الأستاذ الوسيط المحترم - بعد التحية - البحث عن كلمة غير ذي صفة
سؤالكم عن:
في الجلسه الأولى طلب المدعى عليه أجلا للرد ..- وفي الجلسه الثانيه طلب أجلا لمحاولة الصلح والتسويه وقد قبل المدعي ذالك ...- ولما لم يتم التوصل إلى صلح .. وفي الجلسه الثالثه دفع المدعى عليه بعدم قبول الدعوى لرفعها على غير ذي صفه على سند من القول أن من وقع العقد غير مفوض بالتوقيع ...-
فهل اكتشف خلال مهلة الصلح أن من وقع العقد غير مفوض بالتوقيع وبالتالي تكون هناك جريمة أكبر من موضوع الدعوى الأصلي مثلا؟؟
أم هناك شيء غامض أو ناقص مع أهميته في الوقائع؟؟
السؤال البديل المطروح هو: لماذا لا يتم الدفع بعدم قبول الدعوى لرفعها على غير ذي صفة بعد إكتشاف مبرر حقيقي واضح لهذا الزعم من المدعى عليه؟؟؟
قصة غير ذي صفة صادفتني بطريقو شاذة مرتين في موضوع واحد - وفي تقديري كان الخطأ المقصود من القاضي نفسه سواء عن علم أو عن جهل - والله أعلم:
في استئناف قضية جنائية تجاهلت المحكمة أن النيابة استأنفت رسميا برقم مغاير لرقم الاستئناف المدني - وبالتالي أنكر صفة المستأنف واعتبر القضية مرفوعة من غير ذي صفة - ولتذهب للعليا لحماية صاحب النفوذ المسنود
المرة الثانية كانت لحماية موظفيه المحكوم عليهم بالحبس في دولة شقيقة ثم حول الحكم وحكمت عليهم محكمة بلدهم بالحبس أيضا في أول درجة لأن الجريمة واضحة ولم يشكك فيها أحد - ولكن صاحب النفوذ خاف من الضرر الذي يمكن أن يصيبه لو تم تنفيذ الحكم على موظفيه الذين كانوا ينفذوا تعليماته
في محكمة الاستئناف عرضوا الصلح الصوري أيضا ثم دفعوا بأن الدعوى مرفوعة على غير ذي صفة بزعم أن الموظفان مندوبا تحصيل - وعلى النيابة اتخاذ شئونها نحو إدخال المتهم الصحيح والذي لا نتصور أن يكون خارج الموظفين التنفيذيين (أحدهما المحاسب والآخر المحامي - والجريمة نصب واحتيال واستخدام صفة غير صحيحة والتوقيع على أوراق مكتب وهمي للاستيلاء على أموال الضحايا) - وكذلك صاحب الشركات المسنود نال البراءة لأن الشاكي ليس له صفة -
فالسؤال الخطير المطروح عن كيفية إبطال سلاح الزعم بأن شخصا سواء كان شاكي أو مشكو في حقه - أنه غير ذي صفة - وترك النيابة تبحث بعيدا عن المجرمين الحقيقيين عمن قد يكون له صفة أخرى؟؟
لابد من بحث متخصص في معايير استخدام هذا السلاح القاتل للعدالة والذي يستخدمه كثير من القضاة دون ضوابط ولا روابط لضبط العدالة وتحقيق الحقوق وعدم إحباط المتضررين من شبهات الفساد في الأحكام المتكررة لمجرد تبرئة المجرمين دون وازع من دين ولا قانون
كذلك هناك سلاح تستخدمه جهات ومحاكم أخرى اسمه: 'عدم الاختصاص' - وقد يمكن بحثه لاحقا - ولكن المطلوب أبحاث قانونية مركزة من متخصصين يأتوا بالفائدة المطلوبة وليس مجرد مناقشة من غير متخصصين - بل راغبين في التعلم عن تفاصيل وخبايا بعض الألغاز التي قد تصادف أمثالنا - وشكرا جزيلا
مدحت عثمان
|