دعونا نعلم من الذي اجتمع اليوم بنقابة المحامين العامة وماذا قرروا تحديدا - هذا أولا
ثانيا يمكن قبول أي من الرأيين ببساطة دون تجريح - ويمكن أيضا المرور دون تعليق من منطلق/ وإذا مروا باللغو مروا كراما .. يعني مش لازم نعمل من الحبة قبة دائما
ثالثا الجميع يعلمون أن المؤامرة ليست على سوريا وحدها ولا ضد لبنان وحده؛ لأنها مؤامرة كبيرة لتفكيك أمتنا العربية والإسلامية ودعم القوة الصهيونية وفرضها على المنطقة وكما صرح بذلك أئمة الكفر الغربيين وعلى رأسهم بوش اللعين الذي أعلنها حرب صليبية حتى قالوا له لا تصرح علنا بذلك عملا بمبدأ التقية
رابعا كيف يكون العتاب على اتحاد المحامين العرب الذي يرؤسه سامح عاشور المنتخب من بين محاميي مصر؟؟ هل تم إعلان المؤتمر بموافقته أم من ورائه؟؟ = زهل صدار القرار المنشور المحتج الآن بعلمه أو غصبا عنه؟؟ - هذا سؤال هام
خامسا كان ينبغي مشاورة طرفي النزاع قبل عقد المؤتمر للمفاضلة بين عقد الإجتماع في سوريا من أجل مناصرة الشعب السوري والتضامن معه ضد العدوان المتوقع - أو الإجتماع في مكان محايد وليكن مصر أو السعودية أو الجزائر أو غيرهم لبحث التوفيق بين وفود البلدين لإمكان الخروج بموقف واحد يمكن للحكومات أن تستفيد منه ويمكن للشعوب أن تفرح به
ولكن الواضح أن هدف الإجتماع غير واضح تحديده - وكذلك التنسيق المسبق ولو هاتفيا مفقود أيضا - وبالتالي كان النتيجة كما رأينا في زيادة الفرقة والشتات بيننا
لذلك أنصح أن نحدد أولا سبب إجتماعاتنا والمحاور التي سيتم بحثها والوسائل الممكنة لتحديد تلك الأهداف ويتم تحديد نقاط النقاش لتكون محصورة في إختيار وسيلة أو أكثر لتحقيق الأهداف المتفق عليها سلفا
أما أننا لا نعرف لماذا نجتمع أصلا ولماذا نصدر بيانات وقرارات تغضب الآخرين - فنحن إذن ديكتاتوريين أكثر من حكوماتنا ونستحق أن نتعلم أكثر كثيرا مما لدينا
وختاما لا نستبعد أن يكون ممثلونا يحملون نفس معالم شخصياتنا - وكذلك حكامنا - فلماذا نحزن عندما نجدهم يتجاوزوننا طالما نحن نفعل نفس الشيء فيما بيننا - وأليس الأجدر أن يبدأ كل منا بنفسه لإصلاحها قبل الفلسفة على الآخرين؟؟ فلا الكلام الخارج مفيد ولا الصد الجارح مطلوب - ولكن ينبغي أن نتعلم من جديد كيف نأمر بمعروف وننهى عن منكر ولكن بالحكمة والموعظة الحسنة - فإن لم يمكننا ذلك فالصمت أفضل لأن النبي الكريم أوصانا فقال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت
ولذلك ندعو الله تعالى أن يؤلف بين قلوبنا ويعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما يعلمنا ويزيدنا علما وحلما وهداية من عند الله تعالى وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين