عزيزتي الأستاذة رنا
شكراً لكل ما ذكرت من جهة الشكر واللفتة والتحية أما العتب علي فذلك ظلم وتجني وسأشرح لك كل ذلك :
اللفتة لست محقة بها : فأنت نشيطة رغم تواضعك بنكران ذلك ليس شرطاً أن يكون النشاط بتعداد المشاركات كما يفعل بعض الزملاء لمجرد العدد والامتناع عن الرد عن مشاركة زميل بقصد الدخول بمشاركة مستقلة بذات الموضوع بل إن الردود والتواصل مع مواضيع الزملاء هو بحد ذاته جهد للمشارك يحسب له وقد كنت في منتدى سوريا دائمة الردود فشكرا لك
أما الشكر على المرور على المشاركة فهمنا واحد ومعاناتنا واحدة صحيح أنني من فرع آخر لا يعاني العقد التي يعاني منها فرع دمشق وصحيح وبحمد الله إن رئيس فرعنا الأستاذ محمد أسامة برهان ومن معه في المجلس يعملون جاهدين لرفع سوية المحاماة والمحامين ولكنني أحس بمعاناتكم كوني لسعت بها قبل افتتاح فرع ريف دمشق الذي انبثق عن فرع دمشق والحل ليس أن ينتقل جميع الزملاء لفرع الريف بل الحل هو تصحيح فرع المدينة
أما العتب وهنا بيت القصيد فلا وألف لا أنا لم أتأخر بالعودة ثانية بإرادتي ولكن لك أن توجهي عتبك وسؤالك للسادة وزراء العدل السابقون والحالي واللاحقون والمحامين العامين اللذين أخذتهم الرأفة على حال المواطن المسكين الذي يراجع بدعوى خلال شهر أو شهرين مرة وقرروا فتح محكمة لكل مواطن قرب بيته لذلك أمسكوا بحفنة من الأرز ونثروها وفي كل مكان سقطت حبة قرروا فتح محكمة أما هذا المحامي اللعين فليذهب إلى الجحيم هذا الذي عمله و مهنته اليومية المحاكم فليذهب من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب فشتتوا المحاكم وأهدروا وقت المحامي وصحته وقواه في التنقل بين أرجاء محاكم ريف دمشق ودمشق وأنت تعلمين كم هو كبير ريف دمشق و أشفقوا على المواطن الذي طنش وتجاهل وتجاهل معه القضاة ونقابة المحامين نص المادة 104 أصول بوجوب توكيل محامي فيما جاوز دعاوى الصلح واستحب أن يرمي بجهلة القانوني في صفحات الدعاوى مربكاً الخصوم والمحامين ومعطلاً سير العدالة وبالطبع السيد النقيب عيدو / الله لا يعيدو / لا ينبس ببنت شفة بخصوص هذه المادة بل يستطيع أن يتركنا في اجتماع الهيئة العامة وينسحب دون التفاتة ويغضب من مطالبنا الملحة بالإصلاح .
فهل عرفت زميلتي العزيزة سبب تأخري بالرد ؟ أنه ضيق الوقت والإرهاق الناجم عن تشتت المحاكم وتوزيعها هنا وهناك .
أما بخصوص الزميلة التي أوردت ما حدث معها فكانت حري بها أن لا تصمت عن ذلك مهما كانت النتائج ليعرف هذا المتصابي أن الأعراض لها حرمتها فللمحامي دور أيضاً في فرض وجوده وأورد لك حادثة حصلت معي وماذا كان موقف الفرع :
كنت في مراجعة لأحد مدراء المديريات الهامة في البلد كما يقولون وطلبت منه توضيح قانوني للمسألة تجاهل طلبي وطلب إرجاء الحديث وأنا أصررت على الجواب فما كان منه هنا إلا أن طلب مني الخروج خارج مكتبه / وبالطبع هو اعتاد على طرد المحامين وإهانتهم / فأجبته أنا هنا بقوة القانون ولست في ضيافتك الشخصية وعلى العموم هذا موقف ستتحمل عواقبه وتوجهت لنقابتي و رويت لهم ما حصل وعزمي على إقامة دعوى بجرم السب وإهانة محامي خلال ممارسة عمله و كان الموقف إيجابياً أقمت الدعوى وقامت النقابة بإرسال مندوب عنها للحضور معي رغم أنني مدعية ولست مدع عليه ووجهت كتاب لفرع الحزب بتصرفات المذكور وكتاب للوزارة التابع لها وحوصر من كل ناحية حتى قال أن الله حق وأتى علانية لمكتبي معتذراً طالباً الواسطة للتنازل عن الدعوى وكانت آخر حادثة له بطرد أو إهانة محامي فالمحامي إن لم يدافع عن نفسه فكيف له الدفاع عن حقوق الغير ؟؟
ولكن البلاء عندما يكون الحصن والملاذ هو مكمن المرض والعلل .
و أخيراً أقول لكم زملائي في الفرع المذكور الفرصة أمامكم الآن لإنقاذ أنفسكم و تحويل مجرى الأمور فارموا السلبية جانباً ولا تدعوا المعركة لمرشحي اللقمة وساندوا مرشحي الكلمة
المحامية مجد عابدين
فأنا هنا جرح الهوى ...وهناك في وطني جراح
وعليك عيني يا دمشق .... فمنك ينهمر الصباح
|