اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
التاريخ
8/23/2002 4:20:00 AM
  قبل فوات ألآوان ,, ياعرب .. الخليج.      

تحية الحق والعروبة :

...بكل تأكيد  ,لا , ولن نقبل من أي كان ان يتهجم على ديننا  , ولكن بنظرة سريعة , نلاحظ ,أن من اضر الاسلام هم المسلمون انفسهم , بينما الاسلام بمصادره الكثيرة / القرأن "بلغته العربية وهي ذات اللغة التي يتحدث بها من انزل عليهم وتحداهم ان يأتوا بسورة من مثله  , والاجماع , والقياس , والمصالح المرسلة , وسد الذرائع ,والاستحسان , بدون ترتيب , ... الخ./ لاريب في انها تصلح لكل زمان  ومكان, ولكن انقطاع الأجتهاد منذ آخر خلافة عربية اسلامية , يغدو سببا مهما في تدهور حال المسلمين , وفي الراهن من الزمان , كانت المصلحة الذاتية , والسياسية تلعب دورا هاما , في تناقض اجتهادات المسلمين وعدم اتفاقها , ففي واحدة من الأمور المصيرية /العمليات الاستشهادية في فلسطين / أتت الفتاوى المتناقضة ووفق الأهواء والمصالح , فمنها من حرمها واعتبرها , انتحارأ , ومنها من شجع عليها واعتبرها نوع من انواع الجهاد , بينما مقاتلة , ( الملحدين والكفار " السوفيات " ,من اجل اخراجهم من ارض الاسلام , وهي هنا افغانستان, وليست فلسطين ؟ ) اجمع عليها معظم ارباب الدين وتقاته  ؟؟.

... فلم , تحميل المسلمون عواهن , تنفيذ مصالح الدول العظمى , وهذا المثل ليس خياليا , ولم أأت به من زمن غابر إننا لازلنا نعيشه , فهل مصلحة العرب , والمسلمون تحديداً , هو طرد الكفار من بلاد ليست بلادهم , وانفاق المال وهدر دم الرجال  في قضية ليست قضيتهم , وارضهم /فلسطين / محتلة , بل إن القانون  أو حتى , الشرع الاسلامي ,لا قدرة لهم في تطبيقه على بلادهم ذاتها بسبب انهدار سيادتهم على ارضهم ومالهم واحوالهم ؟,وحدث ولا حرج  في امور اكبر واكثر , من اغلاط المسلمون , الذين هم ذاتهم  , اضروا بدينهم  , وأساؤوا لللاسلام قبل غيرهم , والسبب الاساسي ابتعادهم عن العقل  العلمي  /وليس العلماني /, وتهديد المنتقد لتصرفاتهم  , بالكفر والالحاد , وهدر الدماء وجز الرقاب , وافتقادهم لبرنامج ديني  , ينطلق من هموم قومهم , برنامج نهضوي , تنويري , يقبل  بالحوار  والنقد , واتباعهم  لأوامر  /اميرهم/ , رئيسهم , الذي لا نعرف مع من يرتبط , ولا مع من يقف , ولا  من يموله .

وإنني ارى من المفيد  اعادة كتابة  ما اوردته سابقا , في هذا المجال : 

لإن بعض ما كتبه بعض السادة الزملاء  هو رد على ما اوردناه في مداخلتنا السابقة , ولابد هنا من تقدير قبولهم للرأي الآخر ,واليكم ما كتبناه , والذي يرى فيه البعض هجوماً على الإسلام :
********************************************************

…قد يبدو للوهلة الأولى , أن ما سنعرضه أو نتطرق إليه , مرَ عليه الزمن وتأكل , وأصبح رمماً , أو أننا يجب أن نتجاوزه , أو نحرق مرحلته .

… كثيرة هي مصائبنا , ومزمنة أمراضنا , نحن لا نستطيع أن نخرج من تقوقعنا الفكري , نلتهم المصطلحات التي تساق إلينا , ونعمل في اطرها .

… في عصر الثورة التكنولوجية , ما زلنا نعتقد ( أو البعض منا) , أن الإيمان عموماً, قد انحسر , لازلنا نخاف من ضياع ايماننا ,ولازال البعض يصدق ما يقال .

… السياسة لاتعرف صدقاً , وتعلمون جميعا العديد من التعاريف لها , العربية او الأجنبية, السياسة هي مصالح الهيئة الحاكمة , وتنعكس بالضرورة على مصالح الأمم والمجتمعات .

… في مطلع عصر النهضة العربية , ومع قيام حركات التحرر والإستقلال العربي , رافقت تلك الأرهاصات , نظرية الأمة , أو الدولة القومية , وبالطبع نشأت الأحزاب وأرتبطت بمعتقدات اديولوجية مختلفة ولكنها تصب بشكل أو آخر ضمن مفهوم الدولة القومية .

… أجهزة تصميم الدول , وهيئات المخابرات العالمية , وخاصة ( الأوربية أو الأمريكية), عملت جل جهدها ,لإقناعنا بان الفكر القومي هو فكر > شوفيني متعالي ومعادي للدين< , فدفعت ودعمت التيار الديني , لمحاربة القومية بكل نظرياتها , ونجحت في افشال التطلع القومي للأمة العربية >المشروع< , حيث كانت مصالح الدول العظمى تحسب حساباً كبيراً , لأي مجرد تضامن ولو على المستوى السياسي بين أي دولتين عربيتين , ومعلوم للجميع , كم كلفتنا فاتورة هذا التطلع المشروع , الذي لم يفسح له المجال الطبيعي , ليتبلور , ويتمنهج , ويعطي نتائجه , التي يتمناها كل عربي , علماً ان العديد من الدول العربية التي ركب صهوة هذه النظرية,لأسباب باتت معلومة لنا ؟.

… ومنذ أكثر من عشرون سنة, ومع تأكد ( الغرب ) , من الفشل المريع للنهج القومي , ومع تفكك , عنصر التوازن الدولي المناظر لأمريكا ( الأتحاد السوفياتي السابق), ومع وجود الفراغ أو الأرتداد أو القنوط , للنهج القومي , برزت في الساحة السياسية تيارات من ( الاسلام السياسي ) , وهي موجودة اصلا ً , والتي كان اغلبها , محرضاً أو مدعوماً من الغرب (وبعضها مستقل عنه) .

… وبكل أسف , لم تنل هذه التيارات أي نصيب , من القبول من منظومة السياسة العربية, لاسباب عديدة , فمنها ,ما كان قد عمل بكل عنف في زعزعة المجتمعات العربية , ومنها ما أنشئ ونظم (وله مقرات ) في الدول الغربية ؟؟, وله ارتباطاته المحسوبة على الغرب , لدرجة أن الغرب كان يقبل برحابة صدر , أي لجوء سياسي لعناصر هذه التيارات , بزعم , أنهم مضطهدون سياسياً في بلدانهم , أو تفتقر بلادهم الى روح القبول الديمقراطي بالآخر؟؟ , أو وهذا هو الأهم ,لم تقدم تلك التيارات أي نهج جديد في مفهوم الحكم أو في قبول الآخر أو في بنية المجتمع أو الاقتصاد ,.. الخ , فكانت بريئة من تقديم التنظير أو النهج الديني المتنور النهضوي , المتوجب أن يتلائم مع روح التقدم والتطور في بنية المجتمعات العربية, التي رفضت معظمها , اعمال هذه التيارات ,وإن كانت متعاطفة (ايمانياً معها), ولأول مرة في التاريخ الحديث نسمع بدعاوى - الحسبة - فقتل مفكرون , لمجرد انهم يفكرون ,

وطلقت زوجات علماء , لإن ازواجهن قد ارتدوا ؟ , وانهالت دعاوى التكفير و ( التلحيد), امام القضاء , بل ونظمت قائمة سوداء , دون فيها اسماء مفكرون وعلماء وحتى مطربون وممثلون ؟, مطلوبون من قبل هذه المنظمات الدينية ومهدورة دمائهم ويتوجب قتلهم ؟, وكل هذا , وهذا التيار السياسي المنغلق , لم تسنح له الفرصة في الحكم , فما بالكم لو حكم البلاد والعباد ؟.

… بالطبع هذه البلبلبة , هي ما تريدها الدوائر الأستخباراتية الغربية , فاالى جانب الارهاب الفكري , والمادي الذي انهال على المجتمعات العربية , اصبح لابد من التخلص من وجود هذه التيارات التي اثرت سلباً في القيادات السياسية ,أو عموم الشعب , بسبب افتقارها ( للنظرية التنويرية أو النهضوية, أو تقديم برامج تتخطى عقمها اصلاً, وبسبب اساسي ايضاً , وهو ابتعادها عن مفهوم المجتمع العربي المؤمن ) , فما كان من الدوائر الغربية( امريكا ) إلا أن أقامت منظومة سياسية , تهدف مصالحها اولاً , فجمعت مابين (مصر والاردن والمغرب والسعودية وايران الشاه, وافغانستان وباكستان وبعض القيادات الفلسطينية, والموساد ) وبقيادتها المخابراتية للجميع سرأ , يهدف هذا التجمع , الى تصدير كل الحركات الاسلامية والموجودة على اراضي هذه الدول والتي تشعل النار فيها, الى افغانستان , لمحاربة الاحتلال الكافر والملحد لإفغانستان المسلمة ؟, (( راجع مؤلف حروب غير مقدسة , للصحفي المخبر الامريكي , جون كولاي )) , وتضافر > العرب الأفغان < , والمال العربي , كالإ عصار الهادر , لصالح المجاهدون , واطلق عليهم > البنتاغون < ,>> المحاربون من اجل الحرية<< , والحقيقة إن الرقم المذ هل للمال العربي , الذي ذ هب لتحرير افغانستان من الكفار , كان لوحده كافياً , لشراء عقار ضخم اسمه فلسطين , بكل ما عليه من ((بشر وشجر )), لقد حارب العم سام السوفيات بمالنا ودمائنا العربيين ؟.(( ومثلما فعل السوفيات ضد امريكا في فيتنام )), وحالياً تعلمون جميعاً , ما حل بصديق الأمس الذي اصبح العدو رقم واحد والمطلوب الأول , من قبل امريكا , لدرجة , اننا اصبحنا العرب والمسلمون , كلنا , ارهابيون ومطلوبون قيادات وشعوب , ووصل الآزدراء بنا ,أن اصبحت امريكا تطلب منا تغيير مناهج التعليم عندنا , وتم تصنيفنا (اما مع أو ضد) , والحقيقة اننا كلنا ضد امريكا , وبنظرها نحن كلنا ارهابيون (ولو تهاودت معظم القيادات العربية وتعاونت بكل خنوع وذل معها), وهذه هي المصالح فوق كل شيء , فليست حقيقة ان امريكا والغرب يريد رأس الاسلام كدين , وهل كانت مصالح امريكا في غزو فيتنام هي محاربة الفيتناميون المسلمون ؟؟؟.

… وعودة لما بدأنا به ,…

ولنتفق وبعيداً عن التحزب أو التنظير الأديولوجي , العرب وجدوا قبل الاسلام , والعرب تجمع بشري على بقعة جغرافية محددة , وبمفهوم علم الاجتماع العرب يشكلون امة واحدة وتامة الروابط , الرسول (ص) عربي , ولغة كتاب الاسلام العربية , وحتى لغة اهل الجنة عربية ؟ , ولقد كان أول من حارب الرسول (ص) هم العرب , ولما صبر وصابر عليهم , ولما قوي الاسلام , شيده العرب الأوائل من المسلمون , انتشر الاسلام معتمدا على الدماء العربية , وكانت الفتوح بالسيوف العربية , وعظم الاسلام بمنطق العقل والعلم العربيين , وشارك العرب الأيمان بالاسلام كل ابناء الامم الأخرى , وتساوى كل البشر في ايمانهم وتقواهم بدون تمييز , فبرع العرب , وازد هر التجمع الاسلامي في العالم , وهو يحتضن في كنفه, العرب من مسلمون ومسيحيون ويهود وغيرهم, وبتنوع فريد و متماسك من كل ابناء البشرية .

…ومن هنا يتضح لنا , صحة القول الهام , إذا عز العرب عز الاسلام , وإن ذل العرب ذل المسلمون .

وما كل هذ الذل الاسلامي ,إلا تأكيد ونتيجة حتمية لذل العرب , وما ادنى الدرك الذي وصل اليه الذل العربي ,وايضاً ذل المسلمون (وليس الاسلام ).

… هل تريدون مثالاً حاضراً على ذلنا نحن العرب :

1-وجود - اسرائيل - وكل ما حدث ويحدث لنا من هذا الوجود , ومعظم القادة العرب , يتسابقون لنيل رضاها, إن خيانة , أو باتفاقات معقودة , بحجة أنهم دعاة سلام , والحديث يطول , حتى ان بعض مخابرات الدول العربية , تمد الموساد بكل المعلومات عن المقاومون العرب الفلسطينيون المسلمون .

2- تعاون بعض العرب مع امريكا لضرب العراق , وفتح القواعد على اراضيها , والسماء لطائراتها.

3- ما يخفى من خيانة أو حتى تجسس بعض العرب على العرب الآخرين ليس فقط لصالح الامريكان , بل ولصالح الموساد .

4- …….. الخ . مما لانعرفه .

… فكيف والعرب على هذا الحال , ولايكون الاسلام مثله .

هل نقتنع بعد ألأن ان الاسلام قوي والعرب على هذا الهوان ؟.

بل قل هل والعرب وهم بكل هذا التمزق والانحلال والضعف , سيكون الاسلام في احسن حال ؟.

هل مالنا ودماء بعض ابنائنا التي اهدرت في حروب جانبية( افغانستان وغيرها وعلى اساس نصرة الاسلام ) , رفعت من مكانة الاسلام ؟؟ , ام انها استغلت ابشع استغلال , لخدمة مصالح الغرب ومنظومة العسكريتاريا والسلاح والبترول العالمية بقيادة امريكا ؟, سواء بعلم بعض العرب بذلك أو بدافع > حسن النية < ؟؟ ونتج عن ذلك ان الاسلام اصبح دين الارهاب والارهابيون .

… كيف نفهم ان مجتمعنا العربي يجب ان يكون , هو اول اهدافنا , وصلب استراتيجيتنا , في توحده وتضامنه وتنميته وعقلنته وعلمه (وليس علمانيته ), وقوة اقتصاده , وقوة جند ه , ليولد اسلام عربي مثله , وينتشر فيما بعد في العالم يدعوا للخير والعلم والتسامح والتبادل / الرسول( ص ) لم يرحل ليبشر بالدين الى الصين او فرنسا/.

… لاتخافوا على الاسلام فهو في كتاب محفوظ ومصان , خافوا على العروبة.

ولإننا عرب , فما بالنا لا نتعلم من التجارب , وما بالنا لانفرق بين مصالحنا وروابطنا الموحدة لبلادنا ,وبين مصالح الآخرين التي تعمل من اجل ذاتها سواء كنا عرب ندين بالاسلام أو المسيحية , أو ماسبق ان فعله ألآخر مع مجتمعات ودول لا تدين بأي دين سماوي (فيتنام والصين والسوفيات) , ولماذا نقدم الدين على القومية العربية , بل لماذا نطالب بوحدة اسلامية مستحيلة , ولانطالب بتضامن عربي في الحد الادنى السياسي منه , وهل من الممكن ان نتوحد مع افغانستان التي حارب البعض من اجل اسلامها ؟, أو نتوحد مع تركية المسلمة التي تنكرنا وتتعاون مع عدونا , أو نتوحد مع الشيشان ؟, ترى هل قدمت كل هذه الدول المحسوبة انها اسلامية ( والتى اشبعناها من مالنا العربي ) شيئا لنا أو لقضيتنا أو حروبنا مع اعدائنا ؟؟. مثلما قدمناه لها ؟ ( تركيا العثمانية - الخلافة الاسلامية - اول من تآمر على فلسطين قبل الانكليز , ومن تلاهم )؟, ( وجمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق المسلمة كلها مع اسرائيل ويحركها الموساد )والحقيقة ان الكفار ( السوفيات ) وقفوا مع قضيتنا , وردعوا بقوتهم وحققوا توازن ,ما منع من حدوث كل ما يحدث الآن لنا , وللعالم ايضا من وجود دولة الارهاب العظمى امريكا بمفردها اليوم بكل غطرستها وعنجهيتها , وطبعا > اسرائيل < معها .

بودي , لو ابتعدنا عن نظريات الاتهام , بالشيوعية , أو العداء للدين عموماً , وحبذا لو تكلمنا بقليل من التعقل والابتعاد عن الانجراف وراء العواطف , وقليل من العلم.

فمصالح الدول العظمى (امريكا ) لم ولن تفرق بين المؤمن - بالاسلام أو المسيحية أو اليهودية حتى - وبين الملحد البوذي أو الهندوسي أو غيرهم .

انها المصالح التي تعلو فوق كل شيء , الدين والقيم والمبادئ والأخلاق والأعراف والقوانين والمعاهدات الدولية ,بل وكل القرارات الدولية , والحقوق بكل تأكيد .

اخلص القول بضرورة عودة الوعي القومي العربي بمفهوم حضاري , منظم , ومعقلن , بعيد عن العواطف البريئة , بعيداً عن الأبتذال , وبضرورة البدء ولو من جديد بوضع الأهداف الأستراتيجية العربية , وادراك مصالح مجتمعاتنا العربية أولاً .

وما أحوج شعبنا لعقول المفكرين , ورجال القانون تحديداً , في هذه الآونة, والمفترض ان يكون شعار كل محام عربي هو( الحق والعروبة ) , وعند ها , لاخوف على الايمان عموماً والاسلام خصوصاً, فهما في صدورنا , لإن بعز العرب يعز الاسلام , ويحترم الدين .

 وبكل احترام %

اضافة:
ـــــــــــــ
…ومن طرائف القول , أن السواد الأعظم من  ابناء امتنا العربية , في الخليج العربي ( المحتل بعضه ), يخافون لمجرد النطق بكلمة ( القومية العربية ) , لشدة تأثير التشويه الغربي , بأفكارهم , ولشدة اقتناعهم المزيف , من أن القومية العربية , ضد الدين .؟.
 … القومية العربية , البكر , الغير مؤدلجة هي التي ننادي بها , ومن بعد ذلك لتلبسس اللباس ( الديولوجي ) الذي يختاره الشعب العربي ,وهل نسي  عرب الجزيرة العربية , أن من ارضهم انتشرت العروبة , مع انتشار اول موجات الهجرة القبائلية العربية , فكل العرب , في كل البقاع العربية اصولهم من عندكم , وترى فروع من ( خالد  وتميم  وشمر  والنعيم  والجبور و … , الخ) في السودان والمغرب والعراق وسورية .
… وهل نسي اهل , العربية السعودية , أن مؤسس دولتهم ( المللك عبد العزيز , رحمه الله ) , لم يكن له هذا  الدور الرائد لو لم يوحد كل القبائل , وسواء أكان الحكم في تلك الدولة ملكياً , او جمهورياً , أو………. , فإن  هذا التوحيد هو تلك الثمرة , التي يجب السير على غرارها للتوحد ( ولو سياسياً , فعلياً ) مع الدول العربية الأخرى .

… وهل نسي ابناء الخليج العربي , كيف مزق الاستعمار , شبه الجزيرة العربية , إلى تلك الدول المتعددة , مثلما فعل مع مشرق الوطن العربي , ( سايكس بيكو ) , وكذلك في غربه .

 فلماذا هذا الخوف , وتلك الرهبة , وهذا الكره لكل ما هو قومي عربي , والتذرع بمعاداة العروبة , بأنها ( ضد ) الدين ..؟ , وهل القوميون العرب , هم كفار وملحدون كما يلصق بهم زوراً ,  ألم يحن الوقت لكي يكتشف , عرب الخليج , ممن يعادون العروبة المسلمة , وينادون اولاً , با لإسلام , وهم يفعلون كمن  يضع  العربة اما الحصان وليس خلفه ( تشبيه بسيط ) , وعروبتهم  وهي في اقصى درجات الذل  والضعف  ( ولا حظوا ان المسلمون كذلك ) , ألم تكتشف السعودية تلك الهجمة الجائرة عليها , التي تضغط لتغيير حتى مناهج الدين فيها , والى سرقة , ارصدتها الموجودة في البنوك  الامريكية , والى نشر اشد حملة اعلامية ضدها , انها استغلت من قبل العم سام في اكبر وأدهى عملية قرصنة امبريالية , لمالها وثرواتها , وطاقاتها , المتوجب ان تتحول فوراً , الى العرب وفلسطين تحديداً ( المملكة لم تقصر بذلك , ولكن المال الذي ذهب للخارج      " للحركات الاسلامية  "" يوازي بل اكثر
 مما رصد  للداخل ) , ألم تظهر كذب الدعاية الامريكية , التي الصقت بالثورة الايرانية , ومن خطورة تصديرها للجوار ,  وكيف حرضت دول الخليج العربي لدعم العراق في حربه معها , ( المدافع عن البوابة الشرقية للعرب ) , في وقت كانت هي ذاتها تؤجج الصراع وتدعم العراق على استمرار حربه مع ايران , ثم ألم يعرف كل العرب  تورط العراق  في (غزو ) الكويت , واستدراج طاقاتهم المالية ( الخليجية ) لإخراجه منها , ومن ثم  التلويح والتحضير لغزوه ثانية , ومع شديد ( الأسف ) بتواطؤ  بعض العرب , وهنا نشد من أزر  المملكة العربية السعودية في الاستمرار في موقفها القومي المعارض لضرب العراق الشقيق , ومنع استخدام اراضيها  , واجواؤها , بل وطرد كل جندي امريكي , من اطهر ارض عربية , وبعد كل الذي فعلته المملكة ( بنية حسنة ) من دعم , لنشر التسامح الديني  والاسلام ,  ها هي الاتهامات
 تنهال  على دول الخليج , بحجة أو بأخرى , وذلك لأن امريكا لا تهمها إلا مصالحها , وهي اليوم ضد الاسلام , الذي كان يوماً ما صهوة  لتنفيذ خططها لكي تتواجد في اسيا , وهي ألان تتابع التنفيذ لكي تتواجد في الخليج  العربي , بشكل دائم , وهي فعلياً موجودة ( بقواعدها , احتلال )
فهل وبعد كل هذا يستغني العربي الخليجي , عن سيارته ( الامريكية ) , وعن كل شيء ( امريكي ) , وهل يسحب ارصدته من بنوكها , وهل يطرد شركاتها ويعتمد على ذاته , هل نستطيع القول , ان العربي الخليجي , سيثور ضد امريكا , لكي تكون لحكومته ارضية تستند اليها , في طرد امريكا , أو يشجعها على تبني هذه الفكرة , لكي يتحرر الخليج من ربقة الاحتلال وطرد القواعد , وتحرير القرار السيادي الخليجي من التحكم به من قبل الامريكان ( انظروا الى قطر , ماشاء الله ) , وبعد هذا فلا حاجة الى رفع الدعاوى الفردية ضد هيئات أو شركات امريكية , لأن الحكومات الخليجية وعبر مجلس التعاون الخليجي , تكون قد قررت ذلك , وعملت على استراتيجية عربية المنطلق وقومية الاهداف , وستكون الحتمية  بالأتجاه , نحو مصادر اخرى  وهي مليئة في العالم , فالعالم , بكل علم ليس امريكا فقط , وعندها سترون , قوة العرب , وسترون قوة الاسلام , حيث سيشكل العرب قطباً يحسب له الف حساب , ومن يتجرأ عندها المساس بالمسلمون أو تشويه الاسلام ؟.

 


 


  شناني    عدد المشاركات   >>  172              التاريخ   >>  24/8/2002



الزميل قلب العرب العزيز

كل مواجهة سياسية تحتاج إلى دعم أو تبرير إيديولوجي

ولذلك ترى ، أن الإعلام بات من ضمن التشكيلة الحربية ، وأحد الوسائل الهامة جدا في توجيه المعارك السياسية حول العالم

دون أن ننسى أن الحرب هي امتداد للسياسة وإن بأدوات أخرى

وذات يوم قال رئيس وزراء فرنسا ' جورج كليمنصو ' إن الحرب عملية جادة لدرجة لا تسمح بتركها للعسكريين فقط !!ن

والحقيقة أن الدين لم ينج من تسخيره لمصالح سياسية على امتداد التاريخ

وبالنسبة لموضوع مقابلة الدين للقومية العربية ، فهي نتاج صراع سياسي أيضا لحقبة معينة ليست بعيدة عنا بدأت مع ثورة يوليو المجيدة في مصر

والحقيقة أن الدين هو أكثر الأدوات سهولة وطواعية بيد الحكام لتطويعه لأغراضهم السياسية نظرا لوطئته على نفوس الناس والجماهير ونظرا لكون عقلية الجماهير العربية ذات تكوين ديني بحت

ولذلك ، فإن ضرب القومية العربية باسم الدين الإسلامي خصوصا هو خطأ تاريخي ونتاج مواجهة سياسية في فترة محددة كان كل طرف يطلق فيها على الآخر شتى أنواع التهم بدءا بالعمالة والخيانة وانتهاء بالكفر والإلحاد

ولذلك لا يمكن محاربة الاتحاد السوفياتي سابقا بالقول إن مصلحة أميركا في ذلك ، ولكن لا بد من إيجاد تبرير ديني ، وهو جاهز ، كون ذلك البلد شيوعيا ،يوصم بالإلحاد

وحتى تتجه بوصلة النضال العربي بالاتجاه الخاطئ ، لابد من تسخير الدين من أجل نقل المواجهة إلى جبهة أخرى بعيدة عن العرب وعن مصالحهم الاستراتيجية

وكان بعض الأنظمة تصور خطر الاتحاد السوفياتي بما يفوق الخطر الصهيوني

رغم أن احتلال السوفييت لأفغانستان كان مؤقتا باعترافهم هم ، ولم يزعموا بأن أفغانستان هي أرض الميعاد للروس ، ولم يقوموا بالاستيطان فيها أو غير ذلك من أعمال الاحتلال

ورغم كل ذلك ، ضخت الأموال العربية إلى تلك الجبهة وجبهات أخرى قريبة منها بينما كانت إسرائيل تعربد في الأرض والسماء العربية

وما زالت اللعبة مستمرة

وكما نرى ، فإن أميركا طلبت من السعودية فاتورة الحرب القادمة ، فرفضت

فكانت الدعوى على بعض أمرائها وجمعياتها وبنوكها

رغم أن الفاتورة المطلوبة بسيطة جدا

فقط مئة مليار دولار

من أجل ضرب بلد إسلامي عربي شقيق

والخطأ ليس على الطليان ، كما نقول في سوريا

ولكن على الذي عودهم على الطلب والدفع حين الطلب

وأشكرك على مساهمتك

موسى شناني

 


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 1447 / عدد الاعضاء 62