الطريق الى القاهرة وهي من كبريات العواصم العربية كان مفتوحا وممهدا تماما أمام القوات الاسرائيلية التي أجهزت على شبة جزيرة سيناء في أقل من اسبوع
فلماذا لم تفعل اسرائيل؟
فى كتب شمس الاجداد لشمعون بيرس طبعة 82 ص113
قال التالى:
كانت الطريق ممهدة ومفتوحة امام جيش الدفاع للمضى الى مابعد ضفة القناة وصولا الى القاهرة فى فرصة يبدو ان من الصعب تكرارها ولو كان للشعب اليهودى فرصة لمحاكمة سياسيه فى ذلك الوقت لادينوا بما اقترفت ايديهم عندما انصاعوا لبعض الاراء من واشنطن محذرة اياهم من القنبلة السكانية وخطرها فى تلك المرحلة والقرار فى ذلك الوقت وضع الشعب اليهودى فى دائرة اعادة التفكير فى آليات الانتصار للاجداد وايجاد وسائل بديلة للسيطرة على تلك المناطق من خلال حكامها وهى مهمة اصعب بكثير من خوض الحروب لأنها تستدعى تغير المفاهيم لدى سكان تلك المناطق بقدر التغير الذى يشمل حكامهم وهذا لن يتأتى اعتباطا ويتطلب جملة من العمل المتواصل وسط هذه الشعوب بدون تغيب المفهوم التاريخى ان هذه الشعوب تقبل التغير من خلال الخوف الذى يجب ان يمارس بذكاء وحنكة بالغة .
اذاً جوابى هو الكثافة السكانية ولكن بدون تغيب معتقداتهم بانها ارض الاجداد , وآمل ان تكون تتذكر من اقتبسته سابقا فى حوارى معك من الدستور الاسرائيلى ومنهج التعليم لديهم.
هروب اسرائيل من قطاع غزة وخطتها الاحادية الجانب في الانسحاب
لماذا؟
لان غزة كانت موجعة جدا جدا وانا ابن غزة واعلم الالم الذى كانت تسببه غزة لهم بكل المقاييس واعلم كذلك كم من المرتزقة والمجرمين الذين لا ثمن لهم والذين كانت تجندهم اسرائيل من كل اماكن العالم ولم يكونوا يهودا بل كانوا مرتزقة يتقاضون رواتب عالية , واصبح من المستحيل تجنيدهم , اعرف ان الصحف الاسرائيلية وكنت اقرؤها بنفسى لاننى اجيد العبرية تتحدث عن التبول اللارادى لدى الجنود العاملين فى غزة , انها عقدة تاريخية لديهم ( ان فيها قوما جبارين) , وليس هذا فحسب فوسط كل تلك المعمعة والازدحام السكانى ونسبة الشباب العالية فى مجتمع غزة حيث يتراوح عدد الذكور ما بين 16 عام وثلاثين الى ما يقارب اربعمائة وخمسين الف وهذا ازدحام سكانى مكعب ومخيف لهم فى ظل توجه هذا الجيل بالكامل الى كتاب الله وسنة رسوله والاهم من ذلك عدم اقامة وزن للحياة فى سبيل الشهادة وتركيبة بنيوية للمخيمات معقدة ولا ابالغ اننى كنت فى بعض الاحيان لا استطيع المرور منفردا فى بعض شوارع المخيم لان حجمها اضيق من جسمى فاسرائيل تقول ان جنديها لم يخرج من مخيم رفح فلماذا لم تغامر هناك ولو مغامرة صحيحة وغامرت على الاطراف الصحراوية للقطاع وبمدن لا يوجد بها مخيمات هذا كلام تجيب عليه يدعوت احرنوت عندما قالت : يتواجد فى مخيمات رفح ما يقارب من خمسة وثلاثون الف مسلح تسليحهم جيد نسبيا بالنسبة لباقى مناطق القطاع لانهم فى الاصل مهربين ودوما يحتفظون بالقطع الجيدة وهم عقائديون جدا وفى نفس الوقت مجانين جدا ولا يقيمون لحياتهم وزنا فى سبيل الحاق الاذى فى قطعة قماش اسرائلية حتى السلطة الفلسطنية واجهت مشكلة دوما مع الشباب القادم من تلك المنطقة بعدم انظباطهم وتعديهم الدائم على المسوؤلين والضباط . انتهى كلام يدعوت احرنوت وانا اضيف انهم لم يقيموا اعتبارا لعباس وسلطته والذى هو بالتالى جزءا من النظام العربى فشكلوا رعبا لاسرائيل.
الانكسار الاميركي والغربي في العراق
لماذا؟
بسبب الضربات الموجعة للمقاومة ولغياب النظام الرسمى العربى عن العراق والذى لو تدخل فيه لهزمت المقاومة
دعوة الزعامات العربية القابعة تحت المظلة الاميركية الى عدم الانجاب
لماذا؟
وماذا عن ردود افعالهم على ما يحدث فى لبنان وفلسطين ودعواتهم مثلا الى عدم الاستخدام المفرط للقوة - على المغامرين ان يتحملوا نتائج افعالهم - وآخرها ان الكويت لن تنجر وراء الشعارات القومجية التى تهدد انجازات الامة - مغامرات تعرض المصالح العربية لاخطار حقيقية وان كنت اتسائل اية مصالح والمشاريع تخسر والديون تتراكم والبطالة قفزت الى 60% والهزائم معرة وضربهم لشعوبهم متواصل ان كانت تلك انجازاتهم ومجد المقومة مغامرة فلنا الشرف ان نكون مغامرين او حتى مجانين كما يدعون.
جميع برامج المعونة الاميركية فاشلة باستثناء المعونة المقدمة لبرامج الحد من الانجاب
لماذا؟
مشروع الحد من الانجاب ايضا فاشل فالامة تتكاثر ومن عشرات السنين لم يلمس مواطن عربى انه استفاد من مشروع معونة امريكى بل جلب له الدمار والخراب , حتى الفراعنة يقدسون حبة القمح وكانوا يضعونها فى القبور لانها مصدر القوة اما الحكومات العربية فلا تقدرها وتحاصر من يزرعها وتستحضرنى فقرة من قانون لاحدى الدول الاسكندنافية ( ان زراعة القمح هى امن وطنى واى اضرار بها يستدعى انقاذها وتعتبر كل ابواب القانون بكل فقراته مجندة ومطيعة فى سبيل تحقيق ذلك ) .
حينما تتفكر في كل هذه الاسئلة ستعلم يقينا بأن بضعة ملايين من اليهود في شتى بقاع المعمورة أو يزيد قليلا ليس بمقدورهم مواجهة نفس عددهم من المسلمين (الأشداء على الكفار الرحماء بيهم) وهم كثيرون في عالمنا الاسلامي .. ولكننا وبأيدينا وبأفواهنا نحاربهم فالمعركة الدائرة بين فتح وحماس وبين الحزب الوطني والاخوان بين الجبهة الوطنية الديمقراطية في الجزائر وجبهة إنقاذ تؤكد هذا بكامل الاسف
قلة من الجاليات اليهودية تتدخل فى مركز صنع القرار لانها مدعومة ومتواصلة مع دولتها وتقوى بها وتقويها وللمعلومة فقط يبلغ حسب احصاء اوروبى عدد ابناء الجالية العربية فى اوروبا الغربية 13 مليون اوروبا الشرقية 6 مليون امريكا 5 مليون امريكا اللاتينية 18 مليون كندا 1 مليون استراليا نصف مليون هل تذكر تنسيق واحد بينهم وبين بلدانهم طبعا لا لانهم هاربون اصلا من حكام بلدانهم رغم ما يتمتعون به من قوة ضغط واللوبى العربى لا يؤثر فى مركز اتخاذ القرار الا على النحو التالى : امريكا الاتينية من خلال اللوبى اللبنانى والسورى والفلسطينى وفى اوروبا فى السويد بفضل اللوبى العراقى والفلسطينى وفى النرويج بفضل اللوبى الفلسطينى وهذا بجهود ذاتية فى دول صغيرة فما بالك لو تركز الجهد , اما باقى ما جاء فى التعليق اعلاه فانا اتفق معك 100%
وللحديث بقية وها نحن نتعارف اكثر فاكثر ببتتالى النقاشات ايها الاستاذ الرائع يا عمدة منتدانا الغالى