|
|
|
|
|
|
|
|
|
التاريخ 10/19/2007 11:32:21 AM
|
نقيب الاطباء ونقيب المحامين
|
نقيب الأطباء انتصر لمهنته ونقابته.. فمن لنقابة المهندسين وبناة مصر؟!
١٩/١٠/٢٠٠٧ |
«ألزم القضاء الإداري بمجلس الدولة وزير التعليم العالي والمجلس الأعلي للجامعات بتخفيض أعداد المقبولين بكليات الطب بالجامعات العام الحالي، مؤيدًا بذلك وجهة نظر نقيب الأطباء وذلك حفاظًا علي المستوي العلمي لخريجيها، ولضمان صحة المواطنين… إلخ».
وبعد أن قرأت الخبر في «الأهرام» لا أنكر أنني شعرت بالغيرة علي أحوال المهندسين لأن نقابتهم العتيدة - أو التي كانت عتيدة - مازالت ترزح تحت نير الحراسة لأكثر من عشر سنوات، ووصلت أمورها إلي طريق مسدود، وتحولت عقدتها من مزمنة إلي مستعصية لتضيع معها كرامة المهنة وحقوق جموع المهندسين.
فبينما تابعنا جهود نقيب الأطباء، وهو شخصية مرموقة ومتمرسة، تمنينا لو كان للمهندسين - وهم بعشرات الألوف - نقابة شرعية تدافع عن مصالحهم وتدير أمورهم وتحسن من أحوالهم المعيشية والمهنية خاصة أنها من أهم النقابات، وأن نقابات أخري قد تجاوزت خلافاتها وعادت الشرعية إليها - كما أن نقابة المهندسين تعد من أغني النقابات وأكثرها دخلاً.
تصلني عبر البريد الإلكتروني عشرات الرسائل كل يوم من مجموعات مختلفة من المهندسين، تسعي وتناضل عبر الطرق القانونية لإعادة الشرعية إلي النقابة، ويبدو أن للدولة رأيا في هذا الموضوع، مخافة أن تتحول النقابة إلي منبر تستولي عليه جماعة بعينها، ولكني أظن أن كلمة المهندسين - إذا اجتمعوا- قادرة علي تصحيح الأوضاع وإعادة الأمور إلي مسارها الصحيح للحفاظ علي حقوقهم في العمل والعلاج والمعاش والسكن… إلخ.
ورغم حساسية هذا الموضوع بالذات فإنه لابد من نظرة جادة لهذه النقابة وليس معقولاً أن يبقي الوضع كما هو عليه، في عصر نتحدث فيه عن الحرية والديمقراطية وعدالة القضاء، كما أنه لا مجال لعناد أو لنصرة فريق علي آخر، إذ تحضرني حكاية الطفل الذي ادعت امرأتان أنه ابنهما، ولما وقفتا أمام القاضي طلب من كل منهما أن تمسك بإحدي ذراعي الطفل وتجذبها إليها وأنه سيحكم للفائزة منهما، فإذ بالأم الحقيقية تحجم عن ذلك، كيلا تؤذي ولدها فيحكم لها.
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|