اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
محمد طبولى
التاريخ
11/22/2004 12:50:49 PM
  ملخص الحكم فى قضية رئيس المحكمة المتهم بالرشوة      

المحكمة : ثبوت التهمة فى حق القاضى ... والجريمة شائنة تمس كرامة القضاء

أودعت محكمة جنايات القاهرة أسباب حكمها فى قضية رئيس الحكمة المتهم بلأخذ رشوة 40 ألف جنيه عن طريق سكرتير الجلسة المتهم الثانى فى القضية اللذين صدر عليهما الحكم أخيرا بمعاقبتهم بالسجن المشدد 6 سنوات للاول والسجن المشدد 5 سنوات للثانى وتغريمها ألفى جنيه وأكدت المحكمة فى معرض حيثياتها بأنه استقر فى ضمير المحكمة ويقينها على نحو جازم وقاطع أن المتهم الاول ياسر السيد محمد الدسوقى بصفته موظفا عموميا ورئيس محكمة من الفئة ( أ ) ورئيس الدائرة 26 تعويضات بمحكمة جنوب القاهرة الابتدائية طلب وأخذ عطية للاخلال بواجبات وظيفته بأن أسر إلى المتهم الثانى بأن يطلب ويأخذ لحسابه هو مبلغ أربعين ألف جنيه من علاءالدين حسنى المدعى فى القضية المنظورة أمامه مقابل إصداره حكما لصالحه بإلزام خصمه فيها بأن يؤدى إليه تعويضا قدره 30 ألف جنيه والمتهم الثانىبصفته موظفا عموميا وأمين سر الدائرة 26 تعويضات بمحكمة جنوب القاهرة طلب وأخذ لغيره عطية على سبيل الرشوة للاخلال بواجبات وظيفته بان طلب وأخذ من علاء مبلغ 40 ألف جنيه لصالح المتهم الاول

وكانت المحكمة قد أصدرت حكما برئاسة المستشار اسماعيل محمد اسماعيل وعضوية المستشارين عبدالله الكاشف وممدوح سليمان وحضور أسامة عبدالمنعم رئيس نيابة امن الدولة العليا وسكرتارية نبيل شحاته وحسنى عبدالعال ، وقالت المحكمة فى أسباب حكمها إن المتهم الاول رئيس المحكمة جريمته ثابتة فى حقه ثبوت اليقين وأقامت المحكمة الدليل عليها ساطعا ناصعا مما فصلته بمدونات الحكم ، ومن ناحية أخرى فإن جريمته شائنة ومخزية وتمس بالضرر كرامة القاضى والقضاء ورجاله الشرفاء العاملين فى دأب وتفان وإخلاص من أجل نشر العدل والحق والانصاف بين ربوع مصر الغالية يسعون ما وسعهم الجهد حتى يصل العدل سريعا وناجزا إلى كل نفس متعطشة إليه راضين قانعين بما توفره الدولة والقائمون على شؤون القضاء من إمكانيات مادية ومزايا عينية تكفل للقاضى القانع الحياة الكريمة وتحفظ له عزته وشموخه مترفعا عن الصغائر والكبائر ومن عجب أن ذلك لم يكن هو حال المتهم ياسر الدسوقى الرئيس السابق للمحكمة فقد تخلى عن كرامة القاضى وما يحيط به من إجلال وإكبار ودنس قيم القضاء وتقاليده العريقة التى أرساها القضاة الاوائل ومازال يقسم بها المحدثون وذلك من أجل دراهم معدودة وعرض زائل أعمى الشيطان بصره وبصيرته وأنساه أن كرامة القاضى لا تباع ولا تشترى فإنها لا تقدر

منقول عن مجلة المحامى التى تصدرها النقابة العامة للمحاميين الليبيين العدد 55 56 لسنه 2004       

    


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 1771 / عدد الاعضاء 62