ... فماذا تروا يا مسلمين وقد نهشت السيئات عظام حسناتنا...؟؟
لا ادري كيف اقول... كل رمضان وانتم طيبين... ونحن طيبون... وامة الاسلام طيبة... هل اقولها تندرا واستنكارا.. ام أقولها دعوة وتضرعا للغفارا... ام اقولها دعوة استنفارا...!!؟
وإلي لقاء ان الله شاء...
ملاحظات هامة...
1. بخلع راعي دولتنا المسلمة... طالبت النساء بربع مقاعد المجلس التشريعي نصابا مفروضا... وها هو الانبا شنوده يطالب اعلاميا بتاريخ 4 اكتوبر بنصيبا مفروضا اخر... ولا ادري من المطالب بنصابه غدا... هل سيكون شارون ام حزب فاروق حسني... ام من وماذا...؟؟
2. بخلع راعي دولتنا... تم الغاء الاحتفال بنصر رمضان اكتوبر 1973 بداية من هذا العام... دعما لسياسة الاستسلام... ووأدا لروح العزة والانتصار... ومبارك علي هذا العار... والانكسار...!!!
3. لا شيء مهم في مصر ويستحق الدعاية والاعلام سوى... مبارك وحرم مبارك وابن مبارك وحزب مبارك ... "وتلك نكبة مبارك علي مصر"... اما ان يقوم فريق طبي مصري باجراء عملية جراحية هي الوحيدة الناجحة من بين عشرة عمليات علي مستوى العالم... فهذا لا يستحق حتى مجرد خبر اعلامي... الا بعد ما الخواجة يعلن ويحتفل بالفريق الطبي المصري...!!! مبروك للطفلة بعد ان صارت برأس سليمة بعد ان كانت برأسين... وتحية عظيمة للدكتور محمد لطفي والفريق الطبي... ولمستشفى بنها الجامعي... ومبارك عليك يا مصر...!!!
4. اليوم نأكل من ثمن بيع مصر... وغدا نأكل بعضنا البعض... "مبارك علي مصر"...!!!
5. حكم مبارك شاء ان يذكرني بحنقه مما اكتبه بمقالاتي... فارسل لي بغرة رمضان من يطالبني بغرامة حكم ساقط (2500ج) بقضية نشر ضد فساد صبور 1999... وقد قيل لي ان الامر به توصية خاصة... ولذا... فانا اشكر الموصي... وساشكره مرة اخرى بطريقتي الخاصة...!!!
==========
المقال منقول من صوت المقاومة - والسؤال عن أعياد أكتوبر وهل تم إلغاؤها؟ وشكرا جزيلا للتوضيح حيث وردت أحداث نريد تأكيدها من مصادر محايدة
مدحت عثمان