شناني عدد المشاركات >> 172 التاريخ >> 12/7/2002
|
حضرة الأستاذ خالد المحترم
الحقيقة أن هذا موضوع هام وله أبعاد كثيرة وجذور عميقة ضاربة في عمق المجتمع العربي بأبعاده السياسية والدينية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية ولكل منها دور إلا أن الحصة الكبرى تبقى للسياسة التي تحدد كل شيء في حياتنا ، دون أن ننسى أن السياسة والاقتصاد وجهان لعملة واحدة هي .. السلطة
والسلطة العربية التي تريد أبواق وزمامير وليس إعلاما وطنيا مسؤولا يأخذ دوره في توعية المجتمع وتنويره ومعالجة مشاكله بشفافية وجرأة
والحقيقة أن هجرة الإعلام العربي له أسباب عديدة أشرتم إليها بشكل سريع وفي مقدمتها انحسار فضاء الحرية الذي يتيح للإعلاميين العمل بحرية والتعاطي مع المواضيع بشكل حيادي ومستقل عن تمجيد السلطة .
ولكن ، ومع كل مساوئ السلطة العربية ، فإن الإعلام المهاجر ينبغي له أن يراعي جانب سمعة بلاده والتعاطي بحذر مع نقدها ومع المعارضين لها لأن للمعارضة أصول ويجب على المرء مهما كان معارضا لنظام الحكم أن يكون وطنيا ومحبا لوطنه وأن لا يكون بوق دعاية مضادة لبلاده مهما كانت الأسباب
وهذا الأمر ينطبق على الإعلام المهاجر ولكن إعلامنا المهاجر ، بقي حبيس العقلية العربية وللأسف وبقي رهين رأس المال أيضا المسيطر عليه ، علما أن الرأسمال العربي متحالف مع السلطة بشكل أو بآخر
وما دفعني إلى الكتابة حقيقة هو أهمية هذا الموضوع وتنوعه وراهنيته أيضا وكما نرى من حولنا كيف يقوم الإعلام بصناعة الرأي العام وكيف أعطت الصهيونية هذه المسألة كل جهدها حتى قبل إنشاء الكيان الصهيوني وهاهي كبريات الصحف والمحطات الفضائية والإخبارية العالمية يسيطر عليها الصهاينة بينما الإعلام العربي ما زال قاصر عن لعب أي دور في التأثير في الإعلام والرأي العام العالمي رغم الإمكانيات المهدورة بكل أسف
وشكرا
موسى شناني
|