وأنا اتفق مع الاستاذ سيد فى ماقاله
الاستاذ أحمد راغب أتى لنا بمقال كتبه شيخنا الاستاذ رجائى ولم يشر أحد من قريب أو من بعيد لشخص سعد الدين ابراهيم
لم يكن الامر سوى مغازلة من جانب الاستاذ رجائى عطية للحكومة باعتباره مرشحها على طريقة أنا معاكم لسه وتحالفى مع الاخوان من أجل حشد الأصوات فقط
وأعيد لسيادتك ردى السابق على هذا الموضوع
رجائي عطية .. عين على الحكومة والثانية على الإخوان
إلى الآن لم يوضح لنا الأستاذ رجائي عطية المرشح لانتخابات النقيب برنامجه الإنتخابى ولم يبين له هو أصلا داخل الانتخابات ليه؟ وما الذي دفعه لدخول الانتخابات ؟ طبعا خلاف كلامه المعتاد يرفع شأن المهنة والعودة القوية لنقابة المحامين وكل الكلام النظري المحفوظ الذي يردد كل المرشحين بلا استثناء ودون أن يضع لنا الأستاذ رجائي خصوصيته وأفكاره لتطوير العمل النقابي وكيفية تعديل قانون المحاماة .. ليس الأستاذ رجائي وحده هو الذي يرفع هذه الشعارات وليس وحده الذي يحاول ذلك فالنقيب الحالي الأستاذ سامح عاشور كذلك يؤكد على ضرورة عودة الدور الوطني والقومي لنقابة المحامين ويأخذ في الاعتبار شباب المحامين ومشاكلهم وأحلامهم من هذه الدورة الانتخابية
وربما ليس الذنب ذنب الأستاذ رجائي عطية .. فالرجل معروف أصلا انه لم يتبن في حياته فكره ولم يكن له أيدلوجية ما طوال عمله كمحام وربما لا يعرف أصلا ماذا سيفعله في النقابة خلاف الكلام النظري الذي يصفقوا له
حضرت للرجل أكثر من ندوة انتخابية لم يكن بالفعل يدرى ما الذي سيفعله في النقابة ومع أنه محام كبير لا يشق له غبار ولا احد يختلف على مرافعاته .. فلم يكن يجمّع في كلامه إلا بالعافية حينما يسأله أحد ما عن فكرته أو توجهاته مع الإخوان .. فتبدوا كأن العملية كبيرة علية
رجائي عطية مطمئن لتحالفه مع الإخوان ويعتقد أنهم هم الذين سيرفعونه لكرسي النقيب ولذلك فهو يغازلهم وهم يغازلونه حتى تمت الصفقة بينهم .. يد رجائي في يد الإخوان
وأتساءل ويسأل معي كثيرون .. حينما انقلب الإخوان على النقيب الحالي سامح عاشور كان الرجل يعرف كيف يتصرف وذلك لخبرته الطويلة في العمل النقابي والميداني والعام .. لذلك رأينا المناوشات والمشاكل لكن لم يترك لهم عاشور النقابة وإلا كان زمان النقابة في خبر كان ومات
ماذا يحدث لو انقلب الإخوان على الأستاذ رجائي .. وهذا متوقع بالفعل . لأن الرجل ليس على أرضيتهم ولا يمثل لهم سوى أنه نكاية في سامح عاشور وأنه البديل القوى والاحتياطي لسامح عاشور.. ماذا يحدث لو قلب الإخوان الترابيزة فوق رأس رجائي عطية ..
لا أتصور أن الرجل سيستطيع أن يفعل شئ وهو معذور في ذلك لأنه ليس لدية الخبرة اللازمة في التعامل مع التيار الاخوانى ولم يفهمهم ... كل ما قد يفهمه أنهم أعطوه مقلب الدورة السابقة لصالح غريمه سامح عاشور
لذلك أيضا فرجائي عطية يضع يده على قلبه وعقله ويخشى من ألاعيب الإخوان التى لانتهى
ولذلك غمز بعينيه لهم على أنه صاحب علاقات قوية مع الحكومة ستمرر للإخوان بالفعل ما يحتاجونه والإخوان يريدون شرعية ومظلة يعملون من تحتها حتى وان كان تحت نظر الحكومة
ورجائي يحتاج حشد فقط وليس أكثر من ذلك ... هنا تحالف الإخوان ورجائي وكانت الصفقة مع اختلاف أهداف وأطماع كلا من الفرقين رجائي والإخوان
وفى الوقت الذي يغمز لهم رجائي بعينه كانت العين الأخرى تغمز للحكومة الحليف الثاني له
هنا يجب أن أشير إلى مشاركة أكثر من رائعة للزميل أحمد راغب كانت بعنوان
' أقرءوا معي مقال رجائي عطية '
لم يفطن أحد إلى ماكان الزميل يرمى إليه من وجهة نظري انظروا لكلام رجائي عطية هنا
'قد تعجبت ولازلت اتعجب من سياسة ضريرة تحرض عناصر مشبوهة علي ما تزعم انه اصلاح.. وليس احد يختلف علي الاصلاح أو يناهضه أو يشيح عنه أو يصادر عليه، وليس من بأس بل هو واجب ان ينهض له في كل بلد العناصر العاقلة المخلصة القادرة علي المساهمة بجد وامانة وصدق في تيار الاصلاح في هذا البلد أو ذاك.. بيد ان هذا اختيار داخلي اولا، ولأهله ثانيا، وللقادرين عليه غير المشبوهين في انتمائهم أو توجههم ثالثا.. ولذلك فلست افهم، ومن المحال ان افهم، التورط في تحريض شخص مشبوه في انتمائه الوطني أو مشكوك في اتزانه أو اتزانها علي المزاحمة 'المحرض عليها' علي قمة قيادة بلاده، أو التماس الرأي والنظر لدي الاحداث أو التافهين أو الذين تورموا فجأة تورما عجيبا يدق بقوة ناقوس خطر 'العمالة' وصناعة النجوم.. وهما صناعة قديمة تنهض عليها قوي متغولة تصطنع نجومية لعملاء غارقين في العمالة حتي النخاع ثم تدفع بهم إلي الصفوف الاولي لينهضوا بالادوار المرسومة أو التي ترسم لهم فاذا كان للقوة الكاسحة من النفوذ والقوة والهيمنة ما يتيح لها ان تري لغيرها وتشير لغيرها وتقرر لغيرها أليس ذلك يستوجب ان جاز ذلك كله جدلا!! ان تحسن الرؤية وان تحسن الفهم وان تفهم ان التدخل في شئون مجتمعات غريبة، ناهيك بالفرض والقسر والارغام، يمكن ان يؤدي إلي اضطرابات فادحة تزيد هموم العالم وكوارثه هموما وكوارث واضطرابات جديدة لان ماسك العصا لا يحسن القيام بدور المايسترو ناهيك بأن يفهمه ويدرك حدوده ولوازمه!
إن رجائي عطية يغمز للحكومة أنه مازال حكوميا حتى النفس الأخير له وما تحالفه مع الإخوان إلا لضمان الحشد اللازم لنجاح سيادته في الوصول لكرسي النقيب ولذلك فهو يمرر تضامنه ومواقفه للحكومة على طريقة ' أنا معاكم لسه ' وأن الإخوان ما هم إلا مجرد سلم للوصول
وفى نفس الوقت نجد أن الإخوان يتعاملون مع رجائي عطية على أساس أنه غطاء شرعي وحكومي لضمان اعتراف الحكومة بوجودهم ومناصرتهم لمرشحها الحكومي ' رجائي عطية '
أي أن الأستاذ رجائي عطية يتعامل مع الموضوع عين على الإخوان ' الحشد والأصوات ' وعين على الحكومة ' المنهج والسياسة '
بينما نحن نرى ونسمع ونفهم .. فهل نسكت عن هذه الصفقة المريبة ... هل للإخوان عندنا موروث من الصدق والنبل والعطاء يجعلنا نثق في أنهم الأمل القادم للنقابة وهل ينجح رجائي وحده في التعامل معهم .. في التعامل مع تيار شرس نعلم مسبقا خططه وتوجيهاته وأحلامه العريضة والتي ليست هي النقابة وحدها ... بالتأكيد نحن نشفق على الرجل المحترم رجائي عطية .. فليس هو رجل المرحلة وليس هو المنتظر في هذه الفترة .. ولن نعول عليه مالا يستطيع ....إن إعتقادى أنه لا يصلح لقهر التيار والتعامل معه في حالة نجاحه غلا سامح عاشور وأثبتت التجربة هذا
فماذا لو تمت الصفقة ونجح تحالف رجائي / الإخوان ؟ حينها سنضع أيدينا على قلوبنا مما قد يفعله فيه التيار وما قد يفعلونه في النقابة ونخشى تكرار تجربة الحراسة المؤلمة مرة أخرى
لذلك فأنا أطلب من الأستاذ رجائي المحترم والذي نحبه كلنا أن يترك ساحة العمل النقابي لمن يجيده ولمن يفهم فيه .. حرصا منا على النقابة ومنعا لمزيد من ألاعيب التيار الإخوان التي لا تنتهي
وأخرها مثلا هو أن الكثير من البارزين في التيار قد اتفقوا على إعطاء صوتهم لسامح عاشور
حسام فاضل حشيش
WWW.MOHAMOON.JEERAN.COM
|