اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
احمد السعدنى
التاريخ
5/9/2006 11:56:56 PM
  زواج الكاسيت.. والوشم.. والطوابع      

"زواج فريند".. أو "زواج الأصدقاء".. نوع جديد من الزواج طرق باب الثقافة العربية بقوة في الفترة الأخيرة، بعد أن ظهرت وتعددت أشكال أخري للزواج.. ابتدأت من الزواج العرفي وتبعاته الاجتماعية وأنواعه المبتكرة مثل: زواج الكاسيت.. وزواج الوشم.. وزواج الطوابع.. ولا تزال الضجة التي أثارها "زواج فريند" تشغل الرأي العام.. آباء وأمهات، ومثقفين.. وشبابا وفتيات، خاصة بعد أن منح مجمع الفقهاء الإسلامي ترخيصا مفتوحا لهذا الزواج، علي الرغم من أن الجميع متفقون علي قضية واحدة وهي أن هذا الزواج أفضل من إقامة علاقات غير شرعية.. إلا أن هناك تباينا في الآراء حول الفتوي بين التأييد والمعارضة.. بدأت إثارة هذه القضية بفتوي فردية أطلقها الشيخ عبدالمجيد الزنداني رئيس مجلس شوري حزب الإصلاح ورئيس جامعة الإيمان باليمن وقد لقيت دعوته ضجة واسعة في العالم العربي والإسلامي حول ما أصبح معروفا بفتوي "زواج فريند" وقد ورد هذا المصطلح ملتبسا وترجم ب "زواج الأصدقاء" مما أعطي إيحاء بأن هذا الزواج لا يختلف في جوهره عن العلاقة المحرمة المعروفة بالإنجليزية بمصطلح (بوي فريند، أو جيرل فريند) وبالعربية تعني الخلان أو الرفقاء.. ولكن المعني المقصود منه بترجمته العملية أنه يمكن للشاب والفتاة من خلال هذه الصلة الزواجية الجديدة أن يرتبطا بعقد زواج شرعي دون أن يمتلكا بيتا يأويان إليه، إذا يكتفي في البداية بأن يعود كل منهما إلي منزل أبويه بعد اللقاء.. فهل يمكن أن يكون زواج فريند شكلا من أشكال الزواج العرفي بكل آثاره السلبية بعد أن تفرعت عنه أنواع أخري للزواج مثل زواج الكاسيت الذي لا يحتاج إلي ورقة شهود وإنما يكتفي الطرفان بوجود كاسيت وشريط ويسجل عليه كل منهما الكلمات التي يرددها المأذون الشرعي ويحتفظ كل منهما بنسخة معه.. أما زواج الوشم فهو عبارة عن كتابة وثيقة الزواج بالوشم علي الجلد.. وزواج الطوابع أسهل الأنواع حيث يقوم كل طرف بلصق طابع بريد علي جبين الآخر. وإذا كان الشيخ الزاندني صاحب الدعوة إلي زواج فريند، عمد في فتواه إلي التيسير علي الشباب بالاستغناء عما يرهقهم ولتجنب الانحرافات النفسية والسلوكية مؤكدا عندما سئل عن سبب دعوته أنه بدلا من أن يدخل الشباب المسلم في الغرب في علاقات "الجيرل فريند" تأثرا بما هو سائد في محيطه الاجتماعي الغربي يجب أن تتاح له فرصة بناء علاقة زوجية ميسرة أو ما يمكن أن يطلق عليه "زواج فريند" دون بيت مستندا بأن البيت ليس شرطا شرعيا من شروط الزواج، فالسؤال هنا إذا وجدت هذه التجربة صداها في المجتمعات الغربية.. فكيف يتقبلها المجتمع الشرقي؟! زواج ولا بيزنس ق تقول ماجدة علي "ربة منزل" إن هذا النوع من الزواج اعتبره نوعا من زواج المصلحة أو أي تحت مسمي آخر مثل تجاري لا يختلف كثيرا عن زواج البيزنس لأن الزواج هنا أصبح وسيلة وليس غاية في حد ذاتها وأنا لا أقبل أن أزوج بناتي الثلاث بهذه الطريقة علي الرغم أنني لست من أنصار زواج الابنة الكبري قبل الصغري وأفضل أن تظل ابنتي الكبري بدون زواج أفضل من أن تتزوج هكذا.. وإذا كان بعض الشباب يرتضون هذا النوع من الزواج فهل يمكن أن نقول لهم عبارة حب لأخيك المسلم كما تحب لنفسك فهل تقبل لأختك أو ابنتك أن تتزوج بطريقة زواج فريند. العنوسة.. أفضل ق ويقول إبراهيم سلامة "موجه لغة انجليزية" أنه قد يكون هذا الزواج مقبولا من الناحية الشرعية بأنه عقد شرعي بشهود ومأذون وإشهار لكن قد لا يكون مقبولا من الناحية الاجتماعية، لأنه قد يسيء لصورة الفتاة علي مستوي عائلتها بأنها لازالت تعيش في منزل والدها دون تحمل الزوج لأدني نوع من المسئولية وغياب روح المودة والرحمة والعشرة الحسنة بين الزوجين التي تعد من أهم اللبنات الأساسية لتأمين مستقبل الأبناء بل بالعكس قد يستغل بعض الشباب هذا الوضع ويتقاعس عن الكفاح والعمل لأنه يسقط عن عاتقه مسئولياته فالزواج هو الغاية التي تدفع الشباب إلي النظر للحياة بنظرة جادة وتحمل مشقاتها ولكن إذا تم الزواج بكل سهولة سوف يختفي الحافز لتكوين الأسرة ويطول بهم هذا الوضع لحين ميسرة لذلك لا أرتضي هذا النوع من الزواج لابنتي وأفضل أن تظل بجانبي بمفردها خيرا من وضعها معي وهي متزوجة بهذه الطريقة. الأب البديل! ق ويشير كمال عبدالمنعم "مدرب كرة قدم": إلي نقطة ما بعد الزواج في حالة إنجاب الأبناء سيكون الأب البديل في هذه الحالة هو الجد الذي يعد الفرد الوحيد في منظومة هذا الزواج الذي سيتحمل عواقب الزواج لأنه سيتحمل متاعب إقامة الزوجة أو ابنته من حيث سلوكياتها وعلاقاتها بجيرانها والمشاكل التي ستنجم عن زواجها بهذه الطريقة غير المضمونة لأنه في الغالب أن ما بني علي خطأ فهو خطأ لذلك فإن احتمال الطلاق وارد وبالتالي سوف يكون للأب ابنة مطلقة وقد يكون لديها أطفال بل إن طريقة الانفاق علي الزوجة في هذه الحالة ستشبه تماما المطلقة في تقديم نفقة شهرية لها. الزواج من عنوانه! ق أما أحمد كامل "مهندس ميكانيكي فيقول: إن الحكم علي هذا النوع من الزواج يتضح من عنوانه ابتداء من صعوبة تقبل مصطلح زواج فريند الذي يحتوي علي التناقض فكيف يكون زواجا بالمعني المتعارف عليه وفي ذات الوقت يأخذ شكل الصداقة فبالرغم من أنها فرصة ذهبية تقدم علي طبق من فضة للشباب ليتسني لهم عملية الزواج إلا أنني أجد فيها إهانة للفتاة التي سأرتبط بها لأن عواقب هذا الزواج غير مضمونة. هذا الزواج عليه جدل والحكم عليه يتوقف علي مدي الشخصية والتنشئة الاجتماعية للطرفين.. هذا يقوله: أسامة عوض محاسب.. ويقول: أتوقع أن الزوجين اللذين يقبلان علي هذا الزواج هم من نوعية الشباب الذين لا يتوافر لديهم مانع من التفكير في الزواج العرفي لأن أضعف الإيمان أنه زواج شرعي ولكن يكفل لكل فرد أن يستقل بحياته مثلما يشاء. غلاء المهور! ق أسماء "مدرسة بالمرحلة الثانوية": تزوجت منذ عام وكانت إحدي متطلبات اتمام زواجي هي المهر وكادت أن تودي باستمرار الزواج من الشخص الذي أرغب الارتباط به وتضيف لأنه أحد أقاربي فقد كان هذا بمثابة طوق النجاة الذي شفع لنا في إكمال الزواج.. فما هو الحال لمن لاتربطهن صلة قرابة، لذلك أري أن زواج فريند مناسب جدا في حالات الحد من ظاهرة غلاء المهور لأن ذلك مربط الفرس لاستمرار أو فشل الزواج والذي يزيد من مشكلة العنوسة الذي يرعب شبحه أي فتاة إذا تجاوزت سن العشرين وتعد في نظر أهلها عانسا أو علي عتبة العنوسة ولذا وجب تصريفها بأي شكل ولو علي حساب أمور تعد أساسية في الحياة الزوجية.. غير واضح ق مي جمعة: علي الرغم من أنها طالبة بأحد المعاهد العليا إلا أنها تفضل زواج فريند علي الزواج العرفي معللة ذلك بأنه إذا كان "زواج فريند شرعيا إلا أن العرفي يعد أفضل منه لأن الزوجين عند الاتفاق علي الزواج العرفي يعلمان جيدا أن حقوقهما ضائعة لأنه زواج غير موثق ولم يكتب له أن يري النور ويتم في الخفاء لكن زواج فريند غير واضح المعالم. أو غامض بل خادع فلا تعرف الزوجة ما إذا كانت قد نالت حقوقها أم خضعت بمحض إرادتها لابتزاز هذا الزواج ورضيت أن يضيع ما لها من حقوقها الشرعية فتقع في دوامة ما إذا كانت متزوجة أم لا، والأمر كله يصبح متروكا لضمير الزوج الذي أجاز مسبقا تمزيق الحقوق الشرعية لكتابة عقد الزواج! زواج تضحية! ق تمخض هذا النوع من الزواج نتيجة لجهل الشباب بطبيعة العلاقة الزوجية هكذا تقول مهجة عطية "محامية" المشكلة لا تكمن في تضحية الزوجة بحقها في السكن لكن الخوف من توابع هذا التنازل الذي يمكن أن يترتب عليه العديد من التنازلات الأخري مثل النفقة والانجاب الذي يعد الحلم الأهم في حياة أي فتاة بعد الزواج والذي يعد تأخره كابوسا يؤرق حياتها فإذا كان تيسيرا فهو علاج مؤقت لكن أعتقد أن التيسير علي الشباب يكون حله عدم المغالاة في قيمة الشبكة وغلاء المهور والتأسيس للمنزل. ويري إسلام سعيد "تاجر" أنه يوافق علي هذا الزواج إذا وافق أهلي وأهل زوجتي فلابد أن يعرف الأهل أن الظروف لم تعد مناسبة لتكوين بيت بسهولة كما أن هذا الزواج يرجع بالتعريف الصحيح لمعناه من العفاف وحفظ الغرائز والالتزام بحدود ا بعد أن أصبح الزواج صفقة تجارية حاليا لا تتم إلا بشرط الشقة الفخمة والسيارة الفارهة. لا شبهة في زواج الفريند ق السكن حق للمرأة وللمرأة أن تتنازل عن حق من حقوقها وقد أباح الشرع تنازل المرأة عن المهر. وهو حق لها مع كونه ركنا من أركان النكاح.. هكذا يوضح الدكتور منيع عبدالحليم محمود أستاذ بجامعة الأزهر لأن الزواج قيمة أساسية من القيم التي أحلها ا تعالي لتشبع حاجة أساسية وضرورية من حاجات الإنسان وجعل ا في الزواج سكنا ومودة ورحمة.. إذن فإن أمور الزواج بعد أداء أركانه الشرعية من ولي وإعلان وشهود ومهر إلي آخره من درجاته يقوم علي التراضي والتعاون فإذا أراد الزوجان أن يعيشا عيشة الزواج فريند فإن هذا الأمر قائم علي التراضي بينهم ومتروك كليا عليهما في ارتضاء طريقة معيشتهما دون أن يكون له علاقة بالظروف الاقتصادية الضيقة فلا نضيق حرية الأشخاص في إرادتهما العيش بطريقة معينة ما دامت بنيت بطريقة في أساسها علي أركان شرعية بعد أن أجازه مجمع الفقه الإسلامي بمختلف المذاهب التي تتوافر فيه فلا حرمة من هذا النوع من الزواج ولا شبهة فيه.. زواج بالمراسلة! ق وبلهجة لم تخل من الاستغراب والدهشة علي ما وصل إليه حال الزواج أعرب الشيخ عز الدين عطا المأذون الشرعي عن اعتراضه التام علي زواج الفريند موضحا أنه يمجرد الزواج أصبحت الزوجة مسئولة بشكل كامل من زوجها بكل مقتضيات الزواج من عواطفها وراحتها النفسية واستقرارها وكذلك حق الزوج عليها فهي شركة إجتماعية ولكن هذا الزواج لا يكفل هذه الحقوق فعلي أقل تقدير إذا مرضت الزوجة ليلا واحتاجته بجانبها فكيف تصل إليه فالزوج هنا قد انسلخ هاربا من مسئولية زواجه لذلك فهو زواج مقنن يواري في الحالة الاقتصادية التي كانت السبب في هذا الزواج فإذا حسبناها سوف يكون والد الزوجة هو المتضرر اقتصاديا من إقامة ابنته معه من مأكل وملبس فما هو المانع أن يتم التيسير لاتمام الزيجة التي يجوز فيها الشرع أن يتم في حجرة واحدة مزودة بمرفق مياه كحد أدني للمعيشة، فالكوخ أفضل من وجودها في المنزل مع والدها.. ويضيف في رأيي الشخصي لا أسمح لابنتي بهذا الزواج حتي لو كان لفترة وجيزة لأنه ينجم عنه هواجس نفسية وحالات من القلق الدائم للزوجة لأنه جرح لشعور الاسرتين ولعله سيكون وسيلة لانعدام الحياء لأن تعريف عقد الزواج هو الميثاق الغليظ أي عقد ميثاق غليظ "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها" فمعني السكن أي الزوج وليس الزواج بالمراسلة إطلاقا الذي به هتك لحرمة المرأة وفقد الرجل احترامه لأن الزواج عقد تأبيدي وليس محدد المدة وهذا الزواج يذكرني بموقف النعامة الجبان الذي تضع فيه رأسها في التراب فهو شكليا كسر للحياء فلابد من التيسير في الزواج خاصة فتاة الجامعة التي ترغب في أن تبدأ من القمة وليس من البداية أي من حيث مستوي المعيشة التي انتهت إليه اسرتها. وأطالب ألا تخرج هذه الدعوة إلي التعميم لأن هذا معناه انتشار الفحشاء وتهدير البقية الباقية من استقرار المجتمع لأن في هذه الحالة سوف نقدم رخصة للشباب بأن يحللوا ما ندعو دائما لمحاربته من أشكال للزواج ومنها العرفي وغيره. مسكنات مؤقتة ق الدكتورة سوسن عثمان العميد السابق للمعهد العالي للخدمة الاجتماعية ورئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لتدعيم الأسرة تري أن هذه التجربة ظهرت من أجل المسلمين في المهجر كحل يتفق مع الشريعة الإسلامية، وليس بها حرمة فهي تتم بعقد زواج حتي لا تدخل العلاقة في مجال الزنا.. لكن هذا الزواج لا ينفع في مصر ولا يتفق مع أخلاق وعادات وتقاليد المجتمع المصري ولا أدري كيف أجاز مجمع الفقه الإسلامي هذا النوع من الزواج بعد أن تم إباحة الزواج العرفي الذي تفشي في المجتمع بعد تفاقم مشكلة العنوسة وأظن أن اللجوء إلي هذه الحلول يعتبر هروبا من دراسة أسباب مشاكل الزواج وعزوف الشباب عنه وفتح ملفه لإيجاد حلول منطقية ومقبولة لكن بهذه الطريقة فنحن نخفف من أعراض المشكلة بمسكنات مؤقتة لها أعراضها الجانبية علي المجتمع فهي آراء من الخارج عبارة عن حلول سريعة وفاشلة وسوف تزيد من مشاكل الأسرة في العالم العربي وزيادة نسب الطلاق ومشاكل للمسلمين في المهجر فلا نلجأ للحلول بزعم أنها تتفق مع روح العصر دون أن نراعي آثارها الاجتماعية وبعدها عن الأديان كما أن الديانات السماوية الثلاث لايوجد بها زواج فريند لأن الزواج الصحيح لابد أن يكون للرجل القوامة يرتب للزوجة حقوقا فالمجتمع الغربي لا يترتب قوامة للرجل في البيت كما في المجتمعات الاسلامية التي أساسها تكوين الأسرة.. فالأسرة في الغرب تعني أي تجمع بشري ولا يشترط زوجان بالضرورة وهذا ما جعلهم يطالبون بتقنين ما رفضوه من المجتمع الغربي فزواج البوي فريند يعترفون به وبمستقبل الأطفال وكيفية تربيتهم لدرجة أن الدولة تتكلف برعاتيهم إذا كانوا غير قادرين . وإذا أضفنا إلي هذا الزواج، الفتوي التي أفتي بها الشيخ حسن الترابي في السودان بأن الزوجة المسلمة يمكن أن تتزوج من زوج يتبع ديانة سماوية أخري تكون بذلك قد اكتملت منظومة الفوضي في أهم الموضوعات الاجتماعية وإهدار كل وظائف الأسرة واستقرارها! الجنس وحده لا يكفي ق ويري الدكتور عادل مدني استاذ ورئيس قسم الطب النفسي جامعة الأزهر: أن الشعور بالحب ومعايشة الطقوس اليومية التي تدعم أواصر هذا الحب مثل أن يجمعها مائدة واحدة وأن تتم المناقشة المتبادلة في مشكلة ما، أي توافر البيئة السلوكية التي ينمو فيها مظاهر الحب إلي جانب العلاقة الجنسية هي الركائز الثلاث لنجاح الزواج وتحقيق أحدها علي حساب الآخر غير مطلوب وهذا ما يحدث في زواج الفريند الذي يحقق فقط الارتواء الجنسي الذي لا يكفي وحده، لأن الزوجين في هذه الحالة سيشعران أنهما موجهان تجاه إشباع غريزة وليس تجاه إشباع حاجة إجتماعية تتطلب تبادل الزيارات مع الأهل والأصدقاء وأن يظهروا في أماكن عامة إعلانا لزواجهما وارتباطهما وهذا لا يحدث في زواج فريند. إذا كانت نسبة الطلاق التي شهدتها أروقة المحاكم والتي كانت نهاية لحالات من الزواج الشرعي المكتمل الأركان وصت في آخر احصائية عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء إلي 64 ألفا و496 حالة من بين حالات زواج شرعي وصلت إلي 55 ألفا و709 عقد زواج فكم ستصل أعداد شهادت الطلاق في ظل هذا النوع من الزواج الذي يسمي بزواج فريند الذي يفتقد إلي أهم الأساسيات التي يرتكز عليها الزواج وهي المسكن ومما قد يؤدي إلي زيادة حالات الطلاق بعد هذا الزواج هو أن يتسرع بعض الشباب إلي الزواج في فترة الدراسة وقد يهربون من المسئولية الاجتماعية بعد الانتهاء من الدراسة. زواج صحيح ولكن الدكتورة درية عبدالرازق أستاذ علم الاجتماع بكلية بنات عين شمس تقول إن خصوصيات المرأة بعد الزواج مفقودة لأنه لا وجود لمنزل يحتوي حياتها الخاصة الجديدة مع الزوج فالمشكلة تكمن فيما بعد الزواج إذا كان لدي الأب عدة بنات تزوجن بهذه الطريقة فما شكل الحياة الأسرية في منزلها طبعا يسودها الفوضي ولايستطيع السيطرة علي بناته لأن كلا منهن ستذهب إلي زوجها في مكانه وإذا كانت في هذه الأسرة بنات لم يتزوجن سوف يتأثرن بتلك الأوضاع الغريبة وقد ينحرفن وكيف تمارس أسرة الزوجة في رعاية الأسرة الجديدة وهم لا يغادرون أرض أسرتيهما وإلا يحرمان من نعمة الأبوة والأمومة في تأخير عملية الإنجاب وإذا حدث فإن الأمر الطبيعي سيحتم أن يربي الذكور مع الأب والإناث مع الأم وهكذا ينفصل الابناء في أساليب التربية والثقافة المشتركة ولايشعرون أنهم أخوة، كما يفتقدون الشعور بالبنوة لأنه قد يمر أيام طويلة ولا يلتقي الابناء مع الوالدين أو أحدهما وغياب الشعور بالاستقلال النفسي للأبناء وقد يشعرون بالدونية عندما يسألون عن طبيعة الزواج وقد يستنكرها المجتمع مما يؤدي إلي إخفائهم الحقيقة أو شعورهم برفضهم لأسرهم. قد تغري هذه العلاقة السهلة شبانا كثيرين يقبلون عليها ولهذا يجب ألا تترك علي علاتها فيجب أن يقنن هذا الزواج فمثلا في حالة من مر علي خطبتهن سنوات طويلة وأن يكون للزوج دخل ثابت وليس مجرد طالب وألا يقبل الأب أن يزوج ابنته من أي شاب ولو مارست ضغوطا عليه بأن تتأني في الاختيار ألا يترك الزواج ولكن تحدد فترة زمنية ينتقل فيها الزوجان بعد ذلك إلي منزلهما المستقل بالضرورة القصوي أن يؤخذ الضمانات الكافية علي الشاب حي لا يتلاعب بالفتاة مثل كتابة شيكات يتعهد بتوفير شقة في فترة محددة ويستحسن وجود شهود من كلتا العائلتين وألا تكون لديه أكثر من زوجة علي شكل زواج فريند. وبالرغم من أن بعض الشباب مازال متحيرا بشأن هذا النوع من الزواج وخائفا من تبعاته فإن بعضهم وجدها فرصة ذهبية لمعانقة الحياة الزوجية بهذه الطريقة.. ولكن يظل مثارا لتخوف كثير من الفتيات! العدد الحالي الأعداد السابقة


  احمد السعدنى    عدد المشاركات   >>  16              التاريخ   >>  9/5/2006



منقولhttp://www.akhbarelyom.org/akhersaa/issues/3733/0104.html


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 1403 / عدد الاعضاء 62