اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
alsaqqa
التاريخ
1/29/2009 12:40:40 AM
  صوتك أمانة .      

صـــوتك أمانة

 

أليس من الصواب - ونحن المُحامون فرسان الكلمة والرأي  أن نُحدد معيار  اختيار نقيبنا وأعضائنا ، وأن يعرض كل منا مرشحه الذي يؤيده  ، مُحدداً معيار اختياره لهذا المرشح في إطار موضوعي بحت يعكس الصورة الحقيقة للمُحامين حتى نصل إلى  الأحق بحمل اللواء ، وحتى يعم الخير بحسن الإختيار على جموع المُحامين ؟؟؟

 

ذلك أن الاختيار الخطأ لا يُصيب الشخص الذي أخطأ في تقديره ، لمن اختاره نقيباً أو عضواً ، إنما يُضار به كل محُام ، لذا صدق من قال : " صوتك أمانة " فهو  أفضل تعبير عن أن من يختار خطأ  لا يضر نفسه بسوء اختياره فقط إنما يُحلق الضرر بغيره أيضاً .

 

فالتعقل في الاختيار فرض حتى يحسن الاختيار ، وأنا أزعم أن معظمنا ممن يمتلكون العقل الراجح بما يستطيعون معه أن يُميزوا  الخبيث من الطيب ، فلتكن لنا وقفة نجمتع فيها على وضع آلية ومعياراً ثابتاً لمن يكون الأجدر بحمل لقب " نقيب مُحامي مصر " أو عضواً  في نقابتها ، وذلك بعيداً عن التشرذم ، وإعلاء المصالح الشخصية عن مصلحة مهنة المُحاماة  ، فالأشخاص زائلون وتبقى المهنة خالدة إلى أن تقوم الساعة .

 

فإلى متى نبقى هكذا، لا نستطيع اختيار الأفضل ، أما كفانا ويلات الحراسة ، وما نتج عنها من نهب لأموال النقابة أو سوء مُعاملة للسادة المُحامين ، ماذا ننتظر ...... ؟؟؟

 

إلى متى يكون اختيارنا  نابعاً من عاطفتنا نحو المُرشح ، فلو أحببناه أعطيناه أصواتنا وإن كان لا يصلح نقيباً وأن أبغضناه ناله منا كل سوء وإن كان هو الأجدر بأن يكون نقيبنا ؟ لنصبح مثالاً لقول بعض حكماء الفرس؛ إذا قعدت ، وأنت صغير حيث تحب ، قعدت وأنت كبير حيث لا تحب ،  فلو أن اختيارنا النابع من حبنا لفلان كان خطأ ، تحملنا هذا الخطأ طوال فترة توليه أمر النقابة .

 

لقد كرمنا الله عز وجل بالعقل ، لا بالعاطفة ، فالعاطفة توجد عند كل كائن حي ، أما العقل فلا يوجد إلا للإنسان ، فإن تخلى عنه كان شأنه شأن غيره من مخلقوقات الله عز وجل مما لا عقل لهم .

 

يجب أن يكون لنا وقفة ، لإختيار الأجدر ، رفعة للمُحاماة ونُصرة للحق لذا عزيزي المُحامي .... صوتك أمانة .

 

 


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 1934 / عدد الاعضاء 62