اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
ايهاب ابو زيد
التاريخ
7/14/2006 2:02:44 AM
  كيف خلقنا الله      

بسم الله الرحمن الرحيم

الساده الزملاء والزميلات : تحية تقدير واحترام.....

 

واود اليوم أن اخرج بحضراتكم مطوفين انفسنا خارج نطاق البحث القانونى لنعرج سويا إلى معراج اخر له العديد من الدلالات التى قد تعييننا

على آن نتفهم من خلال امعان النظر فى انفسنا كيف خلقنا الله جل شأنه

ان تكوين فكره عن محتوى القرأن فى شأن الموضوع المطروح ليس امرا يسيرا ولعل الصعوبه تكمن فى ان المقولات الخاصه بالتناسل الانسانى متفرقه فى كل الكتابات والواقع اننا نطالع يوميا العديد منها ما يعطى لنا بعض التفسيرات المغلوطه ومنها على سبيل المثال لا الحصر ماقيل بتشكل الانسان ابتداءامن(جلطة دم ) او من(التحام )وهاتان المقولاتان لا يقبلهما العاقل المتخصص فى زلك المضمار فلم يكن اصل الانسان ابدا شيئا منه وسنرى عند الوقوف فى احدى الفقرات وهى فقره(تعشيش البويضه فى رحم الام ) العديد من الاسباب التى من اجلها يقع الخطأ فى الفهم مثل تلك الملاحظات هى التى سوف تجعلنا نرى الاهميه الواسعه لاقتران المعارف اللغويه بالمعارف العلميه للوقوف على ادراك حقيقي للمقولات القرأنيه عن التناسل

اولا: يركز القرأن على التحولات المتواليه التى يمر بها الجنين فى رحم الام حتى نهايه الحمل(يا ايها الإنسان ما غرك بربك الكريم*الزى خلقك فسواك فعدلك* فى اى صورة ما شاء ركبك)

الانفطار82 الايات من 6 إلى 8

(وقد خلقكم اطوارا )

نوح71 الايه14

والنص القرأنى أنف البيان يلفت الانتباه نحونقاط عده اهمها وهى كلها خاصه بالتناسل البشرى

1 - يتم الاخصاب بفضل كميه من سائل ضئيله جدا

2 -طبيعه السائل المخصب

3-تعشش البيضه المخصبه

4-تطور الجنين

اولا: تمام الاخصاب بفضل كميه من سائل ضئيله

يكرر القرأن المعلومه السابقه(11 )مره مستخدما التعبير الاتي بيانه

*خلق الإنسان من نطفه *  النحل16 الايه4 والنطفه تأتى من فعل يعنى سال ونض وتسخدم فى الاشاره إلى ما يمكن أن يتبقي فى دلو بعد تفريغه... فهى تشيربالقطع إلى كميه من سائل ضئيله جدا ومن هنا كان المعنى الثانى(قطره ماء) والمقصود هنا قطره من منى لان نفس الكلمه تقترن بكلمه منى فى أيه اخرى (ألم يك نطفة من منى يمنى ) القيامه75 الايه37 وهناك ايه اخرى(ثم جعلناه نطفه فى قرار مكين) المؤمنون23 الايه13 وهو المر القاطع دلالاته بوجه خاص التأكيد على المعلومه بشأن الكميه الضئيله جدا اللازمه للاخصاب وهو ما استقر عليه العلم اليوم

طبيعة السائل المخصب

يورد القرأن السائل المعنى بالإخصاب بصفات تستحق الدارسه

(أ)منى كما سبق بيانه

(ب)ماء دافق       الطارق86 الايه 6

(ج)ماء مهين      المرسلات77 ايه 20 ولفظ مهين ينصرف اثر وصفه للسائل لخروجه من نهايه الجهاز البولى

(د)أمشاج اى المخاليط او ما هو مخلوط (إنا خلقنا الإنسان من نطفه أمشاج) الإنسان76 الايه2 ويرى كثير من المفسرين ان المقصود بالمخلوط هوإختلاط عنصر الزكر وعنصر الانثى وكان الامر كزلك بالنسبه للقدامى من الكتاب والمعلقين وهم كانو يعتقدون ان الكلمه تشير إلى مجرد إجتماع عنصرين اما المحدثون منهم مثل صاحب المنتخب مثلا يروا أن نقطه المنى نفسها هى التى تحوى عناصر شتى  ولايعطى المنتخب تصورا عن تلك العناصر المخلوطه ولكن توجد كتابات اخرى اوضحت لنا الامر متسانده الى صاحب المنتخب والسؤال الطارح نفسه على بساط البحث ما هى عناصر المنى المختلفه؟ يتشكل السائل المنوى من إفرازات مختلفه تأتىمن الغدد التاليه

(أ) الخصيتان وتحوى إفراز الغده التناسليه للزكر على الحيوانات المنويه وهى خلايا مستطيله بها هدب طويل وتسبح فى سائل مصلي

(ب) الحويصلات المنويه تخزن الحيوانات المنويه بها وتقع على مقربه من البروستاتا وتفرز افرازا خاصا لكنه لايحوى عناصر مخصبه

(ج)الغدد الملحقه بالمساللك البوليه والمعروفه بأسم كوبر اوميرى وتفرز سائلا جاريا

(د)غدد ليتري وتفرز المخاط.... تلك هى أصول تلك المخاليط او ألامشاج التى يتحدث عنها القرأن العظيم بل هناك اكثر من ماسبق ان القرأن كما تحدث عن السائل المخصب المتكون من عناصر ومخاليط فإنه يلفت نظرنا أيضا إلى أن نسل الإنسان يستمر بواسطةشئ يمكن استخراجه من تلك المخاليط وهو ما عنته الايه8 من سورة السجدة(ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين ... وسلاله تدل على شئ مستخرج او خرج من شئ اخر او هو أن حست التعبير جزء من شئ وايا ما كانت طريقه التفسير فالمقصود هو جزء من كل. ان ما يتسبب فى إخصاب البويضه ويكفل التناسل هو خليه شديده الاستطالة يقاس لها بمقياس 1 الى 10000 ملم ان عنصرا واحدا من بين عشرات الملاين الصادره من رجل فى الظروف العاديه يصل إلى الولوج فى البويضة ويتبقي عددكبير فى الطريق ولا ينجح فىقطع المسافه التى تؤدي من المهبل إلى البويضه عبر تجويف الرحم والبوق أنه وهو فى منتاه فى الصغر صادر من المخاليط معقدة التركيب وهو ما يحقق له نشاطه.فكيف لا نندهش أمام اعجاز القرأن العظيم والمؤكد بالحقائق العلميه

تعشش البويضة فى الانثي

يقول القرأن العظيم

(ونقر فى الارحام ما نشاء إلى أجل مسمي) الحج22الايه5 ويتحقق استقرار البويضه بالرحم بواسطه امتدادات حقيقيه كما لو كانت بزور تضرب فى الارض فإنها تنهل من جدار العضو ما يلزم لنمو الجنين وتلك الامتدادات هى التى تجعل البويضه تعلق بالرحم ويشير القرأن الكريم إلي الامر نفسه خمس مرات اولا. فى الايتين1،2 من سورة العلق*اقرأ باسم ربك الزىخلق * خلق الإنسان من علق* علق تشير الكلمه إلى ما يعلق(ما يتشبث بشئ) وكثيرا مانرى فى بعض من التفاسير ان جلطه الدم مشتقه من هنا والامر منفى تماما ولايجب الوقوع فيه فالإنسان لا يمر مطلقا بمرحلة جلطة الدم ويكرر القرأن الكريم مؤكدا الامر فى اربع مواضع تتحدث عن تلك المرحله التحوليه المتوالييه ابتداء من قطره المنى حتى نهايه الحمل

فإناخلقناكم من تراب ثم من نطفه ثم من علقه

الحج22 الاية 5

ثم خلقنا النطفه علقه

المؤمنون23 الايه14

هو ازى خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقه

غافر الايه 67

ألم يك نطفه من منى يمنى* ثم كان علقه فخلق فسوي

القيامه75 الايه38،37

والان الزملاء والزميلات الا يحق علينا ان نسجد جميعا لله الواحد الديان الخالق البارئ المصور .. قد اجتهدت فى الامر ما وسعنى الاجتهاد وهو بين ايديكم الان  وإلى الملتقى تقبلوا موفور التحيه.. إيهاب ابو زيد


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 1401 / عدد الاعضاء 62