اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
ابو ساره
التاريخ
11/13/2004 2:26:27 PM
  من الحصار في رام الله الى الاغتيال القائد الرمز      

حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي                                                 حرية – اشتراكية – وحدة

 

بيـــــــــان

 

من الحصار في رام الله – إلى الاستشهاد بالاغتيال

غياب القائد الرمز

في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبـــــــــارك غيب القـــدر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفــــات ( مالئ الدنيا  و شاغل الناس ) لأنه القـائد الـرمز للشعب الفلسطيني فقد أسس فتح أول حركة وطنية لتحرير فلسطين بالكفاح المسلح، وكان  أول من أطلق الرصاصـة الأولى في فلسطين مع مجموعة فدائيــة من مؤسسي فتح ، كمـــا انه قاد الكفــــــاح الفلسطيني على امتداد أربعـــة عقود ، واشرف على إدارة الصراع داخــل فلسطين و خارجها في مواجهة اخطر كيان استيطاني عنصري أفرزته الحركــة الصهيونيـــة بالتحـــالف مع قوى الغرب الاستعماري ، التي سلمت الرايـة في النهايـة للقـوة الامبرياليـة الأمريكيـة و مشروعها الإمبراطوري الكوني  .

في خضم هذا الصراع المعقد مع الحركة الصهيونية المتحالفة مع القوىالاستعمارية التي تمد الكيان الصهيوني باستمرار بأسباب الحيــاة والقوة المادية و الاقتصاديــة و الماليـــة  و الدعم السياسي المطلق في الأمم المتحدة   و مجلس الأمن –  مر النضال بقيـادة عرفـــات بمراحـــل صعود و هبوط ، و مد و جزر، انتصارات و انتكاسات ، بسبب ارتباطه الشديد بحال الأمة العربية، فالقضية الفلسطينية -   قضية عربية مركزية – تتأثر إيجابا و سلبا بالأوضاع العربية ، في هذا السياق حققت قوى الثورة الفلسطينية بقيادة عرفات أول انتصار هام لها في معركة الكرامـــة ،  كما عمقت ارتباطها و تحالفها مع القوى الوطنية اللبنانية ، الذي توج اتفاقية القاهرة .

وفي ظل انحسار المد القومي و انكفاء مصر عن دورهــــا تعرضت قوى الثورة الفلسطينيــــة بقيــادة عرفـــات لمحاولات التصفية ، و للطرد من لبنـــان عبر اجتياح الجنوب و حصار بيروت و حصار طرابلس و تم إخراجها إلى تونس و صنعاء و المنـــافي .لقد تحمـــل الشهيد عرفـات الكثير من ظلم ذوي القربى ، غير انه صمد طويلا أمـــام الضغوط و الضربــات القـاسيـة ورد عليها بالانتفاضة الشهيرة في أواخر عام 1987 التي قلبت موازين القــوى وغيرت معادلات الصراع، وأعادت للقضيـة الفلسطينيـة أولويتها على جدول الأعمال الدولي و الإقليمي  و كذلك بانتفاضة الأقصى  في خريف عام 2000 و التي تطورت و ترافقت بعمليات المقاومة التي أربكت العدو الإسرائيلي و دفعته للرد عليها بعنف وحشي غير مسبوق .

في ظل التفكك العربي و التردي الذي أعقب حرب الخليج الثانيـــة اضطر للتفاوض مع العدو و توقيع اتفاقيـــــة أوسلو والاعتراف المتبادل ، ظنا منه أنه الثمن الذي لا بد من دفعه للعودة إلى الداخل  و قيام الدولة الفلسطينية  في حدود 1967غير انه نسي انه يتعامل مع عدو يتنكر للوعود و العهود و المواثيق ، و أن الرعاية الأمريكية لاتفاقية أوسلو وما تلاها مرهونة بالقرار(الإسرائيلي) و بمواقف اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة ، الذي مارس تأثيره على إدارة كلينتون للضغط على عرفات في مفاوضات كامب ديفيد الثانيةلإرغامه على التنازل عن حق العودة وعن تفكيك المستوطنات وعن القدس التي كانت تمثل القضايا الأساسية النهائية في اتفاقيــة أوسلو  إلا أن صموده في وجه الضغوط و تمسكه بالثوابت الفلسطينيـــة ، و رفضه الانجرار إلى نزع سلاح المقاومـــة الإسلامية والوطنية أعاد تأكيد ثقة الشعب الفلسطيني بقيادته ، ولم تنفع محاولات عزله ، ومحاصرتـه في مقره بمدينة رام الله ، في النيل من عزيمته و صموده ، و إفشاله لمحاولة استبداله بقيادة تتخلص من هذه الثوابت.

ومن المخجل إن الأنظمة القطرية العربية قد تخلت عن القضية الفلسطينية ، وعن الرئيس الفلسطيني المحاصر   و لم تقم بأي دور لرفع هذا الحصار الجائر ، ولوقف العدوان الوحشي المتواصل على شعب فلسطين .

إن تعاطف الرئيس الفرنسي شيراك وحكومتـــــه مع الرئيس الفلسطيني من خلال استقبالــــه و الاهتمام الكبيـر بمعالجتــه و توديع جثمانــه بما يليق برئيس عربي لا بد أن يحسب لفرنسا و للاتحاد الأوربي الذي يتعاطف مع الشعب الفلسطيني ، كما أن مشاعرالحزن بغياب عرفات في أوربا وعلى المستوى العالمي لم تكن بسبب أهميته كقائد كبير فحسب و إنمــا بسبب الاحترام الواسع الذي ناله الشعب الفلسطيني من خلال صموده و تضحياته في مواجهة العدو الصهيوني المتمادي .

و ما من شك إن غياب قـــائد كعرفــــات لا بد أن يترك فراغــــا غير أن وعي الشعب الفلسطيني و قواه الوطنية        و الإسلامية قد تجلى بوضوح خلال مرض الرئيس عرفات و بعد غيابه .

إننا على ثقة بهذا الشعب العظيم و بقدرته على مواجهة التحديات و سوف يتجاوز أي فراغ ناجم عن قائده (أبو عمار) كما تجاوز من قبل الفراغ الذي خلفه غياب قادة كبار أمثال الشيخ احمد ياسين ، و عبد العزيز الرنتيسي ، وأبو علي مصطفى ، و قوافل الشهداء من الكوادر القيادية للشعب الفلسطيني .

إن القوى الحية في الأمـــة المتضامنـــة مع الشعب الفلسطيني في محنتــــه تطالب بإعــادة دور منظمة التحرير الفلسطينية وبانضمام حماس والجهاد الإسلامي إليها وبتعزيز الوحدة الوطنية والاتفاق على قيادة موحدة  لهذا الشعب الصامد و متابعة خيار الانتفاضة و المقاومة لدحر الاحتلال و تحرير فلسطين و قيام الدولة الفلسطينيــة المستقلة .

30/رمضان/1425هـ

 13/ 11/2004 م .                                                                                  المكتب السياسي

-------------

ابو ساره


  محامى مصر    عدد المشاركات   >>  56              التاريخ   >>  13/11/2004



           القادة العرب عزلوا عرفات حيا وخذلوه ميتا

وأخيرا أسدلت الستارة على حياة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، ووري جسده التراب، منهيا بذلك رحلة شاقة استغرقت 75 عاما، أنهاها محاصرا بين أربعة جدران، وهو الذي أمضى معظم سني حياته طريدا وشريدا وفدائيا ثائرا.

العديد من المراقبين يرون أن ما جرى لعرفات خلال رحلة المرض والموت من رام الله إلى باريس مرروا بالأردن ذهابا والقاهرة إيابا والتفاعل العربي الرسمي مع مرضه وموته، أظهر بوضوح مساهمة الأنظمة العربية في حصار الزعيم الفلسطيني، بل إن هذا الحصار ما كان لينجح لولا الالتزام العربي الصارم.

رئيس الحكومة الإسرائيلية أرييل شارون المدعوم أميركيا، كان حذر العالم من التعاطف مع مرض عرفات وموته إلى درجة تظهره بصورة البطل، وإذا كانت معظم الدول الأجنبية تجاهلت تحذيرات شارون فإن العرب استنكفوا ذلك.

في هذا السياق يرى رئيس تحرير صحيفة القدس العربي عبد الباري عطوان أن شارون لم يهزم عرفات، بل إن الزعماء العرب هم الذين هزموه، مذكّرا بأن أيا من القادة العرب لم يتصل بعرفات خلال أيام مرضه في المستشفى العسكري بباريس للاطمئنان عليه، 'وذلك خوفا من غضب شارون أو سيد البيت الأبيض جورج بوش'.

وإمعانا في الإصرار العربي على نبذ عرفات وعزله، يقول عطوان في حديثه للجزيرة نت، إنه عندما كان عرفات ذاهبا إلى باريس عن طريق عمان، وكان لايزال عقله واعيا وقلبه ينبض، لم يكن في استقباله بالمطار الأردني سوى وزير خارجية الأردن الذي لم يمض على استلامه لمنصبه سوى أيام قليلة.

ويلفت مراقبون آخرون أيضا إلى عدم وجود تمثيل رسمي مصري أو من الجامعة العربية يليق بعرفات، عندما وصل جثمانه إلى القاهرة عشية جنازته، حيث لم يكن هناك سوى عقيلة الرئيس المصري التي جاءت لتستقبل أرملة عرفات وليس نعش زعيم عربي رحل.

ولاحظ عطوان 'لم نر الحزن باديا على وجوه القادة العرب الذين حضروا على استحياء الجنازة في القاهرة، لم نر دمعة تفر من عين أي منهم'، ويشير آخرون إلى أن الدول العربية لم تبدأ بإصدار بيانات التعزية بعرفات إلا بعد ساعات طويلة من وفاته، وبعد أن فعلت واشنطن وعشرات العواصم الغربية ذلك.

وانتقد عطوان شأنه شأن الكثير من الكتاب والصحفيين الجنازة الرسمية العسكرية المحدودة التي جرت لعرفات داخل مطار ألماظة العسكري بالقاهرة مقارنة بالجنازة المهيبة التي أقامتها له باريس، وكذلك منع الشعب المصري من المشاركة في الجنازة، وأضاف 'عرفات الذي أحب القاهرة، كان يستحق أن يجوب نعشه شوارعها محمولا على أعناق المصريين'.

ويقول المراقبون إن العلم الفرنسي الذي حمله الفلسطينيون خلال تشييع جنازة رئيسهم في رام الله خير دليل على امتنانهم للموقف الفرنسي من مرض وموت عرفات، و خيبتهم في الموقف العربي.

حصار الكلمة
يرى الكاتب الصحفي عزت الفحماوي أن حصار عرفات الذي استمر آخر ثلاث سنوات في حياته، ما كان لينجح لولا الحراسة العربية المشددة عليه.

وفي هذا السياق يشير المراقبون إلى ما جرى في قمة بيروت التي عقدت في مارس/آذار عام 2002، وهي القمة التي لم يستطع عرفات حضورها، لأن شارون كان فرض عليه الحصار منذ شهرين.

ويرى هؤلاء أن الضعف العربي لم يتوقف عند حد عدم استطاعة الدول العربية الضغط على شارون لإجباره على السماح لزميل لهم -بيد أنه منتخب- بمغادرة مقره 'الرئاسي' في المقاطعة برام الله للمشاركة في القمة، بل إن الأمر وصل بهم إلى حد رفض الاستماع إلى خطاب عرفات الذي كان من المقرر أن يوجهه لهم عبر الأقمار الفضائية في الجلسة الافتتاحية لقمتهم، وذلك كله بعد تهديدات شارون من مغبة نقل هذا الخطاب.

وعند ذلك أجبر عرفات الذي كان في انتظار الربط مع القمر الصناعي، على بث خطابه للعالم العربي عبر قناة الجزيرة، والذي أكد فيه أنه ضد قتل المدنيين الإسرائيليين لكنه تمسك بحقوق شعبه الوطنية.

ويقول عطوان إنه عندما كان عرفات قيد الحصار لم يتصل به أي قائد عربي، وإذا حدث واتصل به أحدهم كان من أجله حثه على تقديم تنازلات وطنية فلسطينية إرضاء للبيت الأبيض وشارون، متسائلا أين كان العرب عندما منع شارون عرفات من زيارة كنيسة المهد في بيت لحم، أو زيارة أي مدينة في الضفة الغربية.

كما أن عرفات قبل أن يبدأ معاركه مع الإسرائيليين من فوق الأراضي الفلسطينية التي عاد إليها عام 1994، كان خاض معارك كبيرة وقاسية مع أشقائه العرب في عواصمهم التي طرد من العديد منها مثل عمان وبيروت والقاهرة، وحرم عليه دخول بعضها الآخر مثل دمشق والكويت التي 'غفرت' للجميع وقوفهم إلى جانب صدام عام 1990، ورفضت أن 'تغفر' له.

( منقول من الجزيرة )


محامى مصر


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 2099 / عدد الاعضاء 62