أخي العزيز العمدة المبجل الأستاذ محمد أبو اليزيد،،
طابت أوقاتك..
وقد سرني حديثك الرشيق الرقيق.. وآمل أن أكون عند حسن ظنك وأن ينزل عليك كلامي برداً وسلاماً وأن يجد عندك قبولاً حسناً.
وبعد،،
فما القوسان اللذان أشرت أنت إليهما يا أخي الفاضل إلاّ لمقتضى الصياغة التي جرت عليها أيادينا ، ولهذا لم تذكر غير مرة واحدة في المكان المناسب. ولم يخطر ببالي أبداً معنى غير هذا. فأنت عمدة والتاج معقود وعمدة وجميعنا رهن القيود.. أو كما قال أحمد شوقي يرحمه الله. ولو كان رأيي غير ذلك لقلته دون مجاملة ، أدام الله عليك فضله ووفقك في تحمل أعباء اللقب الذي أنت أهله.
أما بالنسبة للحديث في السياسة فأنا أنفر منه لأن معظمه جدل ومراء وذكر تفاصيل التفاصيل مع ترك الجوهري الهام. ولآن النقاش فيه لا ينضبط. ولم أر نقاشاً سياسياً أفضى لإقناع أحد الطرفين بوجهة نظر الآخر ، إذ يكون لكل وجهة نظره التي هي خلاصة نمط تفكيره وربما أسلوب حياته كذلك. فكيف الحال إذا تجاوز الناس سن الخمسين. وقديماً قال سُحيم بن وُثيل الرياحي:
وماذا يبتغي الشعراء مني وقد جاوزت حد الأربعين
أخو خمسين مجتمع أشدّي ونّجذني مداورة الشـئون
وكما تعلم ، فهي القصيدة التي استشهد الحجاج في خطبته المشهورة بمطلعها:
أنا ابن جلا وطلاع الثنايا متى أضع العمامة تعرفوني
هذا إضافة إلى شح الزمن الذي أعاني منه. وبصفة عامة فإني أرى أن الاختلاف في تفاصيل الأمور هو أمر طبيعي ، أقبله بصدر رحب. ولهذا السبب ، كتبت في مطلع هذا الموضوع: في السياسة لا يوجد لونان إما أبيض وإما أسود.. ولكن كل الألوان متاحة ولكل أن يختار ما يروق له.
وبالرغم مما ذكرت ، فإن للعمدة حكمه الذي ننزل عنده طواعية. فإن كانت هناك مسائل معينة في السياسة تريدني أن استمتع بمناقشتك فيها فإني لن أرفض لك طلباً. مع الأخذ في الاعتبار أنني لا أرى أنني أختلف معك في أمر سياسي ورد في مشاركتك الأولى في هذا الموضوع. والعبارة قد كتبتها لمن يرى في الرجل أنه كان في حكمه عادلا أو ما أشبه ذلك. أما أنت يا أخي العزيز فاعتقد أنني لا اختلف معك في رؤاك السياسية للحد الذي لا أرى فيه ما يمنعني من أن أصوت لك دون تردد.
ومن هذا المنطلق كانت كتابتي أعلاه. وهي عن أمر جوهري لا بد أن أصُدِقك فيه وأنا أحاول تبيان وجهة نظري للمدى الذي أجعلها واضحة. ومن جاء بخير منها قبلتها منه. ومن أصر على غيرها أسأل الله لي وله الهداية.
وفيما يختص بصلب الموضوع ، فقد قلت أنت يا أخي الفاضل(وإن كنا قد اجتهدنا في إبراز اسانيد دينية لا اعتقد ان أي "هكذا" منا مؤهل"هكذا" لمناقشتها).
فمن حقك أن تصف نفسك بما تشاء. ولكن ما ذكرته عن غيرك أرى أنه من الإنصاف أن تعيد النظر فيه.
وأنا لا أفتي في الدين ولا أفسر القرآن ولكني أقرأ وأفكر وأبحث ، وأنا كمسلم مأمور بذلك ، ثم أنقل من القرآن الكريم وكتب الأحاديث والتفسير المعتمدة "لديك ولدي" ما يعيننا على الفهم.
وقلت أنت (بدليل أن الآيات الكريمة التي استدللت بها لتدعيم وجهة نظر جنابكم لا تنسحب على الحالة التي نحن بصددها فقد نزلت هذه الايات وهي جميعها تخاطب المشركين الذين لم يدخلوا في دين الله بعد وتحفزهم وترغبهم في الدخول لدين الله).
أولاً: أنا استشهدت بآية واحدة ، وليست آيات حتى يقال "وهي جميعها" ، وهي الآية 53 من سورة الزمر ثم أوردت تفسير القرطبي لها.
وثانياً: القول بأنها تخاطب المشركين فهو كلام صحيح ولكن كماله فهي تخاطب المسلمين كذلك. والقاعدة أنه لا يجوز التخصيص بغير دليل ، فإن كان لك ثمة دليل فعلينا به.
ولو رجعت إلى تفسير القرطبي للآية المذكورة كما أوردناه في المشاركة الأولى من هذا الموضوع ، لوجدت فيه بالإضافة إلى ما روي أنها وردت في جماعة من المشركين أرادوا أن يسلموا ، ما روي عن ابن عمر عن عمر فيما يختص بهشام بن العاص بن وائل السهمي وهو مسلم بدليل قول سيدنا عمر رضي الله عنه : فكنا نقول بالمدينة : هؤلاء قد عرفوا الله عز وجل وآمنوا برسوله صلى الله عليه وسلم , ثم افتتنوا لبلاء لحقهم لا نرى لهم توبة ، وكانوا هم أيضا يقولون هذا في أنفسهم , فأنزل الله عز وجل في كتابه : " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله " إلى قوله تعالى : " أليس في جهنم مثوى للمتكبرين " .. الخ.. . وهكذا رحمة الله تسع الجميع. بل إن كان هناك تخصيص فإن الآية خاطبت العباد. وهي صفة لا يمكن أن تلحقها بالمشركين وتنفيها عن من يشهد بالله ورسوله.
وأنقل فيما يلي عن تفسير ابن كثير باقتصار للآية الكريمة:
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ.
هذه الآية الكريمة دعوة لجميع العصاة من الكفرة وغيرهم إلى التوبة والإنابة وإخبار بأن الله تبارك وتعالى يغفر الذنوب جميعا لمن تاب منها ورجع عنها وإن كانت مهما كانت وإن كثرت وكانت مثل زبد البحر ولا يصح حمل هذه على غير توبة لأن الشرك لا يغفر لمن لم يتب منه . ثم روى عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما أحب أن لي الدنيا وما فيها بهذه الآية " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم " إلى آخر الآية فقال رجل يا رسول الله فمن أشرك ؟ فسكت النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال " إلا من أشرك " - ثلاث مرات - .. كما روى عن مكحول عن عمرو بن عبسة رضي الله عنه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم شيخ كبير يدعم على عصا له فقال : يا رسول الله إن لي غدرات وفجرات فهل يغفر لي ؟ فقال صلى الله عليه وسلم " ألست تشهد أن لا إله إلا الله ؟ " قال : بلى وأشهد أنك رسول الله فقال صلى الله عليه وسلم " قد غفر لك غدراتك وفجراتك ".. فهذه الأحاديث كلها دالة على أن المراد أنه يغفر جميع ذلك مع التوبة ولا يقنطن عبد من رحمة الله وإن عظمت ذنوبه وكثرت فإن باب الرحمة والتوبة واسع قال الله تعالى " ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده " وقال عز وجل " ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما " .. قال الحسن البصري رحمة الله عليه انظروا إلى هذا الكرم والجود قتلوا أولياءه وهو يدعوهم إلى التوبة والمغفرة والآيات في هذا كثيرة جدا ... . وقال الأعمش عن أبي سعيد عن أبي الكنود قال مر عبد الله - يعني ابن مسعود - رضي الله عنه على قاص وهو يذكر الناس فقال يا مذكر لم تقنط الناس من رحمة الله ؟ ثم قرأ " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله " ..وعن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " والذي نفسي بيده لو أخطأتم حتى تملأ خطاياكم ما بين السماء والأرض ثم استغفرتم الله تعالى لغفر لكم " والذي نفس محمد صلى الله عليه وسلم بيده لو لم تخطئوا لجاء الله عز وجل بقوم يخطئون ثم يستغفرون الله فيغفر لهم " .. . وعن أبي صرمة عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أنه قال حين حضرته الوفاة قد كنت كتمت منكم شيئا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " لولا أنكم تذنبون لخلق الله عز وجل قوما يذنبون فيغفر لهم " ... وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كفارة الذنب الندامة " وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم" لو لم تذنبوا لجاء الله تعالى بقوم يذنبون فيغفر لهم " ... .
وقال الطبري:
وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال : عنى تعالى ذكره بذلك جميع من أسرف على نفسه من أهل الإيمان والشرك , لأن الله عم بقوله { يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم } جميع المسرفين , فلم يخصص به مسرفا دون مسرف . فإن قال قائل : فيغفر الله الشرك ؟ قيل : نعم إذا تاب منه المشرك. وإنما عنى بقوله { إن الله يغفر الذنوب جميعا } لمن يشاء , كما قد ذكرنا قبل , أن ابن مسعود كان يقرؤه : وأن الله قد استثنى منه الشرك إذا لم يتب منه صاحبه , فقال : إن الله لا يغفر أن يشرك به , ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء , فأخبر أنه لا يغفر الشرك إلا بعد توبة بقوله : { إلا من تاب وآمن وعمل صالحا } . فأما ما عداه فإن صاحبه في مشيئة ربه , إن شاء تفضل عليه , فعفا له عنه , وإن شاء عدل عليه فجازاه به .
أما الآية الكريمة ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْراً لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً) فهي تؤكد المعنى الذي فهمناه ولا تناقضه. فقد قلنا: ولكن الله سبحانه وتعالى قد يغفر لمن سفك الدماء ولمن أشرك ولمن زني . وهذا شأنه جلّ وعلا. وقد اقتضت حكمته تعالى أن يترك باب المغفرة مفتوحاً ، بشرط التوبة النصوحة ، رحمة بالمؤمنين. فحيث لا توبة ، لا مغفرة. ولا يجوز تضييق ما هو واسع بغير دليل.
وقلت يا أخي العزيز (وإذا سلمنا سيدي المأمون بأن الله سيغفر ما اقترفه العبد من ظلم وقتل وإهانة في حق عباد الله .. فما جدوى القصاص اذن ولماذا كانت كل نصوص الترهيب في القرآن الكريم !!؟؟ ولماذا كانت هذه الاية "هكذا" الكريمة (فمن يعمل مثقال ذرَّةٍ خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرَّةٍ شرّاً يره).
وأقول: إن الأمر ليس افتراضاً وإنما هي آيات وأحاديث بينت كيف يستحق العبد الغفران على نحو ما أسلفنا. والحدود والقصاص يقامان استيفاء لحق الله ولحق العباد وتحقيقاً للعدالة في هذه الدنيا. ولعل سؤالك بعبارة أخرى هو: هل الحدود هي زواجر أم جوابر؟.
ففي حاشية العدوي على شرح كفاية الطالب الرباني: وهل الحدود زواجر عن إتلاف العقول والنفوس والأديان والأعراض والأموال والأنساب ، ففي القصاص حفظ النفوس وفي القطع للسرقة حفظ الأموال وفي الحد للزنا حفظ الأنساب ، وفي الحد للشرب حفظ العقول ، وفي الحد للقذف حفظ الأعراض ، وفي القتل للردة حفظ الدين ، وقيل : إن الحدود جوابر أي كفارات وهو الصحيح.
وفي نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج: ومن حد في الدنيا لم يعاقب عليه في الآخرة على ذلك بل على الإصرار عليه أو الإقدام على موجبه إن لم يتب .
وفي تحفة المحتاج في شرح المنهاج: على أن التوبة ترفع الذنوب من أصلها ، نعم تارك الصلاة يسقط حده بها عليهما وكذا ذمي زنى ثم أسلم والخلاف في الظاهر ، أما فيما بينه وبين الله تعالى فحيث صحت توبته سقط بها سائر الحدود قطعا ومن حد في الدنيا لم يعاقب في الآخرة على ذلك الذنب بل على الإصرار عليه إن لم يتب .
ويقول ابن كثير في تفسير قوله تعالى:
إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (الآية 70 من سورة الفرقان).
وقوله تعالى " إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا" أي جزاؤه على ما فعل من هذه الصفات القبيحة ما ذكر " إلا من تاب " أي في الدنيا إلى الله عز وجل من جميع ذلك فإن الله يتوب عليه وفي ذلك دلالة على صحة توبة القاتل ولا تعارض بين هذه وبين آية النساء " ومن يقتل مؤمنا متعمدا" الآية فإن هذه وإن كانت مدنية إلا أنها مطلقة فتحمل على من لم يتب لأن هذه مقيدة بالتوبة ثم قد قال تعالى " إن الله لا يغفر أن يشرك به " الآية قد ثبتت السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بصحة توبة القاتل كما ذكر مقررا من قصة الذي قتل مائة رجل ثم تاب فقبل الله توبته وغير ذلك من الأحاديث وقوله تعالى " فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما "
وفي تفسير قوله تعالى: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ. ومن يعمل مثقال ذرَّةٍ شرّاً يره. وهما آيتان وليس آية واحدة.
قال القرطبي: كان ابن عباس يقول : من يعمل من الكفار مثقال ذرة خيرا يره في الدنيا , ولا يثاب عليه في الآخرة , ومن يعمل مثقال ذرة من شر عوقب عليه في الآخرة , مع عقاب الشرك , ومن يعمل مثقال ذرة من شر من المؤمنين يره في الدنيا , ولا يعاقب عليه في الآخرة إذا مات , ويتجاوز عنه , وإن عمل مثقال ذرة من خير يقبل منه , ويضاعف له في الآخرة . وفي بعض الحديث : ( الذرة لا زنة لها ) وهذا مثل ضربه الله تعالى : أنه لا يغفل من عمل ابن آدم صغيرة ولا كبيرة . وهو مثل قوله تعالى : " إن الله لا يظلم مثقال ذرة " [ النساء : 40 ] .
وقال ابن كثير: وفي صحيح البخاري عن عدي مرفوعا " اتقوا النار ولو بشق تمرة ولو بكلمة طيبة " وله أيضا في الصحيح " لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي ولو أن تلقى أخاك ووجهك إليه منبسط " .. وعن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال : لما نزلت " إذا زلزلت الأرض زلزالها " وأبو بكر الصديق رضي الله عنه قاعد فبكى حين أنزلت فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما يبكيك يا أبا بكر" قال : يبكيني هذه السورة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لولا أنكم تخطئون وتذنبون فيغفر الله لكم لخلق الله أمة يخطئون ويذنبون فيغفر لهم " ..
وأنا أقدر أنك قلت (أرى أن الله سبحانه وتعالى لن يغفر لسافك دماء) وأنت في لحظة حماس. فقد تكون قد عانيت من الرجل كما عاني منه الملايين بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ، ومثل هذا الشعور يجعل المرء يتعجل الحكم. وهذا ما نقول عنه في السودان (أخدته ، أي أخذته ، الهاشمية) على وزن غضبة مضرية أو يمنية أو أموية..
قال بشار:
إذا ما غضِبنا غَـضْـبةً مُـضَـريّةً
هَتَكْنَا حِجابَ الشَّمْسِ أو مَطَرتْ دمَا
وقال نشوان الحميري:
وإِذا غَضِبنـا غَـضـبةً يَمـنّـية ً
قَطَرت صوارمُنا بموْتٍ أَحـمـرِ
فَغدتْ وهادُ الأَرضِ مُترعَةً دمــاً
وغَدتْ شِباعاً جائعاتُ الأَنْسُــر
وقال عبد الملك بن مروان:
فإن تر مني غفـلة قـرشـية
فيا ربما قد غص بالماء شاربه
وأن تر مـنـي وثـبــة أمـوية
فهذا وهذا كل ذا أنا صاحــبه
ولست متأكداً من أن شخرة سكندرانية لها نفس المعني أم لا!!؟..
وهذه الحالة لم ينج منها حتى سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، عند التحاق الرسول صلى الله عليه وسلم بالرفيق الأعلى ، فقيل أنه قال: إن محمدا حياً لم يمت ومن قال غير ذلك قطعت رأسه بالسيف. حتى تم تذكيره بالآية الكريمة (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ) فقال كأنما سمعها لأول مرة. فالرجوع إلى الحق فضيلة والحق أحق أن يتبع وأنت أهل لذلك.
وإذا أصبت فيما ذكرت فإنه من عند الله وبتوفيقه وإذا أخطأت فإنه من نفسي والشيطان وأستغفر الله كثيرا.
ولك تحياتي ومحبتي وتقديري.