الاساتذة - قناوى والناصرى
نحن على اعتاب الشهر الكريم
يعلم زملائى المقربين اننى قررت ومنذ فترة ليست بقصيرة اعتزال العمل النقابى والتفرغ التام لاعمال مكتبى وتسخير وقتى لموكلى الذى يدفع ثمن هذا الوقت من ماله وثقته بنا ،
واشهد الله واشهدكم يا زملائى الاعزاء اننى اكتب هذه الكلمات بمبادرة شخصية ( وبدون تفويض مسبق من احد الاطراف ) لا نريد منها سوى الاصلاح تحقيقا لقول الله تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم :" إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون" سورة الحجرات آية 10 .
وقوله تعالى : " مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا وَكَانَ اللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتاً " سورة النساء آية 85 .
وقوله تعالى : " لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً " سورة النساء آية 114 .
وبعد ،،،
دعوة للصلح ونحن على اعتاب الشهر الكريم
اولا : عناية الاستاذ عبد الله الناصرى المحامى
ثانيا : عناية الاستاذ والزميل العزيز احمد قناوى المحامى
على مدار عدة اشهر قرأت عشرات الرسائل المتبادلة بينكما وقرأت رسائل صاغها زملاء اعزاء تحولت الى وصلات من الاتهامات المتبادلة ( اظنها اشعلت الموقف دون قصد ) ، وكلما قرأت رسالة لاى منكما استشعرت فى نهايتها برائحة العشم و العتاب الذى يحدث بين الاصدقاء او من كانوا اصدقاء ،
وقرأت للاستاذ عبد الله الناصرى عبارة صريحة يفهم منها انه صرف الملايين – ليس بغرض تحقيق كسب مادى – وانما لهدف تعليمى تثقيفى لكافة المحامين فى الوطن العربى – وقد نالها .
وقرأت للاستاذ احمد قناوى عبارات تفهمت منها موقفه وجديته فى انجاز الاعمال التى نسبت اليه بكل صدق وامانة .
وأقسم بالله الذى دفعنى لاعادة طرح مبادرة الصلح استشعارى بان الصلح قد بات وشيكا ، خاصة وان كل طرف من الاطراف تحقق ما سعى اليه – وكفى .
واذكركم بقول اشرف الخلق وخاتم الانبياء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم :
روى أبو داود عن أبي الدرداء أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال "ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا: بلى يا رسول الله ، قال: إصلاح ذات البين، وفساد ذات البين الحالقة" " ورد فى صحيح أبي داود الألباني رقم 4111".
وعلى ذلك اطرح عليكما الصلح تقديسا وتعظيما لرب العالمين ولنبيه الامين محمد صلى الله عليه وسلم وتكريما لهذا الشهر الكريم ، واعلن استعدادى الشخصى لنيل هذا الثواب العظيم وتقريب وجهات النظر بين الطرفان – لا لمجد نقابى او شرفى ( كما سيقال ) وانما ابتغاء لمرضاة الله .
ايمن رابح
المحامى