جمعينا وبالذات الاخوة المحامين المصريين قد تابعنا على مدار فترة طويله قضيه التعذيب المتهمه فيها فنانه مصريه هى وفاء مكى وبعيدا عن عداله الحكم فى القضيه الذى بدا ب10 سنوات ويعرف كل القانونيين ان هذا حكم قاسى جدا على ما اتهمت به الفنانه وقد تم تعديل هذا الحكم مؤخرا بعد الطعن بالنقض الى ثلاث سنوات
الا ان هذه القضيه تثير سؤالا هاما بصرف النظر عن موضوعها واشخاصها الا وهو علاقه الصحافه بالقضايا التى اطرافها مشاهير ومدى تاثير الصحافه وتهييج الراى العام على مجرى التحقيقات وعلى القضاه الذين ينظرون القضيه ؟؟؟؟
لان معظم المشتغلين بالقانون فى مصر يعلمون ان العقوبه التى صدرت فى قضيه الفنانه الشهيرة كان قاسى جدا ومتاثرا بالطبع براى وتهييج الصحافه للراى العام عليها وان هذه القضيه بكل ظروفها فى الاحوال العاديه وفى حاله ثبوت الادانه كان الحكم فيها لايتعدى سنه وبعد تنازل المجنى عليهم كما حدث لا يتعدى حكم مع ايقاف التنفيذ
الا ان هذه القضيه كان قد سبق الحكم فيها من الراى العام وعن طريق الاثارة الصحفيه لها ولو نظرنا ان القضاه بشر ويتاثرون كما يتاثر الراى العام عموما بطريقه عرض الصحافه للموضوع لما كان قد صدر حكم بهذه الشده فى تلك القضيه
الامر الذى يثير السؤال الهام عن دور الصحافه فى قضايا الراى العام وبعيدا عن قيود منع النشر لحالاته وشروطه واجرائاته هل يجوز ان يكون هناك ميثاق شرف بين الصحافه والقضاء للالتزام بحقائق الامور فى القضايا المنظورة دون عرضها بميل او هوى من الصحفى او بمعنى ادق دون عرضها بعد اضافه الاثارة الصحفيه عليها
والسؤال الثانى
هل يجوز ان يكون هناك تدخل تشريعى يسمح للمتهم الطلب من المحكمه باصدار قرار بعدم النشر فى قضيته الخاصه وحتى الحكم فيها
وهل يجوز ان يكون هذا الطلب الزاما على المحكمه ان تستجيب اليه نظرا لما فى ذلك من مصلحه للمتهم بعدم تاثر دعواه بالثارة الصحفيه وتبعا لذلك تاثر القضاه بها ككل قضايا الراى العام