اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
جلال السيد
التاريخ
8/30/2005 9:46:02 AM
  نساء عربيات قلن بأجسادهن ماعجز القاده العرب عن قوله      

 

 

نساء عربيات قلن بأجسادهن ما عجز القاده العرب عن

قوله

 

يلقننا الفلسطينيون كل حين درساً بليغاً في البطولة والفداء. وإذ استأثر رجالهم بصدارة المشهد البطولي خلال السنوات التي خلت، إلا أن نساءهم فرضن أنفسهن بمضي الوقت. واثبتن في ساحة المقاومة حضوراً استثنائياً باهراً، حيث تحولن من حاضنات لمشروع الشهادة، إلى رائدات على طريق الشهادة. حتى صرن حالة فريدة في التاريخ، لا نكاد نعرف لها مثيلاً عند السابقين، ناهيك باللاحقين.

(1)

خذ نموذج

 

ريم الرياشي

 

، الذي اعتبره حالة فدائية قصوى، يشعر المرء أمامها بالضآلة والصغر. فقد اهتمت وسائل الإعلام طيلة الأيام الماضية بكونها أول شهيدة من أعضاء كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، التي قدمت طابوراً طويلاً من الشهداء الشبان، واختزنت دور النساء لحين الحاجة إليه. لكن اكثر ما هزني في أمرها حقاً أنها أم لطفلين صغيرين، أحدهما اسمه عبيدة لم يتجاوز عمره سنة ونصف السنة، وثانيهما ضحى ذات الأعوام الثلاثة. وهي من هذه الزاوية تعد

 

أول أم فلسطينية فضلت أن يعيش طفلاها يتامى ولا يعيش وطنها ذليلاً.

 

وهي مرتبة سامقة من التضحية، يندر أن تخطر على قلب بشر.

 

ولعلي لا أبالغ اذا قلت بأن ريم بما قدمته تنتمي إلى شريحة أخرى من البشر غير الذي نعرف. ولا اخفي أنني حين وقعت على الخبر وهزتني تفاصيله، هاجمني جيش من الأسئلة التي ما زالت تتقافز امام ناظري حتى هذه اللحظة. إذ لا اعرف، وما زلت عاجزاً عن تصور الكيفية التي ودعت بها ريم طفليها وزوجها حين غادرت بيتها في غزة صبيحة يومذاك (الأربعاء 14/1) وما اذا كان شعورها وهي تحتضن الطفلين لآخر مرة في تلك الليلة. ومن أين استمدت القوة التي جمدت الدمع في عينيها، وأوقفت تسارع ضربات قلبها، ومكنتها من أن تعبر بقدم ثابتة ودون أن يرف لها جفن عتبة بيتها إلى الشارع، ثم تمضي إلى هدفها بمنتهى السكينة والاطمئنان، دون أن تختلس نظرة إلى الوراء لتملأ عينيها بصورة الطفلين اللذين لن تراهما بعد ذلك أبداً.

أدهشني أيضاً أن ريم التي لم يتجاوز عمرها 22 عاماً، تقدمت بكل ثقة صوب حاجز «اريز» وهي تتمنطق بالحزام الناسف، وحين أطلق الحاجز الإلكتروني جرساً منبهاً إلى أنها تحمل شيئاً معدنياً، فإنها لم تهتز. وبذات الدرجة من الثبات والهدوء أخبرت الجنود الإسرائيليين بأن ثمة قطعة

 

من البلاتين مزروعة في ساقها التي ادعت إصابتها من قبل. وإذ خدعت الجنود بالاطمئنان البادي عليها، فانهم لم يشكوا فيها، واحتجزوها جانباً لتفتيشها، وحينما تهيأوا لذلك فإنها اقتربت منهم بزعم الاستسلام للتفتيش، ثم فجرت نفسها وهي تتوسطهم، فقتلت من الجنود الإسرائيليين أربعة وجرحت عشرة، وتناثرت أشلاؤها عند موقع الحاجز.

لا يسع المرء وهو يطالع تلك التفاصيل أن يتساءل، أي «امرأة حديدية» تلك، ومن أين أتت بذلك القلب الصلب والأعصاب الفولاذية والثبات الذي يقارع رسوخ الجبال. وكيف انفصلت في تلك اللحظات عن كل المعادلات والحسابات التي تحكم انفعالات البشر وتصرفاتهم، وتسلحت في ذات الوقت بتلك الدرجة الخارقة من الثبات والقوة. الأمر الذي ما كان له أن يحدث لولا أنها منذ اتخذت قرارها انفصلت عن دنيانا وحلقت في عالم رأت فيه ما لا نراه. فامتلأ قلبها بيقين وعيناها بنور اشبعا أشواقها وأحلامها، حتى زهدت في كل ما نراه واستعلت فوق البشر جميعاً.

(2)

منذ نكبة عام 48، والمرأة الفلسطينية تمثل خط الدفاع الأخير عن الوجود الفلسطيني. ولعل كثيرين يذكرون تلك اللقطة التي ثبتها الفضائيات العربية في أعقاب اجتياح مخيم جنين قبل عامين، حين ظهرت إحدى الفلسطينيات وهي تتطلع إلى الخراب والدمار الذي أحدثته عملية افتراس المخيم، ثم قالت أن الفلسطينيين لن يركعوا ولن يستسلموا، ولكننا سنظل ننجب وننجب لكي نعد لهم أجيالاً لا تنضب من المقاومين.

قبل ذلك بسنوات قليلة، حين حاول الرئيس العراقي السابق صدام حسين أن يرد على الأمريكيين بقصف اسرائيل بصواريخ سكود، فان التليفزيون الإسرائيلي حاول أن يستطلع رأي عرب ما وراء الخط الأخضر فيما جرى، فسأل أحد المذيعين سيدة فلسطينية عن رأيها في تداعيات القصف العراقي الذي قد يلحق بهم الأذى أيضاً، فردت الفلسطينية بسؤال وجهته إلى المذيع قائلة: هل هذا القصف سيقتل الإسرائيليين مع العرب؟ وحين رد المذيع بالإيجاب، قالت الفلسطينية بتلقائية وعفوية: في هذه الحالة فلا مانع، معتبرة أن الأهم هو تصفية الحساب مع الإسرائيليين، حتى وان أدى ذلك إلى قتل بعض العرب.

لا يحتاج المرء لان يبذل جهداً كبيراً لكي يعرف ما الذي أرضعته أمثال أولئك النسوة لأطفالهن إلى جانب الحليب. وهو ما لا يستغرب معه أن يصبح الطفل الفلسطيني منذ صغره مشروع مناضل عند الحد الأدنى، ومشروع شهيد عند الحد الأقصى. وقد كان واضحاً منذ عام 1967 أن المرأة الفلسطينية تقدمت خطوة إلى الأمام فشاركت بعضهن في النضال الوطني بصوره المختلفة، وكانت نسبة المعلمات والمربيات بينهن ملحوظة، حيث برزت بينهن في تلك الفترة أسماء عبلة طه من القدس ولطيفة الحواري من رام الله، وخديجة أبو عرقوب من الخليل. كما ساهمت أخريات في عمليات خطف الطائرات، ومنهن

 

ليلى خالد

و

ريما بلعوشة

و

زهيرة اندراوس.

 

وظل مكانهن ثابتاً في العمل الفدائي المقاوم، حتى تعرضن للإبعاد شأن بقية المقاومين، وهو ما ينطبق على

 

الأسيرة تريز هلسة.

 

بمضي الوقت اتسع نطاق المشاركة النسائية في العمل الفدائي. فارتفع عدد الأسيرات منهن إلى سبعين فدائية، محتجزات الان في سجن الرملة، في ظروف صعبة للغاية، واغلبهن يتعرضن لتجربة الاعتقال للمرة الأولى، مع استثناءات قليلة أبرزها حالة

 

الأسيرة عطاف عليان

 

من بيت لحم، التي قضت سنوات طويلة في السجون، ثم أعيد اعتقالها قبل اكثر من عام.

من بين المعتقلات قائمة طويلة من المناضلات اللاتي القي القبض عليهن بتهمة المشاركة في تنفيذ العمليات الفدائية والاستشهادية. ومن هؤلاء

 

دعاء الجيوسي من طولكرم (21 سنة)

 

التي قامت بنقل أحد الاستشهاديين من منطقة نابلس إلى مدينة نتانيا في 5/9/2003 و

أحلام التميمي من رام الله (22 سنة)

 

التي أقلت استشهادياً من نابلس إلى القدس الغربية في 9/8/2001 و

 

ليلى بخاري (26 عاماً)

 

من مدينة نابلس، التي ساعدت الشهيدة

 

دارين أبو عيشة

 

في عمليتها و

 

شفاء القدسي (25 عاماً)

 

من طولكرم، وهي أم لطفلة، وقد القي القبض عليها قبل تنفيذ عملية استشهادية و

 

ثورية حمود (26 سنة)

 

من جبع، اعتقلت في طولكرم بعدما كانت في طريقها لتنفيذ عملية استشهادية في القدس - وهو ما تكرر مع

 

تهاني الطيطي (24 عاماً)

 

من مخيم العروب و

 

ايمان عيشة (28 سنة)

 

وهي أم لطفلين. وقد اعتقلت خلال وضعها عبوة ناسفة كانت مخبأة داخل حقيبة في المحطة المركزية للحافلات بتل أبيب و

 

قاهرة سعدي (26 سنة)

 

وهي أم لأربعة أطفال، وقد اعتقلت بعدما أدخلت استشهادياً إلى القدس و

 

ايمان أبو خوصة (21 عاماً)

 

من جباليا التي حاولت أن تفجر نفسها في إحدى المستوطنات، ولكنها اعتقلت وهي في طريقها إلى هدفها و

 

ايرينا سراحنة،

 

التي ساهمت في نقل اصغر استشهادي في الضفة الغربية. هو

 

عيسى بدير (16 سنة)..

 

وغيرهن.. وغيرهن.

(3)

في زمن بعيد مضى صاحت امرأة »وامعتصماه«، فثارت النخوة وتحركت جيوش الخليفة العباسي لاستنقاذها. لكن جيل الفلسطينيات فعل ما هو ابعد واكثر. ربما لأنه لا يكاد يرى «معتصما»، وأصبحت النخوة في هذا الزمن محل نظر، ثم أن أمر الجيوش كما تعرف. لم تكن ريم الرياشي التعبير الوحيد عن خوض غمار التحدي والمبادرة إلى الفعل البطولي. وإنما سبقتها أخريات (لاحظ أعمارهن) سجلت كل واحدة منهن نموذجاً نادراً للبسالة والفداء. إذ في انتفاضة الأقصى وحدها وحتى الان على الأقل، قامت سبع فتيات ـ غير ريم ـ بعمليات استشهادية شكلت ذلك الحضور الاستثنائي للمرأة الفلسطينية في سجل التاريخ.

الأولى كانت

 

وفاء إدريس 26 سنة

 

فتاة مخيم الامعري (قضاء رام الله) التي اشتهرت بجمالها وطولها الفارع واتساع عينيها، ومن البداية ردت خطابها لأنها اختارت طريقاً اخر، وتعلقت بحلم مغاير. فقد تطوعت في الهلال الأحمر الفلسطيني. وكرست جهدها لمداواة جراح الفلسطينيين، حتى أصيبت بالرصاص المطاطي الإسرائيلي مرتين، وإذ ظلت ترى الدم الفلسطيني ينزف تحت عينيها كل يوم، فإنها قررت أن ترد بطريقة أخرى، تصيب المحتلين بالوجع وتسقيهم مرارة نفس الكأس. وبعثت برسالتها البليغة حين فجرت نفسها وسط جمع من الإسرائيليين في القدس الغربية يوم 27/1/2002، مؤثرة أن تنتقل من مداواة الجرحى إلى قوائم الشهداء.

ھ الثانية مراهقة لم يتجاوز عمرها 15 عاماً هي

 

نورا جمال شلهوب،

 

التي كانت متفوقة في دراستها، ولم تحتمل وطأة الاحتلال ولا ذله. وقررت في شهر فبراير 2002 أن ترد الصاع بمثله. فاستلت سكيناً من مطبخ والدتها، وتسللت من بيت أبيها الطبيب في منتصف الليل، بعد أن تركت وصيتها التي هتفت فيها بحياة فلسطين. وقصدت حاجز الطيبة الإسرائيلي قرب طولكرم. وحاولت أن تطعن أول جندي صادفها. لكنه عاجلها بطلقات مدفعه الرشاش، حتى مزق جسدها النحيل في ثوان.

الثالثة

 

دارين أبو عيشة (22 سنة)

 

ابنة قرية بيت وزن بقضاء نابلس، التي كانت تدرس بالسنة النهائية في جامعة النجاح، لكنها لم تأبه بالتخرج، حيث ظل قلبها مع الشهداء وعائلاتهم. إذ لم تترك جنازة شهيد إلا وسارت فيها، ولا بيت شهيد إلا دخلته متضامنة ومشجعة. تفجر غضبها حين أطلق الإسرائيليون النار على جمع من النسوة كن في طريقهن إلى مستشفى الولادة بنابلس، قضت ليلة الأربعاء 27/2/2002 في تلاوة القرآن والتهجد، ثم نامت قليلاً بعد صلاة الفجر، وخرجت من بيتها وهي صائمة، حيث فجرت نفسها امام حاجز لجيش الاحتلال اعترضها قرب قرية بيت عور قضاء رام الله، في حين كان مفترضاً أن تنفذ عمليتها داخل مخفر الشرطة في يافا.

الرابعة

 

آيات الأخرس

 

البالغة من العمر 18 عاماً، وعروس مخيم «الدهيشة» التي كانت مخطوبة منذ 18 شهراً، وتحدد موعد زفافها في شهر يوليو، بعد أن تجتاز امتحان الثانوية العامة، وهي التي كانت تحصل على تقدير امتياز في كل فصل دراسي. وحتى يوم 29 مارس 2002 الذي استشهدت فيه، كانت تواظب على دروسها وتحفظها. وإذ اختارت لنفسها مستقبلاً اخر ولعرسها موعداً اخر، فإنها فجرت نفسها في مجمع تجاري بحي كريات يوفيل الاستيطاني بالقدس الغربية.

ھ الخامسة

 

عندليت طقاطقة (21 عاماً)

 

التي تركت الدراسة بعد الصف السابع، وعملت في مشغل للخياطة لإعالة أسرتها. وهي التي وزعت الحلوى على أهلها قبل أن تنطلق لتنفيذ عمليتها الاستشهادية في سوق محنى بالقدس الغربية. وقالت لامها وهي تغادر بيتها أن خطاباً سيأتون إليها في المساء لطلب يدها وتمنت عليها أن تحسن استقبالهم، أما وصيتها فقد كتبت فيها قائلة: لقد اخترت أن أقول بجسدي ما عجز القادة العرب عن قوله.

 

السادسة

 

هبة دراغمة (19 عاماً)

 

ابنة بلدة طوباس القريبة من جنين، التي كانت تدرس اللغة الإنجليزية في جامعة القدس المفتوحة، وكان أبوها الذي لاحظ تفوقها على أقرانها يعلق آمالاً كباراً على تخرجها. إلا أنها اختارت «شهادة» أخرى، تعرفها أسرتها التي قدمت 6 شهداء لأجل فلسطين. فقد فجرت نفسها في 19/5/2003 وهي تحاول دخول مجمع تجاري وسط مدينة العفولة شمال فلسطين.

 

السابعة

 

هنادي تيسير جرادات (27 سنة)

 

التي كانت مفاجأة للجميع. ذلك أنها كانت

 

تعمل محامية في جنين

 

. ولم يخطر على بال أحد أنها يمكن أن تقوم بالعملية الفريدة التي نفذتها مع بداية العام الحالي (2004)، حيث اخترقت الجدار العازل وفجرت نفسها في أحد المطاعم الواقعة على شاطىء حيفا، ولحقت بشقيقها

 

فادي جرادات.

 

الذي استشهد في وقت سابق مع القائد في سرايا القدس

 

(4)

حين قالت النائبة البريطانية عن حزب الأحرار جيني تونج في اجتماع عقد بمجلس العموم في الأسبوع الماضي أنها لو كانت فلسطينية لسعت للانضمام إلى «الانتحاريات»، فإنها لم تكن وحيدة في تفهمها لحقيقة التحدي الوجودي الذي يهدد الفلسطينيين، فقد كان هناك وعي بتلك الحقيقة بين بعض الإسرائيليين أنفسهم. ففي حديث أدلت به الكاتبة اليهودية ايلانا هوفمان للإذاعة الإسرائيلية تعليقاً على قيام ريم الرياشي بالعملية، قالت انه من النفاق أن يدعي «عدد من قادة الدولة استهجان أن تقوم أم فلسطينية بتنفيذ عملية انتحارية ضد قواتنا، رغم انه من الطبيعي أن يهب أي إنسان لقتل أولئك الذين يقتلونه ويسلبونه الحق في العيش بكرامة، ولا يتغير الأمر كثيراً اذا كان الفاعل شاباً او رجلاً او طفلاً او عجوزاً، او أماً ترعى أولاداً».

وحسب استطلاع لرأي المستمعين اليهود، قام به برنامج إذاعي إسرائيلي على الهواء مباشرة، أبدى كثيرون تفهمهم لقيام أمهات فلسطينيات بعمليات استشهادية ضد قوات الاحتلال. حتى قال أحدهم، وهو ضابط احتياط برتبة رائد، خدم ضمن الجيش الإسرائيلي في عدد من مدن ومخيمات الضفة والقطاع إبان الانتفاضة، انه عندما سمع عن قيام أم فلسطينية بعملية استشهادية في «ايريز»، لم يستغرب الأمر على الإطلاق. وأضاف: من خلال تجربتي انه عندما نقوم بقتل أبناء الأمهات الفلسطينيات امام أعينهن، وعندما تشاهد الأم الفلسطينية كيف ندمر منزلها في ثوان، مع أن عائلتها أمضت عقوداً في بنائه، فان لجوءها إلى مثل هذا العمل لا يعد شيئاً مستغرباً.

يستوقف المرء أيضاً في هذا السياق ما كتبه المعلق السياسي، والكاتب المسرحي الشهير يرون لندن، في يومية «يديعوت احرونوت» 15/1/2004، حيث انتقد فشل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية التي ظلت تروج للادعاء بان منفذي العمليات ليسوا جذر الإرهاب، وإنما المشكلة في رؤساء المنظمات. وقال انه تبين بعد ثلاث سنوات أن الانتحاريين ليسوا شواذاً في المجتمع الفلسطيني، وان مخزون الشهداء لا ينضب، الأمر الذي يعني أن التمييز بين المحرضين والمنفذين لا محل له، وأن جميع الفلسطينيين اصبحوا مستعدين للموت، في سبيل إزاحة اليهود المحتلين.

وكانت الصحفية عميرة هاس قد فطنت منذ وقت بعيد إلى خطأ تبرير المسئولين الإسرائيليين للعمليات الاستشهادية بأنها راجعة إلى التراث الديني او ثقافة المجتمع الفلسطيني، وقالت في مقال لها نشرته صحيفة «هاآرتس» أن ذلك تفسير خاطىء ومضلل، وان الاحتلال والرغبة الطبيعية والشرعية في التخلص منه هو الدافع لتلك العمليات. «ذلك أن الاحتلال لم يترك للفلسطينيين أملاً في الحياة الكريمة» - ثم تساءلت قائلة: «كيف تسنى لتنظيم صغير مثل حركة الجهاد الإسلامي تجنيد هذا العدد من الانتحاريين». وأضافت أن «الانتحاريين والانتحاريات يشعرون انهم يمثلون مجتمعهم، وهذا هو سر قوتهم».

 

يهود يعاري

 

، كبير المعلقين للشئون العربية في القناة الثانية في التليفزيون الإسرائيلي، سخر من الذين يدعون أن العمليات الاستشهادية تعبير عن اليأس، وقال

 

أنها تعبير

«عن الأمل»،

 

الذي يحذو الفلسطينيين للتخلص من الاحتلال.

أما حيمي شليف، فقد شدد على أن عمليات المقاومة بشكل عام ومن ضمنها العمليات الاستشهادية ضد الجنود والمستوطنين عملت على تحطيم الإجماع «الوطني» الصهيوني خلف بقاء الاحتلال. ولفت النظر إلى أن عجز الدولة العبرية عن وقف العمليات الاستشهادية، فتح الجدل في اسرائيل على مصراعيه حول الأضرار المأساوية الناجمة عن استمرار الاحتلال.

على صعيد اخر، استهجن الباحث الإسرائيلي تسفي كاسا أن ينشغل قادة الدولة وخبراؤها الاقتصاديون بعقد الندوات والمؤتمرات الدراسية وورش البحث المختلفة من اجل إيجاد السبل لإنعاش الاقتصاد الإسرائيلي، في الوقت الذي يعرف فيه الجميع أن حل هذه المعضلة، يتمثل في الخلاص من الاحتلال والاستيطان.

أخيراً فان

 

الشاعر العجوز حاييم جوري اشهر واهم الشعراء الإسرائيليين

 

قدم شهادة نادرة ومهمة فيما يخص المقاومة الفلسطينية. فقد ذكر انه في العام 1935، عقدت اللجنة المركزية لحزب مباي اجتماعاً، خطب فيه ديفيد بن جوريون، الذي اصبح فيما بعد أول رئيس للوزراء في اسرائيل، وكان جل حديثه عن بروز حركة الشيخ المجاهد عز الدين القسام، التي كانت تناضل ضد الانتداب البريطاني والعصابات اليهودية. ونقل جوري عن بن جوريون قوله أن بروز شخص مثل الشيخ عز الدين القسام لمواجهة البريطانيين واليهود، هو تحول بالغ الخطورة «كونه يعطي بعداً أخلاقيا لوجود الفلسطينيين كشعب (كان بن جوريون يدعي أن الفلسطينيين لا يمثلون شعباً)».

وأضاف «أن أهم تحول في حركة الشعوب هو أن يبرز من بينها من يبدي استعداداً للتضحية، والاستعداد للتضحية بالنفس هو أعلى وأسمى معلم أخلاقي. ووحدها الشعوب التي يبرز من بينها المستعدون للتضحية هي الشعوب القادرة على البقاء والجديرة به».

ان شعباً فيه أمثال ريم الرياشي أجدر الجميع بالبقاء والحياة.

 

منقول

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


  محمد ابواليزيد    عدد المشاركات   >>  623              التاريخ   >>  30/8/2005



نعم هكذا يكون الجهاد وهكذا تكون التضحية

ليت الاخوة اصحاب مدرسة المقاومة عبر سواحل الريفيرا وجزر المحيط  واصحاب نظرية أن تحرير القدس لابد ان يمر عبر عمان او بيروت ليتهم يستفيدوا من هذه الملاحم التي تقض مضاجع الصهاينة وانصارهم في الغرب

وليت افراد الطابور الخامس الفلسطيني الواسع الانتشار في كامل ارض فلسطين يتحرر من عقدة ولائه للموساد

رحم الله شهداء  العزة والكرامة

الشيخ عز الدين القسام  واحمد ياسين والرنتيسي 


"خيبتنا في نخبتنا"


  مكتب ال ندا للمحاماة    عدد المشاركات   >>  5              التاريخ   >>  30/8/2005



هذا الطابور من المجاهدات اللواتى جاهدن بارواحهن ليس بمستغرب عن المراة العربية وحقيقة اننى وقفت عن كتابة الكلمات لاختلاط المشاعر لانهن فضلن الموت فى سبيل الوطن والعقيدة  بل اقول انتقلن الى الحياة الكريمة عند ربهن واملك ان اقول ان امراة واحدة منهن تساوى مئات الرجال بل الالاف ممن يجاهدون على المقاهى وشواطى البحار         ولاتحسبن الذين قتلوا فى سبيل اللة امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون     صدقاللة العظيم     لااملك لهن الاهذة الاية الكريمة   

  مجدى رزق ندا المحامى


  جلال السيد    عدد المشاركات   >>  11              التاريخ   >>  31/8/2005



الأستاذ الفاضل  محمد ابو اليزيد

 

تحيه واحتراما

 

تحرير القدس لن يكون بغير هذه الملاحم التى أفزعت ولا زالت تفزع خبراء الحرب اسرائيل وأمريكا

 

أما عن الطابور الخامس الفلسطينى فهم المسئولون عن دس السم لعرفات واغتيال الشيخ أحمد ياسين

 

والدكتور عبد العزيز الرنتيسى وأبطال آخرون غيرهم

 

هذا الطابور الخامس لا ولاء له للموساد وولائه الوحيد لمن يدفع أكثر

 

والمؤسف أن الموساد لا يتردد فى تصفيتهم جسديا حين يعتبرهم كارتا محروقا

 

وعزائنا انهم قله وليسوا كثره

 

أما الشهداء الذين حملوا أرواحهم فوق أكفهم وقدموا أرواحهم فداء للعزه والكرامه

 

هؤلاء الذين رفعوا الرأس العربى عاليا شامخا

 

هؤلاء الشهداء سيسجل التاريخ أسمائهم وبطولاتهم الخالده بأحرف من نور

 

رحم الله شهداء العزه والكرامه


جـــلال الســـيد
الحمد لله


  جلال السيد    عدد المشاركات   >>  11              التاريخ   >>  31/8/2005



الاستاذ  الفاضل   مجدى رزق ندا    المحامى

 

تحيه واحتراما

 

نعم هذا الطابور من المجاهدات ليس بمستغرب من المرأه العربيه

 

التى جسدت اروع معانى التضحيه بالروح فى سبيل العزه والكرامه

 

وهذه عندليت طقاطقه 21  عاما  تقول لامها وهى تغادر بيتها وبعد أن وزعت الحلوى على أهلها

 

قبل أن تنطلق لتنفيذ عمليتها الاستشهاديه بالقدس

 

ان خطابا سيأتون اليها فى المساء لطلب يدها وتمنت عليها أن تحسن استقبالهم

 

أما وصيتها فقد كتبت فيها قائله:

 

لقد اخترت أن أقول بجسدى ماعجز القاده العرب عن قوله

 

انهن مجاهدات سيذكرهن التاريخ

 

 كتبن أسمائهن بأحرف من نور فى سجل الخالدات

 


جـــلال الســـيد
الحمد لله


  المصرية    عدد المشاركات   >>  16              التاريخ   >>  31/8/2005



هؤلاء هن أحفاد نسيبة بنت كعبة الصحابية التى حرابت ودافعت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فى غزوة احد

وهى التى شاركت فى قتال مسيلمة الكذاب

هن احفاد ام ايمن وسمية ام عمار زوجة ياسر عائلة الشهداء

هن وهن وهن

ما لا يستطيع الراجال عن فعله ويعجزون عنه  تكون نون النسونة هى الحل

اذا كانت المراة مومنة مسلمة

كانت بدى تهز صغيرها وباليد الاخرى تهز عروش ملوك وسلطين ورئساء

غدا قادم

عصر النساء المدافعات عن الحرية والعدل

ولسن اصحاب الشعارات والمساواة


 على العملة الجيدة أن تطرد العملة الرديئة

الأستاذة/ سماح المحامية


  جلال السيد    عدد المشاركات   >>  11              التاريخ   >>  1/9/2005



لقد استأثر الرجال بصدارة المشهد البطولى خلال السنوات التى خلت

 

الا أن نسائهم فرضن أنفسهن بمضى الوقت وأثبتن فى ساحة المقاومه حضورا استثنائيا باهرا

 

حيث تحولن من حاضنات لمشروع الشهاده الى رائدات على طريق الشهاده

 

حتى صرن حاله فريده فى التاريخ

 

وهذه  هنادى تيسير جرادات المحاميه الشابه  27 عاما

 

فخر المحاميات العربيات

 

حيث اخترقت الجدار العازل وفجرت نفسها فى أحد المطاعم الواقعه على شاطىء حيفا

                                                                    

ولحقت بشقيقها فادى جرادات الذى استشهد فى وقت سابق مع القائد فى سرايا القدس


جـــلال الســـيد
الحمد لله


  mosman51    عدد المشاركات   >>  123              التاريخ   >>  2/9/2005



شكرا جزيلا للأستاذ الفاضل جلال السيد على موضوعه المتميز الخاص بالنساء العربيات اللاتي قلن بأجسادهن ماعجز القاده العرب عن قوله - وكما أن العيب في القادة الذين احتلوا مقاعد لا يستحقوها فإن النساء شقائق الرجال الذين وصفهم القرآن الكريم بأنهم:

'رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار' النور - 37

لو كان القادة العرب من هذا النوع من الرجال لما عجزوا عن قول الحق الذي يرضي ربهم ولما قيل عنهم مثل هذا الكلام الذي يجب ألا يقلل من درجة الرجال - ولكنه مما لا شك فيه فإنه يوجد من النساء من يتفوق على الكثير من الرجال - وليس جميعهم - في كل زمان ومكان ونذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر:

سمية بنت خباط أم عمار بن ياسر كانت أول الشهداء في الإسلام لم يستشهد قبلها رجل ولا إمرأة

أم حرام بنت ملحان كانت أول من غزت في البحر حيث طلبت من رسول الله أن يدعو لها أن تكون ممن يغزو وفي سبيل الله في البحر فدعا لها فغزت في قبرص في عهد معاوية 

رفيدة بنت سعد الأسلمية من الأنصار من الخزرج كانت أول ممرضة في الإسلام حيث أقامت خيمة جانب مسجد الرسول تمرض فيها من يمرض أو يصاب من المسلمين - وفي غزوة الخندق أقامت أول مستشفى ميداني عندما نصبت خيمتها هناك لتداوي جرحى المسلمين

وكانت خديجة بنت خويلد أم المؤمنين زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أول المسلمات حيث لم يسلم قبلها رجل ولا إمرأة

أمثلة كثيرة جدا في كتاب مئة أوائل من النساء تتشرف النساء بهن - كما يتشرف بهن أشقائهن من الرجال أيضا لسبقهن في مجالات كثيرة جدا - ولا ينقص ذلك من قدر الرجال الذين كتب عنهم عشرات ومئات الكتب الأخرى - والحمد لله الذي حكم بالعدل ولم يفرق بين ذكر وأنثى في الثواب: من عمل سيئة فلا يجزى إلا مثلها ومن عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب - غافر - 40

وهكذا السباق مفتوح للجميع لدخول الجنة - نسأل الله تعالى الفردوس الأعلى من الجنة ويجمعنا فيها جميعا بإذن الله فإنه على ذلك قدير وإليه المصير.

مدحت عثمان  


مدحت عثمان mosman51@hotmail.com 


  الشيماء    عدد المشاركات   >>  170              التاريخ   >>  2/9/2005



أهلا بك أستاذ جلال ومرحبا بك في منتداك

وبداية طيبة تحسب لك على هذا الموضوع القيم

لقد قدم كاتب المقال صورة مشرقة للمرأة العربية على أرض فلسطين الغالية تلك المرأة التي رفضت الذل والمهانة التي قبلتها كثير من الرؤوس الخانعة و صفعت بدمها وروحها وجوه الأنذال بائعي الشعوب والقيم هذه المرأة التي طبقت صحيح الدين الذي ينص على أن الجهاد يصبح فرض عين عندما يصبح المحتل مسيطراً في البلاد ومنتهكاً لأعراضها وأرواحها .

(( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ))

صدق الله العظيم

 


المحامية مجد عابدين

فأنا هنا جرح الهوى ...وهناك في وطني جراح

وعليك عيني يا دمشق .... فمنك ينهمر الصباح


  جلال السيد    عدد المشاركات   >>  11              التاريخ   >>  3/9/2005



بسم الله الرحمن الرحيم

 

الأستاذ الفاضل   مدحت عثمان

 

الأستاذه الفاضله   الشيماء

 

باستثناء الحالات التى يحتاج فيها المستعمر الى الأرض يحتلها ويسيطر عليها

 

كما هو الحال فى إغتصاب اسرائيل للأرض العربيه مثلاأو الوجود العسكرى الأمريكى فى أفغانستان

 

بحكم موقع أفغانستان من الإتحاد السوفيتى سابقا أو روسيا حاليا

 

بخلاف تلك النماذج التى يحتاج فيها المستعمر الى السيطره العسكريه على الأرض التى يحتلها

 

فإن هناك دول أخرى مستعمره ويحكمها المحتل بغير جنود ولا جيوش

 

فقط يختار من أهلها من يبدى إستعداده لخيانه بلاده  ثم عن طريق أجهزة مخابرات المستعمر وجواسيسه

 

يتم تنصيب هذا الخائن رئيسا لبلده

 

ثم بعد ذلك يتلقى الرئيس الذى عاونه المستعمر فى تزوير إرادة شعبه الأوامر والتعليمات من عاصمة الدوله الطامعه فى بلاده

 

فهذا هو حامد كرازاى وبرويز مشرف رئيس الدوله الإسلاميه الوحيده التى تمتلك السلاح النووى ومعاويه ولد الطايع  وهو ولد

 

طايع للمستعمر وغيرهم

 

تلك النماذج وغيرها هى التى دفعت المجاهده ريم الرياشى  22 عاما وهى أم لطفلين  أحدهما عبيده الذى لم يتجاوز عمره السنه

 

ونصف  السنه وثانيهما ضحى ذات الأعوام الثلاثه

 

وقد آثرت البطله ريم أن يعيش طفلاها يتامى على أن يعيش وطنها ذليلا

 

وهى مرتبه سامقة من التضحية يندر أن تخطر على قلب بشر

 

وقد صدقت الأستاذه الفاضله الشيماء حين قالت عن هذا الطابور من المجاهدات

 

أنهن صفعن بدمائهن وأرواحهن وجوه الأنذال بائعى الشعوب والقيم

 

نغم انهن طبقن صحيح الدين

 

وهنيئا لهن فوزهن بجنة الخلد إن شاء الله

 

 

 

 

 


جـــلال الســـيد
الحمد لله


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 1544 / عدد الاعضاء 62