|
|
|
|
|
|
|
|
|
التاريخ 1/25/2008 1:35:50 PM
|
أُكلتُ يوم أُكل الثور الأبيض
|
شكراً سيادة الرئيس
ليس بجديد ما فعله سيادة الرئيس مبارك نحو الشعب الفلسطيني المحاصر بغزة حيث أمر بفتح السياج الحدودي لمدينة رفح المتاخمة لقطاع غزة حتى يتسنى للاخوة الفلسطينيين أن يتزودوا من المؤن ما يكفي حاجتهم لحين رفع الحصار الغاشم من العدو الصهيوني .
ولا يخفى على فطنة أحد فكر وذكاء قائدنا الواعي لعلمه بأن فلسطين هي الشمعة التي تحترق من أجل الجميع والجميع واقفين مكتوفي الأيدي ولكن أذكركم بأن ظلام الكون أضعف من أن يطفئ شمعة, وليتخيل كل منا نفسه في هذا الموقف شديد الوطأة " إن غداً لناظره قريب " وإذا تركنا فلسطين في فم اليهود ستدور علينا بعده أما سمعتم قول سيدنا علي رضي الله عنه عندما ذكر قصة الثور الأبيض الذي كان بين ثور أحمر وثور أسود وصارعهم الأسد فوجدهم عصبة فخر منتكساً مدحورا بعد محاولات عديدة لمهاجمتهم ولكن باءت بالفشل ففكرأن يوقع الفتنة بينهم ونصحهم بأن يتركوا له الثور الأبيض لأنه أضعفهم وهم الذين يدافعون عنه وأنه سوف يتركهم لحالهم بعد أكله وبالفعل صارع الأسد الثور الأبيض والثورين يقفان مكتوفي الأيدي ولا يأبهون بنظرات الاستعطاف وصرخات الاستنجاد من أخيهم الثور الأبيض حتى أتم الأسد أكله وما لبث أن عاد الأسد بعد أيام ليهاجم الثوريين الذين وقفا له بالمرصاد فصدوه عنهم فقام بإشعال نار الفتنة بينهم وقال للثور الأسود ليتك تترك لي الثور الأحمر حتى تنفرد بالزعامة فأنت الاقوى , فانساق الثور الأسود لكلامه وترك له الثور الأحمر ليكون فريسة في فمه ودارت الكرة وعاد الأسد ليهاجم الثور الأسود منفرداً ويقول له هأنا الأن اأكلك فقال له الثور الأسود وجسده بين أنيابه " أُكلتُ يوم أُكل الثور الأبيض " .
أرجو أن نعي هذا الدرس جيداً ونتعلم منه الكثير حتى لا تدور الدائرة علينا , وكفانا تظاهرات وهتافات ليس منها طائل الا الخراب والدمار والصدام مع رجال الشرطة وهيا بنا نفعل دورنا كمحامين في لفت أنظار شعوب العالم لحقيقة ما يحدث في الشرق الأوسط ودق أبواب خرابات حقوق الانسان التي ينطبق عليها المثل القائل " فاقد الشئ لا يعطيه " وعلينا أن نعاون اخواننا الفلسطينيين بكل ما نقدر عليه وأقترح بأن ننشئ صندوقاً باسم منتدى المحامين العرب يقوم على جمع كل ما نستطيع أن نجمعه من أموال ومأكل وملبس وأن يكون كل عضو من الأعضاء سفيراً لفلسطين في أرضه ويقوم بجمع ما يقدر عليه ثم نرسله للاخوة الفلسطينيين . حتى يعلم العدو الصهيوني مكانة الفلسطينيين في نفوسنا ومكانة الأقصى القبلة الأولى في الاسلام .
ولن نقول للصهاينة إن للأقصى رب يحميه, فالعرب الأن قوة لا يستهان بها وعلينا مقاطعة المنتجات الأمريكية واليهودية وحث شبابنا على معاداة اليهود حتى لا ينساقوا وراء مغريات كذابة وأوهام كسراب.
وثالث شكراُ سيادة الرئيس
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|