سيدى القاضى ….. حضرات السادة أصحاب الشرف …..
لا يسعنا الا أن نسجل أسفنا ….. بل وخجلنا …. مما كان يدعية الأعلام الهابط …. وما تقولة النيابة العامة …. ومما يذكرة المدعون بالحق المدنى فى هذة القضية المطروحة أمام عدالتكم … ومنذ بدأ التحقيقات سيدى القاضى … وأشعر أن النيابة العامة … تريد أن تشكك فى وطنينة المتهمين … الذين لم يثبت أدانتهم قط ….. فى هذة القضية … ولم يصد حكما نهائيا عليهم …..
فنحن لسنا نترافع فى قضية تخابر …. حتى تستبيح النيابة العامة لنفسها هى … أو مايطلق على نفسهم المدعيين بالحق المدنى ........ التطرق الى التشكيك فى وطنيية المتهمين ... أو التشهير بهم .... بل وتحول الأمر منهم الى محاولة تجريدهم من وطنييتهم .....
سيدى القاضى ... لو أن النيابة العامة ... قد تفضلت وأجهدت نفسها قليلا ..... وراجعت ما هو موجود بأوراق القضية ... ما كان لها أن تقوم بأحالة هذة القضية من الأساس للمحكمة الموقرة ....
_________
سيدى القاضى ...... حضرات السادة أصحاب الشرف ......
وقائع القضية التى قدمتها ... النيابة العامة .... لحضراتكم بثقة كاملة ..... على أنها حقائق ثابتة .....
مسلمات ...... بل .... وبديهيات .....
ونحن نعذر غير المثقفين ..... أو أصناف المثقفين ..... او المطلعون على القضية من وسائل الأعلام ...........
أما النيابة العامة ..... فلا عذر لها ابدا .....
اذ تحت يدها أحراز القضية بالكامل .... ومع هذا تريد أن تردد لنا النيابة العامة كلام غير مفهوم .. يقابلة كلام الغوغاء الذين يصدعون عقولنا يوميا فى وسائل الأعلام المختلفة ...
وقليلا من الجهد .... والأطلاع .... كفيلا لتصحيح ولتوضيح الرؤية للنيابة العامة .... ونحن جميعا فى ساحة القضاء المقدس ... مطالبون بالأ نلقى القول على عواهنة .... وبأن نلتزم الى اقصى حد فى الأمانة ....
______
وعلى أى حال .... سيدى القاضى .......... أريد أن أذكر على مسامعكم أيضا وأريد أن اكمل بقية ما جاء بالتحقيقات النيابة العامة ... مع قيادات الشركة حول هذة القضية ....
ففى تحقيقات النيابة العامة مع اللواء عمر الفرماوى مدير أمن 6 أكتوبر
ففى أستجواب النيابة العامة لة قالت .....
وما الاستعدادات التى قمت بها لمواجهة تلك المظاهرات التى توافرت لديك بصفتك من واقع ذلك التنسيق؟
- أولا يجب توضيح حقيقة هى أن استعدادات قوات الشرطة فى مثل هذه الظروف أساسها يكون من منطلق أن التصدى والمواجهة تكون فقط بالنسبة للخارجين على القانون أو من يحاول استغلال المظاهرات والزحام لإشاعة حالة من الفوضى أو تعطيل مصالح المواطنين أو التعدى على المنشآت العامة أو الخاصة أو تخريبها أو نهبها أو سرقتها ودول عادة ما يكونوا قلة تكفى لمواجهتها وجود القوات المدربة بالأعداد الفعلية المتواجدة بصفة دائمة للتأمين لمنعها من ارتكاب الجرائم ولتأمين المواطنين أما بقية أعداد المتظاهرين وحجم المظاهرات فهؤلاء من حقهم التظاهر سلميا والتعبير عن آرائهم بحرية تامة ويجب أن يتم تأمينهم من قوات الشرطة حفاظا على حقوقهم الشرعية والدستورية ومنع اندساس أى عناصر تخريبية
-بينهم، وبالتالى فإن القوات الموجودة فى الأصل تكفى لذلك بالفعل، بل أود التأكيد أن قوات الشرطة بمحافظة أكتوبر أدت دورها بالفعل منذ يوم 23 يناير حتى 30 يناير 2011 لدرجة أنه كان عندى عدد اثنين تشكيل مكون من مائتى مجند كانت إجازتهم يوم 23 يناير ونظرا لما أبديناه لهم ولجميع مستويات قوات الشرطة منذ ذلك التاريخ وحتى 30 يناير تم تأجيل الإجازات طواعية منهم ولإحساسهم بالمسؤولية والوطنية، ونظرا لما لمسوه من تواجد جميع ضباط وقيادات المديرية بأنهم متواجدون بأماكنهم ولم يترك أى ضابط مكانه خلال الأحداث ورفض المجندون نزول الإجازات وتم تأمين الناس والمنشآت بالكامل حتى 30 يناير وعقب انتهاء تلك الأحداث نزلوا إجازات عادى جدا، أو بالتحديد هما التشكيل الثانى والسادس من قوات الأمن.
_____________
سيدى القاضى ..... حضرات السادة أصحاب الشرف .....
بالملاحظة الى التحقيقات التى تمت مع مدير أمن 6 اكتوبر ... نرى كيفية الأوامر التى صدرت اليهم ..... وهو ((( تأمين المتظاهرين ..... والتصدى للأعمال الشغب .... والتصدى للأى مندسين بينهم ))) ..... هذة نفس الأوامر التى أصدرها السيد رئيس الجمهورية .... الى السيد وزير الداخلية ..... وبلغها الى .... مساعدية ....
... والواضح أمامنا الى حتى هذة اللحظة سيدى القاضى ... أنه لا توجد أى أوامر ..... بأطلاق أى أعيرة نارية على المتظاهرين .. أطلاق ....
وأريد أن أذكر سيادتكم ماجاء من التحقيقات مع السيد رئيس الجمهورية السابق .... حينما سئلة المحقق المحامى العام ..
ما هى الإجراءات الواجب على رئيس الجمهورية اتخاذها حال اندلاع المظاهرات؟
ج: إذا كانت المظاهرات سلمية يتم إصدار تعليمات باتباع القواعد المنصوص عليها فى القوانين والاتفاقيات الدولية بمحاصرة المتظاهرين وتركهم حتى ينصرفوا، أما إذا كانت المظاهرات غير سلمية فيتم التعامل معهم بالعنف بالقدر الذى يتم به اتخاذ الإجراءات القانونية معهم.
وفى التحقيق مع السيد / اللواء أحمد رمزى، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزى سابقا .......
حينما سئلة المحقق .... فى التحقيقات .... عن
ما تسليح قوات الأمن المركزى أثناء الثورة؟
- مسلحة بدرع وخوذة وعصا وغازات مسيلة للدموع وبنادق خرطوش مركب عليها كأس إطلاق قنابل الغاز.
وهل بجوزة القوات ذخائر خرطوش والتى تعمل على هذه البنادق؟
- أنا كنت مانع نهائيا تسليح القوات بهذه الذخائر وثابت فى بند دونته العمليات رقم 20 أحوال يوم الجمعة 28 يناير 2011 الساعة الواحدة ظهرا، وثابت به اخطار اللواء عبدالعزيز فهمى بتوجيهات السيد اللواء مساعد الوزير، رئيس القوات الأمن المركزى، بمنع خروج وتسليح
البنادق الخرطوش وطلقاتها لجميع القوات، ويوجد بند مماثل بتاريخ 27 يناير يفيد نفس الكلام.
وهل زودت القوات خلال اليوم بأى أسلحة نارية؟
- نهائيا بخلاف ما قرره لى قائد خدمة الوزارة العميد أحمد عبدالقدوس، الذى انتقل إلى عمليات الأمن المركزى حاليا، والذى طلب مساعدته فى التعامل فى حالة اقتحام الوزارة، ولكن أنا رفضت تماما وقلت له أنتم عندكم خرطوش ولو حصل اقتحام يتم إطلاق الخرطوش على الأقدام.
ما قولك فيما قاله مدير أمن الجامعة الأمريكية أنه علم من بعض قيادات مباحث أمن الدولة وكذا الأمن العام أن هناك إطلاق لطلقات نارية حية من المتواجدين بوزارة الداخلية؟
- أنا كانت أوامرى بعدم إطلاق النار وعدم التذخير وهذا الكلام مدون فى دفاتر عمليات رئاسة القوات، وطلبت من اللواء عادل بسيونى عدم إطلاق أى أعيرة نارية، وأنا عاوز أقول إن الوزارة لا تقوم إدارة الأمن المركزى لوحدها بتأمينها، ولكن هناك عدة جهات من ضمنها الأمن المركزى يتولون عملية التأمين.
ما قولك فيما جاء بالبند رقم 181 الصادر الساعة 2 مساء، بتاريخ 28 يناير بتعليمات السيد اللواء مساعد الوزير أنه تم إخطار السيد اللواء محمد عبدالرحمن مدير الإدارة العامة للعمليات الخاصة بأنه يتم التعامل مباشرة؟
- كلمة التعامل فى الأمن المركزى المقصود بها النصح والإرشاد، واستخدام الدروع ثم استخدام الغاز وغير مقصود بها الأسلحة لأنه ببساطة ليس معهم أسلحة.
________
هذا كان سيدى القاضى ..... بعض التحقيقات التى تمت مع السيد اللواء أحمد رمزى، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزى سابقا .......
فكان ملخص ماقالة فى التحقيقات انه طلب منهم ضبط النفس وعدم استخدام القوة مع المتظاهرين وهذا وارد فى دفاتر الأمن المركزى ............
وأريد أن أذكر على سيادتكم بعض من تحقيقات النيابة العامة مع السيد اللؤاء / إسماعيل الشاعر، مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة السابق ......
حينما سئلة المحقق ... المحامى العام ..... عن
هل يمكن أن تحدد ضوابط استخدام السلاح النارى للضباط والأفراد؟
- استخدام الأسلحة النارية لا يتم إلا فى إطار الشرعية القانونية مثل الدفاع الشرعي.
ما هى التعليمات التى تصدر لأفراد الشرطة والضباط أثناء الخروج للمظاهرات؟
- ضبط النفس وعدم الاستجابة لاستفزازات المتظاهرين وعدم القبض على السيدات وكبار السن والشيوخ والبنات وحسن التعامل مع الإعلام، وهناك عدد من أفراد العلاقات العامة يتواجدون فى أمر الخدمة كما أنه يحظر على الأفراد أو الضباط الحاملين الأسلحة استخدامها إلا فى حالة الدفاع الشرعى وهم ضباط المباحث فقط .
وكيف يتعامل أفراد قوات الأمن المركزى مع المتظاهرين؟
- بيعمل كردون لتأمينهم إلى أن تنتهى المظاهرة، طالما أنها كانت سلمية.
وما هى الأحوال التى يجوز فيها لقوات الأمن المركزى إطلاق الأعيرة النارية الرصاص أو الخرطوش؟
- يسأل فى ذلك الأمن المركزى.. وأنا عن نفسى مشوفتش أمن مركزى ضرب نار على المتظاهرين.
وذكر السيد اللؤاء / الشاعر ... كل ما حدث فى هذة الفترة ... حيث قال
وفى حدود الساعة الخامسة عصراً كانت الأعداد قد وصلت 60 ألف متظاهر كلها سلمية، والشرطة بتهزر وتتكلم معاهم ومفيش احتكاك، وفى نفس الوقت تقريباً أخطرنا أن هناك مجموعتين من الأفراد إحداهما متجهة من كوبرى قصر النيل من محافظة الجيزة وعددهم قرابة 15 ألفاً، والأخرى من شبرا الخيمة وعددهم حوالى 15 ألفاً أيضاً، وانضموا للمتواجدين فى ميدان التحرير والأعداد التى جاءت مؤخراً كانت تحاول الاحتكاك بقوات الأمن المركزى، وكانوا بيشتموا ويحدفوا طوب، أو ياخذوا عصى العساكر وبدأت الاحتكاكات تتزايد بحدف كميات كبيرة من الطوب، أو دفع قوات الأمن المركزى، وأنا فاكر أن فى اليوم ده عسكرى أمن مركزى مات ووقع على الأرض ودهسوه وبدأ ضرب الطوب والأيدى، وهذه الاشتباكات
كانت تتم على فترات متباعدة دون أى رد من قوات الأمن المركزى، سوى صد الضربات،
وفى نهاية تلك الليلة اعتصم المتظاهرون بالميدان وقالوا هنبات هنا ونصبوا خيمة فى قلب الميدان مع استمرار العنف المتقطع، وحاولت مجموعة من المتظاهرين اختراق صفوف الأمن للاتجاه نحو وزارة الداخلية، وكان وقتها اليوم قد انتهى، وصدر توجيه من الوزير بصرف المتظاهرين، وطلب منى التنسيق مع رمزى لصرفهم وما اتفقت معه أن نصبر عليهم شوية وهو كان موافقنى الرأى، وقال لى هكلم الوزير ونستنى شوية، وفعلا كلمه
وبدأ اللواء رمزى يستعد لتجهيز قواته لصرف المتظاهرين، لأنها مسألة بتاخد وقت وبدأ يشكل القوات على شكل رقم 8، وترك درعاً مفتوحاً علشان
لو حب المتظاهرين ينصرفوا من خلاله فى اتجاه الكورنيش، وركب عربية مدرعة وبدأ يكلمهم بالميكروفون مرة واثنين، ولكن بعض المتظاهرين
بدأوا يضربوا طوب على اللواء رمزى، ولكنه أطلق تحذيرات.. ثم بدأ فى استخدام المياه وحدف الطوب زاد، مما دفع قوات الأمن إلى استخدام طلقات الصوت، ولكنه لم يأت بأثر وبدأ ضرب المتظاهرين بقنابل مسيلة للدموع، ولكنهم كانوا يردوها على قوات الأمن واستمر الحال إلى أن
انصرفوا فى الساعات الأولى من صباح يوم 26 يناير، وألقى القبض على بعض منهم يوم 26، وجاء أيضاً عدد منهم فى اليوم التالى إلى الميدان، ولكن لم تكن هناك مشاكل، باستثناء مجموعة حاولت اقتحام مبنى وزارة الداخلية، وتم ضبطهم وعرضهم على النيابة
وفى هذا اليوم أيضاً عقد اجتماع مع الوزير بناء على خطاب آخر من أمن الدولة، يفيد الاتفاق أيضاً بوجود تجمعات أخرى، ولم يحضر هذا الاجتماع اللواء رمزى، وعلمنا أن المتظاهرين يجهزون لمظاهرة مليونية وسموها جمعة الغضب، وتم تكثيف الخدمة والانتشار على مستوى المدينة وأنا أصدرت أوامر لكل المديرين بضرورة وجود خدمة بديلة لمواجهة أى مواقف طارئة، وأصدرت قرار بسحب الأسلحة الآلية الموجودة مع الخدمات فى خط سير المظاهرة، والاكتفاء بتسليح طبنجة بالنسبة للبنوك وشركات الطيران القريبة من ميدان التحرير.
وصباح يوم الجمعة تأكدت بنفسى من انتظام الخدمة فى أماكنها وعاوز أقول إن حبيب العادلى أخبرنى فى الاجتماع الذى سبق هذا اليوم بأنه أجرى تنسيقاً مع أشخاص لم يذكرهم على قطع التليفونات المحمولة وخدمات الإنترنت، بقصد منع حدوث اتصال بين مجموعات المتظاهرين والقوى السياسية المشاركة فى المظاهرة، وأنا كنت موجوداً بنفسى فى هذا اليوم فى ميدان التحرير، وصليت هناك ولم يكن عدد المتظاهرين كثيراً قبل الصلاة، ولكن بعد الصلاة فوجئنا باتصالات كثيرة على جهاز اللاسلكى بأن مجموعات كبيرة تقترب من ميدان التحرير، وظلت الأعداد تتزايد فى الميدان، وبدأت أعمال شغب من الذين دخلوا الميدان، وبدأت الإخطارات تتوالى، وبدأ يحدث ضرب طوب بشكل عنيف على قوات الأمن وإلقاء زجاجات المولوتوف،
وفى التوقيت نفسه بدأ يصل لنا اخطار بدخول المتظاهرين الأقسام ومحاولة صدهم ومنعهم، والأعداد كانت تتزايد فى كل دقيقة والإخطارات أيضاً كانت تتوالى بزيادة المجموعات ومحاولات الهجوم على أقسام الشرطة، وتمكنوا بالفعل من اقتحام بعضها وحرقها وسرقة السلاح، وإخراج المساجين
والاعتداء على الضباط، ووصلت أيضاً إخطارات بحرق مقار الأحياء وسيارات الإطفاء وعربات الأمن المركزى، وتجاوز عدد المتظاهرين فى هذا التوقيت المليون تقريبا، ومنذ تلك اللحظة بدأت تتوالى الإخطارات عن استهداف مساكن الضباط وأسرهم وسياراتهم، وفى هذا التوقيت جاء لى تليفون من الوزير يطلب فيه تكثيف الخدمات أمام مبنى التليفزيون والمتحف المصرى، وفى الوقت ده كان الأمن المركزى يتعامل بصد المتظاهرين
عن طريق قنابل الغاز والصوت، وجاء لى اللواء نبيل بسيونى خلف كردون الأمن المركزى بشارع محمد محمود وعرض علىَّ فكرة طلب مساعدة من الجيش، لأنه يخشى من عدم السيطرة على الموقف، واتصلت بوزير الداخلية وأخبرته بأن قوات الأمن المركزى تحتاج إلى الجيش.. فرد الوزير
بأنه «تم»، وكلمة «تم» تعنى أنه تم التنسيق مع القوات المسلحة، وبقينا نلاحظ الموقف خلف الكردونات، وجاء لى إخطار أنهم بيضربوا زجاجات مولوتوف من فوق كوبرى قصر النيل، فكلمت الأمن المركزى للتعامل مع الموقف، وبدأ وقتها نزول طلائع القوات المسلحة أمام مبنى
التليفزيون حوالى الساعة السادسة مساء، وعرفت أن هناك دبابتين وصلتا إلى الوزارة، وجاءنى إخطار بأن متظاهرين اقتحموا مديرية الأمن فتوجهت إلى هناك، ولكن لم أجد شيئاً،
ولكنى كنت أسمع صوت اقتراب المتظاهرين، واتصلت بالأمن المركزى وطلبت تعزيزات أمنية، وبعدها أجريت اتصالات وعرفت أن هناك ضرب نار تجاه الوزارة استمر حوالى ساعة، بالإضافة إلى زجاجات مولوتوف، وأنا كنت أتابع المديرية وعرفت أن هناك 7 آلاف واحد قادمين إليها، ونزلت أقف وسط الضباط لأرفع من معنوياتهم، إلى أن انصرف العيال، وطلعت جلست فى المكتب بتاعى وبدأت أتابع الخدمات لتأمين الأماكن
المهمة، وفى اليوم التالى بدأت الإخطارات تتوالى بشأن التعدى على معسكرات قوات الأمن، وقتلوا «عسكرى» فى معسكر الدراسة، وجاءت إخطارات بسرقة سيارات الشرطة، ونسيت أن أقول إن مساء يوم 28 كان هناك سيارات إسعاف تخرج منها طلقات نار على الخدمات فى قطاع الشرق، وكان فى تجمعات كبيرة فى شارع العروبة، وجاء لى إخطار بأنه تم اختراق السفارة الأمريكية، وأن هناك سرقة لـ22 سيارة من الجراج الموجود أمام مصلحة الأدلة الجنائية، وتم عمل نشرة بالسيارات،
وفى اليوم التالى جاء إخطار آخر بتهريب المساجين وحرق سيارات، وكان معظمها متعلقاً بالمنشآت الشرطية، وبدأ المتظاهرون ينصبون خياماً فى ميدان التحرير للمطالبة برحيل الرئيس مبارك.. وفى يوم 30 يناير وقع أهم حدث.. وهو محاولة هروب مساجين من سجن الاستئناف، وأمكن السيطرة عليها بالتنسيق مع الجيش الذى كان بدأ ينتشر، وأنا عملت لجاناً لحصر المسروقات وبدأت الأوضاع فى الاستقرار نسبياً.
وبدأت تجميع الضباط لرفع معنوياتهم، وكنت وقتها مقيماً فى المكتب ولم أغادره من يوم بداية السنة، وفى يوم 2 فبراير شاهدت على التليفزيون
محاولات مجموعة يمتطون خيولاً وجمالاً الدخول إلى ميدان التحرير، وحدثت اشتباكات بينهم وبين الموجودين بالميدان، واستمررت فى عملى ومتابعة الحالة الأمنية، وبعد كده جاء لى اللواء وجدى صالح، وقال لى قدم استقالتك، وفعلا قدمتها على أنها تعليمات من جهات عليا، وكان ذلك فى يوم 14 فبراير مساء، وأنا أقسم بالله من ساعة ما بدأت الأحداث يوم 25 يناير حتى مساء يوم 28 يناير لم يحدث أن أطلقت رصاصة، ولم أسمع صوت
طلقة واحدة، وكنت نازل من غير سلاح ومكنتش متوقع إن الأحداث ممكن تتطور بهذا الشكل.
__________
|