في اتصال هاتفي بالوسط التونسية أكد أحد المحامين البارزين بالعاصمة تونس أن الاعتداء الذي وقع صبيحة هذا اليوم الثلاثاء على المحامين "كان حدثا ضخما لم يسبق له مثيل حتى على عهد الاستعمار الفرنسي".
ففي حدود الساعة العاشرة ونصف صباحا بتوقيت تونس بدأت عملية هجوم واسع وبقوات بوليسية غير مسبوقة على دار المحامي وقصر العدالة ومحيطه لتستمر العملية الأمنية الى حدود منتصف النهار وسط اعتداءات واسعة على أكثر من خمسمائة محامي ومحامية.
وفيما علمت الوسط بأن الأستاذين سمير ديلو وخالد الكريشي يكونان قد تعرضا الى اصابات بالغة على مستوى الضلوع والبطن اضطرتهما الى تلقي اسعافات أولية بأحد مستشفيات العاصمة فان محامين بارزين اخرين يكون قد اعتدي عليهم بالعنف الشديد .
هذا وقد بلغ الوسط التونسية بأن الأساتذة نور الدين البحيري ,عبد الرزاق الكيلاني,سعيدة القراش ,عبد الرؤوف العيادي وكريم العرفاوي...واخرين كانوا ضحايا العنف الأعمى الذي استهدفهم صبيحة هذا اليوم من قبل قوات مختلفة من وحدات وزارة الداخلية.
وفي اشارة أخرى الى تفاصيل هذه التطورات الخطيرة علمت الوسط من مصادر المحامين بأن قوات وفرق الأمن تكون قد جعلت من بهو قصر العدالة ومحيطه ساحة لاعتداءاتها العشوائية فيما شكل محاكاة لتصرفات قوى الأمن المركزي حوالى دار القضاء الأعلى بالعاصمة المصرية القاهرة.
وفي تدهور خطير للأوضاع الأمنية بالعاصمة التونسية فان مصادرنا تكون قد أكدت بأن الاعتداء لم يكن حصرا على المحامين وانما تجاوزه ليشمل كتبة هيئة المحامين . هذا وأكدت مصادر الوسط بالعاصمة التونسية أن مكتب عميد المحامين الأستاذ عبد الستار موسى يكون قد تعرض هو الاخر للاقتحام صبيحة هذا اليوم.
وفي تسارع للأحداث فان حالة من الاحتقان الواسع تكون قد عمت قطاع المحامين وممثليه في كامل أنحاء الجمهورية مما جعل الكثيرين من أعضاء السلك يصرون على تنظيم حركة احتجاجية واسعة قد تأخذ شكل اضراب وطني موسع عن الطعام.
وفي خبر أخير ورد الوسط من تونس فان اجتماعا طارئا لهيئة المحامين يكون بصدد الترتيب مساء هذا اليوم الثلاثاء 23-05-06
(المصدر: موقع "الوسط التونسية" بتاريخ 23 ماي 2006)