احسنت ياصاحب التقية
وهذا هو تعريف مفصل للتقية وان انكرته بعد قرائته فلا يعنينى نكرانك لأنك منهم لايوثق بك ولابقولك.
والتقية مصطلح له دلالة خاصة عند الشيعة ورأيت من المناسب إيجاز القول في بيان ذلك :
التقية عند الشيعة الإمامية.[ينظر: د ناصر القفاري، أصول مذاهب الشيعة الإمامية الاثني عشرية 2/979-983] .
تعريفها: ' هي كتمان الحق وستر الاعتقاد فيه، وكتمان المخالفين، وترك مظاهرتهم بما يعقب ضراراً في الدين أو الدنيا ' .
واستدل الشيعة على التقية بالآيات التي استدل بها أهل السنة، ولكنهم توسعوا في استخدامها وخرجوا بها من حال الضرورة إلى حال الاختيار، فهي عندهم سلوك جماعي دائم وحالة مستمرة حتى يخرج القائم وهو محمد بن الحسن العسكري من سرداب سامراء. قال ابن بابويه - من أئمتهم - في كتابه الاعتقادات: ' والتقية واجبة لا يجوز رفعها إلى أن يخرج القائم، فمن تركها قبل خروجه فقد خرج عن دين الله تعالى وعن دين الإمامية وخالف الله ورسوله والأئمة' .[ ينظر: د ناصر القفاري، أصول مذاهب الشيعة الإمامية الاثني عشرية 2/983] .
وتقية الشيعة مع المسلمين - ولا سيما أهل السنة - لأنهم يرون أهل السنة أشد كفراً من اليهود والنصارى ؛ لأن منكر إمامة الاثني عشر أشد من منكر النبوة عندهم
ويرى الشيعة أن عصر القرون المفضلة عهد تقية
التقية عندهم ركن من أركان دينهم كالصلاة أو أعظم، حتى قال قائلهم : ' اعتقادنا في التقية أنها واجبة من تركها بمنزلة من ترك الصلاة' ، وجعلوا التقية ' تسعة أعشار الدين ' ، ' وأن من لا تقية له لا إيمان له ' .
وهي عندهم مطلوبة حتى مع انتفاء ما يبررها، ففي كتبهم : ' عليكم بالتقية فإنه ليس منا من لما يجعلها شعاره ودثاره مع من يأمن جانبه لتكون سجية مع من يحذره '.
سبب غلو الشيعة في أمر التقية:
[ ينظر: د ناصر القفاري، أصول مذاهب الشيعة الإمامية الاثني عشرية 2/979-983]
1- أن الشيعة تعد بيعة الخلفاء الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان – رضي الله عنهم - باطلة،وهم ومن بايعهم في عداد الكفار، وعلي – رضي الله عنه-ممن بايعهم وصلى خلفهم ، وجاهد معهم ، وسار على نهجهم ، وهذا يبطل مذهب الشيعة من أساسه فخرجوا من هذا التناقض بالقول بالتقية
تبرير التناقض في مرويات الأئمة الذين زعموا لهم العصمة، فقالوا بالتقية لتبرير هذا التناقض.
3- تسهيل مهمة الكذابين على الأئمة ومحاولة التعتيم على حقيقة مذهب أهل البيت، بحيث يوهمون الأتباع أن ما ينقله واضعوا مبدأ التقية عن الأئمة هو مذهبهم، وأما ما اشتهر عن الأئمة وذاع عنهم وفعلوه أمام المسلمين فلا يمثل مذهبهم وإنما يفعلونه تقية، فيسهل على أولئك الكذابين رد أقوالهم والدس عليهم وتكذيب ما يروى عنهم من حق.
4- وضع مبدأ التقية لعزل الشيعة عن المسلمين ، يقول أحد أئمتهم: ' ما سمعتَ مني يشبه قول الناس- يعني أهل السنة- فيه التقية، وما سمعت مني لايشبه قول الناس فلا تقية فيه'. وهذا مبدأ خطير يؤدي بالشيعة إلى جعل مخالفة المسلمين هي القاعدة، وبالتالي يوافقون الكافرين ويخالفون المسلمين.
فالتقية عند الشيعة الإمامية نفاق لايمت إلى الإسلام بصلة، ويجب على المسلم أن يتجنبها، ويحذر من هؤلاء الشيعة وألا يثق بما يقولونه ؛ لأن الأصل عندهم هو التقية، وهم كالمنافقين الذين وصفهم الله بقوله: { يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم } .. {يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم }.
|