لا أدري حقيقة ما يجري لمثقفينا العرب والمسلمين ..؟؟
عجيب أن العدو ومع مرور الوقت يصنف بين جبار و ( مسكين ) ، بين غني و ( فقير ) .. بين معصوم الدم حرام التعرض له كونه فقير معدم ، أو حلال الدم حسب الرؤية ( الانترنتية ) للحدث
النيبال والمصريون والأمريكان والعراقيون والسعوديون والكويتيون ولو كانوا من ( آل البيت ) ، طالما اختاروا صف المعتدي الغازي وانضموا له ولو بحمل شربة ماء للعدو .. فبالضد لابد وأن يكونوا قد خرجوا من صفوفنا واختاروا مصيرهم على أرض بلادنا المحتلة المغتصبة
نحن في حالة ((( حرب ))) .. وكل من يعاون العدو ويقف معه بالسلاح أو بالمساعدة أوبالمعلومة أو بالدعم اللوجيستي .. فهو محارب مقاتل .. سبق بهذه القاعدة العقل قبل النقل .. وهذا ما تعارفت عليه الأمم منذ فجر التاريخ وحتى يومنا هذا
نأتي للنقطة التي أثارت حفيظة الحامورابي ..
أن لم تم ذبح هؤلاء وترك أولئك ؟؟
.. أقول .. ليس معني بهذا القرار الا أهله .. وأهله هم المتسربلون باللهب النائمون على الجمر .. لا الجالسين على مفاتيح الكمبيوتر يدبرون لقصر المقاومة العراقية أمرهم .. ويصنفوهم بين مسلمين .. ومارقين عن الاسلام .. ومؤلفة قلوبهم ..!!!
الساحة هناك لها رجالها المستقبلين للموت مع شروق الشمس ومع غروبها .. المدافعين عن بلادهم .. المقاتلين الأشاوس الأبرار .. لا المتنطعين .. المخذلين .. المرجفين ..المثبطين لعزائم الأمم .. المعرقلين لوثبات الرجال
ومفاداة الأسرى أو قتلهم أو حتى العفو عنهم دون مقابل .. هذه يقررها أولو الأمر من رجال المقاومة القائمين على الدفاع عن البلاد والعباد .. الحامين لبيضة الاسلام .. الذابين عن الأرض والعرض
هم فقط الذين يقررون من يفادى بالمال ومن يقتل ومن يطلق سراحه بالعفو العام .. و النصف مليون دولار والخمسمائة مليون دولار هذه حين تذهب لجيوب المقاومة التي يجفف منابعها الآن الأمريكان وحلفاؤهم في العراق وما حولها .. هي قد ذهبت الى أفضل مما ذهبت اليه الثلاثين مليون دولار التي دفعت لرأس قصي وعدي .. وكانت عملية ممولة ذاتيا .. وخرج الأمريكان بربح 70 مليون دولار من المائة مليون التي وجدوها معهم
المفاداة بالمال أمر جائز شرعا بل وواجب ان كان أهل الرباط والدفاع عن الأمة في عوز لهذا المال كما هو حال المقاومة العراقية الآن
فكفانا خيانة لهذه الأمة أو كفانا سذاجة .. فما سقطت بغداد الا بمثل هذه النفوس
ما بال الزمان يضن علينا برجال ينبهون الناس ويرفعون الالتباس ويفكرون بحزم ويعملون بعزم ، ولا ينفكون حتى ينالوا ما يقصدون .. عبد الرحمن الكواكبي
|