بسم الله الرحمن الرحيم
الاستاذ الفاضل/ المشدلى
اسمح لى بتغيير العنوان الى التزام المحامى بمحاكمة عادلة وليس قضية عادلة
والحق فى المحاكمة العادلة ضمانة اساسية تقى الفرد من التعرض للعقاب دون وجه حق وحو حق من حقوق الانسان الاساسية المتضمن بالاعلان العالمى ونصه:-
"لكل انسان على قدم المساواة التامة مع الآخرين , الحق فى أن تنظر قضيته محكمة مستقلة ومحايدة , نظراً منصفاً وعلنياً للفصل فى اية تهمة جزائية (جنائية) توجه إليه "
"وكل شخص متهم بجريمة يعتبر بريئاً إلى أن يثبت إرتكابه لها قانونا فى محاكمة علنية"
فشغل المحامى الشاغل لابد ان يكون ضمان محاكمة عادلة للمتهمين وحمايتهم من اى محاولة لاساءة استعمال اجراءات التقاضى " إن الظلم أينما كان يهدد العدل فى كل مكان" مارتن لوثر
فالحق فى محاكمة عادلة لا يتصور دون الحق فى الاستعانة بمحام وهو من المبادىء الاساسية المتفق عليها فى كل المعاهدات والاتفاقيات الخاصة بحقوق الانسان
وهى الضمانة لتحقيق قول الله تعالى:
}و إذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل} [النساء: 58 [
}و أقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان} [الرحمن: 9[
وأيضاً حديث المخزومية هنا وإن رءاه البعض بعيد ولكن بمفهوم المحاكمة العادلة التى رفض فيها الرسول الشفاعة لذات الجاه أوالسلطان ورفض التفرقة فقد كان ذلك من أجل إرساء مبدأ المحاكمة العادلة التى وإن كان المحامى غير لازم فيها لوجود المعصوم صلى الله عليه وسلم فلا أظن الآن تغنى أية ضمانة عن ذلك فوجود المحامى فى أى محاكمة ضمانة لازمة لا غناء عنها بغض النظر عن كون المتهم برىء أم مذنب ففى الحالين المحاكمة العادلة هى الضمانة الوحيدة بل هى الوحيدة التى تحدد إن كان بريئاً أم مذنب وهى التى تحدد مقدار الجزاء الذى يستحقه إن كان مذنباً دون جور وهذا أقرب للقسط
حمدى صبحى
المحامى hamdyl@hotmail.com
إسكندرية http://hamdysobhy.jeeran.com
|