إننا حينما نشاهد على قنوات التلفزة ما يحدث لأخواننا في غزة من مجازر دموية للأطفال والنساء والشيوخ والشباب, وتخريب وتدمير للمنازل والمدارس والجامعات والمستشفيات والمؤسسات الحكومية, وما يقابلها من مواقف مخزية ومؤامرات صريحة وتخاذل وصمت من حكام ورؤساء وملوك وأمراء المسلمين,فأننا نبكي دماً وليس دموعاً على أخواننا في غزة وعلى حالنا الذي أوصلنا إليه حكامنا العملاء المتخاذلين, ونتمنى لو أن بإستطاعنا الوصول إلى غزة للجهاد مع أخواننا في صف واحد تحت راية الإسلام ضد اليهود الغاصبين, لتحقيق هدف واحد هو تحرير كل الأراضي الفلسطينية من أيدي اليهود الغاصبين, وفي مقدمتها القدس القبلة الأولى للمسلمين, فلست وحدي من يتمنى ذلك..
فكل مسلم في أي دولة من دول العالم يتمنى لو يستطيع أن يجاهد بنفسه مع أخوانه في غزة ويحلم بذلك كل وقت وحين...
لكن تلك الحدود التي وضعها الإستعمار والأنظمة العربية المحادة لفلسطين قد حالت بين المسلمين وبين الجهاد بالنفس مع أخوانهم..
فكيف يمكن للمسلم أن يجاهد مع أخوانه في غزة..
هل عليه أن يقف مكتوف الأيدي مثل حال الأنظمة الحاكمة في الدول الإسلامية؟
ماذا يجب عليه أن يفعل لكي لا يسأله المولى عزوجل يوم القيامة عن أخوانه في غزة؟
وأجيب على هذه الأسئلة بأن هناك العديد من الطرق التي يمكن لكل مسلم أن يجاهد مع أخوانه في غزة بالآتي:
1-بالدعاء في كل وقت وحين لأخواننا المجاهدين في غزة بالنصر والظفر والتمكين.
2-بالجهاد بالمال بسخاء وعدم البخل على أخواننا المجاهدين في غزة, فهم بأمس الحاجة إلى الدعم المالي والعطاء السخي من أخوانهم في كل دولة من دول العالم,عن طريق الجمعيات المختصة بذلك مثل جمعية الأقصى وغيرها, وهذا النوع من الجهاد يعتبر فرض عين على كل مسلم يمتلك ما يزيد على قوت يومه فيجب عليه أن يجاهد بما يزيد عن قوت يومه وقد أمرنا المولى عزو جل بالجهاد بالمال بل وبدأه قبل الجهاد بالنفس في جميع الآيات القرآنية التي أمرنا فيها بالجهاد, قال تعالى(لا يستوى القاعدون من المؤمنين غير أولى الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجةً وكلاً وعد الله الحسنى وفضل المجاهدين على القاعدين أجراً عظيما* درجات منه ومغفرة ورحمة وكان الله غفور رحيم) سورة النساء الآية(95-96),قال تعالى(أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن ءامن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين* الذين ءامنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عندالله وأولئك هم الفائزون) سورة التوبة الآيات(19, 20),وقال تعالى(أنفروا خفافاً وتقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون)سورة التوبة الآية(41)و قال تعالى(إنما المؤمنون الذين ءامنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون) سورة الحجرات الآية(15),وقال تعالى(يا أيها الذين ءامنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم* تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلك خير لكم إن كنتم تعلمون) سورة الصف الآيات(10, 11)
3- بالمشاركة مع أخواننا المسلمين في المظاهرات الشعبية بأي بلد كان.
4-بحض الأهل والأصحاب والجيران على البذل والعطاء بسخاء, وتقديم المال وكافة المساعدات لأخواننا في غزة, بإعتبار ذلك من أنواع الجهاد المفروضة على كل مسلم يمتلك ما يزيد عن حاجته اليومي.
5- بالمشاركة في جميع الوسائل والطرق التي تهدف إلى الضغط على الأنظمة للوقوف بصدق وإخلاص وشجاعة مع أخواننا المجاهدين بغزة, وقطع جميع العلاقات السياسية والتجارية مع الحكومة الإسرائلية.
6- بالكتابة في الصحف والمجلات والمنتديات لمناصرة أخواننا المجاهدين في فلسطين, ودعمهم سياسياً ومعنوياً ومالياً.
7-إلقاء الخطابات والمحاضرات في المناسبات الجماهيرية والإجتماعية لمناصرة أخواننا المجاهدين في فلسطين, ودعمهم سياسياً ومعنوياً ومالياً.
8-تربية أولادنا على حب أخوانهم في فلسطين وعلى واجبهم الجهادي بالنفس والمال مع أخوانهم في فلسطين, حتى يتم تحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة وزرع في قلوب أولادنا كراهية وبغض وعداء اليهود المغتصبين, وعدم التعامل أو التعاطف معهم.
9- بالقصائد الشعرية الجهادية والنصوص الأدبية التي تحرض على الجهاد في سبيل الله بالمال والنفس مع أخواننا في غزة.
وغيرها من الطرق الجهادية التي يجب علينا أن نقوم بها كل منا بما يقدر عليه
المحامي محمد قايد محمد الصايدي