اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
المطيري
التاريخ
7/3/2002 10:34:00 AM
  الاعلام والواجب الوطني ... معايير متداخلة..!!!      

يعتبر الإعلام آداة مهمة في توجيه الشعوب ,فبإمكان أي اعلامي توجيه الرأي العام نحو قضية معينة وطرح وجهة النظر التي يريدها ان تكون محركة للشعب ايضا يستطيع الاعلاميون ان يلفتوا انظار الشعب عن قضايا مهمة وتوجيههم نحو قضايا اقل اهمية لمصالح سياسية او اقتصادية ..
ولقد حرصت كل التشريعات على تقنين المجال الاعلامي ووضع ضوابط خاصة تحكمه ولعل ابرز المعايير المعتمدة في مثل هذه التقنينات هو معيار الواجب الوطني ورعاية مصالح الوطن الداخلية والخارجية فلايمكن لإعلام دولة ما أن ينشر او يذيع مايسيء الى مصالح هذه الدولة , فالدولة تضع القوانين على ضوء هذا المعيار لتحكم به عمل المؤسسات التي تعمل فيها الإشكاليات المطروحة هنا ...
أ- بالنسبة للمؤسسات الإعلامية العاملة خارج إقليم بلد معين ولكنها موجهه الى مواطني هذا البلد, بداهة مايحكم هذه المؤسسات هو قانون البلد الذي منحها الترخيص الذي بدوره راعى الواجب الوطني الخاص به فقط في قوانينه , اذن من يحمي البلاد الأخرى ـ التي هي الموجه لها هذا العمل الاعلامي أصلا ـ من ببغائية وتطاول بعض المؤسسات الاعلاميةالاجنبية عليها ..؟؟؟؟

ب- حرية الصحافة والإعلام المفقودتين في بعض الدول من أبرز الأسباب التي أدت الى هجرة هذه المؤسسات الى الخارج .. في رأيي ان حرية الصحافة والإعلام موجودة في أي مكان باعتبار ان الكلمة كالماء والهواء لايمكن ان تحبس ...!!! ولكن هرب المؤسسات الأعلامية الى الخارج كان بسبب تشدد بعض التشريعات في منح التراخيص والبيروقراطية الشديدة والمبالغة في الضرائب اذ أن مشكلة المعيار الذي يتبع في تحديد هذه الحرية لازال غامضا حتى في الدول الديموقراطية فالخيط رفيع جدا بين الحرية والفوضى ..!!! ويبقى التوجه هو الذي يحدد نوع هذه الحرية والقيود التي يجب ان توضع عليها ...!!!


  شناني    عدد المشاركات   >>  172              التاريخ   >>  12/7/2002



حضرة الأستاذ خالد المحترم

الحقيقة أن هذا موضوع هام وله أبعاد كثيرة وجذور عميقة ضاربة في عمق المجتمع العربي بأبعاده السياسية والدينية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية ولكل منها دور إلا أن الحصة الكبرى تبقى للسياسة التي تحدد كل شيء في حياتنا ، دون أن ننسى أن السياسة والاقتصاد وجهان لعملة واحدة هي .. السلطة

والسلطة العربية التي تريد أبواق وزمامير وليس إعلاما وطنيا مسؤولا يأخذ دوره في توعية المجتمع وتنويره ومعالجة مشاكله بشفافية وجرأة

والحقيقة أن هجرة الإعلام العربي له أسباب عديدة أشرتم إليها بشكل سريع وفي مقدمتها انحسار فضاء الحرية الذي يتيح للإعلاميين العمل بحرية والتعاطي مع المواضيع بشكل حيادي ومستقل عن تمجيد السلطة .

ولكن ، ومع كل مساوئ السلطة العربية ، فإن الإعلام المهاجر ينبغي له أن يراعي جانب سمعة بلاده والتعاطي بحذر مع نقدها ومع المعارضين لها لأن للمعارضة أصول ويجب على المرء مهما كان معارضا لنظام الحكم أن يكون وطنيا ومحبا لوطنه وأن لا يكون بوق دعاية مضادة لبلاده مهما كانت الأسباب

وهذا الأمر ينطبق على الإعلام المهاجر ولكن إعلامنا المهاجر ، بقي حبيس العقلية العربية وللأسف وبقي رهين رأس المال أيضا المسيطر عليه ، علما أن الرأسمال العربي متحالف مع السلطة بشكل أو بآخر

وما دفعني إلى الكتابة حقيقة هو أهمية هذا الموضوع وتنوعه وراهنيته أيضا وكما نرى من حولنا كيف يقوم الإعلام بصناعة الرأي العام وكيف أعطت الصهيونية هذه المسألة كل جهدها حتى قبل إنشاء الكيان الصهيوني وهاهي كبريات الصحف والمحطات الفضائية والإخبارية العالمية يسيطر عليها الصهاينة بينما الإعلام العربي ما زال قاصر عن لعب أي دور في التأثير في الإعلام والرأي العام العالمي رغم الإمكانيات المهدورة بكل أسف

وشكرا

موسى شناني


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 1541 / عدد الاعضاء 62