اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
binmahfouz
التاريخ
2/4/2005 11:20:38 PM
  هناك مسؤولون أعطوا ضمائرهم إجازات مفتوحة       

هناك الكثير من النماذج المشرقة التي يفخر بها الوطن، ممن واصلوا ليلهم بنهارهم واضعين مصلحة الوطن وخير المواطن نصب أعينهم، لم تستهويهم الدنيا ولم يخلب أبصارهم سلطان الكرسي ولم يعرف الشيطان إليهم مدخلا. همهم إرضاء الله قبل الناس وراحة ضمائرهم قبل تضخم أرصدتهم.
من المتفق عليه أن الإدارة بمفهومها الشامل هي عبارة عن قاسم مشترك ينبغي وجوده في كل تجمع أو تنظيم بشري بغض النظر عن أهدافه ومجالاته، وهي عملية جماعية تكاملية تعني استثمار الإمكانات المتاحة، البشري منها والمادي والعلمي لتحقيق الأهداف المنشودة وبالصورة المُثلى. والإدارة حلقة متكاملة تبدأ من أولي الأمر ثم الوزراء والمسؤولين الذين ينفذون سياسات الدولة مروراً بمديري الإدارات الحكومية وانتهاءً بالموظفين الذين ينزلون التوجيهات الإدارية الصادرة إليهم إلى أرض الواقع. وتكمن أهمية قيام الموظفين بالمهام الموكلة إليهم على الوجه الأكمل في أنهم هم الذين يحتكون بالمواطن بصورة مباشرة كما أن قيامهم بمهامهم يلامس حياة المواطنين سلباً أو إيجاباً. إذن فالإدارة هي مهنة جماعية تكاملية يتوقف نجاحها على قيام كل فرد في منظومتها بمهامه على الوجه الأكمل. وبناءً على ما سبق فإن أي دراسات أو خطط تنموية أو جهد تبذله الحكومات في سبيل الارتقاء بحياة شعوبها وتحقيق تطلعاتهم وتحسين مستوى معيشتهم يظل منقوصاً ما لم يتم توفير الكادر البشري المؤهل والقادر على القيام بمتطلبات وظيفته بكفاءة واقتدار وتجرد ونكران ذات ونزاهة ومراعاة للضمير. وغير خفيٍ على كل متابع أن حكومة خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ لا تألو جهداً في عمل كل ما من شأنه أن يؤدي إلى تطوير هذا البلد والوصول به إلى أعلي مستوى. وفي سبيل ذلك تبذل الغالي والنفيس وتستعين بأولي الخبرة وتسابق الزمن لأجل إحداث تقدم اقتصادي واجتماعي يرتقي بهذا البلد. ولكن بالمقابل هناك مسؤولون أعطوا ضمائرهم إجازات مفتوحة ونسوا أو تناسوا أن من أخذ الأجر حاسبه الله بالعمل، فانشغل بعضهم بتحقيق أهدافه الخاصة بطرق غير مشروعة وأساليب يرفضها أصحاب الفطرة السليمة، وتجاهل بعضهم أداء وظائفه وعطل مصالح الناس، غير عابئٍ بمعاناتهم ولا مكترثٍ لمشاكلهم. وهناك الكثيرون من أبناء هذا الوطن الصالحون الذين يؤرق مضاجعهم ما يرونه من روتين في الدوائر الحكومية ويتحسرون على ما وصلت إليه معدلات البيروقراطية، فأخذوا يقرعون أجراس الإنذار والتنبيه، دافعهم على ذلك حبهم لهذا الوطن وهدفهم تقدم الوطن ورفاه مواطنيه. فالوجيه وهيب بن زقر من خلال ""الاقتصادية"" يمسك بزمام المبادرة وينادي بتطبيق كل ما أقرته الخطط الحكومية في مجال التنمية المستدامة على أرض الواقع، وألا يظل حبيس الأدراج، حتى يتسنى الاستغلال الأمثل للثروات الطبيعية الهائلة التي حبا الله بها هذا الوطن بما ينعكس على حياة المواطن رخاءً ورفاهية، وكان مع المساهمين في تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية أمثال مجموعة عبد اللطيف جميل وشركة المراعي ومجموعة الجبر ومجموعة بن لادن السعودية وغيرهم بارك الله في عملهم وأموالهم. والكاتبة وفاء الرشيد في جريدة ""الحياة"" تناشد البطانة أن تتحلى بروح المسؤولية وتطرح كل المعوقات التي تحول دون ارتقاء العمل في دولاب العمل الإداري على أولي الأمر بكل وضوحٍ وشفافية حتى يتم تشخيص العلل بصورة صحيحة ومن ثم توضع الوصفات التي تجتث الداء من جذوره. ويركز الكاتب وليد أحمد فتيحي في جريدة ""عكاظ"" الضوء على الواقع الأليم الذي وصل إليه حال الاستثمار في بلادنا من خلال عملة في القطاع الطبي، ويبدي أسفه على ضياع فرص استثمارية ضخمة كانت ستغير حياة الناس إلى الأفضل بسبب الروتين الحكومي والإهمال واللامبالاة. هؤلاء الصادقون مع أنفسهم لم يذكروا ما ذكروه بهدف إظهار العيوب أو ترصداً لأخطاء الآخرين، بل بسبب حبهم الكبير لهذا الوطن المعطاء والرغبة الصادقة في أن يروه مثالاً يحتذي وسط الأمم. والحكم على بعض المسؤولين بالإهمال ليس حكماً على إطلاقه وليس معمماً على الجميع، بل ينطبق على قلة ممن خانوا الأمانة التي حملهم إياها أولو الأمر ونسوا المسؤولية التي ألقيت على أعناقهم، فانساقوا وراء أهدافهم الذاتية الضيقة وكرسوا سلطاتهم لتحقيق مآربهم. هناك الكثير من النماذج المشرقة التي يفخر بها الوطن، ممن واصلوا ليلهم بنهارهم واضعين مصلحة الوطن وخير المواطن نصب أعينهم، لم تستهويهم الدنيا ولم يخلب أبصارهم سلطان الكرسي ولم يعرف الشيطان إليهم مدخلا. همهم إرضاء الله قبل الناس وراحة ضمائرهم قبل تضخم أرصدتهم.        فالأمير عبد المجيد بن عبد العزيز الذي تشرف من قبل بإمارة منطقة المدينة المنورة ومن بعد بإمارة منطقة مكة المكرمة في سبقٍ فريد يواصل الليل بالنهار ويتجافى جنبه عن المضاجع ويجاهد في سبيل تطوير وإعمار أحب بلاد الله حتى تكون قبلة المسلمين في أبهى صورة وأجمل حلة لاستقبال ضيوف الرحمن وحجاج بيت الله الحرام ومعتمريه وبصماته في ذلك واضحة تتحدث عن نفسها ولا تحتاج إلى شهادة. والأمير مقرن يحث الخطى في سبيل أن تنال المدينة المنورة قصب السبق وتكون أول إمارة إلكترونية، دافعه في ذلك حب التطور ومسايرة العصر وتسخير التكنولوجيا لخدمة مصالح العباد. والأمير محمد بن ناصر أعلن ثورة التطوير في جازان، وتحدى كل المشاكل والصعوبات في المنطقة ليثبت أن إرادة الإنسان تستطيع - إذا ما خلص العمل لوجه الله ـ أن تحيل الصحارى إلى جنان. والوزير غازي القصيبي يتولى أهم الملفات التي تشغل بال المواطن والدولة، وتعهد أن يجعل من مشكلة البطالة ماضياً يتندر به الناس ووعد أن يجد لكل شاب وظيفته حسب مؤهلاته وكفاءته دون محاباة ولا محسوبية لتحقيق الأمان الاجتماعي والذي هو صمام أمان لهذا الوطن. كذلك يحارب الوزير هاشم يماني في سبيل القضاء على النُظُم البالية والقوانين العتيقة التي أكل عليها الدهر وشرب، باعتبار أنها تحد من انطلاق الأداء التجاري والصناعي وتعوق عمل الشركات ويجاهد بكل ما أوتي من قوة لتحقيق انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية بأفضل الشروط. وهناك الوزير إياد مدني الذي جسد شعار أن خدمة الحاج شرف لنا إلى واقع ملموس ويسعى إلى تطوير أداء شركات الحج والعمرة لتقوم بأنبل مهمة وهي خدمة الحجاج والمعتمرين بما يجعل زيارة بيت الله الحرام ذكرى مضيئة في ذاكرتهم. ولا ننسى أمين عام السياحة الذي اختار الطريق الصعب للنهوض بهذا المرفق الحيوي المهم ولم يلجأ للمسكنات والحلول الوقتية، بل فضل الطرق العلمية التي من شأنها أن تثمر في المستقبل القريب. كل هؤلاء وأولئك جنود لهذا الوطن، جمعهم حبه ووحد قلوبهم على الرغبة في النهوض به، واضعين توجيهات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وولي عهده الأمين والنائب الثاني نصب أعينهم، يسرهم ما يرون أنه تحقق من اجتهادات ويطمحون في تحقيق المزيد. لا تهزهم رياح التشكيك ولا يثني عزمهم تثبيط المحبطين للهمم. فلهم التحية والدعوات بالتوفيق والنجاح.


  مودي حقي    عدد المشاركات   >>  2              التاريخ   >>  9/2/2005



تحية لكل صاحب ضمير



 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 1600 / عدد الاعضاء 62