اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
التاريخ
3/19/2011 12:31:30 PM
  خواطر من جمعة الغضب      

 


  hazem shaker    عدد المشاركات   >>  6              التاريخ   >>  19/3/2011



 بسم الله الرحمن الرحيم
كانت الساعة تقارب الواحدة ظهرا الوجوه يكسبها صمت رهيب ، يسودها حزن رهيب ، لم يكن بوسعها التصرف بغير ذلك ، لقد أُرغموا على ذلك رغما عن أنفهم لم يُترك لهم إختيار ، فريقين من بنى المصريين واحدة من المحكومين وآخرى من الحاكمين ، وقف كًُلا فى محرابه مدافعا عن مبادئ وحقوق وحريات والطرف الآخر ينظر إليه بإستعباد وكانه يقول لهم أنا نحن منتصرون ، وهنالك طرف ثالث قَعد على طريقة قوم موسى حينما قالوا له إذهب وقاتل أنت وربك إنا نَحنُ ها هنا قاعدون ، مرت الدقائق القليلة وكأنها دهور طويلة ، كلا يتحفز، دبت نارالفتنة بينهما زرعت بذور الكراهية ونَمت وترعرعت حتى صارت أشجار كبيرة .
ُحفرت الخنادق ووقف ُكل فى خندقه الايدى تضغط على مقابض الاسلحة تحسبا لإنطلاق لحظة الغضب ، لقد فاض الغضب وطفح حتى غُيبت العقول واصبحت الآجساد تتحرك دون تحكيم العقول .
الدولة متمثلة فى الداخلية كانت تقف فى مواجهة جموع الشعب ظنا منها أنها تمثل الشرعية المفقودة واخذت تتوعد وتهدد وتصول وتجول وتكيل ألإتهامات الى جموع المعارضة ، 
الشعب فى الاتجاه الآخر ينظر إلى تلك الجموع التى من المفترض انها جاءات لتحميه ، ولكنها جاءت لتنكل به وتفتك به أشد فتكا ،
َسل كل طرف سلاحه وآخذه مصوبا الى الآخر فى الجهة المقابلة له ، وضِعَ الشعب فى مواجهة الآمن الذى يمثل الدوله ، فصب الكل جام غضبه على الآمن الممثل للدولة وأخذت الحرب تدور رحاها كر وفر وذهاب وإياب ، 
إنها ردة ولا أبا بكر لها ، غيب العقلاء بفعل الكبرياء والجبروت والعناد من منا كان يريد الوصول إلى تلك اللحظة من تففت الصفوف والإنشقاق وشق رحم الأمة إلى نصفين لكي يبقون فى المناصب إ نها فتنة كلنا منها خاسرون الفائز الآكبر فيها العدو اللدود الذى ينظر على الجانب الآخر حتى يكتمل إنفراط العقد لينقض علينا .
أمتى ماذا دهاك حين سارت خطاك الى أى وادى سرت 
أمتى الم يحن وقت خطاك لما اسرعت ودارت خطاك
متى كان الحمقى هم قوادك داس الاحفاد على تراثك
أمتى جرحى يقطر ألما ينزف دما فمن يداوى جراحه

حازم شاكر
  • المحامى


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 3389 / عدد الاعضاء 62