فى بلدنا الحبيبة يجلس القاضى لينظر رول على سبيل المثال محكمة الجنح .. لا يقل بحال من الأحوال عن خمسمائة قضية ( أى والله 500 قضية فى اليوم الواحد ) .. ولك أن تتخيل انسان سوف يحكم فى خمسمائة قضية فى يوم واحد لا تتجاوز ساعات عمله خمس ساعات . كل قضية على اقل تقدير تحتوى على ورقات أقلها يبلغ 50 ورقة ومنها ما يتجاوز المائات .. وعليه أن يقراءها جميعا وأن يحقق طلبات كل الخصوم فيها وأن يسمع دفاعهم .
لذلك عندما تحضر أمام هذا القاضى وتطلب استدعاء الشهود .. يقول لك .. خليه طلب احتياطى وترافع فى الموضوع ... ثم ينام حتى تنتهى من مرافعاتك .. واذا زادت عن دقائق معدودة يقول لك ' بناء عليه يا أستاذ '
ثم يقول لك ' القرار آخر الجلسة ' وفى آخر الجلسة تجد القرار ' قررت المحمة تأجيل القضية ليصدر الحكم فيها يوم كذا ' ويوم كذا هذا لا يقل بحال من الأحوال عن شهر كامل يكون القاضى فيه قد نسى أى شىء قلته وأى دفاع أو مرافعة قمت بها . ثم يصدر الحكم سواء كانا قضاء أو قضاء وقدر ... وترى العجب فى هذه الأحكام .
أما القضية المطروحة والمتهم فيها كلب فقد اسمتعت المحكمة وقراءت وحققت ولم تكتفى ولكن استمعت للشهود وقارنت الأدلة . ثم أصدرت حكم .... حكما فى قضية كلب ...
من منا المخطاء .... وأين الخطاء .
وكيف نظرت أنت لهذا الموضوع وأنت تقراءه .
هل قلت أنه موضوع ترفيهى .. أم قلت أنهم ناس فاضيين ومرفهين .
أم قلت نعيب زماننا والعيب فينا ؟؟؟؟
محامى مصر
|