اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
التاريخ
2/28/2003 8:28:00 AM
  سنستمر بالشحاذة وتقبيل الأيادي / ردود      

الأساتذة الأفاضل :

تحية الحق والعروبة :

اما بعد , فأنا لست هنا في معرض الرد , أو الصد او الهجوم , على أي زميل , كما لست ممن يعتذر عن قول الحق , وعرض الحقيقة , والزملاء الذين افاضوا كثيرا" في تحميل مقالي ما لايحتمله , ويقوّلون على لساني مالم اكتبه , حركهم نزعة الدفاع عن الزعيم , أي زعيم , أكثر مما حركهم الوقوف على الوقائع والحقائق .

من يدلف بين سطور / مقالي السابق / , اتمنى ان يبحث بين عباراته , عن أمر هام رددته حتى نهاية المقال , ويدور عن الأخ الكبير الذي يهدر حقوق أخوته الصغار , ويفرش لهم درب الخيانة بكل تمهيد , فيصنع لهم سابقة خطيرة , سار كثيرون على خطاه , وقلدوه _ ربما _ يحصلون على / جائزة نوبل للسلام ؟.

لقد قام الشعب العربي من محيطه الى خليجه ,ضد _ كمب ديفد _ ولم يقعد , وأهم ما نتج عنها _ كمب ديفد _ على الصعيد الدبلوماسي العربي , هو نقل مقر الجامعة العربية من القاهرة , وقد انطلق احرار العرب في مصر وقادوا معارك كبيرة ضد هذه الاتفاقية , ولن نعيد الحديث عن سلبياتها , ولكن سجون السادات امتلأت بكل المناهضين لها ومن كل الأطياف السياسية في مصر .

و / كمب ديفيد / ,أهم بنودها بدء نشر السلام (؟) في المنطقة بعد تكريسه بين مصر و/ العدو الصهيوني / , وهاهو السلام وكما ترونه يعم الأراضي المحتلة , .. قتل للأرض والبشر وتدمير وتهجير واستيطان , وحتى خارطة الطريق , ضلّت الطريق ,؟ , وكان مثال / الزنى / مرتبط بالخيانة _ خيانة الوطن _ , ولاعلاقة له لا من قريب ولا من بعيد بزوجة أي خائن , وانما كانت الوسيلة الأنانية في عدم الأعتراف بالخيانة , وشدة تقديس الزعيم , فكان الهجوم خير وسيلة للدفاع , وكان تحميل المقال ما لم يحتمل وتوجيه معانيه ومضامينه الى غير هدفها , أحد اساليب التضليل والهروب من الحقيقة والواقع , وعدم الأعتراف بها .

كل البلاد العربية متساوية , من حيث السلبيات الداخلية , وعرف عن المواطن العربي خنوعه وذله أمام حكامه , وقد يبرر ويصبرعلى مضض على كل ذلك _ والى حين _ ولكنه لم ولن يصمت عن الخيانة مع اعداء الأمة والوطن , فكان خالد الأسلامبولي / من أقتص من الخائن / , وكان _ سليمان خاطر _ الذي لم يتمالك اعصابه وفقدها وهو يرى _ السائحات الصهيونيات _ وهن يدنسن ارض الكنانة فاستل سيفه , يقطع بهن , ولكنه بكل أسف اغتيل وهو في السجن المصري على أيدي الموساد ؟ , كان لابد من معاقبته لأنه قال كلمة الضمير والحق ؟.

لن نتحدث عن القانون الدولي , ولا عن بنود اتفاقية الذل ومصادرة القرار السيادي , الذي يختفي وراء المعونات الأمريكية , ولكن نتحدث عن ذاك الشق السياسي للدول العربية تجاه الوجود / الصهيوني / , أما آن لحكومة مصر أن تتبرأ من تنفيذ اتفاقية / كمب ديفد / , وقد اخترق / العدو / كل بنودها مع مصر, ومع كل العرب وتحديدا" الفلسطينيين , وقاوم شعب مصر الأبي كل أهدافها , لأنها لو فعلت ذلك , لما سمعنا قولا" بما معناه / نضحك على أنفسنا عندما نخمن أننا نستطيع منع ضرب العراق / أو / دي امريكا ياراجل ومين يقدر يردها / , ولتحلق كل العرب حول الأخ الكبير عندما يعود الى اسرته , ولما رأينا , ولما مرّ على العرب ما مر وسيمر من ويلات وذل , تلك هي الغصة الجارحة في حلوقنا , والتي نتمنى ان تزول بأسرع مايمكن .

واما /قلب العرب/ , فهو صوتكم وقلبكم الحر , صوت العربي الأصيل الثائر , فكل منكم يحمل قلب العرب في حبه لوطنه وعروبته ودينه وأمته , وكل منكم ينبض قلبه بالعروبة والايمان , لقد أثخنت جراح الأمة بسيوف جلاديها وسارقي ثرواتها وبائعيها , فكل مخطط ضرب العراق يصب في مصلحة العدو , لأن امريكا ليست بحاجة لبترول المنطقة , فهو لها منذ اكتشافه , وأصبح ماركة مسجلة بأسمها منذ /1990/ , فقواتها هناك , منذ الشاه , ثم طردت ثم عادت منذ اعادة الكويت ؟ , ولكن العدو /الصهيوني / هو المستفيد الأول من الوجود الأمريكي , سواء ضرب العراق أم لم يضرب , فالعدو اصبح يخشى , أن يصيبه ماحصل في 11/9 , وهو يريد طرد ماتبقى من الفلسطينيين والسيطرة الكاملة / من الفرات الى النيل / , بل يريد ان يضرب حتى ايران , فقد اصبح يعلم أن وجوده على المدى المنظور مهدد , وخاصة بعد أسلوب حزب الله , وحماس والجهاد في المقاومة , ولاحظوا كيف مرر وحوّل معركة امريكا ضد ما تسميه بالأرهاب , من صحارى / تورا بورا / الى صحارى وأراضي العراق والخليج العربي , ولاحظوا التقنية الجديدة التي وضعت كل الدول والمنظمات التي تعمل من أجل الأستقلال واعادة الحقوق , وتقرير المصير , والتي تغير اسمها من منظمات أو دول مقاومة للأحتلال الى دول ومنظمات ارهابية , ومنذ مدة فقط قبضوا على/الدكتور العريان ,امريكي الجنسية , عربي فلسطيني/, بتهمة مساعدته للأنتفاضة ؟ , ان الحملة /الصهيونية الأمريكية على الأمة العربية ودولها الضعيفة / هدفها البعيد المدى , هو تكريس بقاء / اسرائيل / لسنوات طويلة , وسحب كل امكانات العرب العلمية والفكرية والمالية , لأبعادها عن كل ما يمكن ان يجعل من العرب دول ترغب بالحرية واعادة الأراضي المحتلة , وعن كل ما يمكنها من الدخول في مسار الحضارة العالمية لتبقى ترزء تحت ابشع نوع من الأحتلال في هذا القرن , وللضغط على الدول العالمية الأخرى التي أخذت تنظر للحق العربي بصورة جديدة , وارضاخها للدولار الأمريكي / الصهيوني /.

وفي خضم كل هذه المخاطر , اتمنى من الزملاء التعالي عن الأحقاد والضغائن , وقول الحقيقة , عن أي رئيس عربي , والأستفادة من تجربته الخاطئة في التعامل مع / العدو الصهيوني/ يجب ان تكون مثار درس واستفادة , والفائدة من الحديث عن / كمب ديفد / ألآن هو للوقوف على حقيقة المساعدات الأمريكية التي منحت لمصر اثر التوقيع على هذه الأتفاقية , والتي نتج عنها مصادرة القرار القومي والسيادي المصري من ايدي عرب مصر , ترى لو لم تكن هذه الأتفاقية أما كان بمقدور مصر أن تغلق قناة السويس في وجه آلة الحرب الأمريكية التي مررت منها الى الخليج العربي لضرب العراق , وهذا غيض من فيض , الذي يستدل منه على تكبيل قدرة مصر العروبة بهذه الأتفاقية المذلة , وكلما أراد شعب مصر للأضلاع بدوره العربي القومي , تقف بنود هذه الأتفاقية في طريقه , ونعلم سابقا" , كيف حوصرت /بيروت / , وكيف هددت عاصمة الأمويين ايضا" بالضرب/ وقد وقفت هي ولبنان وحيدتين لا مساند لهما من العرب وأهمهم مصر /, ولا حظوا كيف حجمت هذه الأتفاقية دور مصر القومي الذي كانت تضلع به , وأصبح دورها , لتكريس السلام على الطريقة الساداتية , وها هي تجمع الفصائل الفلسطينية للمصالحة واقرار عدم قيام أي فصيل فلسطيني بأي عمل نضالي يخل بمسار التفاوض / الذي ذهب مع الريح / , وعلى العكس من ذلك نلاحظ تكتل معظم الفصائل المناهضة لمشروع الأستسلام على طريقة /رئيس سلطة الحكم الذاتي واعوانه , المستمدة من الطريقة الساداتية , خذوا الأرض ( الصحراء) وابقوا خارج المعركة واصمتوا / , تتكتل وتتجمع في سورية , مما عرض سورية واعتبرتها امريكا من الدول المارقة / لائحة جديدة / , ويلمح دوما" , الى امكانية تعرض سورية لذات السيناريو الأمريكي الحالي , لذا فالموضوع كبير جدا" ويتجاوز عقل القارئ العادي , لأن الهدف هو التفتيت للدول العربية , بل والتفتيت والتقسيم لكل دولة عربية الى عدة دويلات طائفية او اثنية , حتى يسهل ابتلاعنا من قبل / اسرائيل /, لأن وجود العرب احرارا" , لايهدد امريكا بل اسرائيل , فاسموا أيها الزميل عن المهاترات , ولا تدافع عن الخطأ , وليكن هدفك الأمة كل الأمة , والعروبة كل العروبة , والأسلام العربي كله , فنحن كلنا مهددون , واستعراض الأخطاء السابقة من الحكام او غيرهم لايضير بل يجعلنا نتعلم من دروس الماضي , والتي تتكرر ألأن بأسلوب جديد , وبأبشع خيانة من الماضي , فقد تجاوز الموضوع الخيانة فقط , بل الى استقدام العدو بكل آلته العسكرية , لضرب الأخ / شعب العراق / , ولم يكتفي الخائن بالصمت أو الفرجة أو الوقوف جانبا" فقط , بل أخذ يمارس التوتير والتشجيع وفتح الأراضي للقوات الأجنبية لضرب شعبه وجاره , فهل أبلغ من تأثير هذا الذي يحصل , وألم يتجاوز الأخ الصغير في التمادي بالخيانة , أخوه الأكبر الذي سبقه باتفاق معقود ؟.

لنعلو ونسمو عن الدفاع عن القادة او الزعماء , ولنتفق على مسامحتهم جميعا" , بما يفعلونه بنا / افتراضا" لأنهم من ابناء جلدتنا / , ولكن لنتفق جميعا" , على عدم مؤاخذتهم ان تعلق الأمر بالعلاقات مع العدو , أي الخيانة , ولنسمي عملهم في وصفه الصحيح لغويا" , بالخيانة , دون خوف ودون تطبيل وتزمير فكفى الأمة خونة , اما الشعب فأهون عليه ألف مرة من الصمت على زعيم مستبد به فيتحمله الى حين , من الصمت على زعيم مستبد وخائن ايضا" , فهذا الأخير لايمكن الصمت على خيانته , وحكم الشعب ينفذ فورا" به.

بكل احترام %

قلب العرب .


  شناني    عدد المشاركات   >>  172              التاريخ   >>  28/2/2003



 

الأخ العزيز قلب العرب

تحية طيبة لك

وشكرا لك على التوضيح ،، والدفاع عن وجهة نظر تعبر عن الغالبية الساحقة من أبناء الوطن العربي

الحقيقة أن ما أوردته من حقائق ، يكتب وينشر ويقول به معظم المفكرين والمحللين السياسيين ، بصدد حديثهم عن خروج مصر ( كنظام ) من الحظيرة العربية ، واتباعها لسياسة تشجع السلام ( بأي شروط ) وتشجيع التطبيع مع الكيان الصهيوني وغير ذلك من سياسة جاءت مضادة للمصلحة القومية العربية ، ومهدت الطريق أمام مسلسل السلام والانحدار والاستسلام العربي ( لأن المساعدات التي جاءت بناءا على معاهدة السلام ، اشترط فيها ذلك ، أي لها مقابل سياسي واقتصادي تقوم به مصر ) وهذا المقابل مرفوض ، كما هو ظاهر ، من عموم الشعب المصري ، ووفقا لما نتابع في وسائل الإعلام المختلفة ، فإن المفكرين والمثقفين المصريين يطالبون بوقف هذه المساعدات لأن لها ضريبة غالية تمس بسيادة الدولة وباستقلال القرار السياسي والاقتصادي .. وهناك كلام كثير حول ذلك في أروقة السياسة المحلية والحزبية في مصر

وهذا ما حصل أيضا في معاهدة وادي عربة مع الأردن أيضا ، حيث فرضت عليه التعاون الكبير في محاربة أي فعل حربي ضد إسرائيل وعدم تهديد أمن إسرائيل بأي شكل من الأشكال ... الأمر الذي أرغم النظام على اعتقال عناصر من حزب الله كانوا يقومون بتهريب السلاح للفلسطينيين وعلى منع لجان مقاومة التطبيع التي اضطلعت بها النقابات المهنية وغير ذلك من مقابل للسلام والمساعدات

وكذلك نقلت الأخبار عن العربية السعودية وقفها ومنها للتبرعات التي كانت تذهب للجمعيات الخيرية الفلسطينية ، خشية أن تذهب لدعم العمليات الاستشهادية ، والذي يعبر عنه في الجانب الآخر بتجفيف منابع الإرهاب

وكما رأيت أيضا أن كل الدول العربية رفضت استضافة ممثلي حركة حماس والجهاد الإسلامي .. إلا سوريا ، حيث يمارس عليها الآن  ضغوط كبيرة ( عربية وأميركية ) لإغلاق تلك المكاتب وطرد الممثلين عنها ..

كما أن هناك أنظمة عربية أيضا لعبت دورا خبيثا ولكنه في السر ... المفضوح

كل ذلك وغيره صحيح

وقد تجد مواطنا مصريا يكره أنور السادات وينتقده أكثر منك

بل هذا ما نراه كثيرا على شاشات الفضائيات والبرامج السياسية من هجوم كبير على الرئيس المذكور ، وغيره أيضا

المشكلة ليست هنا .. وليست في نقد هذا الزعيم أو ذاك

المشكلة هي في طبيعة النقد ... والابتعاد عن المسبات والشتائم فقط

لأنها تثير حساسية ... وتطغى على الموضوعية التي يجب أن يتحلى بها الحوار

وها أنت ترى بأم عينك أن بعض الأنظمة العربية لم يعد يستحي من شيء ، وقد فتحوا بازار لبيع الأوطان جهارا نهارا ...

نحن في سوريا .. لدينا مشاعر خاصة ومميزة تجاه الشعب المصري ، والدولة المصرية ..

لأن الوعي السياسي متقارب إلى درجة كبيرة منذ الوحدة وبعدها

وهناك تجارب سياسية وعسكرية خاضها الشعبان سوية ، مما لا يخفى على أحد

ولمصر مكانتها المتقدمة منذ عصر النهضة ، بل منذ عصور الدولة الإسلامية

ولا يكتمل إيمان العربي بعروبته إلا بحب مصر

لذلك ، يعتبر السوري أن له الحق في أن يطالب شقيقه المصري في أن يقف معه وأن يحاسبه أيضا على تقاعسه عن ذلك

وهذا لعمري هو شعوري تجاه كل الشعب العربي وكل لبلاد العربية

بل إن ملامتي وعتبي على شعوب الجزيرة ، وخاصة السعودي ، كبير جدا ، ولأسباب كثيرة ... ولكن الصحوة الآن كبيرة ، وتبشر بالخير

ولكن كما قلت أنت ، المصري له ميزة ، فطالما نظرنا إليه كأخ أكبر

الذي يجب أن يبقى بجانب أخوته

لاسيما في ظل غياب أي دور فعال لباقي الدول العربية

ولكني أنا شخصيا ، وفي هذا الوقت لا أطالب أي نظام عربي ، بأن يأتي ليقاتل معنا

ولكني على الأقل أطالبه بحقي عليه : ألا يقاتل ضدنا ... ولو بالكلام .. والسياسة .

مثلما لا أطالب العرب أن يدافعوا عن العراق .. فقط أن لا يهاجموه ويشاركوا في ضربه هم أيضا ... وهكذا ، لم نعد نطمح أو نطالب الأنظمة بدور إيجابي ، فقط أن تكفونا شركم ، كما يقال .

أعتقد أنها أمنية بسيطة جدا .

بقي أن أقول لك بأن شاعر النيل ، حافظ إبراهيم قد سبق إلى تشبيه مصر بالأخ الأكبر بالنسبة للشرق كله ، في بيت شعري يقول فيه عن لسان مصر :

أنا إن قدر الإله مماتــــــــــــــــي 

              لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدي

 

وهذه قصيدة لشاعر صديق اسمه ماجد الخطاب مقيم في الخارج حاليا ، ألقاها تعبيرا عن ذات المشاعر :

 

يا نيل عذرا لســـــت أدري ما بيـــــــا         

آتيك مبتســــــــــــــــــماً وأرجع باكيا

ألقيت فوق ثراك كل قصـــــــــــائدي          

ونهلت منك الشــــــعر عذباً صــــافيا

وكتبت في ( إيزيس ) سفر قصائدي      

وقطــــــــفت من زهر النجوم قوافيا

ما بال قلبـــــــــــــــي راح ينكر حبـه      

وهو الذي بالحب كان مباهيــــــــــــا

وأنا الذي أرثي مصـــــــــــائب أمتي       

كم عزّ عندي أن أجيئك راثيـــــــــــــا 

سرقوك من عطـــــش النخيل وحره      

ليظل من ســــــــــكن الكنانة ضاميا

يا زهو أمتنا ويا أفراحـــــــــــــــــــها   

قد صرت مأســـــــــــــاة تجر مآسيا

يا مصر عذراً فالمصـــــــــــائب جمة      

والشــــــــــعر يأبى أن أكون محابيا

ما مات يا أختاه بعدك مشـــــــــرق       

بل ظل رأس الشرق يشــــمخ عاليا

ما مات يا أختاه بعدك مشـــــــــرق       

لكن بموتك قد فقدنا غاليــــــــــــــا

ما مات من كالحرب كان ســـــلامه     

بل مات من للســـلــــم أذعن جاثيا

يا أمة لم تُشْفَ بعد جراحـــــــــــها       

أتســــــــــالمين أراقطاً وأفاعيا ؟ !

من أيــــن يا ابن العاص مثلك فاتحاً   

ليعيد للفســـــــــــطاط مجداً زاهياً

تاهت قوافلنا وضــــــــــــلت دربها         

وستـــــــشهد الصحراء عصراً ثانيا

نام الرعـــــــــاة على خلاف بينهم       

فأتاهمُ من كان يـُغزى غازيــــــــــا

أتقمص ( الأخشـــــــيد ) روح ترابنا       

ليظل من ولي الأمور طواشـــــــيا

  ----------------------------

يا نيل عذراً إن تطاول شــــــــــاعر      

قد جاء من ألم المحبة هاجيـــــــــا

غنى لمصر كما لجلق شـــــــــعره      

أيام كان الحب يســــــــــطع هاديا

عشق العروبة في رصاصــــة ثائـر     

وبنى ككل الحالمين أمانيــــــــــــــا

أنا ما رثيتك أنت في وجداننــــــــــا        

ما زلت قلباً يعربياً حانيــــــــــــــــــا

حاشـــــــى لطهرك أن يُعكّر صفوه      

لكن صمتك كان صمتاً قاســـــــــيا

كتبوك للأطفال أجمل قصــــــــــة         

لتظـــــــــــــل يا نهر العروبة جاريا

أنا ما رثيتك بل رثيت إباءهـــــــــم      

كم غادروا مصـــــــراً وكنت الباقيا

       *                 *              * 

وقليل من الشعر ينعش القلب .. يا قلب العرب

وأنا أعرف أنك تتكلم من حرقة ومن قهرك على حال الأمة العربية

ومن محبتك أيضا لهذه الأمة ولشعوبها

تريد أن يتنادى الأشقاء ليقفوا معك ومع شقيقك وهذا حقك

ولكن بلطف يا قلب العرب

تقبل تحياتي

 


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 4887 / عدد الاعضاء 62