تحت شعار 'كفاية' عقدت الحركة المصرية من أجل التغيير مؤتمرها التأسيسي الأول، فى مواجهة مؤتمر الحزب الوطنى الحاكم، ورفضا لما أعلن عن ترشيح نجل 'مبارك' لخلافته!!
واعلنت اللجنة المؤسسة عن جمع التوقيعات على بيانها (المرفق نصه) والذى وقع عليه أكثر من 500 من الكتاب والمثقفين والشخصيات العامة والنقابية والصحفيين والمحامين ونشطاء سياسيين...كان من أبرزهم: د.عبد الوهاب المسيري، وأ.عبد الغفار شكر، د.جورج اسحاق، وم.محمد سامى، ونائبين البرلمانيين حمدين صباحى، وأيمن نور، أ.عادل عيد، د.عبد الحليم قنديل، د.محمد السعيد أدريس، د.محمد السيد سعيد، د.سيد عبد الستار، أ.نبيل الهلالى، أ.أمين أسكندر، أ.وفاء المصرى، م.محمد سامى، م.محمد الأشقر، م.أحمد بهاء شعبان، أ.فاطمة ربيع، د.ضياء رشوان، د.عمرو الشبكى، أ.جمال فهمى، د.رفعت سيد أحمد، د.حلمى شعراوى، د.مجدى قرقر، أ.عادل عيد، أ.على عبد الفتاح، د.سيد البحراوى، د.أمينة رشيد....وغيرهم كثيرين من كافة الاتجاهات السياسية..
وكان من أبرز الشعارات :'كفاية...أولويات الاصلاح..هدم الأنظمة الآيلة للسقوط' 'كفاية...لقد بلغنا سن الرشد'
تحدث فى المؤتمر د.عبد الوهاب المسيرى (صاحب موسوعة اليهود والحركة الصهيونية) مطالبا بتسليم نص البيان بالتوقيعات للسيد رئيس الجمهورية، وفى حالة رفض تسلمه يعقد مؤتمرا شعبيا موسعا لاعلان انطلاقة الحركة.
بينما شرح د.عبد الحليم قنديل (رئيس تحرير العربي الناصرية) شعار المؤتمر 'كفاية' قائلا: يكفى مذلة ومهانة وخروجا من التاريخ، مؤكدا على أن الفعل هو التغيير...وانه لا شرعية لأحد فى مصر...وان الجميع يعيش فى 'الحرام الدستورى'...وان الحركة الشعبية أكدت ان الأغلبية خارج أطر المؤسسات الرسمية سواء الحكومية او المعارضة.
كما أكد على ان الجميع شارك فى مناورة سياسية ل20 عاما...وطالب بعودة مصر لمصر...مؤكدا ان لا مجال للتدرج...مطالبا بالتغيير الشامل يبدء من الرئاسة...فلا شئ موجود يستحق البقاء...على حد تعبيره...مؤكدا على رفضا التجديد والتوريث معا.
وتحدث د.عبد الغفار شكر (المفكر اليسارى) رابطا بين مطلب الحرية لوطننا العربي والديقراطية لمجتمعنا المصرى...متهما مؤتمر الحزب الحاكم بالالتفاف على الاصلاح فى مصر...مؤكدا انه مؤتمر 'جمال مبارك'.
وأكد حمدين صباحى (النائب البرلمانى وكيل مؤسسى حزب الكرامة) انه لا سبيل للتغيير بدون تغيير شامل للسلطة، ولا سبيل لتغيير السلطة بدون انتزاع الجماهير حقوقها المشروعة، مؤكدا على انه ليس هناك حزبا حاكما فى مصر، بل حزب الحاكم...
وأعلن د.أيمن نور (وكيل مؤسيين حزب الغد والنائب البرلمانى) عن مشروع دستور جديد طرحه على المؤتمر مطالبا بتبنيه او تعديله...
كما أعلن د.جورج اسحاق (المفكر والكاتب الوطنى) عن رفض الحركة اى تمويل مهما كان نوعه...سوى تبرعات ومساهمات أعضاء الحركة. وأكد عن لجنة الاعداد تعمدت عقد مؤتمرها فى نفس موعد انعقاد مؤتمر الحزب الحاكم...ليكون ردا شعبيا رافضا لمخططات السلطة الوضع المتدهور على كافة الاصعدة.
وتحدث الاستاذ عادل عيد المحامى (من الاخوان المسلمين) معربا عن دهشته من استهانة جمال مبارك برأى رجل الشارع المصرى فى تصريحاته الاخيرة، متسألا ان كان هذا هو موقفه قبل تسلم الرئاسة فكيف سيكون بعدها؟!! وختم كلمته مرددا كلمات القائد الثورى مكرم عبيد: 'انقضوا او انفضوا'.
أما د.سيد عبد الستار (عضو مجلس نقابة المهن العملية عن الاخوان) فقد اتهم الحكومة المصرية بعملها من اجل الحفاظ على التفوق الصهيوني، ودلل على ذلك بكتاب وزع عليهم فى النقابة عن 'انجازات مبارك'!! ولم يجد فيها عنوانا واحدا عن البحث علمى او التكنولوجيا!! واصفا ذلك بانه جريمة فى حق مصر وتواطؤا مع اعدائها.
بينما ردد الاستاذ محفوظ عزام (القيادة الناصرية) كلمات الاستاذ فتحى رضوان: 'لا يحدث تغيير الا اذا نزلنا للشارع...ولا يحدث تغيير الا بضحايا'
وربطت المحامية الشابة وفاء المصرى بين المقاومة الفلسطينية والعراقية بما يجرى فى مصر من مطالبة بالتغيير الشامل...مؤكدة انها امتداد لمقاومة مخططات العدو...وطرحت مجموعة من الاسئلة معبرة من مخاوف رجل الشارع والعامة وشكوكها حول النخبة المثقفة، فسألت وفاء هل من الممكن ان تنتهى الحركة بمتوافق ما بين الحكومة والمعارضة؟!! او بمشاركة فى السلطة ام سيظل المطلب هو التغيير الشامل ام ستستمر الحركة حتى تنتزع الجماهير حقوقها المشروعة؟!!
واقترحت اعلان حالة العصيان العام...
وطالب د.محمد السيد سعيد (الباحث اليسارى فى مركز الدراسات السياسية بالاهرام) بتوحيد المبادرات المطالبة بالتغيير، مؤكدا على انه لا سبيل لتغيير سلمى..
وتقدم أمين أسكندر (الكاتب الناصرى) اقترحات علمية ومنها تحديد شخصية تجتمع عليها المعارضة بكل فئاتها واتجاهتها لترشيحه لمنصب رئيس الجمهورية، وتوحيد قائمة المعارضة لانتخابات مجلس الشعب لقادمة.
واستقر المؤتمر على تشكيل لجان نوعية مؤكدين على ان كافة اللجان بكافة مستوياتها...عضويتها مفتوحة لكل من يريد المساهمة فى اي منها وهى:
1- لجنة تنسيق.
2- لجنة دستورية.
3- لجنة اعلام.
4- لجان فى المحافظات.
5- لجنة صياغة برنامج وطنى.
وأكد الجميع على ان باب الاقتراحات والمساهمات مفتوح لاى مصرى داخل مصر وخارجها، سواء فيما يخص البيان اواللجان أو العمل.
نص البيان
الحركة المصرية من أجل التغيير:
بيان إلى الأمة
مواجهة الغزو الأمريكي والتدخل الأجنبي
سبيله الإصلاح الشامل وتداول السلطة
ان الموقعين على هذا البيان من رموز سياسية وفكرية وثقافية ونقابية ومجتمعية اتفقوا على أن يجتمعوا معا على اختلاف اتجهاتهم السياسية والفكرية لمواجهة أمرين مترابطين كل منهما سبب ونتيجة للآخر.
الأمر الأول: المخاطر والتحديات الهائلة التى تحيط بأمتنا، والمتثلة فى الغزو والاحتلال الأمريكي للعراق، والاغتصاب والعدوان الصهيوني المستمرين على الشعب الفلسطيني، ومشاريع إعادة رسم خريطة وطننا العربي، وآخرها مشروع الشرق الأوسط الكبير، الأمر الذى يهدد قوميتنا ويستهدف هويتنا، مما يستتبع حشد كافة الجهود لمواجهة شاملة على كل المستويات/ السياسية والثقافية والحضارية، حفاظا على الوجود العربي لمواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني.
الأمر الثاني: إن الاستبداد الشامل فى حياتنا الذى أصاب مجتمعنا يستلزم إجراء إصلاح شامل سياسي ودستوري يضعه أبناء هذا الوطن وليس مفروضا عليهم تحت أى مسمى.
وهذا الاصلاح يتضمن:
أولا: إنهاء احتكار السلطة وفتح الباب لتداولها ابتداء من موقع رئيس الدولة، ولتتجدد الدماء وينكسر الجمود السياسي والمؤسسي فى كافة المواقع بالدولة.
ثانيا: إعلاء سيادة القانون والمشروعية واستقلال القضاء واحترام الأحكام القضائية وأن تتحقق المساواة وتكافؤ الفرص بين كافة المواقع بالدولة
ثالثا: إنهاء احتكار الثروة الذى أدى إلى شيوع الفساد والظلم الاجتماعى وتفشى البطالة والغلاء.
رابعا: العمل على إستعادة دور ومكانة مصر الذى فقدته منذ التوقيع على اتفاقية كامب ديفيد مع الكيان الصهيوني وحليفتها الولايات المتحدة الأمريكية.
ان الخروج من هذه الأزمة الطاحنة والشاملة يستلزم البدء فورا فى هذا الإصلاح الذى ينهي احتكار الحزب الحاكم للسلطة، ويلغى حالة الطوارئ المفروضة على البلاد منذ ما يقرب من ربع قرن، وكافة القوانين الاستثنائية المقيدة للحريات، والبدء فورا بإجراء إصلاح دستورى يسمح بانتخاب رئيس الجمهورية ونائبه من الشعب مباشرة لمدة لا تزيد عن دورتين فقط، ويحد من الصلاحيات المطلقة الممنوحة لرئيس الدولة، ويحقق الفصل بين السلطات، ويضع الحدود والضوابط لكل سلطة على حدة، ويطلق حرية تكوين الأحزاب وإصدار الصحف وتكوين الجمعيات، ورفع الوصاية على النقابات، وإجراء انتخابات برلمانية نزيهة وحقيقية تجرى تحت إشراف مجلس القضاء الأعلى ومجلس الدولة بدءا من إعداد كشوفها حتى إعلان نتائجها.
إن كل ذلك هو السبيل الوحيد لبناء وطن حر يؤمن بالديمقراطية والتقدم ويحقق الرفاهية المنشودة لشعبنا العربي بمصرنا الحبيبة.
الموقعون:
عنوان اللجنة الالكترونى: www.harakamasria.com
عنوان المنسق العام للجنة د.جورج اسحاق igeorgeus@yahoo.com