Type the title here
Type the text here
· هددوه بإغتصابه أمام زوجته
· وبتلفيق قضية مخدرات
· وأجبروه علي تقبيل أحذية عشرة عساكر
·
كل كلمة فى هذه الفضحية الامنية لاتاخذ شكل القسوة المشددة فى مواجهتها تسقط فى سلة المهملات وتصي علفا للحيوانات كل كتابة فيها لا ترتفع الى مرتبه المحاكمة الجنائية الصارمه تصبح صنما من قش يجب حرقه فورا.
لو تساهلنا فيما جرى لن تكون هناك عصمة لاحد ولاكرامه لاحد وسنستخدم كتب القانون كما نستخدم ورق لتواليت فلن نكون فى حاجة الى قانون سناخذ حقنا باسناننا وايدينا حتى لو كان الخصم ضابط شرطة وحتى لو كان المجنى عليه فنانا باحثا فيلسوف لا يؤمن بالعنف ولاثيعترف بغير الرحمة والنغمة سنتحول الى افواج غاضبه من الذئاب الشرسة التى يردها شئ عن التنكيل والانتقام .
ليس من طبيعة الانسان ان يتحول الى ذئب ولاكن حين يدخل رمح الاهانة فى انسيجته واعصابه الى اقصى مدى من كبريائه ولا يساله احد الى اين يصبح الغيظ الشخصى هجمة انتحارية على الطريقة اليابانية تدمر كل ما حولها.
بدات الفضحية فى اول اغسطس الماضى كان امجد مختار حسين يركب اتوبيس شركة لاالجوانة هو وزوجته شيرين حسن وصديقه الدكتور مصطفى محمود ابو الفتح فى طريقهم الى مدسينه القصير على ساحل البحر الاحمر لقضاء اجازة قصيرة فى قرية سياحية هناك مع اهل زوجته الذين سبوقهم بايام قليلة .
امجد مختار حسين شاب اسمر نحيل بسيط متواضع درس الفلسفة فى الجامعة الامريكية وعمل لبعض الوقت مع والده رجل الاعمال مختار حسين فى مجال الكيماويات ثم تركه لتفرغ الى بحث سياشى وتاريخى عن عصر انور السادات ضمن فريق عمل فى شركة اجنبية تستعد لانتاج فيلم سينمائى عنه.
فور ان بدات الرحلة من القاهرةة راح امجد يستخدم الكمبيوتر المحمول (لاب توب )معظم الوقت تاركا زوجته تغفو قليلا بينما صديقة يقرا بحثا عن مرض السكر الذى اصبح وياء يستولى على صحية المصرين مثله ةمثل الكبد الوبائى توقف الاتوبيس عند كمين منطقة الزعفرانه واسم الزعفران ارتبط فى ذهن المصرين بحادث فرقه الكوماندوز الاسرائيلية التى هاجمت وحدة مصريه بعد هزيمة يونيه وقتلتها واستولت على رادار كان هناك لكن ذلك الحادث لن يكون اسوا حادث يرتبط باسم الزعفرانة الحادث الاسوا هو الذى يطرق ابوابه بعنف الان .
صعد الى الاتوبيس امين شرطة اسمه سعيد خليل او خليل سعيد يرتدى ملابس الشرطة الرسمية(ميرى) وهى ملابس بيضاء اللون .. لكنها لايجب ان تحتفظ بهذا اللون الطاهر فيما بعد فقد لطخت باحزان شاب برئ لا ذنب له.
طلب امين الشرطة المنفوخ مثل الديك رومى رؤية البطاقات الشخصية وجاء الدور على امجد الذى كان يجلس فى النصف الخلفى للسيارة ولم يتردد امجد فى تقديم بطاقته الية فقد كان جاهزا بها لكن يبدو ان امين الشرطة لم يجد صيدا ثمينا وشعربالخزى اذا ما نزل من الاتوبيس ويده لا تجر شخصا وكان ضحيته هذه المرة امجد الذى قال لى وهو يروى ماحدث كنت حاسس ان فيه حاجة حتحصل .
س:رايح فين؟..ج:القصير .. س:معاك تصريح عمل؟ ..ج يعنى ايه؟ .. س يعنى رايح تشتغل .. ج لا رايح اجازة ..س: بتشتغل ايه؟..ج فى فى شركة سينما .. س: معاك كرنيه الشغل؟ ..:انت متاكد ؟.. ج: ايوه متاكد.
بعد حوادث الارهاب الاخيرة فى منطقة البحر الاحمر (طابا وشرم الشيخ ودهب )بدا الامن يضيق الخناق على شباب المصرى الذى قد يسافر الى هناك بحثا عن فرصة عمل فى السياحة او بحثا عن اجنبية عجوز فى حاجة الى قوته ومستعدة ان تريح ضميره الدينى بعقد زواج عرفى.
كرر امين الشرطة طلب الكارنيه ثلاث مرات وهو ماجعل امجد يساله فاى حدة عايزايه؟ معرفش يعنى ايه كارنيه شغل وكان ذلك كفيلا بن تدق الفضحيحة اجراسها بدات"ماكينة" غطرسة الشرطة عملها وكان اول رد فعل لها عبارة تقليدية تستخدم عادة فى مثل هذه الحالات انزل لى تحت.
قام امجد من مكانه فقيل له هات الشنطة لكن امجد رفض قائلا لامش جايب الشنطة وفى تلك اللحظة اكتشفت كولومبو المصرى ان شيرين هى زوجة امجد فنظر اليها نظرة ذات مغزى .
نزل امجد من الاتوبيس ونزل وراءه مصطفى وشرين ووجدوا امامهم ترابيزة من الخشب المتواضع يجلس عليها ضابط مباحث بملابس مدينه لا يميزه سوى طبنجته العلقة فى حزامه وفى تلك اللحظة راح امجد يستخدم الموبايل وهو يقول بصوت مسموع انا حاخلص كل حاجة بالتلفيون فقال له ضابط المباحث بلهجة انصاف الالعة هات شنطتك واقعد على جنب .
حاول مصطف تهدئه الجو الذى بدا يتكهرب لكن صديقه امجد قتال له انه يسالون اسئله سخيفة ولا يريدون ان يصدقوا مانقول حنعمل لهم ايه وقبل ان يكمل امجد عبارته قام ضابط المباحث من مكان ديناصور مغرور لا تسعه الدينا من الانتفاخ اسمه اولا سيد اما لقبه فقد اختلفوا عليه فهو مره المغازى ومرة المراسى والادق المرزيقى سيد المرزيقى .
قام سيد الرزيقى من مكانه وخبط امجد على صدرى وهو يقول له بلهجة جستابو هتلر النازيه تعالى لى ياحبيبى اعمل تلفيون هنا ثم خطف التليفون من يده وسحب امجد يده من على صدره فقال وقد تضاعف غضبه الى حد الجنون بتضرب ضلبط مباحث ياابن....................
وهنا بدات حفله الضرب العنية وهذه هى الشفافية فقد كانت مثل هذه الحفلات خفية فى السجون والمعتقلات لكنها لان فى ظل الشفافية اصبحت علنية .
كان عددافراد الكمين عشرين فردا منهم ثمانيه شاركوا فى حفل الديسكو على طريقة حمزة البسيونى اشهر مسئول عن السجن الحربى ايام التعذيب والتلفيق وقد هجم الثمانية على امجد وكانهم فرقة صاعقة تنقض على عدو وهو ما اصاب مصطفى بالذعر ويبدو انهم خشوا ان يكون شاهدا عليهم فقرروا نقل الحفل الى حجرة جانبية اغلقوا الحجرة على امجد وراحوا يضربونه بقبضات ايديهم وبالشلاليت الشرطة تنفذ بند الحرية فى البرنامج الانتخابى للرئيس بل تسبق باقى الوزارات فى تنفيذ ماعليها .
ولان حرية التعبير متاحة فقد انطلقت الالستة بشتائم تبدا بابن كذا وكذا متناول كل ما يمكن وضعة تحت السبب والاهانة عند مستوى من الانحطاط لا يصل الية احد مهما كانت درجة تجاوزه .
وبدا استجواب من نوع اخر بين الشراسة والضحية س:حد كلمك كلمة؟ج:لا س:يبقى انت ابن ايه ج:ابن ..........س:يعنى مش راجل ؟ ج:ايوه س: واللى مش راجل يبقى اية ؟ج يبقى ............س:يعنى انت.......؟ج :ايوه س:ايوه ايه؟ج ايوه.................
وشدوا يديه وراء ظهره ثم وضعوا الكلابشات فيهما وفى تلك اللحظة امسك ضابط المباحث بكل قوته وضرب امجد على وجهع فترنح ووقع على الارض لكنهم اوقفوا على قدميه فقال ضابط المباحث قلعوا البنطلون ونفذ جنوده البنطلون ثم كان الامر الثالث الاكثر غرابة هاتوا الصناعى .
سالت امجد عن شعوره فى تلك اللحظة فكانت الاجابة قطرات من دموع عصية اكتفت بان تغطى عينيه بالبريق لكنه اضاف لم ايصدق ان هذه مصر التى تصورت اننى جزء منها اوابن لهاكنت اعتقد ان كل ما كتب عن التعذيب والتنكيل مجرد كتابات خرافية يستخدمها السياسيون لتصفية حسابتهم مع الحكومات والنظم وخطر على بالى ما جرى لمصطفى امين مسيطرا على وتصورت ماجرى معه سسيجرى معى ولم يخب تصورى.
القوا به على الارض وامسكوا بساقيه وراحوا ينزعون شعر عانته شعر عورته تماسك حتى لا يمنحهم الشعور بلذه التعذيب فيضاعفون منه فكانت اوامر سيد بيه شد يابنى اجمد شد خليه يحس .
كانت عروقه نافرة والغل يقفز من وجهه وعرقه يتصيب وكانه ينتقم من شئ مجهول لااحد يعرفه هل كان يشعر بالغيظ من الشباب الثرى الذى يمر عليه وهو يركب اغلى السيارات بصحبةاجمل الفتيات بينما هو واقف فى الحر والزهق يحسب كل ما فى جيبه من جنيهات قليلة لا تكفيه حتى نهاية الشهر ؟ هل كان يحارب كل غطرسة ابناء الكبار الذين يخرجون له السنتهم وهم يقولون انت مش عارف انا ابن مين ربما والف ربما ذ لك
كله لا يبرر ان يتعامل مع شاب برئ بكل هنذا شذوذ النفسى والخلفى.
ان بعضا مما كان يقول يكتشف عما يحرضه على العنف والتلفيق مصر دى بلد بنت وسخة وشعبهاجزمة لما تضربه بالقديمة يديلك تعظيم سلام لكنه فيما بعد عندما وجد نفسة فى ورطة غير اقواله: مصر بلد عظيمة خيرها فى اولادها اليست ماساة ان يفقد الشعور بالانتماء الشرطة والمواطن ؟
ومن جديد جرى استجواب من نفس العينة لكن الاستجواب هذه المرة كان الهدف منه اهانة الاب والام ولا نجد مبرار لتكرار ماقيل خاصة ان ماتلى ذلك اسوا فقد صدر الامر من الديناصور المغرور اقلبوه على بطنه ثم قال له انا ياابن ......... بتاع رجاله مش بتاع نسوان و............دلوقتى وبدا فى خلع بنطلونه.
لا اتصورر لحظة اهانة يمكن ان يتعرض لها رجل اشد من تلك اللحظة المهينة انها كحافية بكسره وجعله يقبل بكل شئ حتى ينجو منها وهوما حدث لامجد الذى بدا يتوسل اليه انا فى عرضك ابوس رجلك وشعر الجلاد بالنشوة والانتصار فقال خلاص بوس رجلين العساكر وبالفعل مد كل عساكر حذاءه بالامر ليبوسه امجد وتكرر ذلك عشرات مرات .
خلال تلك لحفلة المنوعة كان الاتوابيس قد رحل وهو يحمل شيرين ومصطفى اللذين لم يتصورا ان الامر يمكن ان يصل الى ماهو اكثر من المحضر ثم ياخذ القانون مجراه لكنها سرعان ما قررا العودة ولم يجدا امامهما سوى سيارة نقل لم يكتف سيد المرزيقى بما عل وانما قرر ان يزيد عليه التهديد بتلفيق قضية قائلا لجنوده حد يجيب مخدرات ثم التفت الى امجد قائلا حضيع مستقبلك وشعر امجد كما قال فيماا بعد بانه لن يخرج من هذا المكان الا بمعجزة اقفز من الاشباك من الشباك ولكنى خشيت ان ترانى زوجتى واناعار وقد رايتها بالقرب منى تتكلم فى التليفون وعرفت انها كانت تتكلم مع عمها وتتصور ان كل شئ عال العال واننى اشرب شاى وانتظر بعض الاجراءات لكننى صرخت فيها الحقى ياشيرين دول بيبهدلون فراحت تصرخ بتعملوا ايه فى جوزى؟ فوصل صوتها الى عمها الذى كان لا يزال على خط دخل العساكر الحجرة على واغلقوا الشباك .
جرت اتصالات سريعه لانقاذ امجد لابد ان تجرى مثل هذه الاتصالات والا كان امجد محبوسا الان على ذمة اكثر من قضية منها التعدى على ضابط شرطة والاتجار فى المخدرات والتجسس لمصلحة حزب الله فمن لا ظهرلا له يضرب على بطنه .
بعد ربع ساعة من مكالمة شيرين لعمها جاء احد افراد القوة وطلب من امجد ان يلبس هدومه وكانوا من باب الرحمه والشفقة لم يجبروه الا على خلع نصفها السفلى وحاولو ان يخرجوه فى صورة طبيعية فطلبوا منه ان يغير ملابسه بملابس اخرى لا تحمل اثار البهدلة لكنه لم يكن يحمل ملابس غير التى عليه فقد سبقته حقيبة ملابسه مع اهل زوجته.
لاحظ امجد ان ضابط المباحث يغسل يده من وقت لاخر وكانه يطهر نفسه مما يفعل ولاحظ ايضا انه مصر على انه لم يبخطئ فضابط الشرطة دائما على حق فبعد ان لبس امجد هدومه قال له وهو لا يزال يهزا به اقعد هنا يابو.......... وساله فى هدوء انت عملت كده ليه ؟ ولم يرد امجد فقد قرر ان يجاريه حتى ينجو من 1ذلك الجحيم لكنه عاد ليساله هل انت معقد ؟ والحقيقة انه كان يجب ان يوجه السؤال الى نفسه.
طلب من صديقه مصطفى ان ياتى ويجلس معهما ومع الشاى الذى امر باحضاره لهما لم يكف عن شتيمة امجد بعد ان اجلسه على الارض الديناصور لا يزال يشعر بقوته انا ممكن اجيب مطواة والبسك قضية اثنان يابنى ماتكحش معهم الضابط والدكتور مش كده يادكتور ......... مراتك دى باين عليها.......... انا كده اخذت حقى الملكى ودلوقتى نعمل مذكرة عشان اخذ حقى الميرى وكتب كلاما فى دفتر الاحوال وامر امجد بالتوقيع عليها ؟
استدعى شيرين قائلا :خلاص اهوه وقبل ان تفتح فمها نظرة تعنى ان تصمت ثم سمعه يقول : ما تعملش كده تانى واحنى امجد راسة قائلا : حاضر واخذ الموبايل والمحفظة وفى تلك اللحظة تلقى مكالمه من ةابيه يساله فيها عما حدث لكن امجد راح يشيد باخلاق ضابط المباحث وانسنيته وتربيته الراقية فاطمان الاب الذى كان فى القاهرة يعانى من وعكة صحية عابرة وركب هو زوجته وصديقه اتوبيسا سياحيا اوقفه لهم ضابط المباحث طالبا من السائق الاياخذ منهم اموالا لكنهم دافعوا وفى منتصف الطريق نزلوا بعد ان قابلوا ابن عم زوجته قادما بسارته .
طوال الطريق اغلق امجد تليفونه المحمول كان عاجزا عن النطق والكلام مع احد كل ما كان يفكر فيه هو ان يهرب من البلد كلها لم يعد له عيش فيهاحتى لو كان قادرا على العيش الرغد فلا قيمة للحياة مهما كانت مترفة اذا ما خلت من الطمانينة وخطر على باله ماهو اسوا ان يحدث ذلك مع زوجته ومن شده الصدمه لم يكن امجد يريد حتى الانتقام من جلاده فالموضوع اكبر من ضابط مباحث او مامور مركز او مدير امن الموضوع على حد تفسيره هو السلطه القاهرة التى تملك كل شئ ولا يحاسبعا احد على ماتفعل انها لحظة الوعى التى جاءت دون ان ينتظرها وفيما بعد قال لى عرفت خطئى الكبيلر وهو اننى لم اكن اصدق ما كنتم تكتبونه وما رايته فى فيلم عمارة يعقوبيان حيث اغتصب لا ذنب له وخرج ليقتل من فعل ذلك الان انا اصدق ما قرات عندما حدث مع محمد الشرقاوى الشاب الذى قبض عليه فى احد المظاهرات وفعلوا به ما فعلوا معى لقد تساوينا انا وهو رغم انه يعمل بالسياسة وانا اتجنبها الكل اصبح فى سلة واحدة منه يهتم بشئون الوطن ومن لا يهتم ومن يعارض ومن لا يوافق ومادمنا جمعيا فى سله واحد فلابد ان نواجه ذلك معا اننى لا اريد ان يساندنى احد لكن مساندتى هى حماية وحصانه لمن علية الدور لا يجوز لاحد ان يقول انا مالى فالكل مصاب ولا يجوز لاحد ان يتصور ان نفوذ ابيه يحمية فحتى ياتى هذا النفوذ تكون مائة مصيبة على الاقل قد وقعت نحن للاسف لا نتحرلاك الا اذا وقعت لنا حاجة كبيرة .
لم يكن امجد يرغب فى الانتقام لكن اصدقاءه اقنعوه بانه لابد ان ياخذ حقه وانضم الاب اليهم بعد ان عرف الحقيقة وجاء على اول طائرة الى الغردقة وتصادف ان جلس الى جوار مدير امنها اللواء عز الزيات فروى له الواقعة فقام الرجل بارسال فاكس الى وزير الداخلية باسم امجد تسلمه النقيب هشتام الطيب من المكتب الفنى للوزير وتولى التحقيق العميد حسن يوسف مسئول فى الغردقة وخلال ثلا ثة ايام شعر الضابط الكبار بان هناك تجاوزات لايمكن الاسكوت عليها وبداوالتحقيق الذى استمر ثلاثة ايام اعترف خلالها جنود الكمين بما حدث.
حسب ما علمت فان النقيب سيد المرزيقى نقل من الزعفرانه الى كفر الشيخ يعنى ترك مكانه صحروايا بعيدا عن العمارلا يمر عليه سوى السياح والاثرياء وتسلم عمله الجديد فى مكان ماهول بالبشر الفقراء الذين لا حول لهم ولا قوة وان كانت هناك جلسة تاديب فى 13اكتوبر القادم للنظر فى امره واغلب الظن انه سيطرد من الخدمه اوسيحال الى وظيفة مدينية . لااريد ان اسبق الاحداث اة حكام لكنى اعرف جيدا ان وزير الداخلية لن يرضيه ما حدث ولن يقبل السكوت عليه وربما تاخذ بالاقتراحات التى تطالب بتوقيع الكشف النفسى على ضابط الشرطة عند ترقية من رتبه الى رتبه فالسلطه المطلقة المخولة لهم تضاعف من شعورهم بلذة التعذيب ولا تصور ان المجلس القومى لحقوق الانسان سترك هذه الواقعة تمر دون ان يرصدها ويسجلها وينشرها ولو بطريقة المهذبة المخففة اللبقة ولن يتركها اصحاب اعمدة فجرها وكشفتها فليس هناك اهم ولا اخطر من انسان برئ مسالم لما تعرض له امجد مختار حسين فمن قتل نفسا بغير حق فكانما فتل الناس جميعا ومن احياها احيا الناس جميعا والقتل المعنوى يظل يؤلم صاحبه كل ساعة كل لحظة وكانه خنجر فى ضلوعه لا ينزع منه سوى الموت نفسه .
اماانت ياامجد فلا تحزن ولا تيأس ولا تفكر فى الهروب من مصر فلو ان كلا منا هرب بعد واقعة افتراء عليه او واقعة اهانة له فلن يكون فى مصر مواطنون سوى الذين يرتدون ملايسهم الرسمية ونجومهم الذهبية اللامعة .
http://alanbaaalalamia.com/rh66.htm