7/9/2006 يوم من حياتي يختلف كثيرا عن ما سبقه من أيام
وكنت قد دعيت أنا وغيري من أعضاء المنتدى على لقاء الزملاء في الإسكندرية وحين دعيت حضرت في رأسي أفكار متضاربة حول تاريخ ومكان اللقاء فأنا عندي في هذا اليوم جلسة في محكمة زنانيري خاصة بدعوة إثبات زواج ومكان اللقاء في الإسكندرية فهل المفروض أن اذهب وارجع في نفس اليوم أم أبات بها وكنت قد اتفقت مع العزيز جدا محمد ألشهيدي على اللقاء معي في محكمة زنانيري هو وتوأمه محمد النجدي لنذهب معا بسيارتي إلى إسكندرية
وعقدت العزم على الاستيقاظ مبكرا للسفر إلى القاهرة لحضور الجلسة
ويشاء الله أن استيقظ متأخرا فلبست ملابسي على عجل وأخذت حقيبة مستنداتي وركبت السيارة وأنا أفكر هل سألحق الجلسة أم لا وبالطبع كلنا نعلم انه بات من حق القاضي أن يبدأ الجلسة متى شاء ولكن المحامي لو تأخر قليلا فأن قضيته لن يكون مصيرها غير الشطب
وحاولت الموازنة في قيادتي بالسيارة بين الإسراع وبين التقيد بقوانين المرور فهناك رادار كما تعرفون في طرقنا المصرية
ولكن يبدو أن السرعة غلبت الالتزام وتم اصطياد سيارتي بمعرفة رادار المرور بسرعة 108 كيلو وطارت الرخصة مع هذا الاصطياد
ودخلت لمحكمة زنانيري في الساعة العاشرة والنصف وابتسم الحظ لي بأن رول قضيتي لم يتم النداء عليه بعد
وبعد الانتهاء من نظر الدعوى بدأت في انتظار العزيزان النجدي والشهيدي
وكلما اتصلت يهما أفادوا أن أمامهما عشر دقائق فقط
وهكذا إلى أن أصبحت الساعة الواحدة ظهرا فلم أجد مفر من الذهاب إلى الإسكندرية بمفردي
ووصلت القاعة الساعة الثالثة والربع ظهرا تقريبا وأنا ألوم نفسي على التأخير الذي تسبب فيه انتظاري للنجدي والشهيدي ومتوقعا أن اللقاء قد بدأ من مدة
وعند دخولي القاعة وجدت انه لم يسبقني في المجئ غير الأستاذ صابر عمار والذي كعادته سباق في حضور أي موعد يلتزم به
وبعد فترة من الجلوس مع الأستاذ صابر عمار واستعادة الذكريات حول مجلس النقابة في 91 والذي كان هو احد أعضائه النشطاء وكنت أنا احد المستفيدين وقتها من نشاطاته في مشروع طباعة وبيع كتب قانونية مدعمة للمحامي وهذه الكتب كانت هي الأساس الذي بنيت عليه مكتبتي القانونية
وبعد ساعة من الاستمتاع من الحوار الراقي مع الأستاذ صابر عمار دخل علينا الأستاذ عصام زايد والذي يعتبر وبحق من الأشخاص الذين أنهكوا أنفسهم جدا لخدمة اللقاء ثم بدأ الزملاء الضيوف مثلنا في الحضور واذكر منهم الأساتذة مصطفى عمر وعلي عبد العزيز ومحمود ألوشاحي وأسامة ألنخيلي وبدأ حوار في هموم المهنة وانتهى باقتراح أن يتم الاستفادة من المنتدى في عمل نظام شبيه بنوتة الإنابة
وبعد ذلك بدأ رعاة اللقاء في الدخول وهم عمدة المنتدى محمد أبو اليزيد والأستاذة سمية الكردي والمهندس المحامي الأستاذ هشام المهندس والأستاذ طارق الفولي والأستاذ احمد سويد والأستاذ علاء مصطفى درولي
وبدا اللقاء بتبادل التحيات الحارة بين الجميع ثم بدأت الكلمات بكلمة الأستاذ هشام المهندس وبعدها الأستاذ صابر عمار وبعدها الأستاذ احمد عبد المطلب نقيب الإسكندرية وبعدها الأستاذ مصطفى عمر وبعدها شعراء المنتدى الكبار الأساتذة ثروت الخرباوي وعلي عبد العزيز ومحمد النجدي
وكذلك كانت كلمة الشاب الواعد محمد الحداد وبالطبع لن أنسى كلمة الأستاذة مجد عابدين الغائبة الحاضرة للقائنا وكذلك كلمة الأستاذ منتصر الزيات
وفي المجمل كان لقاء مرتبا ومنظما واخذ مجهودا ومالا من رعاته
وأتاحوا لكل عضو في اللقاء التواصل مع من كان لا يتواصل معهم إلا عبر ألنت فقط
وأنا شخصيا حاولت بقدر استطاعتي أن أتواصل وأتحاور مع اكبر عدد من الحضور وقد أمكنني أن أتحاور مع الأساتذة صابر عمار عضو مجلس النقابة العامة واحمد عبد المطلب نقيب إسكندرية والأستاذ عاشق الحرية وكذلك زوجته عاشقة الكلمة وابنتهم الصغيرة وكذلك الأستاذ احمد قناوي المشرف العام على المنتدى وكذلك الأستاذة سمية الكردي وابنتها الأستاذة المحامية وكذلك والأساتذة علاء عمر ومحمد الحفناوي ومجدي ألخياري ومحمود الغنام وحسام حشيش ومصطفى عمر وعلي عبد العزيز ومحمد عبد المنعم ووائل مجدي
ومع نهاية اللقاء في الساعة التاسعة عرفت أن هناك سهرة أخرى في بحري على شط البحر فذهبت بسيارتي مصطحبا معي عريس المنتدى الأستاذ محمد شلبي وعروسه والذي نجح بمهارته في معرفة شوارع إسكندرية أن يجعلنا نتوه ثلاث مرات بدلا من خمس مرات
وهناك وجدنا في استقبالنا السادة رعاة اللقاء محمد أبو اليزيد وسمية الكري وعصام زايد واحد سويد في استقبالنا
وكان أجمل ما في هذه السهرة وجود الأستاذ يسري ساوي المحامي الكبير بإسكندرية وبطل المشكلة الشهيرة مع نادي القضاة والذي أمتع جميع الحضور بسرد قانوني غاية في الروعة لقضيته والدفوع التي أبداها فيها
وامتدت السهرة وبالطبع بدأ الكثير من الحضور في الانصراف وكنت أنا ومجموعة صغيرة من المحظوظين في إكمال السهرة للصباح حيث فاجئنا عمدتنا أبو اليزيد بإحضار كمية محترمة من الفطير المشتت لإفطارنا وكان أجمل إفطار أفطرته في حياتي فالفطير كان متقنا جدا والمكان كان رائعا ونسمات الفجر تلفنا والصحبة كانت أفضل ما يمكن
وفي نهاية اليوم لا أجد عبارات شكر تكفي رعاة اللقاء
فالزملاء سمية الكردي وهشام المهندس وعلاء مصطفى وعصام زايد وطارق الفولي واحمد سويد امتلكونا بكرمهم وأسرونا بفضلهم
أما العمدة الكبير محمد أبو اليزيد فأعتقد انه قد أن الأوان لترقيته لمنصب اكبر من منصب العمدة فهو كان عمدة قبل اللقاء أما بعد اللقاء فاعتقد أن منصب العمودية أصبح اصغر من أن بشغله وفي انتظار اقتراح الزملاء لمنصب اكبر
ملحوظة: سبق أن كتبت في البداية أن الأخ العزيز ألشهيدي كان قد اتفق معي على أن يصحبني للذهاب إلى إسكندرية ولكنه اخذ يماطل في الموعد مما تسبب في ذهابي إلى إسكندرية بمفردي بعد ساعتين انتظار له بدون جدوى
والحمد لله قد عرف سبب عدم التزامه بموعده معي فقد كان مشغولا بموعد تاريخي في كارفور
والآن أترككم مع الصور التي التقطت للقاء