جميل مشاهدة تلك الكتابات التي تكتب عن الإنسان بصفته إنسان ... جميل أن نسمع بمواقف يقف فيها مواطنون سعوديون مع مقيم تعرض لمن يفتري على حقوقه بحجج كثيره منها انه غير سعودي ...
بدأنا نسمع عن مثل هذه المواقف بعد أن كان السائد هو الوقوف ضد الغريب حتى وإن كان مظلوما ...
أنقل لكم أيها الزملاء هذا الموضوع الذي كتبه كاتب سعودي يطلق على نفسه الخفاش الأسود وقد كتبه في منتدى الساحه السياسيه :
والكلب هنا مراهق، غر، وضيع، رقيع، لم يناهز السابعة عشرة، ولم يحسن أهله تربيته، بل إن جده لم يحسن تربية والده، كان هذا الطائش القاتل يفحط بسيارته في جنونٍ داخل إحدى الحارات التي مزق سكونها على يديه، وأثناء انشغاله برسم الخمسات والثمانيات وتشكيل العقد حلت الفاجعة، الله يرسم على جسده وجسد والده أخاديد العذاب، لتحصد مركبته مركبة أخرى لمقيمٍ من دولة مصر، أستاذ مربي يعلم الأجيال ويصنع الرجال، فأزهقت روحه على يد طائشٍ فاشلٍ قاتلٍ عاطلٍ، ولم يكتفي الآثم بهذه الجريمة بل فر هارباً من موقع الحادث كما يفعل أهل الخسة والوضاعة والحقارة، وشاءت إرادة الله أن تسقط لوحة مركبته بجانب المركبة المتضررة ليتم إلقاء القبض عليه من قبل الجهات الأمنية، ولم يسدل الستار على هذه المهزلة بل بدأ للتو .
وصل والده المجرم ليقول للضابط خلاص أطلقوا سراحه وش تبون منه !! هكذا بكل بساطة، مجرم وغد ينافح عن مشروع إجرام مستقبلي ( طلعوا الولد ) جعل روحك تطلع مع روح سفاحك المدلل، رملت امرأة غريبة، ويتم أطفال ورزأت عائلة شريفة خرجت لتبحث عن لقمة العيش، وكريمته البكر لم يصلها الخبر حتى اللحظة حتى لا تؤثر أبعاد هذه الجريمة على تحصيلها الدراسي، إذن توسط الفاسد ليخرج البذرة الفاسدة التي أنجبها لتحصد بمنجلها أرواحاً بريئةً أخرى .
صحيفة عكاظ أو المدينة ذكرت أن مراهقاً آخر حصد روح فتاةٍ شابةٍ سعوديةٍ عند بوابة مدرستها الثانوية !! ما الذي يحدث ؟ أين قوانين الردع ؟ في الولايات المتحدة الأمريكية مع الأسف الشديد، إذا قام سائق ثمل بقتل آخر عن غير قصدٍ، فإنه يحكم عليه بالسجن لأعوامٍ قد تصل إلى عشر أو سبعةٍ على الأقل، فكيف لو كان يعبث بمركبته وتسبب عبثه في قتل أبرياءٍ ؟ لماذا لا يتم الزج بهذا السفاح الصغير داخل أقبية السجون لأعوامٍ لا تقل عن عشرةٍ وهي قليلة في حقه ؟ لماذا لا تصادر المركبة على الأقل ؟ ولماذا لا تفرض عليه الدية مع التعويض الذي يصل إلى الملايين حتى يرتدع منجل هؤلاء الغوغاء الدهماء الحثالة عار البشرية ؟ بدلاً من الدية فقط التي يدفعها والده الفاسد ليخرج هذا المجرم وقد أوغل في إجرامه مفاخراً أقرانه بالقتل .
وبما أن الأستاذ المقتول مقيم فلا حظ له في الحياة، فهو في أدنى درجات السلم البشري في نظر بعض المرضى لأننا شعب الله المختار، ولو كنت مكان ذلك الأب فلا أقل من إعلان براءتي من ذلك السفاح، ولا أقل من تحريض الدولة عليه لتزج به في السجون، والدماء سواسية وهي ذات لونٍ أحمر قانٍ، أعرف رجلاً آخر تم دهسه من قبل شابٍ مجرمٍ صاحب نفوذٍ، قام ذلك السفاح بإعطاء عائلة المقتول بطاقته قائلاً : إذا فيه أي إجراء قانوني دونكم هواتفي !! لا كلمة مواساة، لا كلمة آسف، لا كلمة معليش، دونكم هواتفي، هتفت بنعيك الجان إن شاء الله .
لا أعتقد أننا سنعرف يوما ً قانون ردعٍ لهؤلاء السفهاء، ما دامت دائرة الواسطة تعمل والاستهتار بالأنظمة يسري في المجتمع سريان النار في الهشيم، وإلى أن يحين الجد ولن يحين أقول : رحمك الله أيها الأستاذ الفاضل، يا مربي الأجيال ومعلم الرجال وأنا لا أعرفك إلا بالسماع، وعذراً على هذه الجريمة، إنني أعتذر إلى روحك الطاهرة وإلى عائلتك المكلومة الشريفة، أسأل الله العظيم أن يجبر كسرهم في مصابهم، وأن يكسر قلب القاتل ووالده الأرعن كسراً لا يجبر إلى يوم الدين، لأن ذيل الكلب عمره ما يتعدل .
