بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم اما بعد:فالجواب هو أن الديمو قراطية والانتخابات لا تلتقي مع الشورى التي شرعها الله لا في الاصل ولا في الفرع ،لا في الكل ولا في الجزء ،لا في المعنى ولا في المبنى ،والدليل على ذلك أمور :
0من شرع الشورى ؟
الجواب:الله.
0من شرع الديموقراطية ؟
الجواب:الكفار.
0هل للمخلوق أن يشرع ؟
الجواب:لا.
0هل يقبل تشريعه ؟
الجواب :لا .
0المشرع للديموقراطية هو المخلوق ،والمشرع للشورى هو الله سبحانه وتعالى فأله الشورى واهلها هو الله عز وجل واله الديموقراطية واهلها هم الكفار والاهواء هل لنا اله غير الله ؟قال تعالى (أفغير الله أبتغي حكما)(أفغير الله أتخذ وليا فاطر السموات والأرض وهو يطعم ولا يطعم قل اني أمرت أن أكون أول من أسلم ولا تكونن من المشركين )(قل أغير الله أبغي ربا وهو رب كل شئ)فهي المفاصلة التامة بين الديموقرطية والانتخابات وبين الشورى الاسلامية .
ثانيا :الشورى الكبرى وهي:ما يتعلق بسياسة الامة ،يقوم بها أهل الحل والعقد من علما وصالحين ومخلصين ،والديموقراطية يقوم بها أهل كفر واجرام وجهل من رجال ونساء واذا أدخلوا مسلمين او علماء معهم فهي لعبة فقط على المسلمين .
وهل يجوز ،أن نسوي بين المسلم المؤمن الطيب الذي اصطفاه الله واختاره وبين المجرم الذي ابعده الله واخزاه ؟قال تعالى (افنجعل المسلمين كالمجرمين مالكم كيف تحكمون )
ثالثا :أهل الشورى لا يحلون حراما ولا يحرمون حلالا ولا يحقون باطلا ولا يبطلون حقا بخلاف أصحاب الديموقراطية فانهم يحلون الحرام ويحرمون الحلال ويبطلون الحق وينصرون الباطل .فأهل الشورى يتشاورن فيما أشكل عليهم من أمور الحق وتنفيذه ،فهم متبعون ومقتدون ولا يأتون بأحكام تخالف حكم الله وأولئك مبتدعون فارضون للباطل مشرعون من دون الله قال الله سبحانه وتعالى (أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين مالم يأذن به الله )
رابعا :الشورى ليست الا في امور نادرة فما حكم الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم وظهر ذلك الحكم فلا شورى فيه ،أما الديموقراطية فانها مضادة لاحكام الله قال تعالى (أفحكم الجاهلية يبغون ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون )(ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون )(ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظلمون )(ومن لم يحكم بما أنزل الله فألئك هم الفاسقون )
خامسا:الشورى ليست فرضا ولا واجبة في كل وقت بل هي تختلف باختلاف الظروف والاحوال فتكون في وقت واجبة وتكون في وقت اخر غير واجبة ولهذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفعل الشورى في التحرك لبعض المعارك والغزوات ولا يفعلها في وقت اخر فهي تختلف باختلاف الاحوال .
اما الديموقراطية فهي فرض على اهلها ولا يسمح لاي انسان ان يخرج عنها ابدا من الحكام والرؤساء ،ولا بد أن ينفذوها ويطبقوها على شعوبهم ومن فرض على الناس مالم يفرضه الله فقد استعبد الناس قال تعالى (أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء انا أعتدنا جهنم للكافرين نزلا )
سادسا :الديموقراطية ترفض الشريعة الاسلامية ،وتتهمها بالعجز والشورى أثبتت قوة الاسلام وصلاحيته لكل زمان ومكان .
سابعا :الشورى جاءت حين جاء الاسلام وأما الديموقراطية فما جاءت الى بلد المسلمين الا في هذين القرنين _الثالث عشر والرابع عشر الهجريين _فهل معنى هذا ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان ديموقراطيا وكذا كان الصحابة وجميع المسلمين ؟
ثامنا:الديموقراطية معناها حكم الشعب نغسه بنفسه .اما الشورى فهي من التشاور فليس فيها انشاء حكم لم يمكن له اصل في الشرع ،وانما فيها التعاون على فهم الحق ورد الجزئيات للكليات والمستجدات للامور العتيقة .اه
هذا نقل من كتاب تنوير الظلمات بكشف مفاسد وشبهات الانتخابات .لابي نصر محمد بن عبدالله الامام .
قدم له المحدثالعلامة مقبل بن هادي الوادعي
آمل اني قد نقلت لاخوة المطليعين ما يفيد واتمنى اثراءالموضوع بالمزيد
وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحبه اجمعين .